السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا شاب، أسأل الله أن يتوب علي، وملتزم وأصلي جميع الصلوات في وقتها، جميع أصدقائي من المشايخ الملتزمين والحمد لله، أطلب العلم منهم ومن الكتب والدروس، وأنا -الحمد لله رب العالمين- أحب ربي وعقيدتي وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أكثر من أي شيء وأحرص عليها من خوفي على ديني.
يسر الله لي لأكون سبب في التزام الكثير من الأصدقاء، والأهل وزوجتي التزمت باللباس الشرعي من نصائحي لها عبر الإيميل فقط.
الحمد لله أخاف الله في أبسط الأمور قبل أكبرها، وملتزم بشرعه بخوف شديد جدا حتى أتفه الأمور التي فيها شبه أبتعد عنها لدرجة أن الناس يتهمونني بالتشدد أو المبالغة في الخوف.
في عملي أنا متفوق -والحمد لله- وكبرى الشركات تتمنى أن أعمل معها مع العلم أن مجال عملي هو برمجة الحاسوب -والحمد لله- خجول جدا وأحب الناس والجميع يحبونني لدرجة غير عادية من أصدقاء إلى زملاء إلى أهل -والحمد لله- وأنا لا أزكي نفسي -والعياذ بالله- أحب القراءة ولا سيما التاريخ العربي والإسلامي وكتب الدين.
لكن أنا مبتلى بشهوة جنسية عارمة! وقد دعوت الله أن ييسر لي زوجة صالحة وجميلة، وهذا ما حدث -فالحمد لله- زوجتي جميلة لدرجة أنني أحسد عليها، وهي صالحة مع بعض العيوب التي لا يخلو من بني آدم.
أحبت الدين كثيرا وعالجت كل أخطائها الشرعية –والحمد لله- لأنها تريد التدين ولم تجد من يشد على يدها، ونحن نحب بعضنا لدرجة الجنون، ومع ذلك يا شيخ أنا مبتلى بالنظر إلى النساء ولا أشبع من الجنس لدرجة أني أقوم بالعادة السرية كثيرا، حتى وهي عندي! ولو بعد الجماع وأتخيل ما أرى من فتيات في الشارع أو التلفاز، وربما أشاهد الأفلام مع أني أشتهي زوجتي كثيرا وأحبها ولا أتخيل أني أخونها أو حتى أتزوج عليها يوما.
لكني مبتلى بعدم الشبع من عالم النساء فماذا أفعل؟ مرات أشعر أني أشرك بالله لأني أتبع الهوى، فأما لو وضعت لي أي شيء حرام مهما كان، فخوفي من الله -والحمد لله- غير عادي إلا هذه المعصية فأنا أخشى الله يا شيخ كثيرا، ولكني لا أقاوم لا أقاوم أبدا فما هو حالي؟ حاولت غض البصر ولكن لا أستطيع، ومع قدومي للسعودية والتي دعوت الله كثيرا أنا وزوجتي أن ييسر لي عملا هناك لهذا السبب، فمرات أشاهد الفيديوهات للفتيات وغيره لا أستطيع أن أغض البصر عن النساء فشهوتي جامحة كثيرا عليهن.
أنا أختنق وأتوب كل مرة، لدرجة أني أصبحت أستحيي من نفسي عن قول أستغفر الله! ولكني أقولها وتائه جدا وحائر في أمري. أرجوك يا شيخ ما هو حالي وماذا أفعل؟ وأنا القدوة لزوجتي ولأهلي ولجميع الناس الذين يمدحون خصالي.
أرجوك أرشدوني وانصحوني وأريحوا مضجعي، وما توفيقي إلا بالله.