السؤال
السلام عليكم.
كيف يمكن الحمل بتوأم؟ وهل لابد من العلاج ؟ أمي ولدت بتوأم، فهل يمكن أن أنجب أنا أيضا؟ وهل الحمل بتوأم يكون وراثة؟
السلام عليكم.
كيف يمكن الحمل بتوأم؟ وهل لابد من العلاج ؟ أمي ولدت بتوأم، فهل يمكن أن أنجب أنا أيضا؟ وهل الحمل بتوأم يكون وراثة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حمدان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن أغلب الحمل يحدث بشكل طبيعي وهو حمل مفرد، أي حمل بجنين واحد، ونسبة التوأم فيها قليلة جدا, هكذا أرادها الله عز وجل - وذلك لحكم عظيمة أدرك العلم بعضها وما يزال يجهل أغلبها.
فالحمل المتعدد هو حمل تزداد فيه نسبة الإختلاطات والمشاكل بكل أنواعها، على الأم وعلى الأجنة, لذلك يجب عدم العمل على تناول أي علاج ليكون الهدف فقط هو الحمل بتوأم فهذا مما يخالف المبادئ الطبية.
والعلاجات التي تنشط المبيض وجدت لتكون علاجا في حالات ضعف التبويض، وتبين فيما بعد أن من أحد أعراضها الجانبية هو زيادة الحمل بأكثر من جنين. وعندما نقول عرض جانبي فهو أمر غير مرغوب به عادة، بل وقد يكون ضارا، كما أنه يحدث وقد لا يحدث.
ونسبة الحمل بالتوأم عند تناول الكلوميد مثلا هي 8% تقريبا أي أنها ليست مضمونة , لذلك نؤكد على ضرورة أن يكون الهدف من استخدام المنشطات - خاصة بعد أن شاع استخدامها بين الناس -هو علاج حالات الضعف في المبايض أو بعض الحالات الطبية الأخرى المرخص لها، وألا يكون الهدف هو الحمل بتوأم .
وفي الحالة الطبيعية فإن نسبة الحمل بتوأم تختلف بين الأعراق والأجناس، فتزداد في العرق الأسود مثلا، وتقل في الصين، وتزداد نسبة الحمل بالتوأم عند الأم وهي بعمر فوق 35 سنة، كما تزداد عند من تكرر لديها الحمل والإنجاب.
ويبدو بأن هنالك عاملا وراثيا ضمن العائلة، فمثلا تزداد هذه النسبة عند من تكون والدتها قد أنجبت توأما، لذلك فإن احتمال إنجاب التوأم عندك أعلى من غيرك إن كانت والدتك قد أنجبت توأما، ولكن هذا لا يعني بأنك ستحملين بتوأم بشكل مؤكد.
أكرر لك بأن الحمل بالتوأم يعرض صحة الأم وصحة الأجنة إلى مخاطر كبيرة, ونحن نضعه في قائمة الحمل العالي الخطورة، أي التي تتطلب متابعة دقيقة بسبب كثرة الإختلاطات فيه , لذلك يجب ألا يتم عمل أي محاولة لزيادة نسبة حدوثه, لكن إن حدث وبشكل طبيعي فيجب متابعته من قبل أخصائية، والتعامل معه بحذر وعناية.
نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك.