الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية علاج الزيادة في نسبة اليوريك أسيد

السؤال

السلام عليكم.
أعاني من ألم بسيط في باطن القدم اليمنى، وخاصة عند الاستيقاظ من النوم، وعندما ذهبت إلى الطبيب طلب مني القيام بتحليل البول (اليوريك أسيد)، وإجراء أشعة سينية على الكعبين.

وبعد الاطلاع على التحاليل والأشعة أخبرني الطبيب أن نسبة اليوريك أسيد مرتفعة، وأن لدي بداية تكون شوكة عظمية في الكعب، وكانت نسبة اليوريك (6.1)، وأعطاني فوار (يوروفين) وحبوب (أكتومتول، وكولشيسين)، وذلك لمدة أسبوعين.

لم أحس بأي ألم أثناء فترة تناول الدواء، لكن بعد أُسبوعين من الانتهاء من الدواء بدأت أحس بالألم مرة أخرى، وكررت الدواء لمدة أسبوعين آخرين، وكانت نفس النتيجة، وعملت تحليلاً بعد شهر، فوجدت أن نسبة اليوريك قد انخفضت إلى (5.8)، وبقيت على ذلك لمدة أربعة أشهر، ثم ذهبت إلى الطبيب مرةً أخرى، فطلب تكرار العلاج لمدة أُسبوعين، وبعد الانتهاء من الدواء عاد الألم مرة أخرى.

فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فإن بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج بالأدوية، والعلاج الطبيعي، ووضع القطعة المطاطية في الحذاء، وتجنب الوقوف الطويل، وتغيير الحذاء، يلجأ الطبيب إلى إعطاء حقنة كورتيزون مكان الألم، وعادة ما تتحسن الحالة.

أما عن حمض البول أو اليوريك أسيد (Uric acid)، فإن الجسم يصنعه بشكل طبيعي، إلا أنه يزداد لعوامل وراثية، ولزيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على مادة البيورين، ومن هذه الأطعمة اللحوم الحمراء، والطحال، والكبد، والكلى.

علماً بأنه مرتفع لدى (10%) من الناس، ويزداد ارتفاعه عند تناول مدرات البول أو في حالة قصور الكلية، وهو يسبب أمرين: النقرس، وحصوات في الكلية، وفي حال عدم وجود هاتين المشكلتين، فإنه لا يعطى دواء للمريض إلا أنه إن كان عند المريض أحد هاتين المشكلتين -وأنت ليس عندك أي منهما كما هو واضح من رسالتك- فإنه يجب تناول دواء تنزيل اليوريك أسيد مدى الحياة؛ لأنه متى توقف عن الدواء فإن حمض البول سيرتفع في اليوم الثاني.

وفي حال الحاجة لتنزيل اليوريك أسيد فإن نسبته يجب أن تنزل إلى (360) ملجم.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً