السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا متزوجة منذ سنة ولله الحمد والمنة، وأنا الزوجة الثانية، منذ عرفت زوجته الأولى موضوع زواجنا أقامت الدنيا على رؤوسنا، وأصبح الوضع لا يطاق، في البداية وضعت برنامج الزيارات والمبيت ولم تعطني سوى ساعات قليلة أراه فيها أربعة أيام في الأسبوع، بمعدل ساعة يومياً، وطبعاً يوم الأربعاء والخميس والجمعة لا أراه نهائياً إلا في ليلة السبت الساعة الحادية عشرة ليلاً، يحضر في تلك الليلة منهكاً، وكل ما يريده هو أن يرتاح وينام، أما أنا فأتحمل ذلك كي تسير القافلة على خير.
وكانت تحرضه علي وتقول له: لا تنم معها، وكانت قبل أن ينزل تقوم هي بالواجب ويأتي منهكاً غير قادر على شيء حتى لا أحمل منه، ولا يشاركهم وريث في رزقهم، وبعد فتره نزلت تزور أهلها في بلدها، ووجد أنها خانت الأمانة التي حملها إياها مع أخيها وأفسدها على زوجي، وطلبوا طلاقي حتى ترجع هي والأولاد، لكنه رفض ذلك، عمل المستحيل في سبيل أن ترجع إلى بيتها، وأن يسامحها على أفعالها الشنيعة تجاهه وأهله، وقد أصبح يثور علي لأتفه سبب، وأحياناً كثيرة جداً دون سبب، سألته مراراً: لماذا تفعل بي هذا؟ ولماذا هذه القسوة؟ لم أفعل له شيئاً، لقد كنت صابرة ومحتسبة عند الله، ولا أرد عليه في أي إساءة، ولا أرفع صوتي عليه، وأحترمه، لكن كل ما يقوله لي أنني لست المقصودة بذلك، إنما ما يشعر به من نار تجاه ما عملته زوجته الأولى من إهانات وفضائح له، وكأنني أنا المذنبة.
حتى هذه اللحظة تعبت جداً من كثرة المشاكل التي أصبحت موجودة، ماذا أفعل؟ أرجوكم ساعدوني، لا أستطيع إخبار أهلي؛ فأهلي في بلد وأنا في بلدٍ آخر، وأحاول جاهدةً أن أحافظ على صورته أمام أهلي، ولا يعلمون بما يدور بيني وبينه، وأقسم برب البيت أنني غير مقصرة في أي واجب من واجباته، وهو يقر بذلك، وعندما يخطئ في حقي لا أقول له إلا جزاك الله خيراً، وأبتعد عنه، ولا أحاول أن أقول له لماذا، أو حتى أعاتبه، لكنني مرهقة ومجهدة، وأصبحت ضعيفة، كل ما أريده هو المودة والرحمة والسكينة.
أرجوكم ردوا علي بسرعة قبل أن أرتكب خطأ في حق نفسي، وجزاكم الله خيراً.