السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
مشكلتي هي أنني فتاة أحببت شاباً منذ خمس سنوات، طلب زواجي أكثر من 3 مرات، وكان أبي يرفض بسبب اختلاف الجنسية بيني وبينه، وبعد معاناة سنين طويلة وافق أبي وحملني مسئولية زواجي، وهددني بأني لن أدخل بيته إلا ضيفة، وأنه مهما حدث بيني وبين زوجي لا أفكر في الرجوع لبيتي مرة أخرى.
تمت خطبتي للشاب وعشت في خوف من الغد، خصوصاً وأنا عشت في أسرة مفككة لا تعرف العاطفة طريقها بين أمي وأبي، وكانت طفولتي معذبة بسبب ما كنت أشاهده من أبي وهو يضرب والدتي، بالإضافة لضربه لي بقسوة وأنا طفلة.
صرت أخاف إذا نطق بكلمة أمام أهلي وهي تحمل أكثر من معنى أن يفهمه أحد خطأ أو أي موقف يحدث.
أخاف أن يفهم بأنه إنسان سيئ؛ لأنني لا أريد أن يشمت بي أهلي، وخصوصاً والدي.
إذا واجهتني أي مشكلة لا أستطيع أن أشكو لأحد، وإذا صار أي شيء بيني وبينه أخاف أن أحدث به أحداً؛ لأن ردهم سوف يكون علي: أنت تحبين، تحملي مثلما تحملتِ السنين الماضية!
قبل يومين حدث شيء لم يكن يخطر على بالي حدوثه بيني وبينه، فقد كنت على موعد مع الدكتور، وذهبت قبله، ووعدني أن يأتي في موعد معين، وتأخر علي لمدة ساعة، وأنا من النوع الذي يكره الانتظار، والمشكلة أني كنت أنتظره بالشارع لأن العيادة أغلقت بابها وانتهى الدوام، وبين قلقي عليه وغيظي منه، ولأنه تأخر علي أكثر من مرة، كان غضبي شديداً، مع العلم أنه كان في عمله وسبب تأخره دائماً علي هو عمله الشاق.
عندما جاء بدأ الشجار بيننا، أنا أصرخ وهو يرد بنفس الطريقة.
ضربت نافذة السيارة بيدي فأوقف السيارة وبدأ يضربني على وجهي ضربات عديدة حتى علا صوت بكائي، لدرجة أني أحسست أن كل من في الشارع يسمعني.
وبقي يصرخ في وجهي ويقول بأنني إذا صرخت فيه بهذه الطريقة مرةً أخرى فلن أجد سوى الضرب!
ومضى اليوم دون أن يحاول أن يرضيني بكلمة، لكن يحاول أن يثبت لي أنني السبب فيما حدث، وأنه لم يكن يريد أن يضربني لولا استفزاز صوتي.
وبقينا على هذا الحال يومين، هو يتصل بي في البيت، ولأني لا أريد أن يعلم أحد من أهلي كنت أرد عليه لكن بجفاء، وتعاتبنا وقال إنه يحس بندم كبير، وإنه غير مقنع بهذا التعامل مع أي امرأة، وإنه يحبني كثيراً.
أنا أحسست بصدق في كلامه، لكني خائفة أو حاسة أني تساهلت معه، وكان يجب أن أخاصمه فترة أطول.
أرجو منكم أن تريحوني من هذه الحيرة، لأنني لا أعلم ماذا أفعل، وأخاف أن تتكرر مرةً أخرى، ولا أحد يعلم بي، ولا أستطيع أن أخبر أحداً.