باب الفاء .
. فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبي طالب
( 871 ) حدثنا ، ثنا أحمد بن حماد بن زغبة روح بن صلاح ، ثنا ، عن سفيان الثوري ، عن عاصم الأحول ، قال : أنس بن مالك ، دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم : فجلس عند رأسها فقال : " رحمك الله يا أمي ، [ ص: 352 ] كنت أمي بعد أمي ، وتشبعيني وتعرين ، وتكسيني ، وتمنعين نفسك طيبا ، وتطعميني تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة " ، ثم أمر أن تغسل ثلاثا ، فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ، ثم خلع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه فألبسها إياه وكفنها ببرد فوقه ، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبي طالب ، أسامة بن زيد ، وأبا أيوب الأنصاري ، وغلاما أسود يحفرون فحفروا قبرها فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ، وأخرج ترابه بيده ، فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم : فاضطجع فيه ، ثم قال : " وعمر بن الخطاب ، فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ، ووسع عليها مدخلها ، بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين " وكبر عليها أربعا ، وأدخلوها اللحد هو الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت ، اغفر لأمي والعباس ، رضي الله عنهم وأبو بكر الصديق . لما ماتت