[ ص: 338 ] النوع الرابع عشر
nindex.php?page=treesubj&link=28875_28880معرفة تقسيمه بحسب سوره
وترتيب السور والآيات وعددها
قال العلماء - رضي الله عنهم - : القرآن العزيز أربعة أقسام : الطول ، والمئون ، والمثاني ،
[ ص: 339 ] [ ص: 340 ] [ ص: 341 ] والمفصل .
وقد جاء ذلك في حديث مرفوع أخرجه
أبو عبيد من جهة
nindex.php?page=showalam&ids=15991سعيد بن بشير ، عن
قتادة ، عن
أبي المليح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=105واثلة بن الأسقع ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1018524أعطيت السبع الطول مكان التوراة ، وأعطيت المئين مكان الإنجيل ، وأعطيت المثاني مكان الزبور ، وفضلت بالمفصل .
وهو حديث غريب ،
nindex.php?page=showalam&ids=15991وسعيد بن بشير فيه لين ، وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي في " مسنده " عن
عمران ، عن
قتادة به .
nindex.php?page=treesubj&link=28883فالسبع الطول أولها " البقرة " ، وآخرها " براءة " ; لأنهم كانوا يعدون " الأنفال " و " براءة " سورة
[ ص: 342 ] واحدة ، ولذلك لم يفصلوا بينهما ; لأنهما نزلتا جميعا في مغازي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسميت طولا لطولها ، وحكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير أنه عد السبع الطول : " البقرة " ، و " آل عمران " ، و " النساء " ، و " المائدة " ، و " الأنعام " ، و " الأعراف " ، و " يونس " .
والطول - بضم الطاء - : جمع طولى ، كالكبر جمع كبرى ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان التوحيدي : " وكسر الطاء مرذول " .
nindex.php?page=treesubj&link=28883والمئون : ما ولي السبع الطول ; سميت بذلك لأن كل سورة منها تزيد على مائة آية أو تقاربها .
nindex.php?page=treesubj&link=28883والمثاني : ما ولي المئين ; وقد تسمى سور القرآن كلها مثاني ، ومنه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23كتابا متشابها مثاني ( الزمر : 23 ) ،
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=87ولقد آتيناك سبعا من المثاني ( الحجر : 87 ) .
وإنما سمي القرآن كله مثاني ; لأن الأنباء والقصص تثنى فيه . ويقال : إن المثاني في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=87ولقد آتيناك سبعا من المثاني ( الحجر : 87 ) هي آيات سورة الحمد ، سماها مثاني لأنها تثنى في كل ركعة .
nindex.php?page=treesubj&link=28386والمفصل : ما يلي المثاني من قصار السور ، سمي مفصلا لكثرة الفصول التي بين السور بـ " بسم الله الرحمن الرحيم " وقيل : لقلة المنسوخ فيه . وآخره :
nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=1قل أعوذ برب الناس ، وفي أوله اثنا عشر قولا :
أحدها : " الجاثية " .
ثانيها : " القتال " ، وعزاه
الماوردي للأكثرين .
ثالثها : " الحجرات " .
رابعها : " ق " ، قيل : وهي أوله في مصحف
عثمان - رضي الله عنه - وفيه حديث ذكره
[ ص: 343 ] الخطابي في " غريبه " يرويه
nindex.php?page=showalam&ids=16753عيسى بن يونس ، قال : حدثنا
عبد الرحمن بن يعلى الطائفي ، قال : حدثني
عثمان بن عبد الله بن أوس بن حذيفة ، عن جده ، أنه وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وفد
ثقيف ، فسمع من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يحزب القرآن ، قال : وحزب المفصل من " ق " . وقيل : إن
أحمد رواه في " المسند " ، وقال
الماوردي في " تفسيره " : حكاه
عيسى بن عمر عن كثير من الصحابة ; للحديث المذكور .
الخامس : " الصافات " .
السادس : " الصف " .
السابع : تبارك ; حكى هذه الثلاثة
ابن أبي الصيف اليمني في " نكت التنبيه " .
الثامن : إنا فتحنا لك حكاه
الدزماري في شرح التنبيه المسمى " رفع التمويه " .
التاسع : الرحمن حكاه
ابن السيد في " أماليه على الموطأ " ، وقال : إنه كذلك في
[ ص: 344 ] مصحف
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود . قلت : رواه
أحمد في " مسنده " كذلك .
العاشر : هل أتى على الإنسان حين من الدهر .
الحادي عشر :
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=1سبح حكاه
ابن الفركاح في تعليقه عن
المرزوقي .
الثاني عشر :
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1والضحى وعزاه
الماوردي nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس ; حكاه
الخطابي في " غريبه " ووجهه بأن القارئ يفصل بين هذه السور بالتكبير ، قال : وهو مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وقراء مكة .
والصحيح عند أهل الأثر أن أوله " ق " ، قال
أبو داود في " سننه " في باب تحزيب القرآن : حدثنا
مسدد ، حدثنا
قران بن تمام ، ح وحدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13708عبد الله بن سعيد أبو سعيد الأشج ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11994أبو خالد سليمان بن حيان - وهذا لفظه - عن
عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى ، عن
عثمان بن عبد الله بن أوس ، عن جده
أوس ، قال
عبد الله بن سعيد في حديث
أوس بن حذيفة قال : قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وفد
ثقيف ، قال : فنزلت الأحلاف على
nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة ، وأنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
بني مالك في قبة له ، قال
مسدد : وكان في الوفد الذين قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من
ثقيف ، قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كل ليلة بعد العشاء يحدثنا - قال
أبو سعيد : قائما على رجليه ، ثم يقول : لا سواء ، كنا مستضعفين مستذلين - قال
مسدد :
بمكة - فلما خرجنا
[ ص: 345 ] إلى
المدينة كانت سجال الحرب بيننا وبينهم ، ندال عليهم ويدالون علينا ، فلما كانت ليلة ، أبطأ عن الوقت الذي كان يأتينا فيه ، فقلت : لقد أبطأت علينا الليلة . قال : إنه طرأ علي حزبي من القرآن ; فكرهت أن أجيء حتى أتمه .
قال
أوس : فسألت أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف تحزبون القرآن ؟ فقالوا : ثلاث ، وخمس ، وسبع ، وتسع ، وإحدى عشرة ، وثلاث عشرة ، وحزب المفصل وحده .
رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11994أبي خالد الأحمر به ، ورواه
أحمد في " مسنده " عن
nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي ، وأبو يعلى الطائفي به .
وحينئذ فإذا عددت ثمانيا وأربعين سورة كانت التي بعدهن سورة " ق " .
بيانه : ثلاث : " البقرة " ، و " آل عمران " ، و " النساء " ، وخمس : " المائدة " ، و " الأنعام " ، و " الأعراف " ، و " الأنفال " ، و " براءة " ، وسبع : " يونس " ، و " هود " ، و " يوسف " ، و " الرعد " ، و " إبراهيم " ، و " الحجر " ، و " النحل " ، وتسع : " سبحان و " الكهف " ، و " مريم " ، و " طه " ، و " الأنبياء " ، و " الحج " ، و " المؤمنون " ، و " النور " ، و " الفرقان " ، وإحدى عشرة : " الشعراء " ، و " النمل " ، و " القصص " ، و " العنكبوت " ، و " الروم " ، و " لقمان " ، والم السجدة " ، و " الأحزاب " ، و " سبأ " ، و " فاطر " ، و " يس " ، وثلاث عشرة : " الصافات " ، و " ص " ، و " الزمر " ، و " غافر " ، و " حم السجدة " ، و " حم عسق " ، و " الزخرف " ، و " الدخان " و " الجاثية " و " الأحقاف " ، و " القتال " ، و " الفتح " ، و " الحجرات " ، ثم بعد ذلك حزب المفصل ، وأوله سورة " ق " ، وأما " آل حم " فإنه يقال : إن حم اسم من أسماء الله تعالى ، أضيفت هذه السورة إليه ، كما قيل : سور الله ; لفضلها وشرفها ، وكما قيل : بيت الله ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت :
[ ص: 246 ] وجدنا لكم في آل حم آية تأولها منا تقي ومعرب
وقد يجعل اسما للسورة ، ويدخل الإعراب عليها ويصرف ، ومن قال هذا قال في الجمع : الحواميم ; كما يقال : طس والطواسين . وكره بعض السلف - منهم
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين - أن يقال : الحواميم ; وإنما يقال : " آل حم " .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - : " آل حم ديباج القرآن " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - : " إن لكل شيء لبابا ; ولباب القرآن حم ، أو قال : الحواميم " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17074مسعر بن كدام : " كان يقال لهن العرائس " ذكر ذلك كله
أبو عبيد في " فضائل القرآن " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15768حميد بن زنجويه : " ثنا
عبد الله ثنا إسرائيل ، عن
أبي إسحاق ، عن
أبي الأحوص ، عن
أبي عبد الله ، قال : إن مثل القرآن كمثل رجل انطلق يرتاد منزلا ، فمر بأثر غيث ، فبينما هو يسير فيه ويتعجب منه إذ هبط على روضات دمثات ; فقال : عجبت من الغيث الأول ، فهذا أعجب
[ ص: 347 ] وأعجب ; فقيل له : إن مثل الغيث الأول مثل عظم القرآن ; وإن مثل هؤلاء الروضات مثل " حم " في القرآن . أورده
البغوي .
[ ص: 338 ] النَّوْعُ الرَّابِعَ عَشَرَ
nindex.php?page=treesubj&link=28875_28880مَعْرِفَةُ تَقْسِيمِهِ بِحَسَبِ سُوَرِهِ
وَتَرْتِيبِ السُّوَرِ وَالْآيَاتِ وَعَدَدِهَا
قَالَ الْعُلَمَاءُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - : الْقُرْآنُ الْعَزِيزُ أَرْبَعَةُ أَقْسَامٍ : الطُّوَلُ ، وَالْمِئُونَ ، وَالْمَثَانِي ،
[ ص: 339 ] [ ص: 340 ] [ ص: 341 ] وَالْمُفَصَّلُ .
وَقَدْ جَاءَ ذَلِكَ فِي حَدِيثٍ مَرْفُوعٍ أَخْرَجَهُ
أَبُو عُبَيْدٍ مِنْ جِهَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=15991سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، عَنْ
أَبِي الْمَلِيحِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=105وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1018524أُعْطِيتُ السَّبْعَ الطُّوَلَ مَكَانَ التَّوْرَاةِ ، وَأُعْطِيتُ الْمِئِينَ مَكَانَ الْإِنْجِيلِ ، وَأُعْطِيتُ الْمَثَانِيَ مَكَانَ الزَّبُورِ ، وَفُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ .
وَهُوَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15991وَسَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ فِيهِ لِينٌ ، وَأَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14724أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ فِي " مُسْنَدِهِ " عَنْ
عِمْرَانَ ، عَنْ
قَتَادَةَ بِهِ .
nindex.php?page=treesubj&link=28883فَالسَّبْعُ الطُّوَلُ أَوَّلُهَا " الْبَقَرَةُ " ، وَآخِرُهَا " بَرَاءَةُ " ; لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَعُدُّونَ " الْأَنْفَالَ " وَ " بَرَاءَةَ " سُورَةً
[ ص: 342 ] وَاحِدَةً ، وَلِذَلِكَ لَمْ يَفْصِلُوا بَيْنَهُمَا ; لِأَنَّهُمَا نَزَلَتَا جَمِيعًا فِي مَغَازِي رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَسُمِّيَتْ طُوَلًا لِطُولِهَا ، وَحُكِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ عَدَّ السَّبْعَ الطُّوَلَ : " الْبَقَرَةَ " ، وَ " آلَ عِمْرَانَ " ، وَ " النِّسَاءَ " ، وَ " الْمَائِدَةَ " ، وَ " الْأَنْعَامَ " ، وَ " الْأَعْرَافَ " ، وَ " يُونُسَ " .
وَالطُّوَلُ - بِضَمِّ الطَّاءِ - : جَمْعُ طُولَى ، كَالْكُبَرِ جَمْعُ كُبْرَى ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ التَّوْحِيدِيُّ : " وَكَسْرُ الطَّاءِ مَرْذُولٌ " .
nindex.php?page=treesubj&link=28883وَالْمِئُونَ : مَا وَلِيَ السَّبْعَ الطُّوَلَ ; سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ كُلَّ سُورَةٍ مِنْهَا تَزِيدُ عَلَى مِائَةِ آيَةٍ أَوْ تُقَارِبُهَا .
nindex.php?page=treesubj&link=28883وَالْمَثَانِي : مَا وَلِيَ الْمِئِينَ ; وَقَدْ تُسَمَّى سُوَرُ الْقُرْآنِ كُلُّهَا مَثَانِيَ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=23كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ ( الزُّمَرِ : 23 ) ،
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=87وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي ( الْحِجْرِ : 87 ) .
وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْقُرْآنُ كُلُّهُ مَثَانِيَ ; لِأَنَّ الْأَنْبَاءَ وَالْقِصَصَ تُثَنَّى فِيهِ . وَيُقَالُ : إِنَّ الْمَثَانِيَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=87وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي ( الْحِجْرِ : 87 ) هِيَ آيَاتُ سُورَةِ الْحَمْدِ ، سَمَّاهَا مَثَانِيَ لِأَنَّهَا تُثَنَّى فِي كُلِّ رَكْعَةٍ .
nindex.php?page=treesubj&link=28386وَالْمُفَصَّلُ : مَا يَلِي الْمَثَانِيَ مِنْ قِصَارِ السُّوَرِ ، سُمِّيَ مُفَصِّلًا لِكَثْرَةِ الْفُصُولِ الَّتِي بَيْنَ السُّوَرِ بِـ " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " وَقِيلَ : لِقِلَّةِ الْمَنْسُوخِ فِيهِ . وَآخِرُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=1قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ، وَفِي أَوَّلِهِ اثْنَا عَشَرَ قَوْلًا :
أَحَدُهَا : " الْجَاثِيَةُ " .
ثَانِيهَا : " الْقِتَالُ " ، وَعَزَاهُ
الْمَاوَرْدِيُّ لِلْأَكْثَرِينَ .
ثَالِثُهَا : " الْحُجُرَاتُ " .
رَابِعُهَا : " ق " ، قِيلَ : وَهِيَ أَوَّلُهُ فِي مُصْحَفِ
عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَفِيهِ حَدِيثٌ ذَكَرَهُ
[ ص: 343 ] الْخَطَّابِيُّ فِي " غَرِيبِهِ " يَرْوِيهِ
nindex.php?page=showalam&ids=16753عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَعْلَى الطَّائِفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّهُ وَفَدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي وَفْدِ
ثَقِيفٍ ، فَسَمِعَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ كَانَ يُحَزِّبُ الْقُرْآنَ ، قَالَ : وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ مِنْ " ق " . وَقِيلَ : إِنَّ
أَحْمَدَ رَوَاهُ فِي " الْمُسْنَدِ " ، وَقَالَ
الْمَاوَرْدِيُّ فِي " تَفْسِيرِهِ " : حَكَاهُ
عِيسَى بْنُ عُمَرَ عَنْ كَثِيرٍ مِنَ الصَّحَابَةِ ; لِلْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ .
الْخَامِسُ : " الصَّافَّاتُ " .
السَّادِسُ : " الصَّفُّ " .
السَّابِعُ : تَبَارَكَ ; حَكَى هَذِهِ الثَّلَاثَةَ
ابْنُ أَبِي الصَّيْفِ الْيَمَنِيُّ فِي " نُكَتِ التَّنْبِيهِ " .
الثَّامِنُ : إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ حَكَاهُ
الدَّزْمَارِيُّ فِي شَرْحِ التَّنْبِيهِ الْمُسَمَّى " رَفَعَ التَّمْوِيهِ " .
التَّاسِعُ : الرَّحْمَنُ حَكَاهُ
ابْنُ السَّيِّدِ فِي " أَمَالِيهِ عَلَى الْمُوَطَّأِ " ، وَقَالَ : إِنَّهُ كَذَلِكَ فِي
[ ص: 344 ] مُصْحَفِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ . قُلْتُ : رَوَاهُ
أَحْمَدُ فِي " مُسْنَدِهِ " كَذَلِكَ .
الْعَاشِرُ : هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ .
الْحَادِي عَشَرَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=1سَبَّحَ حَكَاهُ
ابْنُ الْفِرْكَاحِ فِي تَعْلِيقِهِ عَنِ
الْمَرْزُوقِيِّ .
الثَّانِي عَشَرَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1وَالضُّحَى وَعَزَاهُ
الْمَاوَرْدِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=11لِابْنِ عَبَّاسٍ ; حَكَاهُ
الْخَطَّابِيُّ فِي " غَرِيبِهِ " وَوَجَّهَهُ بِأَنَّ الْقَارِئَ يَفْصِلُ بَيْنَ هَذِهِ السُّوَرِ بِالتَّكْبِيرِ ، قَالَ : وَهُوَ مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَقُرَّاءِ مَكَّةَ .
وَالصَّحِيحُ عِنْدَ أَهْلِ الْأَثَرِ أَنَّ أَوَّلَهُ " ق " ، قَالَ
أَبُو دَاوُدَ فِي " سُنَنِهِ " فِي بَابِ تَحْزِيبِ الْقُرْآنِ : حَدَّثَنَا
مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا
قُرَّانُ بْنُ تَمَّامٍ ، ح وَحَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13708عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=11994أَبُو خَالِدٍ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ - وَهَذَا لَفْظُهُ - عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْلَى ، عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ جَدِّهِ
أَوْسٍ ، قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ فِي حَدِيثِ
أَوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ قَالَ : قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي وَفْدِ
ثَقِيفٍ ، قَالَ : فَنَزَلَتِ الْأَحْلَافُ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=19الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، وَأَنْزَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
بَنِي مَالِكٍ فِي قُبَّةٍ لَهُ ، قَالَ
مُسَدَّدٌ : وَكَانَ فِي الْوَفْدِ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ
ثَقِيفٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كُلَّ لَيْلَةٍ بَعْدَ الْعَشَاءِ يُحَدِّثُنَا - قَالَ
أَبُو سَعِيدٍ : قَائِمًا عَلَى رِجْلَيْهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : لَا سَوَاءَ ، كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ مُسْتَذَلِّينَ - قَالَ
مُسَدَّدٌ :
بِمَكَّةَ - فَلَمَّا خَرَجْنَا
[ ص: 345 ] إِلَى
الْمَدِينَةِ كَانَتْ سِجَالُ الْحَرْبِ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ ، نُدَالُ عَلَيْهِمْ وَيُدَالُونَ عَلَيْنَا ، فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةٌ ، أَبْطَأَ عَنِ الْوَقْتِ الَّذِي كَانَ يَأْتِينَا فِيهِ ، فَقُلْتُ : لَقَدْ أَبْطَأْتَ عَلَيْنَا اللَّيْلَةَ . قَالَ : إِنَّهُ طَرَأَ عَلَيَّ حِزْبِي مِنَ الْقُرْآنِ ; فَكَرِهْتُ أَنْ أَجِيءَ حَتَّى أُتِمَّهُ .
قَالَ
أَوْسٌ : فَسَأَلْتُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَيْفَ تُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ ؟ فَقَالُوا : ثَلَاثٌ ، وَخُمْسٌ ، وَسَبْعٌ ، وَتِسْعٌ ، وَإِحْدَى عَشْرَةَ ، وَثَلَاثَ عَشْرَةَ ، وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ وَحْدَهُ .
رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13478ابْنُ مَاجَهْ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12508أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11994أَبِي خَالِدٍ الْأَحْمَرِ بِهِ ، وَرَوَاهُ
أَحْمَدُ فِي " مُسْنَدِهِ " عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16349عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، وَأَبُو يَعْلَى الطَّائِفِيُّ بِهِ .
وَحِينَئِذٍ فَإِذَا عَدَدْتَ ثَمَانِيًا وَأَرْبَعِينَ سُورَةً كَانَتِ الَّتِي بَعْدَهُنَّ سُورَةُ " ق " .
بَيَانُهُ : ثَلَاثٌ : " الْبَقَرَةُ " ، وَ " آلُ عِمْرَانَ " ، وَ " النِّسَاءُ " ، وَخَمْسٌ : " الْمَائِدَةُ " ، وَ " الْأَنْعَامُ " ، وَ " الْأَعْرَافُ " ، وَ " الْأَنْفَالُ " ، وَ " بَرَاءَةُ " ، وَسَبْعٌ : " يُونُسُ " ، وَ " هُودٌ " ، وَ " يُوسُفُ " ، وَ " الرَّعْدُ " ، وَ " إِبْرَاهِيمُ " ، وَ " الْحِجْرُ " ، وَ " النَّحْلُ " ، وَتِسْعٌ : " سُبْحَانَ وَ " الْكَهْفُ " ، وَ " مَرْيَمُ " ، وَ " طه " ، وَ " الْأَنْبِيَاءُ " ، وَ " الْحَجُّ " ، وَ " الْمُؤْمِنُونَ " ، وَ " النُّورُ " ، وَ " الْفُرْقَانُ " ، وَإِحْدَى عَشْرَةَ : " الشُّعَرَاءُ " ، وَ " النَّمْلُ " ، وَ " الْقَصَصُ " ، وَ " الْعَنْكَبُوتُ " ، وَ " الرُّومُ " ، وَ " لُقْمَانُ " ، وَالم السَّجْدَةُ " ، وَ " الْأَحْزَابُ " ، وَ " سَبَأٌ " ، وَ " فَاطِرٌ " ، وَ " يس " ، وَثَلَاثَ عَشْرَةَ : " الصَّافَّاتُ " ، وَ " ص " ، وَ " الزُّمَرُ " ، وَ " غَافِرٌ " ، وَ " حم السَّجْدَةُ " ، وَ " حم عسق " ، وَ " الزُّخْرُفُ " ، وَ " الدُّخَانُ " وَ " الْجَاثِيَةُ " وَ " الْأَحْقَافُ " ، وَ " الْقِتَالُ " ، وَ " الْفَتْحُ " ، وَ " الْحُجُرَاتُ " ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ حِزْبُ الْمُفَصَّلِ ، وَأَوَّلُهُ سُورَةُ " ق " ، وَأَمَّا " آلُ حم " فَإِنَّهُ يُقَالُ : إِنَّ حم اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى ، أُضِيفَتْ هَذِهِ السُّورَةُ إِلَيْهِ ، كَمَا قِيلَ : سُوَرُ اللَّهِ ; لِفَضْلِهَا وَشَرَفِهَا ، وَكَمَا قِيلَ : بَيْتُ اللَّهِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15102الْكُمَيْتُ :
[ ص: 246 ] وَجَدْنَا لَكُمْ فِي آلِ حم آيَةً تَأَوَّلَهَا مِنَّا تَقِيٌّ وَمُعْرِبُ
وَقَدْ يُجْعَلُ اسْمًا لِلسُّورَةِ ، وَيَدْخُلُ الْإِعْرَابُ عَلَيْهَا وَيُصْرَفُ ، وَمَنْ قَالَ هَذَا قَالَ فِي الْجَمْعِ : الْحَوَامِيمُ ; كَمَا يُقَالُ : طس وَالطَّوَاسِينُ . وَكَرِهَ بَعْضُ السَّلَفِ - مِنْهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=16972مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ - أَنْ يُقَالَ : الْحَوَامِيمُ ; وَإِنَّمَا يُقَالُ : " آلُ حم " .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - : " آلُ حم دِيبَاجُ الْقُرْآنِ " .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - : " إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ لُبَابًا ; وَلُبَابُ الْقُرْآنِ حم ، أَوْ قَالَ : الْحَوَامِيمُ " .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17074مِسْعَرُ بنُ كِدَامٍ : " كَانَ يُقَالُ لَهُنَّ الْعَرَائِسُ " ذَكَرَ ذَلِكَ كُلَّهُ
أَبُو عُبَيْدٍ فِي " فَضَائِلِ الْقُرْآنِ " .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15768حُمَيْدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ : " ثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ ثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : إِنَّ مَثَلَ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ رَجُلٍ انْطَلَقَ يَرْتَادُ مَنْزِلًا ، فَمَرَّ بِأَثَرِ غَيْثٍ ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَسِيرُ فِيهِ وَيَتَعَجَّبُ مِنْهُ إِذْ هَبَطَ عَلَى رَوْضَاتٍ دَمِثَاتٍ ; فَقَالَ : عَجِبْتُ مِنَ الْغَيْثِ الْأَوَّلِ ، فَهَذَا أَعْجَبُ
[ ص: 347 ] وَأَعْجَبُ ; فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ مَثَلَ الْغَيْثِ الْأَوَّلِ مَثَلُ عِظَمِ الْقُرْآنِ ; وَإِنَّ مَثَلَ هَؤُلَاءِ الرَّوْضَاتِ مَثَلُ " حم " فِي الْقُرْآنِ . أَوْرَدَهُ
الْبَغَوِيُّ .