مسألة
وأن ، ولا يقرأ من أخرى قبل الفراغ من الأولى ; ومنه الوقف على رءوس الآي ، وإن لم يتم المعنى . قال يفصل كل سورة عما قبلها إما بالوقف أو التسمية : وفيه خلاف بينهم لوقفه صلى الله عليه وسلم في قراءة الفاتحة على كل آية ، وإن لم يتم الكلام . قال أبو موسى المديني أبو موسى : ولأن الوقف على آخر السور لا شك في استحبابه ، وقد يتعلق بعضها ببعض ; كما في سورة الفيل مع قريش .
وقال البيهقي رحمه الله : وقد ذكر حديث : ومتابعة السنة أولى فيما ذهب إليه أهل العلم بالقراءات من تتبع الأغراض والمقاصد . كان النبي صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته آية آية
ومنها ; أن يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه ، ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى ، ويجتهد في شكره . ومنها ; ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا ; بل ما عند الله ، وألا يقرأ في المواضع القذرة ، وأن يكون ذا سكينة ووقار ، مجانبا للذنب محاسبا نفسه ، يعرف القرآن في سمته وخلقه ; لأنه صاحب كتاب الملك والمطلع على وعده ووعيده ، وليتجنب القراءة في الأسواق ، قاله الحليمي : وألحق به الحمام ، وقال النووي : لا بأس به في الطريق سرا حيث لا لغو فيها .