nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=12ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=13ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=15إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=16تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=17فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=18أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=19أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=21ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=22ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون [ ص: 1151 ] nindex.php?page=treesubj&link=29003قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=12ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم المراد بالمجرمين هم القائلون أئذا ضللنا ، والخطاب هنا لكل من يصلح له ، أو لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - .
ويجوز أن يراد بالمجرمين كل مجرم ويدخل فيه أولئك القائلون دخولا أوليا ، ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=12ناكسو رءوسهم مطأطئوها حياء وندما على ما فرط منهم في الدنيا من الشرك بالله والعصيان له ، ومعنى عند ربهم : عند محاسبته لهم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : والمخاطبة للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مخاطبة لأمته ، فالمعنى : ولو ترى
يا محمد nindex.php?page=treesubj&link=28760منكري البعث يوم القيامة لرأيت العجب
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=12ربنا أبصرنا وسمعنا أي : يقولون : ربنا أبصرنا الآن ما كنا نكذب به وسمعنا ما كنا ننكره ، وقيل : أبصرنا صدق وعيدكم وسمعنا تصديق رسلك ، فهؤلاء أبصروا حين لم ينفعهم البصر ، وسمعوا حين لم ينفعهم السمع
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=12فارجعنا إلى الدنيا نعمل عملا صالحا كما أمرتنا
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=12إنا موقنون أي : مصدقون ، وقيل : مصدقون بالذي جاء به
محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وصفوا أنفسهم بالإيقان الآن طمعا فيما طلبوه من إرجاعهم إلى الدنيا ، وأنى لهم ذلك فقد حقت عليهم كلمة الله فإنهم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون [ الأنعام : 28 ] وقيل : معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=12إنا موقنون إنها قد زالت عنهم الشكوك التي كانت تخالطهم في الدنيا لما رأوا وسمعوا ما سمعوا ، ويجوز أن يكون معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=12أبصرنا وسمعنا صرنا ممن يسمع ويبصر فلا يحتاج إلى تقدير مفعول ، ويجوز أن يكون صالحا مفعولا ل " نعمل " كما يجوز أن يكون نعتا لمصدر محذوف ، وجواب لو محذوف أي : لرأيت أمرا فظيعا وهولا هائلا .
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=13ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها هذا رد عليهم لما طلبوا الرجعة أي : لو شئنا لآتينا كل نفس هداها فهدينا الناس جميعا فلم يكفر منهم أحد .
قال
النحاس : في معنى هذا قولان : أحدهما أنه في الدنيا ، والآخر أنه في الآخرة أي : ولو شئنا لرددناهم إلى الدنيا
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=13ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=13ولو شئنا مقدرة بقول معطوف على المقدر قبل قوله أبصرنا أي : ونقول لو شئنا ، ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=13ولكن حق القول مني أي : نفذ قضائي وقدري وسبقت كلمتي
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=13لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين هذا هو القول الذي وجب من الله وحق على عباده ونفذ فيه قضاؤه ، فكان مقتضى هذا القول أنه لا يعطي كل نفس هداها ، وإنما قضى عليهم بهذا ، لأنه - سبحانه - قد علم أنهم من أهل الشقاوة ، وأنهم ممن يختار الضلالة على الهدى .
والفاء في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا لترتيب الأمر بالذوق على ما قبله ، والباء في
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14بما نسيتم للسببية ، وفيه إشعار بأن تعذيبهم ليس لمجرد سبق القول المتقدم ، بل بذاك وهذا .
واختلف في النسيان المذكور هنا ، فقيل : هو النسيان الحقيقي ، وهو الذي يزول عنده الذكر ، وقيل : هو الترك ، والمعنى على الأول : أنهم لم يعملوا لذلك اليوم ، فكانوا كالناسين له الذين لا يذكرونه .
وعلى الثاني لا بد من تقدير مضاف قبل " لقاء " أي : ذوقوا بسبب ترككم لما أمرتكم به عذاب لقاء يومكم هذا ، ورجح الثاني
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد وأنشد :
كأنه خارج من جنب صفحته سفود شرب نسوه عند مفتأد
أي : تركوه ، وكذا قال
الضحاك nindex.php?page=showalam&ids=17317ويحيى بن سلام : إن النسيان هنا بمعنى الترك .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام : والمعنى : بما تركتم الإيمان بالبعث في هذا اليوم تركناكم من الخير ، وكذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، وقال
مجاهد : تركناكم في العذاب .
وقال
مقاتل : إذا دخلوا النار ، قالت لهم الخزنة : ذوقوا العذاب بما نسيتم ، واستعار الذوق للإحساس ، ومنه قول
طفيل :
فذوقوا كما ذقنا غداة محجة من الغيظ في أكبادنا والتحوب
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون تكرير لقصد التأكيد أي :
nindex.php?page=treesubj&link=30531ذوقوا العذاب الدائم الذي لا ينقطع أبدا بما كنتم تعملونه في الدنيا من الكفر والمعاصي .
قال
الرازي في تفسيره : إن اسم الإشارة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14بما نسيتم لقاء يومكم هذا يحتمل ثلاثة أوجه : أن يكون إشارة إلى اللقاء ، وأن يكون إشارة إلى اليوم ، وأن يكون إشارة إلى العذاب .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=15إنما يؤمن بآياتنا مستأنفة لبيان ما يستحق الهداية إلى الإيمان ، ومن لا يستحقها ، والمعنى : إنما يصدق بآياتنا وينتفع بها
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=15الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا لا غيرهم ممن يذكر بها أي : يوعظ بها ولا يتذكر ولا يؤمن بها ، ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=15خروا سجدا سقطوا على وجوههم ساجدين تعظيما لآيات الله وخوفا من سطوته وعذابه
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=15وسبحوا بحمد ربهم أي : نزهوه عن كل ما لا يليق به ملتبسين بحمده على نعمه التي أجلها وأكملها الهداية إلى الإيمان ، والمعنى : قالوا في سجودهم : سبحان الله وبحمده ، أو سبحان ربي الأعلى وبحمده .
وقال
سفيان : المعنى صلوا حمدا لربهم ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=15وهم لا يستكبرون في محل نصب على الحال أي : حال كونهم خاضعين لله ، متذللين له غير مستكبرين عليه .
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=16تتجافى جنوبهم عن المضاجع أي : ترتفع وتنبو يقال : جفى الشيء عن الشيء وتجافى عنه : إذا لم يلزمه ونبا عنه ، والمضاجع جمع المضجع ، وهو الموضع الذي يضطجع فيه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج والرماني : التجافي والتجفي إلى جهة فوق ، وكذلك هو في الصفح عن المخطئ في سب ونحوه ، والجنوب جمع جنب ، والجملة في محل نصب على الحال أي : متجافية جنوبهم عن مضاجعهم ، وهم المتهجدون في الليل الذين يقومون للصلاة عن الفراش ، وبه قال
الحسن ومجاهد وعطاء والجمهور ، والمراد بالصلاة صلاة التنفل بالليل من غير تقييد .
وقال
قتادة وعكرمة : هو التنفل ما
[ ص: 1152 ] بين المغرب والعشاء ، وقيل : صلاة العشاء فقط ، وهو رواية عن
الحسن وعطاء .
وقال
الضحاك : صلاة العشاء والصبح في جماعة ، وقيل : هم الذين يقومون لذكر الله سواء كان في صلاة أو غيرها
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=16يدعون ربهم خوفا وطمعا هذه الجملة في محل نصب على الحال أيضا من الضمير الذي في جنوبهم ، فهي حال بعد حال ، ويجوز أن تكون الجملة الأولى مستأنفة لبيان نوع من أنواع طاعاتهم ، والمعنى : تتجافى جنوبهم حال كونهم داعين ربهم خوفا من عذابه وطمعا في رحمته
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=16ومما رزقناهم ينفقون أي : من الذي رزقناهم أو من رزقهم ، وذلك الصدقة الواجبة ، وقيل : صدقة النفل ، والأولى الحمل على العموم ، وانتصاب خوفا وطمعا على العلة ، ويجوز أن يكون مصدرين منتصبين بمقدر .
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=17فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين النكرة في سياق النفي تفيد العموم أي : لا تعلم نفس من النفوس أي نفس كانت ما أخفاه الله - سبحانه - لأولئك الذين تقدم ذكرهم مما تقر به أعينهم ، قرأ الجمهور " قرة " بالإفراد ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة وأبو الدرداء " من قرات " بالجمع ، وقرأ
حمزة " ما أخفي " بسكون الياء على أنه فعل مضارع مسند إلى الله - سبحانه - ، وقرأ الباقون بفتحها فعلا ماضيا مبنيا للمفعول .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود " ما نخفي " بالنون مضمومة ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش " يخفي " بالتحتية مضمومة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج في معنى قراءة
حمزة أي : منه ما أخفى الله لهم ، وهي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب ، وما في موضع نصب .
ثم بين - سبحانه - أن ذلك بسبب أعمالهم الصالحة فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=17جزاء بما كانوا يعملون أي : لأجل الجزاء بما كانوا يعملونه في الدنيا أو جوزوا جزاء بذلك .
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=18أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا الاستفهام للإنكار أي : ليس المؤمن كالفاسق فقد ظهر ما بينهما من التفاوت ، ولهذا قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=18لا يستوون ففيه زيادة تصريف لما أفاده الإنكار الذي أفاده الاستفهام .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : جعل الاثنين جماعة حيث قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=18لا يستوون لأجل معنى من ، وقيل : لكون الاثنين أقل الجمع ، وسيأتي بيان سبب نزولها آخر البحث .
ثم بين - سبحانه - عاقبة حال الطائفتين وبدأ بالمؤمنين فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=19أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى قرأ الجمهور " جنات " بالجمع ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16258طلحة بن مصرف " جنة المأوى " بالإفراد ، والمأوى هو الذي يأوون إليه ، وأضاف الجنات إليه لكونه المأوى الحقيقي ، وقيل : المأوى جنة من الجنات ، وقد تقدم الكلام على هذا ، ومعنى نزلا أنها معدة لهم عند نزولهم ، وهو في الأصل ما يعد للنازل من الطعام والشراب كما بيناه في آل عمران ، وانتصابه على الحال .
وقرأ
أبو حيوة " نزلا " بسكون الزاي ، والباء في
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=19بما كانوا يعملون للسببية أي : بسبب ما كانوا يعملونه ، أو بسبب عملهم .
ثم ذكر الفريق الآخر فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20وأما الذين فسقوا أي : خرجوا عن طاعة الله وتمردوا عليه وعلى رسله
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20فمأواهم النار أي : منزلهم الذي يصيرون إليه ويستقرون فيه هو النار
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها أي : إذا أرادوا الخروج منها ردوا إليها راغمين مكرهين ، وقيل : إذ دفعهم اللهب إلى أعلاها ردوا إلى مواضعهم
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون والقائل لهم هذه المقالة هو خزنة جهنم من الملائكة ، أو القائل لهم هو الله - عز وجل - ، وفي هذا القول لهم حال كونهم قد صاروا في النار من الإغاظة لهم ما لا يخفى .
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=21ولنذيقنهم من العذاب الأدنى وهو عذاب الدنيا .
قال
الحسن ،
وأبو العالية ،
والضحاك والنخعي : هو مصائب الدنيا وأسقامها ، وقيل : الحدود ، وقيل : القتل بالسيف يوم
بدر ، وقيل : سنون الجوع
بمكة ، وقيل : عذاب القبر ، ولا مانع من الحمل على الجميع
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=21دون العذاب الأكبر وهو عذاب الآخرة
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=21لعلهم يرجعون مما هم فيه من الشرك والمعاصي بسبب ما ينزل بهم من العذاب إلى الإيمان والطاعة ويتوبون عما كانوا فيه .
وفي هذا التعليل دليل على ضعف قول من قال : إن العذاب الأدنى هو عذاب القبر .
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=22ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها أي : لا أحد أظلم منه لكونه سمع من آيات الله ما يوجب الإقبال على الإيمان والطاعة ، فجعل الإعراض مكان ذلك ، والمجيء بثم للدلالة على استبعاد ذلك ، وأنه مما ينبغي أن لا يكون .
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=22إنا من المجرمين منتقمون أي : من أهل الإجرام على العموم فيدخل فيه من أعرض عن آيات الله دخولا أوليا .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14إنا نسيناكم قال : تركناكم .
وأخرج
البيهقي في الشعب عنه قال : نزلت هذه الآية في شأن الصلوات الخمس
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=15إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا أي : أتوها وسبحوا أي : صلوا بأمر ربهم
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=15وهم لا يستكبرون عن إتيان الصلاة في الجماعات .
وأخرج
الترمذي وصححه ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك أن هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=16تتجافى جنوبهم عن المضاجع نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تاريخه
وابن مردويه عنه قال : نزلت في صلاة العشاء .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه عنه أيضا في الآية قال : كانوا لا ينامون حتى يصلوا العشاء .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة عنه قال : كنا نجتنب الفرش قبل صلاة العشاء .
وأخرج ،
عبد الرزاق ، في المصنف
وابن مردويه عنه أيضا قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021108ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - راقدا قط قبل العشاء ، ولا متحدثا بعدها ، فإن هذه الآية نزلت في ذلك nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=16تتجافى جنوبهم عن المضاجع .
وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=16تتجافى جنوبهم عن المضاجع قال : هم الذين لا ينامون قبل العشاء فأثنى عليهم .
فلما ذكر ذلك جعل الرجل يعتزل فراشه مخافة أن تغلبه عينه ، فوقتها قبل أن ينام الصغير ويكسل الكبير .
[ ص: 1153 ] وأخرج
ابن مردويه عن
بلال قال : كنا نجلس في المسجد وناس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يصلون بعد المغرب العشاء تتجافى جنوبهم عن المضاجع .
وأخرج
عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد
nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي وابن مردويه عن
أنس نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وأبو داود ومحمد بن نصر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في سننه عن
أنس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=16تتجافى جنوبهم عن المضاجع قال : كانوا ينتظرون ما بين المغرب والعشاء يصلون .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021110عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=16تتجافى جنوبهم قال : nindex.php?page=treesubj&link=1252قيام العبد من الليل .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وصححه ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وابن نصر في كتاب الصلاة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والحاكم وصححه
وابن مردويه ،
والبيهقي في الشعب عن
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وذكر حديثا ، وأرشد فيه إلى أنواع من الطاعات وقال فيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021111وصلاة الرجل في جوف الليل ، ثم قرأ nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=16تتجافى جنوبهم عن المضاجع .
وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا في حديث قال فيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021112وصلاة المرء في جوف الليل ، ثم تلا هذه الآية ، وأخرج
ابن مردويه عن
أنس في الآية قال : كان لا تمر عليهم ليلة إلا أخذوا منها .
وأخرج
عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد من طريق
أبي عبد الله الجدلي عن
nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت عن
كعب قال
إذا حشر الناس نادى مناد : هذا يوم الفصل ، أين الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع ؟ الحديث .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في الآية يقول : تتجافى لذكر الله كلما استيقظوا ذكروا الله ، إما في الصلاة ، وإما في القيام أو قعود ، أو على جنوبهم لا يزالون يذكرون الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ومحمد بن نصر ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ والحاكم وصححه ،
والبيهقي في البعث عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : كان عرش الله على الماء فاتخذ جنة لنفسه ، ثم اتخذ دونها أخرى ، ثم أطبقهما بلؤلؤة واحدة ، ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=62ومن دونهما جنتان [ الرحمن : 62 ] لم يعلم الخلق ما فيهما ، وهي التي قال الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=17فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين تأتيهم منها كل يوم تحفة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني والحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : إنه لمكتوب في التوراة : لقد
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021114أعد الله للذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر ولا يعلم ملك مقرب ولا نبي مرسل ، وإنه لفي القرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=17فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وغيرهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=1021115عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، قال الله - تعالى - : " أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر " قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : واقرءوا إن شئتم nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=17فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين .
وفي الباب أحاديث عن جماعة من الصحابة ، وهي معروفة فلا نطول بذكرها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16142أبو الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني
والواحدي nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي وابن مردويه والخطيب nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر من طرق عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=292الوليد بن عقبة nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي بن أبي طالب : أنا أحد منك سنانا ، وأنشط منك لسانا ، وأملأ للكتيبة منك ، فقال له
علي : اسكت فإنما أنت فاسق ، فنزلت
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=18أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون يعني بالمؤمن :
عليا ، وبالفاسق
nindex.php?page=showalam&ids=292الوليد بن عقبة بن أبي معيط .
وأخرج
ابن مردويه والخطيب nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عنه في الآية نحوه .
وروي نحو هذا عن
nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار والسدي nindex.php?page=showalam&ids=16330وعبد الرحمن بن أبي ليلى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي وابن منيع ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني والحاكم وصححه
وابن مردويه ،
والبيهقي في الدلائل عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=21ولنذيقنهم من العذاب الأدنى قال : يوم
بدر nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=21دون العذاب الأكبر قال : يوم القيامة
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=21لعلهم يرجعون قال : لعل من بقي منهم أن يتوب فيرجع .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
وابن المنذر ،
والحاكم وصححه
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود في الآية قال : العذاب الأدنى سنون أصابتهم
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=21لعلهم يرجعون قال : يتوبون .
وأخرج
مسلم ،
وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند
وأبو عوانة في صحيحه ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والحاكم وصححه ،
والبيهقي في الشعب عن
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=21ولنذيقنهم من العذاب الأدنى قال : مصائب الدنيا ، والروم ، والبطشة ، والدخان .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه قال : يوم
بدر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=21من العذاب الأدنى قال : الحدود
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=21لعلهم يرجعون قال : يتوبون .
وأخرج
ابن منيع ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وابن مردويه .
قال
السيوطي بسند ضعيف عن
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2003554ثلاث من فعلهن فقد أجرم : من عقد لواء في غير حق ، أو عق والديه ، أو مشى مع ظالم لينصره فقد أجرم يقول الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=22إنا من المجرمين منتقمون .
قال
ابن كثير بعد إخراجه : هذا حديث غريب .
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=12وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=13وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=15إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=16تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=17فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=18أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=19أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=21وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=22وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ [ ص: 1151 ] nindex.php?page=treesubj&link=29003قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=12وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ الْمُرَادُ بِالْمُجْرِمِينَ هُمُ الْقَائِلُونَ أَئِذَا ضَلَلْنَا ، وَالْخِطَابُ هُنَا لِكُلِّ مَنْ يَصْلُحُ لَهُ ، أَوْ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - .
وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِالْمُجْرِمِينَ كُلُّ مُجْرِمٍ وَيَدْخُلُ فِيهِ أُولَئِكَ الْقَائِلُونَ دُخُولًا أَوَّلِيًّا ، وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=12نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ مُطَأْطِئُوهَا حَيَاءً وَنَدَمًا عَلَى مَا فَرَطَ مِنْهُمْ فِي الدُّنْيَا مِنَ الشِّرْكِ بِاللَّهِ وَالْعِصْيَانِ لَهُ ، وَمَعْنَى عِنْدَ رَبِّهِمْ : عِنْدَ مُحَاسَبَتِهِ لَهُمْ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَالْمُخَاطَبَةُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مُخَاطَبَةٌ لِأُمَّتِهِ ، فَالْمَعْنَى : وَلَوْ تَرَى
يَا مُحَمَّدُ nindex.php?page=treesubj&link=28760مُنْكِرِي الْبَعْثِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَرَأَيْتَ الْعَجَبَ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=12رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا أَيْ : يَقُولُونَ : رَبَّنَا أَبْصَرْنَا الْآنَ مَا كُنَّا نُكَذِّبُ بِهِ وَسَمِعْنَا مَا كُنَّا نُنْكِرُهُ ، وَقِيلَ : أَبْصَرْنَا صِدْقَ وَعِيدِكُمْ وَسَمْعِنَا تَصْدِيقَ رُسُلِكَ ، فَهَؤُلَاءِ أَبْصَرُوا حِينَ لَمْ يَنْفَعُهُمُ الْبَصَرُ ، وَسَمِعُوا حِينَ لَمْ يَنْفَعُهُمُ السَّمْعُ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=12فَارْجِعْنَا إِلَى الدُّنْيَا نَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا كَمَا أَمَرْتَنَا
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=12إِنَّا مُوقِنُونَ أَيْ : مُصَدِّقُونَ ، وَقِيلَ : مُصَدِّقُونَ بِالَّذِي جَاءَ بِهِ
مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، وَصَفُوا أَنْفُسَهُمْ بِالْإِيقَانِ الْآنَ طَمَعًا فِيمَا طَلَبُوهُ مِنْ إِرْجَاعِهِمْ إِلَى الدُّنْيَا ، وَأَنَّى لَهُمْ ذَلِكَ فَقَدْ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللَّهِ فَإِنَّهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ [ الْأَنْعَامِ : 28 ] وَقِيلَ : مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=12إِنَّا مُوقِنُونَ إِنَّهَا قَدْ زَالَتْ عَنْهُمُ الشُّكُوكُ الَّتِي كَانَتْ تُخَالِطُهُمْ فِي الدُّنْيَا لَمَّا رَأَوْا وَسَمِعُوا مَا سَمِعُوا ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=12أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا صِرْنَا مِمَّنْ يَسْمَعُ وَيُبْصِرُ فَلَا يَحْتَاجُ إِلَى تَقْدِيرِ مَفْعُولٍ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صَالِحًا مَفْعُولًا لِ " نَعْمَلْ " كَمَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ نَعْتًا لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ ، وَجَوَابُ لَوْ مَحْذُوفٌ أَيْ : لَرَأَيْتَ أَمْرًا فَظِيعًا وَهَوْلًا هَائِلًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=13وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا هَذَا رَدٌّ عَلَيْهِمْ لَمَّا طَلَبُوا الرَّجْعَةَ أَيْ : لَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسِ هُدَاهَا فَهَدَيْنَا النَّاسَ جَمِيعًا فَلَمْ يَكْفُرْ مِنْهُمْ أَحَدٌ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : فِي مَعْنَى هَذَا قَوْلَانِ : أَحَدُهُمَا أَنَّهُ فِي الدُّنْيَا ، وَالْآخَرُ أَنَّهُ فِي الْآخِرَةِ أَيْ : وَلَوْ شِئْنَا لَرَدَدْنَاهُمْ إِلَى الدُّنْيَا
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=13وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=13وَلَوْ شِئْنَا مُقَدَّرَةٌ بِقَوْلٍ مَعْطُوفٍ عَلَى الْمُقَدَّرِ قَبْلَ قَوْلِهِ أَبْصَرْنَا أَيْ : وَنَقُولُ لَوْ شِئْنَا ، وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=13وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي أَيْ : نَفَذَ قَضَائِي وَقَدَرِي وَسَبَقَتْ كَلِمَتِي
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=13لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ هَذَا هُوَ الْقَوْلُ الَّذِي وَجَبَ مِنَ اللَّهِ وَحَقَّ عَلَى عِبَادِهِ وَنَفَذَ فِيهِ قَضَاؤُهُ ، فَكَانَ مُقْتَضَى هَذَا الْقَوْلِ أَنَّهُ لَا يُعْطِي كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا ، وَإِنَّمَا قَضَى عَلَيْهِمْ بِهَذَا ، لِأَنَّهُ - سُبْحَانَهُ - قَدْ عَلِمَ أَنَّهُمْ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ ، وَأَنَّهُمْ مِمَّنْ يَخْتَارُ الضَّلَالَةَ عَلَى الْهُدَى .
وَالْفَاءُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا لِتَرْتِيبِ الْأَمْرِ بِالذَّوْقِ عَلَى مَا قَبْلَهُ ، وَالْبَاءُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14بِمَا نَسِيتُمْ لِلسَّبَبِيَّةِ ، وَفِيهِ إِشْعَارٌ بِأَنَّ تَعْذِيبَهُمْ لَيْسَ لِمُجَرَّدِ سَبْقِ الْقَوْلِ الْمُتَقَدَّمِ ، بَلْ بِذَاكَ وَهَذَا .
وَاخْتُلِفَ فِي النِّسْيَانِ الْمَذْكُورِ هُنَا ، فَقِيلَ : هُوَ النِّسْيَانُ الْحَقِيقِيُّ ، وَهُوَ الَّذِي يَزُولُ عِنْدَهُ الذِّكْرُ ، وَقِيلَ : هُوَ التَّرْكُ ، وَالْمَعْنَى عَلَى الْأَوَّلِ : أَنَّهُمْ لَمْ يَعْمَلُوا لِذَلِكَ الْيَوْمِ ، فَكَانُوا كَالنَّاسِينَ لَهُ الَّذِينَ لَا يَذْكُرُونَهُ .
وَعَلَى الثَّانِي لَا بُدَّ مِنْ تَقْدِيرِ مُضَافٍ قَبْلَ " لِقَاءَ " أَيْ : ذُوقُوا بِسَبَبِ تَرْكِكُمْ لِمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ عَذَابَ لِقَاءِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، وَرَجَّحَ الثَّانِي
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ وَأَنْشَدَ :
كَأَنَّهُ خَارِجٌ مِنْ جَنْبِ صَفْحَتِهِ سَفُّودُ شُرْبٍ نَسَوْهُ عِنْدَ مُفْتَأَدِ
أَيْ : تَرَكُوهُ ، وَكَذَا قَالَ
الضَّحَّاكُ nindex.php?page=showalam&ids=17317وَيَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ : إِنَّ النِّسْيَانَ هُنَا بِمَعْنَى التَّرْكِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ : وَالْمَعْنَى : بِمَا تَرَكْتُمُ الْإِيمَانَ بِالْبَعْثِ فِي هَذَا الْيَوْمِ تَرَكْنَاكُمْ مِنَ الْخَيْرِ ، وَكَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ ، وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : تَرَكْنَاكُمْ فِي الْعَذَابِ .
وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : إِذَا دَخَلُوا النَّارَ ، قَالَتْ لَهُمُ الْخَزَنَةُ : ذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا نَسِيتُمْ ، وَاسْتَعَارَ الذَّوْقَ لِلْإِحْسَاسِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
طُفَيْلٍ :
فَذُوقُوا كَمَا ذُقْنَا غَدَاةَ مَحَجَّةٍ مِنَ الْغَيْظِ فِي أَكْبَادِنَا وَالتَّحَوُّبِ
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ تَكْرِيرٌ لِقَصْدِ التَّأْكِيدِ أَيْ :
nindex.php?page=treesubj&link=30531ذُوقُوا الْعَذَابَ الدَّائِمَ الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ أَبَدًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَهُ فِي الدُّنْيَا مِنَ الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي .
قَالَ
الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ : إِنَّ اسْمَ الْإِشَارَةِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا يَحْتَمِلُ ثَلَاثَةَ أَوْجُهٍ : أَنْ يَكُونَ إِشَارَةً إِلَى اللِّقَاءِ ، وَأَنْ يَكُونَ إِشَارَةً إِلَى الْيَوْمِ ، وَأَنْ يَكُونَ إِشَارَةً إِلَى الْعَذَابِ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=15إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا مُسْتَأْنَفَةٌ لِبَيَانِ مَا يَسْتَحِقُّ الْهِدَايَةَ إِلَى الْإِيمَانِ ، وَمَنْ لَا يَسْتَحِقُّهَا ، وَالْمَعْنَى : إِنَّمَا يُصَدِّقُ بِآيَاتِنَا وَيَنْتَفِعُ بِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=15الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا لَا غَيْرُهُمْ مِمَّنْ يُذَكَّرُ بِهَا أَيْ : يُوعَظُ بِهَا وَلَا يَتَذَكَّرُ وَلَا يُؤْمِنُ بِهَا ، وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=15خَرُّوا سُجَّدًا سَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ سَاجِدِينَ تَعْظِيمًا لِآيَاتِ اللَّهِ وَخَوْفًا مِنْ سَطْوَتِهِ وَعَذَابِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=15وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ أَيْ : نَزَّهُوهُ عَنْ كُلِّ مَا لَا يَلِيقُ بِهِ مُلْتَبِسِينَ بِحَمْدِهِ عَلَى نِعَمِهِ الَّتِي أَجَلُّهَا وَأَكْمَلُهَا الْهِدَايَةُ إِلَى الْإِيمَانِ ، وَالْمَعْنَى : قَالُوا فِي سُجُودِهِمْ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، أَوْ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى وَبِحَمْدِهِ .
وَقَالَ
سُفْيَانُ : الْمَعْنَى صَلُّوا حَمْدًا لِرَبِّهِمْ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=15وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ أَيْ : حَالَ كَوْنِهِمْ خَاضِعِينَ لِلَّهِ ، مُتَذَلِّلِينَ لَهُ غَيْرَ مُسْتَكْبِرِينَ عَلَيْهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=16تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ أَيْ : تَرْتَفِعُ وَتَنْبُو يُقَالُ : جَفَى الشَّيْءُ عَنِ الشَّيْءِ وَتَجَافَى عَنْهُ : إِذَا لَمْ يَلْزَمْهُ وَنَبَا عَنْهُ ، وَالْمَضَاجِعُ جَمْعُ الْمَضْجَعِ ، وَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَضْطَجِعُ فِيهِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ وَالرُّمَّانِيُّ : التَّجَافِي وَالتَّجَفِّي إِلَى جِهَةِ فَوْقُ ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الصَّفْحِ عَنِ الْمُخْطِئِ فِي سَبٍّ وَنَحْوِهِ ، وَالْجُنُوبُ جَمْعُ جَنْبٍ ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ أَيْ : مُتَجَافِيَةً جُنُوبُهُمْ عَنْ مَضَاجِعِهِمْ ، وَهُمُ الْمُتَهَجِّدُونَ فِي اللَّيْلِ الَّذِينَ يَقُومُونَ لِلصَّلَاةِ عَنِ الْفِرَاشِ ، وَبِهِ قَالَ
الْحَسَنُ وَمُجَاهِدٌ وَعَطَاءٌ وَالْجُمْهُورُ ، وَالْمُرَادُ بِالصَّلَاةِ صَلَاةُ التَّنَفُّلِ بِاللَّيْلِ مِنْ غَيْرِ تَقْيِيدٍ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ وَعِكْرِمَةُ : هُوَ التَّنَفُّلُ مَا
[ ص: 1152 ] بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ ، وَقِيلَ : صَلَاةُ الْعِشَاءِ فَقَطْ ، وَهُوَ رِوَايَةٌ عَنِ
الْحَسَنِ وَعَطَاءٍ .
وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَالصُّبْحِ فِي جَمَاعَةٍ ، وَقِيلَ : هُمُ الَّذِينَ يَقُومُونَ لِذِكْرِ اللَّهِ سَوَاءٌ كَانَ فِي صَلَاةٍ أَوْ غَيْرِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=16يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا هَذِهِ الْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ أَيْضًا مِنَ الضَّمِيرِ الَّذِي فِي جُنُوبِهِمْ ، فَهِيَ حَالٌ بَعْدَ حَالٍ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْجُمْلَةُ الْأُولَى مُسْتَأْنَفَةً لِبَيَانِ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ طَاعَاتِهِمْ ، وَالْمَعْنَى : تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ حَالَ كَوْنِهِمْ دَاعِينَ رَبَّهُمْ خَوْفًا مِنْ عَذَابِهِ وَطَمَعًا فِي رَحْمَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=16وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ أَيْ : مِنَ الَّذِي رَزَقْنَاهُمْ أَوْ مِنْ رِزْقِهِمْ ، وَذَلِكَ الصَّدَقَةُ الْوَاجِبَةُ ، وَقِيلَ : صَدَقَةُ النَّفْلِ ، وَالْأَوْلَى الْحَمْلُ عَلَى الْعُمُومِ ، وَانْتِصَابُ خَوْفًا وَطَمَعًا عَلَى الْعِلَّةِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرَيْنِ مُنْتَصِبَيْنِ بِمُقَدَّرٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=17فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ النَّكِرَةُ فِي سِيَاقِ النَّفْيِ تُفِيدُ الْعُمُومَ أَيْ : لَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مِنَ النُّفُوسِ أَيُّ نَفْسٍ كَانَتْ مَا أَخَفَاهُ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ - لِأُولَئِكَ الَّذِينَ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُمْ مِمَّا تَقَرُّ بِهِ أَعْيُنُهُمْ ، قَرَأَ الْجُمْهُورُ " قُرَّةِ " بِالْإِفْرَادِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=3وَأَبُو هُرَيْرَةَ وَأَبُو الدَّرْدَاءِ " مِنْ قُرَّاتِ " بِالْجَمْعِ ، وَقَرَأَ
حَمْزَةُ " مَا أُخْفِيَ " بِسُكُونِ الْيَاءِ عَلَى أَنَّهُ فِعْلٌ مُضَارِعٌ مُسْنَدٌ إِلَى اللَّهِ - سُبْحَانَهُ - ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا فِعْلًا مَاضِيًا مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ " مَا نُخْفِي " بِالنُّونِ مَضْمُومَةً ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ " يُخْفِي " بِالتَّحْتِيَّةِ مَضْمُومَةً .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ فِي مَعْنَى قِرَاءَةِ
حَمْزَةَ أَيْ : مِنْهُ مَا أَخْفَى اللَّهُ لَهُمْ ، وَهِيَ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ ، وَمَا فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ .
ثُمَّ بَيَّنَ - سُبْحَانَهُ - أَنَّ ذَلِكَ بِسَبَبِ أَعْمَالِهِمُ الصَّالِحَةِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=17جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ أَيْ : لِأَجْلِ الْجَزَاءِ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَهُ فِي الدُّنْيَا أَوْ جُوزُوا جَزَاءً بِذَلِكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=18أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا الِاسْتِفْهَامُ لِلْإِنْكَارِ أَيْ : لَيْسَ الْمُؤْمِنُ كَالْفَاسِقِ فَقَدْ ظَهَرَ مَا بَيْنَهُمَا مِنَ التَّفَاوُتِ ، وَلِهَذَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=18لَا يَسْتَوُونَ فَفِيهِ زِيَادَةُ تَصْرِيفٍ لِمَا أَفَادَهُ الْإِنْكَارُ الَّذِي أَفَادَهُ الِاسْتِفْهَامُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : جَعَلَ الِاثْنَيْنِ جَمَاعَةً حَيْثُ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=18لَا يَسْتَوُونَ لِأَجْلِ مَعْنَى مِنْ ، وَقِيلَ : لِكَوْنِ الِاثْنَيْنِ أَقَلَّ الْجَمْعِ ، وَسَيَأْتِي بَيَانُ سَبَبِ نُزُولِهَا آخِرَ الْبَحْثِ .
ثُمَّ بَيَّنَ - سُبْحَانَهُ - عَاقِبَةَ حَالِ الطَّائِفَتَيْنِ وَبَدَأَ بِالْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=19أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى قَرَأَ الْجُمْهُورُ " جَنَّاتُ " بِالْجَمْعِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16258طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ " جَنَّةُ الْمَأْوَى " بِالْإِفْرَادِ ، وَالْمَأْوَى هُوَ الَّذِي يَأْوُونَ إِلَيْهِ ، وَأَضَافَ الْجَنَّاتِ إِلَيْهِ لِكَوْنِهِ الْمَأْوَى الْحَقِيقِيَّ ، وَقِيلَ : الْمَأْوَى جَنَّةٌ مِنَ الْجَنَّاتِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى هَذَا ، وَمَعْنَى نُزُلًا أَنَّهَا مُعَدَّةٌ لَهُمْ عِنْدَ نُزُولِهِمْ ، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَا يُعَدُّ لِلنَّازِلِ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ كَمَا بَيَّنَاهُ فِي آلِ عِمْرَانَ ، وَانْتِصَابُهُ عَلَى الْحَالِ .
وَقَرَأَ
أَبُو حَيْوَةَ " نُزْلًا " بِسُكُونِ الزَّايِ ، وَالْبَاءُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=19بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ لِلسَّبَبِيَّةِ أَيْ : بِسَبَبِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَهُ ، أَوْ بِسَبَبِ عَمَلِهِمْ .
ثُمَّ ذَكَرَ الْفَرِيقَ الْآخَرَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا أَيْ : خَرَجُوا عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَتَمَرَّدُوا عَلَيْهِ وَعَلَى رُسُلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ أَيْ : مَنْزِلُهُمُ الَّذِي يَصِيرُونَ إِلَيْهِ وَيَسْتَقِرُّونَ فِيهِ هُوَ النَّارُ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا أَيْ : إِذَا أَرَادُوا الْخُرُوجَ مِنْهَا رُدُّوا إِلَيْهَا رَاغِمِينَ مُكْرَهِينَ ، وَقِيلَ : إِذْ دَفَعَهُمُ اللَّهَبُ إِلَى أَعْلَاهَا رُدُّوا إِلَى مَوَاضِعِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=20وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ وَالْقَائِلُ لَهُمْ هَذِهِ الْمَقَالَةَ هُوَ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، أَوِ الْقَائِلُ لَهُمْ هُوَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - ، وَفِي هَذَا الْقَوْلِ لَهُمْ حَالَ كَوْنِهِمْ قَدْ صَارُوا فِي النَّارِ مِنَ الْإِغَاظَةِ لَهُمْ مَا لَا يَخْفَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=21وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى وَهُوَ عَذَابُ الدُّنْيَا .
قَالَ
الْحَسَنُ ،
وَأَبُو الْعَالِيَةِ ،
وَالضَّحَّاكُ وَالنَّخَعِيُّ : هُوَ مَصَائِبُ الدُّنْيَا وَأَسْقَامُهَا ، وَقِيلَ : الْحُدُودُ ، وَقِيلَ : الْقَتْلُ بِالسَّيْفِ يَوْمَ
بَدْرٍ ، وَقِيلَ : سُنُونَ الْجُوعِ
بِمَكَّةَ ، وَقِيلَ : عَذَابُ الْقَبْرِ ، وَلَا مَانِعَ مِنَ الْحَمْلِ عَلَى الْجَمِيعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=21دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ وَهُوَ عَذَابُ الْآخِرَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=21لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ مِمَّا هُمْ فِيهِ مِنَ الشِّرْكِ وَالْمَعَاصِي بِسَبَبِ مَا يَنْزِلُ بِهِمْ مِنَ الْعَذَابِ إِلَى الْإِيمَانِ وَالطَّاعَةِ وَيَتُوبُونَ عَمَّا كَانُوا فِيهِ .
وَفِي هَذَا التَّعْلِيلِ دَلِيلٌ عَلَى ضَعْفِ قَوْلِ مَنْ قَالَ : إِنَّ الْعَذَابَ الْأَدْنَى هُوَ عَذَابُ الْقَبْرِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=22وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا أَيْ : لَا أَحَدَ أَظْلَمُ مِنْهُ لِكَوْنِهِ سَمِعَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَا يُوجِبُ الْإِقْبَالَ عَلَى الْإِيمَانِ وَالطَّاعَةِ ، فَجَعَلَ الْإِعْرَاضَ مَكَانَ ذَلِكَ ، وَالْمَجِيءُ بِثُمَّ لِلدَّلَالَةِ عَلَى اسْتِبْعَادِ ذَلِكَ ، وَأَنَّهُ مِمَّا يَنْبَغِي أَنْ لَا يَكُونَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=22إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ أَيْ : مِنْ أَهْلِ الْإِجْرَامِ عَلَى الْعُمُومِ فَيَدْخُلُ فِيهِ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ دُخُولًا أَوَّلِيًّا .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14إِنَّا نَسِينَاكُمْ قَالَ : تَرَكْنَاكُمْ .
وَأَخْرَجَ
الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْهُ قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي شَأْنِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=15إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا أَيْ : أَتَوْهَا وَسَبَّحُوا أَيْ : صَلُّوا بِأَمْرِ رَبِّهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=15وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ إِتْيَانِ الصَّلَاةِ فِي الْجَمَاعَاتِ .
وَأَخْرَجَ
التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=16تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ نَزَلَتْ فِي انْتِظَارِ الصَّلَاةِ الَّتِي تُدْعَى الْعَتَمَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ قَالَ : نَزَلَتْ فِي صَلَاةِ الْعِشَاءِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ أَيْضًا فِي الْآيَةِ قَالَ : كَانُوا لَا يَنَامُونَ حَتَّى يُصَلُّوا الْعِشَاءَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا نَجْتَنِبُ الْفَرْشَ قَبْلَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ .
وَأَخْرَجَ ،
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، فِي الْمُصَنَّفِ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021108مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - رَاقِدًا قَطُّ قَبْلَ الْعِشَاءِ ، وَلَا مُتَحَدِّثًا بَعْدَهَا ، فَإِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=16تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=16تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ قَالَ : هُمُ الَّذِينَ لَا يَنَامُونَ قَبْلَ الْعِشَاءِ فَأَثْنَى عَلَيْهِمْ .
فَلَمَّا ذَكَرَ ذَلِكَ جَعَلَ الرَّجُلُ يَعْتَزِلُ فِرَاشَهُ مَخَافَةَ أَنْ تَغْلِبَهُ عَيْنُهُ ، فَوَقْتُهَا قَبْلَ أَنْ يَنَامَ الصَّغِيرُ وَيَكْسَلَ الْكَبِيرُ .
[ ص: 1153 ] وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
بِلَالٍ قَالَ : كُنَّا نَجْلِسُ فِي الْمَسْجِدِ وَنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يُصَلُّونَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ الْعِشَاءَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي زَوَائِدِ الزُّهْدِ
nindex.php?page=showalam&ids=13357وَابْنُ عَدِيٍّ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
أَنَسٍ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو دَاوُدَ وَمُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنْ
أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=16تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ قَالَ : كَانُوا يَنْتَظِرُونَ مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ يُصَلُّونَ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021110عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=16تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ قَالَ : nindex.php?page=treesubj&link=1252قِيَامُ الْعَبْدِ مِنَ اللَّيْلِ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ وَابْنُ نَصْرٍ فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، وَذَكَرَ حَدِيثًا ، وَأَرْشَدَ فِيهِ إِلَى أَنْوَاعٍ مِنَ الطَّاعَاتِ وَقَالَ فِيهِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021111وَصَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ ، ثُمَّ قَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=16تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا فِي حَدِيثٍ قَالَ فِيهِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021112وَصَلَاةُ الْمَرْءِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ ، وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
أَنَسٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : كَانَ لَا تَمُرُّ عَلَيْهِمْ لَيْلَةٌ إِلَّا أَخَذُوا مِنْهَا .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي زَوَائِدِ الزُّهْدِ مِنْ طَرِيقِ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=63عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ
كَعْبٍ قَالَ
إِذَا حُشِرَ النَّاسُ نَادَى مُنَادٍ : هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ ، أَيْنَ الَّذِينَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ؟ الْحَدِيثَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْآيَةِ يَقُولُ : تَتَجَافَى لِذِكْرِ اللَّهِ كُلَّمَا اسْتَيْقَظُوا ذَكَرُوا اللَّهَ ، إِمَّا فِي الصَّلَاةِ ، وَإِمَّا فِي الْقِيَامِ أَوْ قُعُودٍ ، أَوْ عَلَى جُنُوبِهِمْ لَا يَزَالُونَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كَانَ عَرْشُ اللَّهِ عَلَى الْمَاءِ فَاتَّخَذَ جَنَّةً لِنَفْسِهِ ، ثُمَّ اتَّخَذَ دُونَهَا أُخْرَى ، ثُمَّ أَطْبَقَهُمَا بِلُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ ، ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=62وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ [ الرَّحْمَنِ : 62 ] لَمْ يُعْلِمِ الْخَلْقَ مَا فِيهِمَا ، وَهِيَ الَّتِي قَالَ اللَّهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=17فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ تَأْتِيهِمْ مِنْهَا كُلَّ يَوْمٍ تُحْفَةٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : إِنَّهُ لَمَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ : لَقَدْ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021114أَعَدَّ اللَّهُ لِلَّذِينَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ وَلَا يَعْلَمُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، وَإِنَّهُ لَفِي الْقُرْآنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=17فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021115عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى - : " أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ " قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ : وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=17فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ .
وَفِي الْبَابِ أَحَادِيثُ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ ، وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ فَلَا نُطَوِّلُ بِذِكْرِهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16142أَبُو الْفَرَجِ الْأَصْبَهَانِيُّ فِي كِتَابِ الْأَغَانِي
وَالْوَاحِدِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13357وَابْنُ عَدِيٍّ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْخَطِيبُ nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ طُرُقٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=292الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=8لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ : أَنَا أَحَدُّ مِنْكَ سِنَانًا ، وَأَنْشَطُ مِنْكَ لِسَانًا ، وَأَمْلَأُ لِلْكَتِيبَةِ مِنْكَ ، فَقَالَ لَهُ
عَلِيٌّ : اسْكُتْ فَإِنَّمَا أَنْتَ فَاسِقٌ ، فَنَزَلَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=18أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ يَعْنِي بِالْمُؤْمِنِ :
عَلِيًّا ، وَبِالْفَاسِقِ
nindex.php?page=showalam&ids=292الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْخَطِيبُ nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنْهُ فِي الْآيَةِ نَحْوَهُ .
وَرُوِيَ نَحْوُ هَذَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16572عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ وَالسُّدِّيِّ nindex.php?page=showalam&ids=16330وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ وَابْنُ مَنِيعٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=21وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى قَالَ : يَوْمَ
بَدْرٍ nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=21دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ قَالَ : يَوْمَ الْقِيَامَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=21لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ قَالَ : لَعَلَّ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ أَنْ يَتُوبَ فَيَرْجِعَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : الْعَذَابُ الْأَدْنَى سُنُونَ أَصَابَتْهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=21لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ قَالَ : يَتُوبُونَ .
وَأَخْرَجَ
مُسْلِمٌ ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي زَوَائِدِ الْمُسْنَدِ
وَأَبُو عَوَانَةَ فِي صَحِيحِهِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=21وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى قَالَ : مَصَائِبُ الدُّنْيَا ، وَالرُّومُ ، وَالْبَطْشَةُ ، وَالدُّخَانُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ قَالَ : يَوْمُ
بَدْرٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=21مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى قَالَ : الْحُدُودُ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=21لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ قَالَ : يَتُوبُونَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَنِيعٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ .
قَالَ
السُّيُوطِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2003554ثَلَاثٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ فَقَدْ أَجْرَمَ : مَنْ عَقَدَ لِوَاءً فِي غَيْرِ حَقٍّ ، أَوْ عَقَّ وَالِدَيْهِ ، أَوْ مَشَى مَعَ ظَالِمٍ لِيَنْصُرَهُ فَقَدْ أَجْرَمَ يَقُولُ اللَّهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=22إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ .
قَالَ
ابْنُ كَثِيرٍ بَعْدَ إِخْرَاجِهِ : هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ .