قوله تعالى : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ) . الآية [ 65 ] .
نزلت في وخصمه الزبير بن العوام وقيل : هو حاطب بن أبي بلتعة ، ثعلبة بن حاطب .
333 - أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن حمدان قال : أخبرنا أحمد بن جعفر بن مالك قال : حدثنا قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل أبو اليمان قال : حدثنا شعيب عن قال : الزهري ، عن أبيه : أنه كان يحدث : أنه خاصم رجلا من عروة بن الزبير الأنصار قد شهد بدرا ، إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في شراج الحرة كانا يسقيان بها كلاهما ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - للزبير : اسق ثم أرسل إلى جارك ، فغضب الأنصاري وقال : يا رسول الله أن كان ابن عمتك ! فتلون وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال للزبير : " اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر " فاستوفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للزبير حقه . وكان قبل ذلك أشار على الزبير برأي أراد فيه سعة للأنصاري وله ، فلما أحفظ الأنصاري رسول الله استوفى للزبير حقه في صريح الحكم . قال عروة : قال الزبير : والله ما أحسب هذه الآية أنزلت إلا في ذلك : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) [ ص: 86 ] رواه أخبرني عن البخاري علي بن عبد الله عن عن محمد بن جعفر معمر ، ورواه مسلم ، عن قتيبة ، عن الليث ، كلاهما عن . الزهري
334 - أخبرنا أبو عبد الرحمن بن أبي حامد قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ قال : حدثنا أبو أحمد محمد بن محمد بن الحسن الشيباني قال : حدثنا أحمد بن حماد [ بن ] زغبة قال : حدثنا حامد بن يحيى بن هانئ البلخي قال : حدثنا سفيان قال : حدثني عن عمرو بن دينار أبي سلمة ، عن : أم سلمة خاصم رجلا فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزبير بن العوام للزبير ، فقال الرجل : إنما قضى له أنه ابن عمته . فأنزل الله تعالى : ( فلا وربك لا يؤمنون ) الآية . أن