nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23nindex.php?page=treesubj&link=28984جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=24سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23جنات عدن بدل من
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=24عقبى الدار ، والعدن : الاستقرار . وتقدم في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=72ومساكن طيبة في جنات عدن في سورة براءة .
وذكر يدخلونها لاستحضار الحالة البهيجة . والجملة حال من جنات أو من ضمير
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=22لهم عقبى الدار ، والواو في
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23ومن صلح من آبائهم واو المعية وذلك زيادة الإكرام بأن جعل أصولهم وفروعهم وأزواجهم المتأهلين لدخول الجنة لصلاحهم في الدرجة التي هم فيها ; فمن كانت مرتبته دون مراتبهم لحق بهم ، ومن كانت مرتبته فوق مراتبهم لحقوا هم به ، فلهم الفضل في الحالين . وهذا كعكسه في قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=22احشروا الذين ظلموا وأزواجهم الآية ; لأن مشاهدة عذاب الأقارب عذاب مضاعف .
وفي هذه الآية بشرى لمن كان له سلف صالح أو خلف صالح أو زوج صالح ممن تحققت فيهم هذه الصلات أنه إذا صار إلى الجنة لحق بصالح أصوله أو فروعه أو زوجه . وما ذكر الله هذا إلا لهذه البشرى كما قال الله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=21والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء .
[ ص: 132 ] والآباء يشمل الأمهات على طريقة التغليب كما قالوا : الأبوين .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23والملائكة يدخلون عليهم من كل باب عطف على يدخلونها فهي في موقع الحال . وهذا من كرامتهم والتنويه بهم ، فإن تردد رسل الله عليهم مظهر من مظاهر إكرامه .
وذكر
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23من كل باب كناية عن كثرة غشيان الملائكة إياهم بحيث لا يخلو باب من أبواب بيوتهم لا تدخل منه ملائكة . ذلك أن هذا الدخول لما كان مجلبة مسرة كان كثيرا في الأمكنة . ويفهم منه أن ذلك كثير في الأزمنة فهو متكرر لأنهم ما دخلوا من كل باب إلا لأن كل باب مشغول بطائفة منهم ، فكأنه قيل من كل باب في كل آن .
وجملة سلام عليكم مقول قول محذوف ; لأن هذا لا يكون إلا كلاما من الداخلين . وهذا تحية يقصد منها تأنيس أهل الجنة .
والباء في بما صبرتم للسببية ، وهي متعلقة بالكون المستفاد من المجرور وهو عليكم ، والتقدير : نالكم هذا التكريم بالسلام بسبب صبركم . ويجوز أن يكون متعلقا بمحذوف مستفاد من المقام ، أي هذا النعيم المشاهد بما صبرتم .
والمراد :
nindex.php?page=treesubj&link=19590الصبر على مشاق التكاليف وعلى ما جاهدوا بأموالهم وأنفسهم .
وفرع على ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=24فنعم عقبى الدار تفريع ثناء على حسن عاقبتهم ، والمخصوص بالمدح محذوف لدلالة مقام الخطاب عليه . والتقدير : فنعم عقبى الدار دار عقباكم . وتقدم معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=24عقبى الدار آنفا .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23nindex.php?page=treesubj&link=28984جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=24سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23جَنَّاتُ عَدْنٍ بَدَلٌ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=24عُقْبَى الدَّارِ ، وَالْعَدْنُ : الِاسْتِقْرَارُ . وَتَقَدَّمَ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=72وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ فِي سُورَةِ بَرَاءَةَ .
وَذِكْرُ يَدْخُلُونَهَا لِاسْتِحْضَارِ الْحَالَةِ الْبَهِيجَةِ . وَالْجُمْلَةُ حَالٌ مِنْ جَنَّاتِ أَوْ مِنْ ضَمِيرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=22لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ، وَالْوَاوُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَاوُ الْمَعِيَّةِ وَذَلِكَ زِيَادَةُ الْإِكْرَامِ بِأَنْ جَعَلَ أُصُولَهُمْ وَفُرُوعَهُمْ وَأَزْوَاجَهُمُ الْمُتَأَهِّلِينَ لِدُخُولِ الْجَنَّةِ لِصَلَاحِهِمْ فِي الدَّرَجَةِ الَّتِي هُمْ فِيهَا ; فَمَنْ كَانَتْ مَرْتَبَتُهُ دُونَ مَرَاتِبِهِمْ لَحِقَ بِهِمْ ، وَمَنْ كَانَتْ مَرْتَبَتُهُ فَوْقَ مَرَاتِبِهِمْ لَحِقُوا هُمْ بِهِ ، فَلَهُمُ الْفَضْلُ فِي الْحَالَيْنِ . وَهَذَا كَعَكْسِهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=22احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ الْآيَةَ ; لِأَنَّ مُشَاهَدَةَ عَذَابِ الْأَقَارِبِ عَذَابٌ مُضَاعَفٌ .
وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ بُشْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ سَلَفٌ صَالِحٌ أَوْ خَلَفٌ صَالِحٌ أَوْ زَوْجٌ صَالِحٌ مِمَّنْ تَحَقَّقَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الصِّلَاتُ أَنَّهُ إِذَا صَارَ إِلَى الْجَنَّةِ لَحِقَ بِصَالِحِ أُصُولِهِ أَوْ فَرُوعِهِ أَوْ زَوْجِهِ . وَمَا ذَكَرَ اللَّهُ هَذَا إِلَّا لِهَذِهِ الْبُشْرَى كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=21وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ .
[ ص: 132 ] وَالْآبَاءُ يَشْمَلُ الْأُمَّهَاتِ عَلَى طَرِيقَةِ التَّغْلِيبِ كَمَا قَالُوا : الْأَبَوَيْنِ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ عَطْفٌ عَلَى يَدْخُلُونَهَا فَهِيَ فِي مَوْقِعِ الْحَالِ . وَهَذَا مِنْ كَرَامَتِهِمْ وَالتَّنْوِيهِ بِهِمْ ، فَإِنَّ تَرَدُّدَ رُسُلِ اللَّهِ عَلَيْهِمْ مَظْهَرٌ مِنْ مَظَاهِرِ إِكْرَامِهِ .
وَذِكْرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=23مِنْ كُلِّ بَابٍ كِنَايَةٌ عَنْ كَثْرَةٍ غِشْيَانِ الْمَلَائِكَةِ إِيَّاهُمْ بِحَيْثُ لَا يَخْلُو بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ بُيُوتِهِمْ لَا تَدْخُلُ مِنْهُ مَلَائِكَةٌ . ذَلِكَ أَنَّ هَذَا الدُّخُولَ لَمَّا كَانَ مَجْلَبَةَ مَسَرَّةٍ كَانَ كَثِيرًا فِي الْأَمْكِنَةِ . وَيُفْهَمُ مِنْهُ أَنَّ ذَلِكَ كَثِيرٌ فِي الْأَزْمِنَةِ فَهُوَ مُتَكَرِّرٌ لِأَنَّهُمْ مَا دَخَلُوا مِنْ كُلِّ بَابٍ إِلَّا لِأَنَّ كُلَّ بَابٍ مَشْغُولٌ بِطَائِفَةٍ مِنْهُمْ ، فَكَأَنَّهُ قِيلَ مَنْ كُلِّ بَابٍ فِي كُلِّ آنٍ .
وَجُمْلَةُ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ مَقُولُ قَوْلٍ مَحْذُوفٍ ; لِأَنَّ هَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا كَلَامًا مِنَ الدَّاخِلِينَ . وَهَذَا تَحِيَّةٌ يُقْصَدُ مِنْهَا تَأْنِيسُ أَهْلِ الْجَنَّةِ .
وَالْبَاءُ فِي بِمَا صَبَرْتُمْ لِلسَّبَبِيَّةِ ، وَهِيَ مُتَعَلِّقَةٌ بِالْكَوْنِ الْمُسْتَفَادِ مِنَ الْمَجْرُورِ وَهُوَ عَلَيْكُمْ ، وَالتَّقْدِيرُ : نَالَكُمْ هَذَا التَّكْرِيمُ بِالسَّلَامِ بِسَبَبِ صَبْرِكُمْ . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُتَعَلِّقًا بِمَحْذُوفٍ مُسْتَفَادٍ مِنَ الْمَقَامِ ، أَيْ هَذَا النَّعِيمُ الْمُشَاهَدُ بِمَا صَبَرْتُمْ .
وَالْمُرَادُ :
nindex.php?page=treesubj&link=19590الصَّبْرُ عَلَى مَشَاقِّ التَّكَالِيفِ وَعَلَى مَا جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ .
وَفُرِّعَ عَلَى ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=24فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ تَفْرِيعَ ثَنَاءٍ عَلَى حُسْنِ عَاقِبَتِهِمْ ، وَالْمَخْصُوصُ بِالْمَدْحِ مَحْذُوفٌ لِدَلَالَةِ مَقَامِ الْخِطَابِ عَلَيْهِ . وَالتَّقْدِيرُ : فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ دَارُ عُقْبَاكُمْ . وَتَقَدَّمَ مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=24عُقْبَى الدَّارِ آنِفًا .