nindex.php?page=showalam&ids=17241هشام بن سعد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخراساني قال : قلت
nindex.php?page=showalam&ids=15990لسعيد بن المسيب : إن
عكرمة يزعم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تزوج
ميمونة وهو محرم فقال : كذب مخبثان اذهب إليه فسبه ، سأحدثكم : قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو محرم ، فلما حل تزوجها .
وقال
شعبة ، عن
عمرو بن مرة : سأل رجل
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب عن آية ،
[ ص: 24 ] فقال : لا تسألني عن القرآن ، وسل عنه من يزعم أنه لا يخفى عنه منه شيء يعني
عكرمة . وقال
مطر : قلت
لعطاء : إن
عكرمة قال : قال
ابن عباس : سبق الكتاب المسح على الخفين ، فقال : كذب
عكرمة ، سمعت
ابن عباس يقول : امسح على الخفين ، وإن خرجت من الخلاء .
مسلم الزنجي ، عن
عبد الله بن عثمان بن خثيم أنه كان جالسا مع
سعيد بن جبير ، فمر به
عكرمة ومعه ناس ، فقال لنا
سعيد : قوموا إليه واسألوه ، واحفظوا ما تسألون عنه وما يجيبكم ، فقمنا وسألناه فأجابنا ، ثم أتينا سعيدا فأخبرناه فقال : كذب .
بشر بن المفضل ، عن
عبد الله بن عثمان بن خثيم سألت
عكرمة ، أنا
وعبد الله بن سعيد ، عن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=10والنخل باسقات قال : بسوقها كبسوق النساء عند ولادتها ، فرحت إلى
سعيد فأخبرته ، فقال : كذب ، بسوقها : طولها .
إسرائيل ، عن
عبد الكريم الجزري ، عن
عكرمة أنه كره كراء الأرض ،
[ ص: 25 ] فذكرت ذلك
لسعيد فقال : كذب
عكرمة ، سمعت
ابن عباس يقول : " إن أمثل ما أنتم صانعون استئجار الأرض البيضاء سنة بسنة " .
وقال
مسلم بن إبراهيم ، عن
الصلت بن دينار : سألت
ابن سيرين عن
عكرمة فقال : ما يسوءني أن يكون من أهل الجنة ، ولكنه كذاب . وروى
عارم ، عن
الصلت بن دينار : قلت
لابن سيرين : إن
عكرمة يؤذينا ويسمعنا ما نكره ، فقال كلاما فيه لين ، أسأل الله أن يميته ويريحنا منه
وهيب بن خالد سمعت
يحيى بن سعيد وأيوب ذكرا
عكرمة ، فقال
يحيى : كان كذابا ، وقال
أيوب : لم يكن بكذاب .
هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي سمعت
ابن أبي ذئب يقول : رأيت
عكرمة ، وكان غير ثقة . هكذا رواه
عمران بن موسى بن مجاشع ، عن
إبراهيم بن المنذر عنه ، ورواه
العقيلي عن محمد بن زريق بن جامع ، عن
إبراهيم فقال : كان ثقة . فالله أعلم ، والرواية الأولى أشبه .
قال
رجاء بن أبي سلمة : سمعت
ابن عون يقول : ما تركوا
أيوب حتى استخرجوا منه ما لم يكن يريد -يعني الرواية عن
عكرمة - وقال
ضمرة : قيل
لداود ابن أبي هند : هل تروي عن
عكرمة ؟ قال : هذا عمل
أيوب ، قال :
عكرمة ؟ فقلنا :
عكرمة .
[ ص: 26 ]
وقال
معن وغيره : كان
مالك لا يرى
عكرمة ثقة ، ويأمر أن لا يؤخذ عنه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين : كان
مالك يكره
عكرمة قيل : فقد روى عن رجل عنه ، قال : شيء يسير .
وقال
ابن المديني : لم يسم
مالك عكرمة في شيء من كتبه إلا في حديث
ثور ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس في الذي يصيب أهله وهو محرم قال : يصوم ويهدي وكأنه ذهب إلى أنه يرى رأي
الخوارج وكان يقول في كتبه : رجل .
وروى
الربيع عن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي قال :
nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك سيئ الرأي في
عكرمة ، قال : لا أرى لأحد أن يقبل حديثه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل :
عكرمة بن خالد أوثق من
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة مولى ابن عباس ،
عكرمة مضطرب الحديث يختلف عنه ، وما أدري .
وقال
قتادة : ما حفظت عن
عكرمة إلا بيت شعر ، رواه عنه
أيوب فعلى هذا روايته عنه تدليس .
وفي صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري لقتادة عن
عكرمة أربعة أحاديث : في تكبيرات الصلاة ، والخنصر والإبهام سواء ، والمتشبهين بالنساء ، وفي زوج
بريرة ، وفي السنن أحاديث .
قال
أحمد بن أبي خيثمة : رأيت في كتاب
علي ابن المديني ، سمعت
[ ص: 27 ] يحيى بن سعيد يقول ، حدثوني والله عن
أيوب ، أنه ذكر له :
عكرمة لا يحسن الصلاة . قال
أيوب : وكان يصلي ؟ !
الفضل بن موسى عن
رشدين بن كريب قال : رأيت
عكرمة قد أقيم قائما في لعب النرد .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون : قدم
عكرمة البصرة ، فأتاه
أيوب nindex.php?page=showalam&ids=16043وسليمان التيمي ويونس ، فبينا هو يحدثهم إذ سمع صوت غناء ، فقال : أمسكوا ، قال : قاتله الله ، لقد أجاد ، فأما
سليمان ويونس ، فما عادا إليه ، وعاد إليه
أيوب ، فأحسن
أيوب .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية : ذكر
أيوب عكرمة فقال : كان قليل العقل ، أتيناه يوما فقال : والله لأحدثنكم ، فمكث ، فجعل يحدثنا ، ثم قال : أيحسن حسنكم مثل هذا ؟ وبينا أنا عنده إذ رأى أعرابيا فقال : هاه ألم أرك بأرض
الجزيرة أو غيرها ، فأقبل عليه وتركنا .
وروى
شبابة عن
المغيرة بن مسلم قال : لما قدم
عكرمة خراسان قال
أبو مجلز : سلوه ما جلاجل الحاج ؟ فسئل ، فقال : وأنى هذا بهذه الأرض ؟ ! . جلاجل الحاج : الإفاضة ، فقيل
لأبي مجلز ، فقال : صدق .
قال
عبد العزيز بن أبي رواد : قلت
لعكرمة : تركت الحرمين ، وجئت إلى
خراسان ؟ ! قال : أسعى على بناتي .
شبابة ، أخبرنا
أبو الطيب موسى بن يسار قال : رأيت
عكرمة جائيا من
سمرقند على حمار ، تحته جوالقان فيهما حرير ، أجازه بذلك عامل
[ ص: 28 ] سمرقند ، ومعه غلام ، وقيل له : ما جاء بك إلى هذه البلاد؟ قال : الحاجة .
وقال
عمران بن حدير : تناول
عكرمة عمامة له خلقا ، فقال رجل : ما تريد إلى هذه ؟ عندنا عمائم نرسل إليك بواحدة ، قال : لا آخذ من الناس شيئا ، إنما آخذ من الأمراء .
الأعمش ، عن
إبراهيم قال : لقيت
عكرمة فسألته عن البطشة الكبرى قال : يوم القيامة ، فقلت : إن
عبد الله كان يقول : يوم
بدر فأخبرني من سأله بعد ذلك ، فقال : يوم
بدر قلت : القولان مشهوران .
عباس بن حماد عن
عثمان بن مرة قال : قلت
للقاسم : إن
عكرمة قال : حدثنا
ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
نهى عن المزفت والنقير ، والدباء والحنتم والجرار قال : يا ابن أخي ! إن
عكرمة كذاب يحدث غدوة حديثا
[ ص: 29 ] يخالفه
عشية . وروى
روح بن عبادة عن
عبادة نحوه .
القاسم بن معن ، حدثني أبي ، عن
عبد الرحمن ، قال : حدث
عكرمة بحديث فقال : سمعت
ابن عباس يقول : كذا وكذا ، فقلت : يا غلام ! هات الدواة والقرطاس ، فقال : أعجبك ؟ قلت : نعم ، قال : إنما قلته برأيي .
أبو مسهر ، عن
سعيد بن عبد العزيز قال : قال
خالد بن يزيد بن معاوية في
عكرمة : نعم صاحب رجل عالم ، وبئس صاحب رجل جاهل ، أما العالم ، فيأخذ ما يعرف ، وأما الجاهل ، فيأخذ كل ما سمع ، ثم قال
سعيد : وكان
عكرمة يحدث الحديث ، ثم يقول في نفسه : إن كان كذلك .
النضر بن شميل : حدثنا
سالم أبو عتاب بصري قال : كنت أطوف أنا
nindex.php?page=showalam&ids=15558وبكر بن عبد الله المزني ، فضحك
بكر ، فقيل له : ما يضحكك ؟ قال : العجب من أهل
البصرة إن
عكرمة حدثهم -يعني عن
ابن عباس - في تحليل الصرف ، فإن كان
عكرمة حدثهم أنه أحله ، فأنا أشهد أنه صدق ، ولكني أقيم خمسين من أشياخ المهاجرين والأنصار يشهدون أنه انتفى منه .
معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، قيل
nindex.php?page=showalam&ids=16248لطاوس : إن
عكرمة يقول : لا يدافعن أحدكم الغائط والبول في الصلاة ، أو كلاما هذا معناه ، فقال
طاوس : المسكين لو اقتصر على ما سمع كان قد سمع علما . قلت أصاب هنا
عكرمة ، فقد صح الحديث في ذلك - أعني قبل
[ ص: 30 ] الإحرام بالصلاة فإن عرض له ذلك في الصلاة ، وأمكنه الصبر ، فصلاته صحيحة ، وإن أجهده ذلك فلينصرف .
وروى
إبراهيم بن ميسرة عن
طاوس : لو أن مولى
ابن عباس اتقى الله ، وكف من حديثه ، لشدت إليه المطايا .
وروى
أحمد بن منصور المروزي ، عن
أحمد بن زهير قال :
عكرمة أثبت الناس فيما روى ، ولم يحدث عن أقرانه ، أكثر حديثه عن الصحابة .
وقال
أبو طالب عن
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : قال
خالد الحذاء : كل ما قال
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين نبئت عن
ابن عباس ، فإنما رواه عن
عكرمة ، قيل : ما شأنه ؟
قال : كان يرى رأي
الخوارج رأى الصفرية ، ولم يدع موضعا إلا خرج إليه :
خرسان والشام واليمن ومصر وإفريقية . قال
أحمد : إنما أخذ أهل
إفريقية رأي الصفرية من
عكرمة لما قدم عليهم وكان يأتي الأمراء يطلب جوائزهم .
واختلف أهل
المدينة في المرأة تموت ولم يلاعنها زوجها : يرثها ؟ فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11795أبان بن عثمان : ادعوا مولى
ابن عباس فدعي فأخبرهم ، فعجبوا منه ، وكانوا يعرفونه بالعلم .
[ ص: 31 ]
ومات هو
وكثير عزة في يوم واحد ، فقالوا : مات أعلم الناس وأشعر الناس .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15202أبو بكر المروذي ، قلت
لأحمد : يحتج بحديث
عكرمة؟ قال : نعم يحتج به .
وقال
عثمان بن سعيد : قلت
nindex.php?page=showalam&ids=17336لابن معين :
فعكرمة أحب إليك في
ابن عباس أو
عبيد الله ؟ قال : كلاهما ، ولم يختر ، قلت :
فعكرمة ، أو
سعيد بن جبير؟ فقال : ثقة وثقة .
وروى
جعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين قال : إذا رأيت إنسانا يقع في
عكرمة ، وفي
حماد بن سلمة ، فاتهمه على الإسلام .
قلت : هذا محمول على الوقوع فيهما بهوى وحيف في وزنهما ، أما من نقل ما قيل في جرحهما وتعديلهما على الإنصاف ، فقد أصاب ، نعم إنما قال
يحيى هذا في معرض رواية حديث خاص في رؤية الله -تعالى- في المنام ، وهو حديث يستنكر . وقد جمع
ابن منده فيه جزءا سماه : " صحة حديث
عكرمة " .
وقال
يعقوب بن شيبة : سمعت
عليا يقول : لم يكن في موالي
ابن عباس أغزر من
عكرمة . كان
عكرمة من أهل العلم ، قد روى عنه
الشعبي ،
وإبراهيم ،
وجابر أبو الشعثاء ،
nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء ،
ومجاهد .
وقال أحمد
العجلي : مكي تابعي ثقة بريء مما يرميه به الناس من الحرورية . يعني من رأيهم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : ليس أحد من أصحابنا إلا وهو يحتج
بعكرمة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : ثقة .
[ ص: 32 ]
وقال
ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه فقال : ثقة ، قلت : يحتج بحديثه ؟
قال : نعم إذا روى عنه الثقات ، والذي أنكر عليه
يحيى بن سعيد nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك ، فلسبب رأيه قيل لأبي : فموالي
ابن عباس ؟ قال :
كريب وسميع وشعبة وعكرمة وهو أعلاهم .
وسئل أبي عن
عكرمة nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير أيهما أعلم بالتفسير؟ فقال : أصحاب
ابن عباس على
عكرمة .
قال
الحافظ ابن عدي في " كامله "
وعكرمة لم أخرج هنا من حديثه شيئا ; لأن الثقات إذا رووا عنه فهو مستقيم الحديث إلا أن يروي عنه ضعيف ، فيكون قد أتي من قبل الضعيف ، لا من قبله ، ولم يمتنع الأئمة من الرواية عنه ، وأصحاب الصحاح أدخلوا أحاديثه إذا روى عنه ثقة في صحاحهم ، وهو أشهر من أن أحتاج أن أخرج له شيئا من حديثه ، وهو لا بأس به .
وقال
أبو أحمد الحاكم : احتج بحديثه الأئمة القدماء ، لكن بعض المتأخرين أخرج حديثه من حيز الصحاح .
قلت : ما علمت مسلما أخرج له سوى حديث واحد لكنه مقرون بآخر ، فروى
nindex.php?page=showalam&ids=13036لابن جريج عن
nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير عن
عكرمة .
nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس عن
ابن عباس في حج ضباعة .
قال
الخصيب بن ناصح : حدثنا
خالد بن خداش قال : شهدت
حماد بن [ ص: 33 ] زيد في آخر يوم مات فيه ، فقال : أحدثكم بحديث لم أحدث به قط ، إني أكره أن ألقى الله ولم أحدث به ، سمعت
أيوب يحدث عن
عكرمة قال : إنما أنزل الله متشابه القرآن ليضل به .
قلت : هذه عبارة رديئة ، بل إنما أنزله الله -تعالى- ليهدي به المؤمنين ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=26وما يضل به إلا الفاسقين كما أخبرنا -عز وجل- في سورة البقرة .
قال
ابن سعد : كان
عكرمة كثير العلم والحديث ، بحرا من البحور ، وليس يحتج بحديثه ، ويتكلم الناس فيه .
قال
مصعب بن عبد الله الزبيري : كان
عكرمة يرى رأي
الخوارج ، فطلبه متولي
المدينة ، فتغيب عند
nindex.php?page=showalam&ids=15855داود بن الحصين حتى مات عنده .
قلت : ولهذا ينفرد عنه
داود بأشياء تستغرب ، وكثير من الحفاظ عدوا تلك الإفرادات مناكير ، ولا سيما إذا انفرد بها مثل
ابن إسحاق ونحوه .
روى
nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل بن أبي أويس ، عن
مالك بن أنس ، عن أبيه قال : أتي بجنازة
عكرمة مولى
ابن عباس وكثير عزة بعد الظهر ، فما علمت أن أحدا من أهل المسجد حل حبوته إليهما .
وروى
أبو داود السنجي ، عن
الأصمعي ، عن
ابن أبي الزناد قال : مات
كثير وعكرمة مولى
ابن عباس في يوم واحد ; فأخبرني غير
الأصمعي ، قال : فشهد الناس جنازة
كثير وتركوا جنازة
عكرمة .
[ ص: 34 ]
قلت : ما تركوا
عكرمة -مع علمه- وشيعوا
كثيرا إلا عن بلية كبيرة في نفوسهم له -رضي الله عنه- .
وروى
يحيى بن بكير ، عن
الدراوردي قال : مات
عكرمة وكثير عزة في يوم واحد فما شهدهما إلا سودان
المدينة .
وقال
نوح بن حبيب : ماتا في يوم فقال الناس : مات فقيه الناس وشاعر الناس .
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره عن
علي ابن المديني قال : مات
عكرمة بالمدينة سنة أربع ومائة رواها
يعقوب الفسوي عن
علي فزاد ، قال : فما حمله أحد ، اكتروا له أربعة .
وقال
علي بن عبد الله التميمي ،
ومصعب بن عبد الله وابن نمير ،
nindex.php?page=showalam&ids=14923والفلاس ،
وأبو عبيد وشباب ،
وابن يونس : مات سنة خمس ومائة وكذا نقل
أبو الحسن بن البراء عن
ابن المديني . قال
التميمي وابن يونس : وهو ابن ثمانين سنة .
وقال
الواقدي : حدثتني بنته
أم داود أنه توفي سنة خمس ومائة .
وقال
الهيثم بن عدي وأبو عمر الضرير : مات سنة ست ومائة ، والأصح سنة خمس .
وقال
أبو معشر السندي ،
وأبو نعيم nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ، وأخوه
عثمان ،
وهارون بن حاتم ،
وقعنب بن المحرر مات سنة سبع ومائة ، وقيل غير ذلك .
خرج له
مسلم مقرونا
بطاوس في الحج ، فالذين أهدروه كبار والذين احتجوا به كبار والله أعلم بالصواب .
[ ص: 35 ]
أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد وجماعة إجازة ، قالوا : أخبرنا
عمر بن محمد ، أخبرنا
ابن الحصين ، أخبرنا
ابن غيلان ، أخبرنا
أبو بكر الشافعي ، حدثنا
موسى بن سهل الوشاء ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16292عباد بن منصور ، عن
عكرمة ، عن
ابن عباس ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880116خير يوم يحتجم فيه يوم سبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين ، وما مررت بملأ من الملائكة ليلة أسري بي إلا قالوا : عليك بالحجامة يا محمد تفرد به
عباد ، وفيه ضعف ، أخرجه
أحمد في مسنده عن
يزيد .
وروى
ابن المبارك ، عن
معمر ، عن
الحكم بن أبان عن
عكرمة nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة قال : من أول الدنيا إلى آخرها خمسون ألف سنة ، لا يعلم أحدكم كم مضى ، وكم بقي إلا الله -عز وجل- .
[ ص: 36 ]
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16061سنيد بن داود في تفسيره : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16287عباد بن عباد المهلبي ، عن
عاصم الأحول ، عن
عكرمة في رجل قال لغلامه : إن لم أجلدك مائة سوط ، فامرأته طالق ، قال : لا يجلد غلامه ولا يطلق امرأته ، هذا من خطوات الشيطان .
قلت : هذا واضح في أن
عكرمة كان يرى أن اليمين بالطلاق في الغضب من نزغات الشيطان ، فلا يقع بذلك طلاق . والله أعلم وقيل : إن
عكرمة هي الحمامة الأنثى .
nindex.php?page=showalam&ids=17241هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16566عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ : قُلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=15990لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ : إِنَّ
عِكْرِمَةَ يَزْعُمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَزَوُّجَ
مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَقَالَ : كَذِبَ مَخْبَثَانُ اذْهَبْ إِلَيْهِ فَسُبَّهُ ، سَأُحَدِّثُكُمْ : قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ مُحْرِمٌ ، فَلَمَّا حَلَّ تَزَوَّجَهَا .
وَقَالَ
شُعْبَةُ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ : سَأَلَ رَجُلٌ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ عَنْ آيَةٍ ،
[ ص: 24 ] فَقَالَ : لَا تَسْأَلْنِي عَنِ الْقُرْآنِ ، وَسَلْ عَنْهُ مَنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ لَا يَخْفَى عَنْهُ مِنْهُ شَيْءٌ يَعْنِي
عِكْرِمَةَ . وَقَالَ
مَطَرٌ : قُلْتُ
لِعَطَاءٍ : إِنَّ
عِكْرِمَةَ قَالَ : قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : سَبَقَ الْكِتَابُ الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ ، فَقَالَ : كَذَبَ
عِكْرِمَةُ ، سَمِعْتُ
ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ : امْسَحْ عَلَى الْخُفَّيْنِ ، وَإِنْ خَرَجْتَ مِنَ الْخَلَاءِ .
مُسْلِمٌ الزَّنْجِيُّ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، فَمَرَّ بِهِ
عِكْرِمَةُ وَمَعَهُ نَاسٌ ، فَقَالَ لَنَا
سَعِيدٌ : قُومُوا إِلَيْهِ وَاسْأَلُوهُ ، وَاحْفَظُوا مَا تَسْأَلُونَ عَنْهُ وَمَا يُجِيبُكُمْ ، فَقُمْنَا وَسَأَلْنَاهُ فَأَجَابَنَا ، ثُمَّ أَتَيْنَا سَعِيدًا فَأَخْبَرْنَاهُ فَقَالَ : كَذَبَ .
بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ سَأَلْتُ
عِكْرِمَةَ ، أَنَا
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=10وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ قَالَ : بُسُوقُهَا كَبُسُوقِ النِّسَاءِ عِنْدَ وِلَادَتِهَا ، فَرُحْتُ إِلَى
سَعِيدٍ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : كَذَبَ ، بُسُوقُهَا : طُولُهَا .
إِسْرَائِيلُ ، عَنْ
عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ أَنَّهُ كَرِهَ كِرَاءَ الْأَرْضِ ،
[ ص: 25 ] فَذَكَرْتُ ذَلِكَ
لِسَعِيدٍ فَقَالَ : كَذَبَ
عِكْرِمَةُ ، سَمِعْتُ
ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ : " إِنَّ أَمْثَلَ مَا أَنْتُمْ صَانِعُونَ اسْتِئْجَارُ الْأَرْضِ الْبَيْضَاءِ سَنَةً بِسَنَةٍ " .
وَقَالَ
مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ
الصَّلْتِ بْنِ دِينَارٍ : سَأَلْتُ
ابْنَ سِيرِينَ عَنْ
عِكْرِمَةَ فَقَالَ : مَا يَسُوءُنِي أَنْ يَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَلَكِنَّهُ كَذَّابٌ . وَرَوَى
عَارِمٌ ، عَنِ
الصَّلْتِ بْنِ دِينَارٍ : قُلْتُ
لِابْنِ سِيرِينَ : إِنَّ
عِكْرِمَةَ يُؤْذِينَا وَيُسْمِعُنَا مَا نَكْرَهُ ، فَقَالَ كَلَامًا فِيهِ لِينٌ ، أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُمِيتَهُ وَيُرِيحَنَا مِنْهُ
وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ سَمِعْتُ
يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ وَأَيُّوبَ ذَكَرَا
عِكْرِمَةَ ، فَقَالَ
يَحْيَى : كَانَ كَذَّابًا ، وَقَالَ
أَيُّوبُ : لَمْ يَكُنْ بِكَذَّابٍ .
هِشَامُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِكْرِمَةَ الْمَخْزُومِيُّ سَمِعْتُ
ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ يَقُولُ : رَأَيْتُ
عِكْرِمَةَ ، وَكَانَ غَيْرَ ثِقَةٍ . هَكَذَا رَوَاهُ
عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْهُ ، وَرَوَاهُ
الْعُقَيْلِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زُرَيْقِ بْنِ جَامِعٍ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ : كَانَ ثِقَةً . فَاللَّهُ أَعْلَمُ ، وَالرِّوَايَةُ الْأُولَى أَشْبَهُ .
قَالَ
رَجَاءُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ : سَمِعْتُ
ابْنَ عَوْنٍ يَقُولُ : مَا تَرَكُوا
أَيُّوبَ حَتَّى اسْتَخْرَجُوا مِنْهُ مَا لَمْ يَكُنْ يُرِيدُ -يَعْنِي الرِّوَايَةَ عَنْ
عِكْرِمَةَ - وَقَالَ
ضَمْرَةُ : قِيلَ
لِدَاوُدَ ابْنِ أَبِي هِنْدٍ : هَلْ تَرْوِي عَنْ
عِكْرِمَةَ ؟ قَالَ : هَذَا عَمَلُ
أَيُّوبَ ، قَالَ :
عِكْرِمَةُ ؟ فَقُلْنَا :
عِكْرِمَةُ .
[ ص: 26 ]
وَقَالَ
مَعْنٌ وَغَيْرُهُ : كَانَ
مَالِكٌ لَا يَرَى
عِكْرِمَةَ ثِقَةً ، وَيَأْمُرُ أَنْ لَا يُؤْخَذَ عَنْهُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : كَانَ
مَالِكٌ يَكْرَهُ
عِكْرِمَةَ قِيلَ : فَقَدْ رَوَى عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ ، قَالَ : شَيْءٌ يَسِيرٌ .
وَقَالَ
ابْنُ الْمَدِينِيِّ : لَمْ يُسَمِّ
مَالِكٌ عِكْرِمَةَ فِي شَيْءٍ مِنْ كُتُبِهِ إِلَّا فِي حَدِيثِ
ثَوْرٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الَّذِي يُصِيبُ أَهْلَهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ قَالَ : يَصُومُ وَيُهْدِي وَكَأَنَّهُ ذَهَبَ إِلَى أَنَّهُ يَرَى رَأْيَ
الْخَوَارِجِ وَكَانَ يَقُولُ فِي كُتُبِهِ : رَجُلٌ .
وَرَوَى
الرَّبِيعُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ قَالَ :
nindex.php?page=showalam&ids=16867وَمَالِكٌ سَيِّئُ الرَّأْيِ فِي
عِكْرِمَةَ ، قَالَ : لَا أَرَى لِأَحَدٍ أَنْ يَقْبَلَ حَدِيثَهُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ :
عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ أَوْثَقُ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ،
عِكْرِمَةُ مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ يُخْتَلَفُ عَنْهُ ، وَمَا أَدْرِي .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : مَا حَفِظْتُ عَنْ
عِكْرِمَةَ إِلَّا بَيْتَ شِعْرٍ ، رَوَاهُ عَنْهُ
أَيُّوبُ فَعَلَى هَذَا رِوَايَتُهُ عَنْهُ تَدْلِيسٌ .
وَفِي صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ لِقَتَادَةَ عَنْ
عِكْرِمَةَ أَرْبَعَةُ أَحَادِيثَ : فِي تَكْبِيرَاتِ الصَّلَاةِ ، وَالْخِنْصَرِ وَالْإِبْهَامِ سَوَاءٍ ، وَالْمُتَشَبِّهِينَ بِالنِّسَاءِ ، وَفِي زَوْجِ
بَرِيرَةَ ، وَفِي السُّنَنِ أَحَادِيثُ .
قَالَ
أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ : رَأَيْتُ فِي كِتَابِ
عَلِيِّ ابْنِ الْمَدِينِيِّ ، سَمِعْتُ
[ ص: 27 ] يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ ، حَدَّثُونِي وَاللَّهِ عَنْ
أَيُّوبَ ، أَنَّهُ ذُكِرَ لَهُ :
عِكْرِمَةُ لَا يُحْسِنُ الصَّلَاةَ . قَالَ
أَيُّوبُ : وَكَانَ يُصَلِّي ؟ !
الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ
رِشْدِينَ بْنِ كُرَيْبٍ قَالَ : رَأَيْتُ
عِكْرِمَةَ قَدْ أُقِيمَ قَائِمًا فِي لَعِبِ النَّرْدِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17376يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ : قَدِمَ
عِكْرِمَةُ الْبَصْرَةَ ، فَأَتَاهُ
أَيُّوبُ nindex.php?page=showalam&ids=16043وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ وَيُونُسُ ، فَبَيْنَا هُوَ يُحَدِّثُهُمِ إِذْ سَمِعَ صَوْتَ غِنَاءٍ ، فَقَالَ : أَمْسِكُوا ، قَالَ : قَاتَلَهُ اللَّهُ ، لَقَدْ أَجَادَ ، فَأَمَّا
سُلَيْمَانُ وَيُونُسُ ، فَمَا عَادَا إِلَيْهِ ، وَعَادَ إِلَيْهِ
أَيُّوبُ ، فَأَحْسَنَ
أَيُّوبُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13382ابْنُ عُلَيَّةَ : ذَكَرَ
أَيُّوبُ عِكْرِمَةَ فَقَالَ : كَانَ قَلِيلَ الْعَقْلِ ، أَتَيْنَاهُ يَوْمًا فَقَالَ : وَاللَّهِ لَأُحَدِّثَنَّكُمْ ، فَمَكَثَ ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُنَا ، ثُمَّ قَالَ : أَيُحْسِنُ حَسَنُكُمْ مِثْلَ هَذَا ؟ وَبَيْنَا أَنَا عِنْدَهُ إِذْ رَأَى أَعْرَابِيًّا فَقَالَ : هَاهَ أَلَمْ أَرَكَ بِأَرْضِ
الْجَزِيرَةِ أَوْ غَيْرِهَا ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ وَتَرَكَنَا .
وَرَوَى
شَبَابَةُ عَنِ
الْمُغِيرَةِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ : لَمَّا قَدِمَ
عِكْرِمَةُ خُرَاسَانَ قَالَ
أَبُو مِجْلَزٍ : سَلُوهُ مَا جُلَاجِلُ الْحَاجِّ ؟ فَسُئِلَ ، فَقَالَ : وَأَنَّى هَذَا بِهَذِهِ الْأَرْضِ ؟ ! . جُلَاجِلُ الْحَاجِّ : الْإِفَاضَةُ ، فَقِيلَ
لِأَبِي مِجْلَزٍ ، فَقَالَ : صَدَقَ .
قَالَ
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ : قُلْتُ
لِعِكْرِمَةَ : تَرَكْتَ الْحَرَمَيْنِ ، وَجِئْتَ إِلَى
خُرَاسَانَ ؟ ! قَالَ : أَسْعَى عَلَى بَنَاتِي .
شَبَابَةُ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو الطَّيِّبِ مُوسَى بْنُ يَسَارٍ قَالَ : رَأَيْتُ
عِكْرِمَةَ جَائِيًا مِنْ
سَمَرْقَنْدَ عَلَى حِمَارٍ ، تَحْتَهُ جُوَالِقَانِ فِيهِمَا حَرِيرٌ ، أَجَازَهُ بِذَلِكَ عَامِلُ
[ ص: 28 ] سَمَرْقَنْدَ ، وَمَعَهُ غُلَامٌ ، وَقِيلَ لَهُ : مَا جَاءَ بِكَ إِلَى هَذِهِ الْبِلَادِ؟ قَالَ : الْحَاجَةُ .
وَقَالَ
عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ : تَنَاوَلَ
عِكْرِمَةُ عِمَامَةً لَهُ خَلَقًا ، فَقَالَ رَجُلٌ : مَا تُرِيدُ إِلَى هَذِهِ ؟ عِنْدَنَا عَمَائِمُ نُرْسِلُ إِلَيْكَ بِوَاحِدَةٍ ، قَالَ : لَا آخُذُ مِنَ النَّاسِ شَيْئًا ، إِنَّمَا آخُذُ مِنَ الْأُمَرَاءِ .
الْأَعْمَشُ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ : لَقِيتُ
عِكْرِمَةَ فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْبَطْشَةِ الْكُبْرَى قَالَ : يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، فَقُلْتُ : إِنَّ
عَبْدَ اللَّهِ كَانَ يَقُولُ : يَوْمُ
بَدْرٍ فَأَخْبَرَنِي مَنْ سَأَلَهُ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَقَالَ : يَوْمُ
بَدْرٍ قُلْتُ : الْقَوْلَانِ مَشْهُورَانِ .
عَبَّاسُ بْنُ حَمَّادٍ عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ مُرَّةَ قَالَ : قُلْتُ
لِلْقَاسِمِ : إِنَّ
عِكْرِمَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا
ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
نَهَى عَنِ الْمُزَفَّتِ وَالنَّقِيرِ ، وَالدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالْجِرَارِ قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ! إِنَّ
عِكْرِمَةَ كَذَّابٌ يُحَدِّثُ غُدْوَةً حَدِيثًا
[ ص: 29 ] يُخَالِفُهُ
عَشِيَّةً . وَرَوَى
رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ
عُبَادَةَ نَحْوَهُ .
الْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَ
عِكْرِمَةُ بِحَدِيثٍ فَقَالَ : سَمِعْتُ
ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ : كَذَا وَكَذَا ، فَقُلْتُ : يَا غُلَامُ ! هَاتِ الدَّوَاةَ وَالْقِرْطَاسَ ، فَقَالَ : أَعْجَبَكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : إِنَّمَا قُلْتُهُ بِرَأْيِي .
أَبُو مُسْهِرٍ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : قَالَ
خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ فِي
عِكْرِمَةَ : نِعْمَ صَاحِبُ رَجُلٍ عَالِمٌ ، وَبِئْسَ صَاحِبُ رَجُلٍ جَاهِلٌ ، أَمَّا الْعَالِمُ ، فَيَأْخُذُ مَا يَعْرِفُ ، وَأَمَّا الْجَاهِلُ ، فَيَأْخُذُ كُلَّ مَا سَمِعَ ، ثُمَّ قَالَ
سَعِيدٌ : وَكَانَ
عِكْرِمَةُ يُحَدِّثُ الْحَدِيثَ ، ثُمَّ يَقُولُ فِي نَفْسِهِ : إِنْ كَانَ كَذَلِكَ .
النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ : حَدَّثَنَا
سَالِمٌ أَبُو عَتَّابٍ بَصْرِيٌّ قَالَ : كُنْتُ أَطُوفُ أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15558وَبَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ ، فَضَحِكَ
بَكْرٌ ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُضْحِكُكَ ؟ قَالَ : الْعَجَبُ مِنْ أَهْلِ
الْبَصْرَةِ إِنَّ
عِكْرِمَةَ حَدَّثَهُمْ -يَعْنِي عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ - فِي تَحْلِيلِ الصَّرْفِ ، فَإِنْ كَانَ
عِكْرِمَةُ حَدَّثَهُمْ أَنَّهُ أَحَلَّهُ ، فَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّهُ صَدَقَ ، وَلَكِنِّي أُقِيمُ خَمْسِينَ مِنْ أَشْيَاخِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ يَشْهَدُونَ أَنَّهُ انْتَفَى مِنْهُ .
مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قِيلَ
nindex.php?page=showalam&ids=16248لِطَاوُسٍ : إِنَّ
عِكْرِمَةَ يَقُولُ : لَا يُدَافِعَنَّ أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ وَالْبَوْلَ فِي الصَّلَاةِ ، أَوْ كَلَامًا هَذَا مَعْنَاهُ ، فَقَالَ
طَاوُسٌ : الْمِسْكِينُ لَوِ اقْتَصَرَ عَلَى مَا سَمِعَ كَانَ قَدْ سَمِعَ عِلْمًا . قُلْتُ أَصَابَ هُنَا
عِكْرِمَةُ ، فَقَدْ صَحَّ الْحَدِيثُ فِي ذَلِكَ - أَعْنِي قَبْلَ
[ ص: 30 ] الْإِحْرَامِ بِالصَّلَاةِ فَإِنْ عَرَضَ لَهُ ذَلِكَ فِي الصَّلَاةِ ، وَأَمْكَنَهُ الصَّبْرُ ، فَصَلَاتُهُ صَحِيحَةٌ ، وَإِنْ أَجْهَدَهُ ذَلِكَ فَلْيَنْصَرِفْ .
وَرَوَى
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ
طَاوُسٍ : لَوْ أَنَّ مَوْلَى
ابْنِ عَبَّاسٍ اتَّقَى اللَّهَ ، وَكَفَّ مِنْ حَدِيثِهِ ، لَشُدَّتْ إِلَيْهِ الْمَطَايَا .
وَرَوَى
أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ ، عَنْ
أَحْمَدَ بْنِ زُهَيْرٍ قَالَ :
عِكْرِمَةُ أَثْبَتُ النَّاسِ فِيمَا رَوَى ، وَلَمْ يُحَدِّثْ عَنْ أَقْرَانِهِ ، أَكْثَرُ حَدِيثِهِ عَنِ الصَّحَابَةِ .
وَقَالَ
أَبُو طَالِبٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : قَالَ
خَالِدٌ الْحَذَّاءُ : كُلُّ مَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16972مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ نُبِّئْتُ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَإِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ
عِكْرِمَةَ ، قِيلَ : مَا شَأْنُهُ ؟
قَالَ : كَانَ يَرَى رَأْيَ
الْخَوَارِجِ رَأْىَ الصُّفْرِيَّةِ ، وَلَمْ يَدْعُ مَوْضِعًا إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ :
خُرْسَانَ وَالشَّامَ وَالْيَمَنَ وَمِصْرَ وَإِفْرِيقِيَّةَ . قَالَ
أَحْمَدُ : إِنَّمَا أَخَذَ أَهْلُ
إِفْرِيقِيَّةَ رَأْيَ الصُّفْرِيَّةِ مِنْ
عِكْرِمَةَ لَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِمْ وَكَانَ يَأْتِي الْأُمَرَاءَ يَطْلُبُ جَوَائِزَهُمْ .
وَاخْتَلَفَ أَهْلُ
الْمَدِينَةِ فِي الْمَرْأَةِ تَمُوتُ وَلَمْ يُلَاعِنْهَا زَوْجُهَا : يَرِثُهَا ؟ فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11795أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ : ادْعُوا مَوْلَى
ابْنِ عَبَّاسٍ فَدُعِيَ فَأَخْبَرَهُمْ ، فَعَجِبُوا مِنْهُ ، وَكَانُوا يَعْرِفُونَهُ بِالْعِلْمِ .
[ ص: 31 ]
وَمَاتَ هُوَ
وَكُثَيِّرُ عَزَّةَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ ، فَقَالُوا : مَاتَ أَعْلَمُ النَّاسِ وَأَشْعَرُ النَّاسِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15202أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ ، قُلْتُ
لِأَحْمَدَ : يُحْتَجُّ بِحَدِيثِ
عِكْرِمَةَ؟ قَالَ : نَعَمْ يُحْتَجُّ بِهِ .
وَقَالَ
عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ : قُلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17336لِابْنِ مَعِينٍ :
فَعِكْرِمَةُ أَحَبُّ إِلَيْكَ فِي
ابْنِ عَبَّاسٍ أَوْ
عُبَيْدُ اللَّهِ ؟ قَالَ : كِلَاهُمَا ، وَلَمْ يَخْتَرْ ، قُلْتُ :
فَعِكْرِمَةُ ، أَوْ
سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ؟ فَقَالَ : ثِقَةٌ وَثِقَةٌ .
وَرَوَى
جَعْفَرُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيُّ ، وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ قَالَ : إِذَا رَأَيْتَ إِنْسَانًا يَقَعُ فِي
عِكْرِمَةَ ، وَفِي
حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، فَاتَّهِمْهُ عَلَى الْإِسْلَامِ .
قُلْتُ : هَذَا مَحْمُولٌ عَلَى الْوُقُوعِ فِيهِمَا بِهَوًى وَحَيْفٍ فِي وَزْنِهِمَا ، أَمَّا مَنْ نَقَلَ مَا قِيلَ فِي جَرْحِهِمَا وَتَعْدِيلِهِمَا عَلَى الْإِنْصَافِ ، فَقَدْ أَصَابَ ، نَعَمْ إِنَّمَا قَالَ
يَحْيَى هَذَا فِي مَعْرِضِ رِوَايَةِ حَدِيثٍ خَاصٍّ فِي رُؤْيَةِ اللَّهِ -تَعَالَى- فِي الْمَنَامِ ، وَهُوَ حَدِيثٌ يُسْتَنْكَرُ . وَقَدْ جَمَعَ
ابْنُ مَنْدَهْ فِيهِ جُزْءًا سَمَّاهُ : " صِحَّةَ حَدِيثِ
عِكْرِمَةَ " .
وَقَالَ
يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ : سَمِعْتُ
عَلِيًّا يَقُولُ : لَمْ يَكُنْ فِي مَوَالِي
ابْنِ عَبَّاسٍ أَغْزَرَ مِنْ
عِكْرِمَةَ . كَانَ
عِكْرِمَةُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، قَدْ رَوَى عَنْهُ
الشَّعْبِيُّ ،
وَإِبْرَاهِيمُ ،
وَجَابِرٌ أَبُو الشَّعْثَاءِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٌ ،
وَمُجَاهِدٌ .
وَقَالَ أَحْمَدُ
الْعِجْلِيُّ : مَكِّيٌّ تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ بَرِيءٌ مِمَّا يَرْمِيهِ بِهِ النَّاسُ مِنَ الْحَرُورِيَّةِ . يَعْنِي مِنْ رَأْيِهِمْ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ : لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِنَا إِلَّا وَهُوَ يَحْتَجُّ
بِعِكْرِمَةَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ : ثِقَةٌ .
[ ص: 32 ]
وَقَالَ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ : ثِقَةٌ ، قُلْتُ : يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ ؟
قَالَ : نَعَمْ إِذَا رَوَى عَنْهُ الثِّقَاتُ ، وَالَّذِي أَنْكَرَ عَلَيْهِ
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16867وَمَالِكٌ ، فَلِسَبَبِ رَأْيِهِ قِيلَ لِأَبِي : فَمَوَالِي
ابْنِ عَبَّاسٍ ؟ قَالَ :
كُرَيْبٌ وَسُمَيْعٌ وَشُعْبَةُ وَعِكْرِمَةُ وَهُوَ أَعْلَاهُمْ .
وَسُئِلَ أَبِي عَنْ
عِكْرِمَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَيُّهُمَا أَعْلَمُ بِالتَّفْسِيرِ؟ فَقَالَ : أَصْحَابُ
ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى
عِكْرِمَةَ .
قَالَ
الْحَافِظُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي " كَامِلِهِ "
وَعِكْرِمَةُ لَمْ أُخَرِّجْ هُنَا مِنْ حَدِيثِهِ شَيْئًا ; لِأَنَّ الثِّقَاتِ إِذَا رَوَوْا عَنْهُ فَهُوَ مُسْتَقِيمُ الْحَدِيثِ إِلَّا أَنْ يَرْوِيَ عَنْهُ ضَعِيفٌ ، فَيَكُونُ قَدْ أُتِيَ مِنْ قِبَلِ الضَّعِيفِ ، لَا مِنْ قِبَلِهِ ، وَلَمْ يَمْتَنِعِ الْأَئِمَّةُ مِنَ الرِّوَايَةِ عَنْهُ ، وَأَصْحَابُ الصِّحَاحِ أَدْخَلُوا أَحَادِيثَهُ إِذَا رَوَى عَنْهُ ثِقَةٌ فِي صِحَاحِهِمْ ، وَهُوَ أَشْهَرُ مِنْ أَنْ أَحْتَاجَ أَنْ أُخَرِّجَ لَهُ شَيْئًا مِنْ حَدِيثِهِ ، وَهُوَ لَا بَأْسَ بِهِ .
وَقَالَ
أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ : احْتَجَّ بِحَدِيثِهِ الْأَئِمَّةُ الْقُدَمَاءُ ، لَكِنَّ بَعْضَ الْمُتَأَخِّرِينَ أَخْرَجَ حَدِيثَهُ مِنْ حَيِّزِ الصِّحَاحِ .
قُلْتُ : مَا عَلِمْتُ مُسَلِمًا أَخْرَجَ لَهُ سِوَى حَدِيثٍ وَاحِدٍ لَكِنَّهُ مَقْرُونٌ بِآخَرَ ، فَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13036لِابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11862أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ
عِكْرِمَةَ .
nindex.php?page=showalam&ids=16248وَطَاوُسٍ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ فِي حَجِّ ضُبَاعَةَ .
قَالَ
الْخَصِيبُ بْنُ نَاصِحٍ : حَدَّثَنَا
خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ قَالَ : شَهِدْتُ
حَمَّادَ بْنَ [ ص: 33 ] زَيْدٍ فِي آخِرِ يَوْمٍ مَاتَ فِيهِ ، فَقَالَ : أُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ لَمْ أُحَدِّثْ بِهِ قَطُّ ، إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَلَمْ أُحَدِّثْ بِهِ ، سَمِعْتُ
أَيُّوبَ يُحَدِّثُ عَنْ
عِكْرِمَةَ قَالَ : إِنَّمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مُتَشَابِهَ الْقُرْآنِ لِيُضِلَّ بِهِ .
قُلْتُ : هَذِهِ عِبَارَةٌ رَدِيئَةٌ ، بَلْ إِنَّمَا أَنْزَلَهُ اللَّهُ -تَعَالَى- لِيَهْدِيَ بِهِ الْمُؤْمِنِينَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=26وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ كَمَا أَخْبَرَنَا -عَزَّ وَجَلَّ- فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ .
قَالَ
ابْنُ سَعْدٍ : كَانَ
عِكْرِمَةُ كَثِيرَ الْعِلْمِ وَالْحَدِيثِ ، بَحْرًا مِنَ الْبُحُورِ ، وَلَيْسَ يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ ، وَيَتَكَلَّمُ النَّاسُ فِيهِ .
قَالَ
مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ : كَانَ
عِكْرِمَةُ يَرَى رَأْيَ
الْخَوَارِجِ ، فَطَلَبَهُ مُتَوَلِّي
الْمَدِينَةِ ، فَتَغَيَّبَ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=15855دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ حَتَّى مَاتَ عِنْدَهُ .
قُلْتُ : وَلِهَذَا يَنْفَرِدُ عَنْهُ
دَاوُدُ بِأَشْيَاءَ تُسْتَغْرَبُ ، وَكَثِيرٌ مِنَ الْحُفَّاظِ عَدُّوا تِلْكَ الْإِفْرَادَاتِ مَنَاكِيرَ ، وَلَا سِيَّمَا إِذَا انْفَرَدَ بِهَا مِثْلُ
ابْنِ إِسْحَاقَ وَنَحْوُهُ .
رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12427إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، عَنْ
مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أُتِيَ بِجِنَازَةِ
عِكْرِمَةَ مَوْلَى
ابْنِ عَبَّاسٍ وَكُثَيَّرِ عَزَّةَ بَعْدَ الظُّهْرِ ، فَمَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ حَلَّ حَبْوَتَهُ إِلَيْهِمَا .
وَرَوَى
أَبُو دَاوُدَ السِّنْجِيُّ ، عَنِ
الْأَصْمَعِيِّ ، عَنِ
ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ : مَاتَ
كُثَيِّرٌ وَعِكْرِمَةُ مَوْلَى
ابْنِ عَبَّاسٍ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ ; فَأَخْبَرَنِي غَيْرُ
الْأَصْمَعِيِّ ، قَالَ : فَشَهِدَ النَّاسُ جِنَازَةَ
كُثَيِّرٍ وَتَرَكُوا جِنَازَةَ
عِكْرِمَةَ .
[ ص: 34 ]
قُلْتُ : مَا تَرَكُوا
عِكْرِمَةَ -مَعَ عِلْمِهِ- وَشَيَّعُوا
كُثَيِّرًا إِلَّا عَنْ بَلِيَّةٍ كَبِيرَةٍ فِي نُفُوسِهِمْ لَهُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- .
وَرَوَى
يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنِ
الدَّرَاوَرْدِيِّ قَالَ : مَاتَ
عِكْرِمَةُ وَكُثَيِّرُ عَزَّةَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ فَمَا شَهِدَهُمَا إِلَّا سُودَانُ
الْمَدِينَةِ .
وَقَالَ
نُوحُ بْنُ حَبِيبٍ : مَاتَا فِي يَوْمٍ فَقَالَ النَّاسُ : مَاتَ فَقِيهُ النَّاسِ وَشَاعِرُ النَّاسِ .
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ
عَلِيِّ ابْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ : مَاتَ
عِكْرِمَةُ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمِائَةٍ رَوَاهَا
يَعْقُوبُ الْفَسَوِيُّ عَنْ
عَلِيٍّ فَزَادَ ، قَالَ : فَمَا حَمَلَهُ أَحَدٌ ، اكْتَرَوْا لَهُ أَرْبَعَةً .
وَقَالَ
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ ،
وَمُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَابْنُ نُمَيْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14923وَالْفَلَّاسُ ،
وَأَبُو عُبَيْدٍ وَشَبَابٌ ،
وَابْنُ يُونُسَ : مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَةٍ وَكَذَا نَقَلَ
أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبَرَاءِ عَنِ
ابْنِ الْمَدِينِيِّ . قَالَ
التَّمِيمِيُّ وَابْنُ يُونُسَ : وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً .
وَقَالَ
الْوَاقِدِيُّ : حَدَّثَتْنِي بِنْتُهُ
أُمُّ دَاوُدَ أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَةٍ .
وَقَالَ
الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ وَأَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ : مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَةٍ ، وَالْأَصَحُّ سَنَةَ خَمْسٍ .
وَقَالَ
أَبُو مَعْشَرٍ السِّنْدِيُّ ،
وَأَبُو نُعَيْمٍ nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَخُوهُ
عُثْمَانُ ،
وَهَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ ،
وَقَعْنَبُ بْنُ الْمُحَرَّرِ مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَمِائَةٍ ، وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ .
خَرَّجَ لَهُ
مُسْلِمٌ مَقْرُونًا
بِطَاوُسٍ فِي الْحَجِّ ، فَالَّذِينَ أَهْدَرُوهُ كِبَارٌ وَالَّذِينَ احْتَجُّوا بِهِ كِبَارٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ .
[ ص: 35 ]
أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ وَجَمَاعَةٌ إِجَازَةً ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا
عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا
ابْنُ الْحُصَيْنِ ، أَخْبَرَنَا
ابْنُ غَيْلَانَ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، حَدَّثَنَا
مُوسَى بْنُ سَهْلٍ الْوَشَّاءُ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16292عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880116خَيْرُ يَوْمٍ يُحْتَجَمُ فِيهِ يَوْمُ سَبْعَ عَشْرَةَ وَتِسْعَ عَشْرَةَ وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ ، وَمَا مَرَرْتُ بِمَلَأٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَّا قَالُوا : عَلَيْكَ بِالْحِجَامَةِ يَا مُحَمَّدُ تَفَرَّدَ بِهِ
عَبَّادٌ ، وَفِيهِ ضَعْفٌ ، أَخْرَجَهُ
أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ
يَزِيدَ .
وَرَوَى
ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنِ
الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ عَنْ
عِكْرِمَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=4فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ قَالَ : مِنْ أَوَّلِ الدُّنْيَا إِلَى آخِرِهَا خَمْسُونَ أَلْفَ سَنَةٍ ، لَا يَعْلَمُ أَحَدُكُمْ كَمْ مَضَى ، وَكَمْ بَقِيَ إِلَّا اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- .
[ ص: 36 ]
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16061سُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ فِي تَفْسِيرِهِ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16287عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ ، عَنْ
عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ فِي رَجُلٍ قَالَ لِغُلَامِهِ : إِنْ لَمْ أَجْلِدْكَ مِائَةَ سَوْطٍ ، فَامْرَأَتُهُ طَالِقٌ ، قَالَ : لَا يَجْلِدُ غُلَامَهُ وَلَا يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ ، هَذَا مِنْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ .
قُلْتُ : هَذَا وَاضِحٌ فِي أَنَّ
عِكْرِمَةَ كَانَ يَرَى أَنَّ الْيَمِينَ بِالطَّلَاقِ فِي الْغَضَبِ مِنْ نَزَغَاتِ الشَّيْطَانِ ، فَلَا يَقَعُ بِذَلِكَ طَلَاقٌ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَقِيلَ : إِنَّ
عِكْرِمَةَ هِيَ الْحَمَامَةُ الْأُنْثَى .