عكرمة ( خ ، 4 ، م مقرونا )
العلامة ، الحافظ ، المفسر ، أبو عبد الله القرشي ، مولاهم المدني ، البربري الأصل .
[ ص: 13 ]
قيل : كان
لحصين بن أبي الحر العنبري ، فوهبه
nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس .
حدث عن
ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة ،
nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=27وعقبة بن عامر ،
nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بن أبي طالب ، وذلك في
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، وأظنه مرسلا ،
nindex.php?page=showalam&ids=90وصفوان بن أمية ،
والحجاج بن عمرو الأنصاري ،
nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر بن عبد الله ،
وحمنة بنت جحش ،
nindex.php?page=showalam&ids=44وأبي سعيد الخدري ،
وأم عمارة الأنصارية ،
وعدة . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=17344يحيى بن يعمر ،
وعبد الله بن رافع .
قال
ابن المديني : سمع من
عائشة ،
nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ،
nindex.php?page=showalam&ids=60وأبي قتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر .
حدث عنه
nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي ، وماتا قبله ،
nindex.php?page=showalam&ids=16705وعمرو بن دينار ،
nindex.php?page=showalam&ids=11867وأبو الشعثاء جابر بن زيد ، nindex.php?page=showalam&ids=15683وحبيب بن أبي ثابت ،
وحصين بن عبد الرحمن ،
nindex.php?page=showalam&ids=14152والحكم بن عتيبة ،
وعبد الله بن كثير الداري ،
nindex.php?page=showalam&ids=16395وعبد الكريم الجزري ،
وعبد الكريم أبو أمية البصري ،
وعلي بن الأقمر ،
وقتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=17096ومطر الوراق ،
nindex.php?page=showalam&ids=17177وموسى بن عقبة ،
وأبو إسحاق الهمداني ،
nindex.php?page=showalam&ids=11814وأبو إسحاق الشيباني ،
nindex.php?page=showalam&ids=12045وأبو صالح مولى
أم هانئ مع تقدمه ،
nindex.php?page=showalam&ids=11862وأبو الزبير المكي ، وخلق كثير من جلة التابعين ،
nindex.php?page=showalam&ids=12341وأيوب السختياني ،
nindex.php?page=showalam&ids=12318وأشعث بن سوار ،
وثور بن زيد الديلي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15614وثور بن يزيد الحمصي ،
وجابر الجعفي ،
وأبو بشر جعفر ،
nindex.php?page=showalam&ids=15689وحجاج بن أرطاة ،
والحسن بن زيد والد الست نفيسة ،
وحسين بن عبد الله العباسي ،
وحسين بن قيس الرحبي ،
وحسين بن واقد المروزي ،
والحكم بن أبان ،
nindex.php?page=showalam&ids=15767وحميد الطويل ،
nindex.php?page=showalam&ids=15804وخالد الحذاء ، وداود بن الحصين . ،
وأبو الجحاف داود بن أبي عوف ،
nindex.php?page=showalam&ids=15854وداود بن أبي هند ،
والزبير بن الحريث ،
وزيد أبو أسامة الحجام ،
وزيد مولى قيس الحذاء ،
nindex.php?page=showalam&ids=16004وسعيد بن مسروق ،
وسفيان بن دينار التمار ،
وسفيان بن زياد العصفري nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش ،
وسلمة بن وهرام ، nindex.php?page=showalam&ids=16052وسماك بن حرب ،
وصالح بن رستم الخزاز ،
وصفوان بن عمرو الحمصي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم بن بهدلة ،
وعاصم [ ص: 14 ] الأحول ،
nindex.php?page=showalam&ids=16292وعباد بن منصور ،
وعبد الله بن حسن بن حسن ، وأبو حريز عبد الله بن الحسين ،
nindex.php?page=showalam&ids=16446وابن طاوس ،
وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ،
وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ،
وعبد الله بن كيسان ،
وعبد الرحمن ابن الأصبهاني ،
وعبد الرحمن ابن الغسيل ،
nindex.php?page=showalam&ids=16374وعبد العزيز بن أبي رواد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج مرسلا ،
وعبد الملك بن أبي بشير ،
وعبد الواحد بن صفوان ،
وعثمان بن سعد الكاتب ،
وعثمان الشحام ،
وعثمان بن غياث ،
nindex.php?page=showalam&ids=16571وعطاء بن السائب ،
وعقيل الأيلي ،
وعلباء بن أحمر ،
وعلي بن بذيمة ،
وعمارة ابن أبي حفصة ،
وعمر بن عطاء بن وراز ،
وعمر بن فروخ العبدي وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب ،
وعمرو بن مسلم الجندي ،
وعمرو بن هرم ،
والفضل بن ميمون ،
وفضل بن غزوان ،
nindex.php?page=showalam&ids=16797وفطر بن خليفة ، وقباث بن رزين اللخمي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16861وليث بن أبي سليم ،
وأبو الأسود يتيم
عروة ،
nindex.php?page=showalam&ids=13283وابن شهاب ،
nindex.php?page=showalam&ids=17127ومغيرة بن مقسم ،
nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل بن حيان ،
ومنصور بن النعمان اليشكري ،
ومهدي بن حرب ،
وموسى بن أيوب الغافقي ،
وموسى بن مسلم الطحان ،
ونزار بن حيان ،
والنضر أبو عمر الخزاز ونوح بن ربيعة ، وهشام بن حسان ،
ويزيد بن أبي سعيد النحوي ،
وأبو الأشهب العطاردي ، وأمم سواهم .
روى
حرمي بن عمارة ، عن
عبد الرحمن بن حسان : سمعت
عكرمة يقول : طلبت العلم أربعين سنة ، وكنت أفتي بالباب ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس في الدار .
وروى
الزبير بن الخريت عن
عكرمة قال : كان
ابن عباس يضع في رجلي الكبل على تعليم القرآن والسنن .
وروى
يزيد النحوي ، عن
عكرمة أن
ابن عباس قال : انطلق فأفت الناس وأنا لك عون ، قلت : لو أن هذا الناس مثلهم مرتين ، لأفتيتهم .
[ ص: 15 ]
قال : انطلق فأفتهم فمن جاءك يسألك عما يعنيه فأفته ، ومن سألك عما لا يعنيه ، فلا تفته ، فإنك تطرح عنك ثلثي مؤنة الناس .
قال
عبد الحميد بن بهرام : رأيت
عكرمة أبيض اللحية عليه عمامة بيضاء ، طرفها بين كتفيه ، قد أدارها تحت لحيته ، وقميصه إلى الكعبين ، وكان رداؤه أبيض ، وقدم على
بلال بن مرداس ، وكان على المدائن فأجازه بثلاثة آلاف ، فقبضها منه .
قال
أبو سعيد بن يونس :
عكرمة من سكان
المدينة ، وقد كان سكن
مكة ، قدم
مصر . قلت : كان كثير الأسفار ، قال : ونزل على
عبد الرحمن بن الحساس الغافقي ، وصار إلى إفريقية .
قال
العباس بن مصعب المروزي : كان أعلم شاكردي
ابن عباس بالتفسير وكان يدور البلدان يتعرض . وقدم مرو على
مخلد بن يزيد بن المهلب ، وكان يجلس في السراجين في دكان
أبي سلمة السراج مغيرة بن مسلم ، فحمله على بغلة خضراء .
وقال
أبو تميلة ، عن
ضماد بن عامر القسملي ، عن
الفرزدق بن جواس الحماني ، قال : كنا مع
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب بجرجان ، فقدم علينا
عكرمة ، فقلنا
لشهر : ألا نأتيه ؟ قال : ائتوه ، فإنه لم تكن أمة إلا كان لها حبر ، وإن مولى
ابن عباس حبر هذه الأمة .
قال
عبد الصمد بن معقل : لما قدم
عكرمة الجند ، أهدى له
طاوس نجبا بستين دينارا ، فقيل
nindex.php?page=showalam&ids=16248لطاوس : ما يصنع هذا العبد بنجب بستين دينارا ؟ ، قال : أتروني لا أشتري علم
ابن عباس بستين دينارا
لعبد الله بن طاوس .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين : مات
ابن عباس ،
وعكرمة عبد لم يعتق ، فباعه
[ ص: 16 ] علي بن عبد الله ، فقيل له : تبيع علم أبيك ؟ فاسترده .
روى
الواقدي عن
أبي بكر بن أبي سبرة ، قال : باع
nindex.php?page=showalam&ids=16629علي بن عبد الله بن عباس عكرمة من
خالد بن يزيد بن معاوية بأربعة آلاف دينار ، فقال له
عكرمة : ما خير لك ، بعت علم أبيك بأربعة آلاف دينار ؟ ! فاستقاله فأقاله وأعتقه .
nindex.php?page=showalam&ids=15854داود بن أبي هند ، عن
عكرمة قال : قرأ
ابن عباس هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=164لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قال
ابن عباس : لم أدر أنجا القوم أم هلكوا ؟ قال : فما زلت أبين له أبصره حتى عرف أنهم قد نجوا قال : فكساني حلة .
ابن فضيل ، عن
عثمان بن حكيم قال : كنت جالسا مع
nindex.php?page=showalam&ids=131أبي أمامة بن سهل إذ جاء
عكرمة ، فقال : يا
أبا أمامة أذكرك الله : هل سمعت
ابن عباس يقول : ما حدثكم عني
عكرمة فصدقوه ، فإنه لم يكذب علي ، فقال
أبو أمامة : نعم .
قال
أيوب عن
nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار : دفع إلي
جابر بن زيد مسائل ، أسأل
عكرمة ، وجعل يقول : هذا
عكرمة مولى
ابن عباس ، هذا البحر فسلوه
ابن عيينة ، عن
عمرو سمع
أبا الشعثاء يقول : هذا
عكرمة مولى
ابن عباس ، هذا أعلم الناس ، قال
سفيان : الوجه الذي عليه فيه
عكرمة المغازي ، إذا تكلم فسمعه إنسان قال كأنه مشرف عليهم يراهم .
مغيرة : قيل
nindex.php?page=showalam&ids=15992لسعيد بن جبير : تعلم أحدا أعلم منك ؟ قال : نعم ،
عكرمة .
قال
مصعب بن عبد الله : تزوج
عكرمة أم
سعيد بن جبير ، فلما قتل
سعيد قال
إبراهيم : ما خلف بعده مثله .
[ ص: 17 ]
وقال
إسماعيل بن أبي خالد : سمعت
الشعبي يقول : ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من
عكرمة .
وقال
قتادة : أعلم الناس بالحلال والحرام
الحسن ، وأعلمهم بالمناسك
عطاء ، وأعلمهم بالتفسير
عكرمة .
وروى
سعيد عن
قتادة قال : كان أعلم التابعين أربعة ، كان
عطاء أعلمهم بالمناسك ، وكان
سعيد بن جبير أعلمهم بالتفسير ، وكان
عكرمة أعلمهم بسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان
الحسن أعلمهم بالحلال والحرام .
روى
حاتم بن وردان ، عن
أيوب ، قال : اجتمع حفاظ
ابن عباس ، منهم
سعيد بن جبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء ،
nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس ، على
عكرمة ، قأقعدوه ، فجعلوا يسألونه عن حديث
ابن عباس ، فكلما حدثهم حديثا قال
سعيد : هكذا ، يعقد ثلاثين ، حتى سئل عن الحوت فقال
عكرمة : كان يسايرهما في ضحضاح من الماء ، فقال
سعيد : أشهد على
ابن عباس أنه قال : كانا يحملانه في مكتل ، فقال
أيوب : أراه كان يقول القولين جميعا .
قال
أبو بكر الهذلي : قلت
للزهري : إن
عكرمة nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير اختلفا في رجل من المستهزئين ، فقال
سعيد :
الحارث بن غيطلة وقال
عكرمة :
nindex.php?page=showalam&ids=14059الحارث بن قيس ، فقال : صدقا جميعا ، كانت أمه تدعى
غيطلة ، وكان أبوه يدعى
قيسا .
[ ص: 18 ] أبو سنان عن
حبيب بن أبي ثابت قال : اجتمع عندي خمسة لا يجتمع مثلهم أبدا :
عطاء nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس ،
ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ،
وعكرمة فأقبل
مجاهد وسعيد يلقيان على
عكرمة التفسير ، فلم يسألاه عن آية إلا فسرها لهما ، فلما نفذ ما عندهما جعل يقول : أنزلت آية كذا وآية كذا في كذا ، قال : ثم دخلوا الحمام ليلا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان : أصحاب
ابن عباس ستة :
مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء ،
وسعيد ،
وعكرمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=11867وجابر بن زيد .
ابن عيينة ، سمعت أيوب يقول : لو قلت لك : إن
الحسن ترك كثيرا من التفسير حين دخل علينا
عكرمة البصرة حتى خرج منها لصدقت .
قال
الثوري : خذوا التفسير عن أربعة : عن
سعيد بن جبير ، ومجاهد ،
وعكرمة ،
والضحاك . قال
أيوب : قال
عكرمة : إني لأخرج إلى السوق ، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة ، فينفتح لي خمسون بابا من العلم .
قال
يحيى بن أيوب : قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : قدم عليكم
عكرمة ؟ قلت : بلى ، قال فكتبتم عنه ؟ قلت : لا قال : فاتكم ثلثا العلم . وقال
أبو مسلمة سعيد بن يزيد : سمعت
عكرمة يقول : ما لكم لا تسألوني ، أفلستم ؟ .
أمية بن شبل عن
معمر ، عن
أيوب قال : قدم علينا
عكرمة ، فاجتمع الناس عليه حتى صعد فوق ظهر بيت .
معمر عن
أيوب قال : كنت أريد أن أرحل إلى
عكرمة ، إلى أفق من الآفاق ، فإني لفي سوق
البصرة ، إذا رجل على حمار ، فقيل لي :
عكرمة ، فاجتمع الناس إليه ، فقمت إليه ، فما قدرت على شيء أسأله ، ذهبت مني المسائل ، فقمت إلى جنب حماره ، فجعل الناس يسألونه وأنا أحفظ . وعن
أيوب -وسئل عن
عكرمة - فقال : لو لم يكن عندي ثقة لم أكتب
[ ص: 19 ] عنه ، وقال
حماد بن زيد : قيل
لأيوب : أكنتم تتهمون
عكرمة ؟ قال : أما أنا فلم أكن أتهمه .
الأعمش ، عن
حبيب بن أبي ثابت قال : مر
عكرمة بعطاء ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير يحدثهم ، فلما قام ، قلت لهم : ما تنكران مما حدث شيئا ؟ قالا : لا .
شيبان ، عن
أبي إسحاق : سمعت
سعيد بن جبير يقول : إنكم لتحدثون عن
عكرمة بأحاديث لو كنت عنده ما حدث بها ، قال : فجاء
عكرمة ، فحدث بتلك الأحاديث كلها ، والقوم سكوت ، فما تكلم
سعيد ، ثم قام
عكرمة فقالوا : يا
أبا عبد الله ما شأنك ؟ قال : فعقد ثلاثين ، . وقال : أصاب الحديث .
قال
أيوب : قال
عكرمة : أرأيت هؤلاء الذين يكذبونني من خلفي ، أفلا يكذبونني في وجهي ؟ ! .
حجاح الصواف ، عن
أرطاة بن أبي أرطاة ، أنه سمع
عكرمة يحدث القوم وفيهم
سعيد بن جبير وغيره ، فقال : إن للعلم ثمنا ، فأعطوه ثمنه ، قالوا : وما ثمنه يا
أبا عبد الله ؟ قال : أن تضعه عند من يحسن حفظه ولا يضيعه .
وقال
سليمان الأحول : لقيت
عكرمة ومعه ابن له ، قلت : أيحفظ هذا من حديثك شيئا ؟ قال : إنه يقال : أزهد الناس في عالم أهله .
قال
حماد ، عن
أيوب : سمعت رجلا قال
لعكرمة : فلان قذفني في النوم ، قال : اضرب ظله ثمانين .
عن
عكرمة أنه كان إذا رأى السؤال يوم الجمعة سبهم ، ويقول : كان
ابن عباس يسبهم ، ويقول : لا تشهدون جمعة ولا عيدا إلا للمسألة والأذى ، وإذا كانت رغبة الناس إلى الله ، كانت رغبتهم إلى الناس ، قلت : فكيف إذا انضاف إلى ذلك غنى ما عن السؤال ، وقوة على التكسب . وقد نقموا على هذا العالم أخلاقا وآراء ، وروى
حميد الطويل عن
عكرمة أنه ذكر عنده كراهة الحجامة للصائم قال : أفلا تكره له الخراءة .
[ ص: 20 ] ابن لهيعة ، عن
أبي الأسود : أنا أول من هيج
عكرمة على المسير إلى
إفريقية ، قلت له : أنا أعرف قوما لو أتيتهم ، قال : فلقيني جليس له ، فقال : هو ذا
عكرمة يتجهز إلى
إفريقية ، فلما قدم عليهم ، اتهموه قال : وكان قليل العقل خفيفا ، كان قد سمع الحديث من رجلين ، وكان إذا سئل حدث به عن واحد ، ثم يسأل عنه بعد ، فيحدث به عن الآخر ، فكانوا يقولون : ما أكذبه ، فشكوا ذلك إلى
إسماعيل بن عبيد الأنصاري ، وكان له فضل وورع ، فقال : لا بأس أنا أشفيكم منه ، فبعث إليه ، فقال له : كيف سمعت
ابن عباس يقول في كذا وكذا ؟ قال : كذا وكذا ، فقال
إسماعيل : صدقت ، سألت عنها
ابن عباس فقال : هكذا . قال
ابن لهيعة : وكان يحدث برأي
نجدة الحروري وأتاه ، فأقام عنده ستة أشهر ، ثم أتى
ابن عباس فسلم ، فقال
ابن عباس : قد جاء الخبيث .
nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم ، عن
ابن لهيعة ، عن
أبي الأسود قال : كنت أول من سبب
لعكرمة الخروج إلى
المغرب ، وذلك أني قدمت من
مصر إلى
المدينة ، فلقيني
عكرمة ، وسألني عن أهل
المغرب ، فأخبرته بغفلتهم ، قال فخرج إليهم ، وكان أول ما أحدث فيهم رأي الصفرية .
[ ص: 21 ]
قال
يحيى بن بكير قدم
عكرمة مصر ونزل هذه الدار ، وخرج إلى
المغرب ،
فالخوارج الذين
بالمغرب عنه أخذوا .
قال
علي ابن المديني : كان
عكرمة يرى رأي نجدة الحروري .
وقال
أحمد بن زهير : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين يقول : إنما لم يذكر مالك
عكرمة -يعني في " الموطأ " - قال : لأن
عكرمة كان ينتحل رأي الصفرية .
وروى
عمر بن قيس المكي ، عن
عطاء قال : كان
عكرمة إباضيا . وعن
أبي مريم قال : كان
عكرمة بيهسيا .
وقال
إبراهيم الجوزجاني : سألت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل عن
عكرمة ، أكان يرى رأي
الإباضية ؟ فقال : يقال : إنه كان صفريا ، قلت : أتى البربر ؟ قال : نعم ، وأتى
خراسان يطوف على الأمراء يأخذ منهم .
وقال
علي ابن المديني : حكي عن
يعقوب الحضرمي ، عن جده قال :
[ ص: 22 ] وقف
عكرمة على باب المسجد فقال : ما فيه إلا كافر . قال : وكان يرى رأي
الإباضية .
وروى
خلاد بن سليمان الحضرمي ، عن
خالد بن أبي عمران قال : دخل علينا
عكرمة مولى
ابن عباس بإفريقية في وقت الموسم ، فقال : وددت أني اليوم بالموسم بيدي حربة أضرب بها يمينا وشمالا ، وفي رواية : فأعترض بها من شهد الموسم . قال
خالد : فمن يومئذ رفضه أهل
إفريقية .
قال
مصعب بن عبد الله : كان
عكرمة يرى رأي
الخوارج ، وادعى على
ابن عباس أنه كان يرى رأي
الخوارج . هذه حكاية بلا إسناد .
قال
أبو خلف عبد الله بن عيسى الخزاز ، عن
يحيى البكاء سمعت
ابن عمر يقول
لنافع : اتق الله ، ويحك ، لا تكذب علي كما كذب
عكرمة على
ابن عباس ، كما أحل الصرف ، وأسلم ابنه صيرفيا . البكاء واه .
إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب أنه كان يقول لغلام له : يا
برد ، لا تكذب علي كما يكذب
عكرمة على
ابن عباس .
[ ص: 23 ]
قال
إسحاق ابن الطباع : سألت مالكا : أبلغك أن
ابن عمر قال
لنافع : لا تكذب علي كما كذب
عكرمة على
عبد الله ؟ قال : لا ، ولكن بلغني أن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب قال ذلك
لبرد مولاه .
قلت : هذا أشبه ، ولم يكن
لعكرمة ذكر في أيام
ابن عمر ، ولا كان تصدى للرواية .
جرير بن عبد الحميد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17347يزيد بن أبي زياد قال : دخلت على
nindex.php?page=showalam&ids=16629علي بن عبد الله بن عباس ،
وعكرمة مقيد على باب الحش ، قال : قلت : ما لهذا كذا ، قال : إنه يكذب على أبي .
عِكْرِمَةُ ( خ ، 4 ، م مَقْرُونًا )
الْعَلَّامَةُ ، الْحَافِظُ ، الْمُفَسِّرُ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْمَدَنِيُّ ، الْبَرْبَرِيُّ الْأَصْلِ .
[ ص: 13 ]
قِيلَ : كَانَ
لِحُصَيْنِ بْنِ أَبِي الْحُرِّ الْعَنْبَرِيِّ ، فَوَهَبَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11لِابْنِ عَبَّاسٍ .
حَدَّثَ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=25وَعَائِشَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=3وَأَبِي هُرَيْرَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وَابْنِ عُمَرَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ،
nindex.php?page=showalam&ids=27وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=8وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَذَلِكَ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيِّ ، وَأَظُنُّهُ مُرْسَلًا ،
nindex.php?page=showalam&ids=90وَصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ ،
وَالْحَجَّاجِ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=36وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ،
وَحَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=44وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ،
وَأُمِّ عُمَارَةَ الْأَنْصَارِيَّةِ ،
وَعِدَّةٍ . وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17344يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ،
وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ .
قَالَ
ابْنُ الْمَدِينِيِّ : سَمِعَ مِنْ
عَائِشَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=3وَأَبِي هُرَيْرَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=60وَأَبِي قَتَادَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وَابْنِ عُمَرَ .
حَدَّثَ عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12354إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيُّ ، وَمَاتَا قَبْلَهُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16705وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11867وَأَبُو الشَّعْثَاءِ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=15683وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ،
وَحَصِينُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14152وَالْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ الدَّارِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16395وَعَبْدُ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيُّ ،
وَعَبْدُ الْكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ الْبَصْرِيُّ ،
وَعَلِيُّ بْنُ الْأَقْمَرِ ،
وَقَتَادَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17096وَمَطَرٌ الْوَرَّاقُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17177وَمُوسَى بْنُ عَقَبَةَ ،
وَأَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11814وَأَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12045وَأَبُو صَالِحٍ مَوْلَى
أُمِّ هَانِئٍ مَعَ تَقَدُّمِهِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11862وَأَبُو الزُّبَيْرِ الْمَكِّيُّ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ مِنْ جِلَّةِ التَّابِعِينَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12341وَأَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12318وَأَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ ،
وَثَوْرُ بْنُ زَيْدٍ الدِّيلِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15614وَثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ الْحِمْصِيُّ ،
وَجَابِرٌ الْجُعْفِيُّ ،
وَأَبُو بِشْرٍ جَعْفَرٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15689وَحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ ،
وَالْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ وَالِدُ السِّتِّ نَفِيسَةَ ،
وَحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبَّاسِيُّ ،
وَحُسَيْنُ بْنُ قَيْسٍ الرَّحَبِيُّ ،
وَحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ الْمَرْوَزِيُّ ،
وَالْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15767وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15804وَخَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، وَدَاوُدُ بْنُ الْحُصَيْنِ . ،
وَأَبُو الْجَحَّافِ دَاوُدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15854وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ،
وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْحُرَيْثِ ،
وَزَيْدٌ أَبُو أُسَامَةَ الْحَجَّامُ ،
وَزَيْدٌ مَوْلَى قَيْسٍ الْحَذَّاءِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16004وَسَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ ،
وَسُفْيَانُ بْنُ دِينَارٍ التَّمَّارُ ،
وَسُفْيَانُ بْنُ زِيَادٍ الْعُصْفُرِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ ،
وَسَلَمَةُ بْنُ وَهْرَامٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16052وَسِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ ،
وَصَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ الْخَزَّازُ ،
وَصَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو الْحِمْصِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16273وَعَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ ،
وَعَاصِمٌ [ ص: 14 ] الْأَحْوَلُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16292وَعَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ ، وَأَبُو حَرِيزٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16446وَابْنُ طَاوُسٍ ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَيْسَانَ ،
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ ،
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ الْغَسِيلِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16374وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13036وَابْنُ جُرَيْجٍ مُرْسَلًا ،
وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي بَشِيرٍ ،
وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ صَفْوَانَ ،
وَعُثْمَانُ بْنُ سَعْدٍ الْكَاتِبُ ،
وَعُثْمَانُ الشَّحَّامُ ،
وَعُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16571وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ،
وَعُقَيْلٌ الْأَيْلِيُّ ،
وَعِلْبَاءُ بْنُ أَحْمَرَ ،
وَعَلِيُّ بْنُ بَذِيمَةَ ،
وَعُمَارَةُ ابْنُ أَبِي حَفْصَةَ ،
وَعُمَرُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ وَرَازٍ ،
وَعُمَرُ بْنُ فَرُّوخَ الْعَبْدِيُّ وَعَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ ،
وَعَمْرُو بْنُ مُسْلِمِ الْجَنَدِيُّ ،
وَعَمْرُو بْنُ هَرِمٍ ،
وَالْفَضْلُ بْنُ مَيْمُونٍ ،
وَفَضْلُ بْنُ غَزْوَانَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16797وَفِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ ، وَقُبَاثُ بْنُ رَزِينٍ اللَّخْمِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16861وَلَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ ،
وَأَبُو الْأَسْوَدِ يَتِيمُ
عُرْوَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13283وَابْنُ شِهَابٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17127وَمُغِيرَةُ بْنُ مِقْسَمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ ،
وَمَنْصُورُ بْنُ النُّعْمَانِ الْيَشْكُرِيُّ ،
وَمَهْدِيُّ بْنُ حَرْبٍ ،
وَمُوسَى بْنُ أَيُّوبَ الْغَافِقِيُّ ،
وَمُوسَى بْنُ مُسْلِمٍ الطَّحَّانُ ،
وَنِزَارُ بْنُ حَيَّانَ ،
وَالنَّضْرُ أَبُو عُمَرَ الْخَزَّازُ وَنُوحُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ،
وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ النَّحْوِيِّ ،
وَأَبُو الْأَشْهَبِ الْعُطَارِدِيُّ ، وَأُمَمٌ سِوَاهُمْ .
رَوَى
حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ : سَمِعْتُ
عِكْرِمَةَ يَقُولُ : طَلَبْتُ الْعِلْمَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، وَكُنْتُ أُفْتِي بِالْبَابِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ فِي الدَّارِ .
وَرَوَى
الزُّبَيْرُ بْنُ الْخِرِّيتِ عَنْ
عِكْرِمَةَ قَالَ : كَانَ
ابْنُ عَبَّاسٍ يَضَعُ فِي رِجْلِي الْكَبْلَ عَلَى تَعْلِيمِ الْقُرْآنِ وَالسُّنَنِ .
وَرَوَى
يَزِيدُ النَّحْوِيُّ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ أَنَّ
ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ : انْطَلِقْ فَأَفْتِ النَّاسَ وَأَنَا لَكَ عَوْنٌ ، قُلْتُ : لَوْ أَنَّ هَذَا النَّاسَ مِثْلُهُمْ مَرَّتَيْنِ ، لَأَفْتَيْتُهُمْ .
[ ص: 15 ]
قَالَ : انْطَلِقْ فَأَفْتِهِمْ فَمَنْ جَاءَكَ يَسْأَلُكَ عَمَّا يَعْنِيهِ فَأَفْتِهِ ، وَمَنْ سَأَلَكَ عَمَّا لَا يَعْنِيهِ ، فَلَا تُفْتِهِ ، فَإِنَّكَ تَطْرَحُ عَنْكَ ثُلُثَيْ مُؤْنَةِ النَّاسٍ .
قَالَ
عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ : رَأَيْتُ
عِكْرِمَةَ أَبْيَضَ اللِّحْيَةِ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ بَيْضَاءُ ، طَرَفُهَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ ، قَدْ أَدَارَهَا تَحْتَ لِحْيَتِهِ ، وَقَمِيصُهُ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ، وَكَانَ رِدَاؤُهُ أَبْيَضَ ، وَقَدِمَ عَلَى
بِلَالِ بْنِ مِرْدَاسٍ ، وَكَانَ عَلَى الْمَدَائِنِ فَأَجَازَهُ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ ، فَقَبَضَهَا مِنْهُ .
قَالَ
أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ :
عِكْرِمَةُ مِنْ سُكَّانِ
الْمَدِينَةِ ، وَقَدْ كَانَ سَكَنَ
مَكَّةَ ، قَدِمَ
مِصْرَ . قُلْتُ : كَانَ كَثِيرَ الْأَسْفَارِ ، قَالَ : وَنَزَلَ عَلَى
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَّاسِ الْغَافِقِيِّ ، وَصَارَ إِلَى إِفْرِيقِيَّةَ .
قَالَ
الْعَبَّاسُ بْنُ مُصْعَبٍ الْمَرْوَزِيُّ : كَانَ أَعْلَمَ شَاكِرْدِيِّ
ابْنِ عَبَّاسٍ بِالتَّفْسِيرِ وَكَانَ يَدُورُ الْبُلْدَانَ يَتَعَرَّضُ . وَقَدِمَ مَرْوَ عَلَى
مَخْلَدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ ، وَكَانَ يَجْلِسُ فِي السَّرَّاجِينَ فِي دُكَّانِ
أَبِي سَلَمَةَ السَّرَّاجِ مُغِيرَةَ بْنِ مُسْلِمٍ ، فَحَمَلَهُ عَلَى بَغْلَةٍ خَضْرَاءَ .
وَقَالَ
أَبُو تُمَيْلَةَ ، عَنْ
ضِمَادِ بْنِ عَامِرٍ الْقَسْمَلِيِّ ، عَنِ
الْفَرَزْدَقِ بْنِ جَوَّاسٍ الْحِمَّانِيِّ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=16128شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ بِجُرْجَانَ ، فَقَدِمَ عَلَيْنَا
عِكْرِمَةُ ، فَقُلْنَا
لِشَهْرٍ : أَلَا نَأْتِيهِ ؟ قَالَ : ائْتُوهُ ، فَإِنَّهُ لَمْ تَكُنْ أُمَّةٌ إِلَّا كَانَ لَهَا حَبْرٌ ، وَإِنَّ مَوْلَى
ابْنِ عَبَّاسٍ حَبْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ .
قَالَ
عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ : لَمَّا قَدِمَ
عِكْرِمَةُ الْجَنَدَ ، أَهْدَى لَهُ
طَاوُسٌ نُجُبًا بِسِتِّينَ دِينَارًا ، فَقِيلَ
nindex.php?page=showalam&ids=16248لِطَاوُسٍ : مَا يَصْنَعُ هَذَا الْعَبْدُ بِنُجُبٍ بِسِتِّينَ دِينَارًا ؟ ، قَالَ : أَتَرَوْنِي لَا أَشْتَرِي عِلْمَ
ابْنِ عَبَّاسٍ بِسِتِّينَ دِينَارًا
لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : مَاتَ
ابْنُ عَبَّاسٍ ،
وَعِكْرِمَةُ عَبْدٌ لَمْ يُعْتَقْ ، فَبَاعَهُ
[ ص: 16 ] عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، فَقِيلَ لَهُ : تَبِيعُ عِلْمَ أَبِيكَ ؟ فَاسْتَرَدَّهُ .
رَوَى
الْوَاقِدِيُّ عَنْ
أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ ، قَالَ : بَاعَ
nindex.php?page=showalam&ids=16629عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عِكْرِمَةَ مِنْ
خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِينَارٍ ، فَقَالَ لَهُ
عِكْرِمَةُ : مَا خَيْرٌ لَكَ ، بِعْتَ عِلْمَ أَبِيكَ بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِينَارٍ ؟ ! فَاسْتَقَالَهُ فَأَقَالَهُ وَأَعْتَقَهُ .
nindex.php?page=showalam&ids=15854دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ قَالَ : قَرَأَ
ابْنُ عَبَّاسٍ هَذِهِ الْآيَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=164لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : لَمْ أَدْرِ أَنَجَا الْقَوْمُ أَمْ هَلَكُوا ؟ قَالَ : فَمَا زِلْتُ أُبَيِّنُ لَهُ أُبَصِّرُهُ حَتَّى عَرَفَ أَنَّهُمْ قَدْ نَجَوْا قَالَ : فَكَسَانِي حُلَّةً .
ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا مَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=131أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ إِذْ جَاءَ
عِكْرِمَةُ ، فَقَالَ : يَا
أَبَا أُمَامَةَ أُذَكِّرُكَ اللَّهَ : هَلْ سَمِعْتَ
ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ : مَا حَدَّثَكُمْ عَنِّي
عِكْرِمَةُ فَصَدِّقُوهُ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَكْذِبْ عَلَيَّ ، فَقَالَ
أَبُو أُمَامَةَ : نَعَمْ .
قَالَ
أَيُّوبُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16666عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ : دَفَعَ إِلَيَّ
جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ مَسَائِلَ ، أَسْأَلُ
عِكْرِمَةَ ، وَجَعَلَ يَقُولُ : هَذَا
عِكْرِمَةُ مَوْلَى
ابْنِ عَبَّاسٍ ، هَذَا الْبَحْرُ فَسَلُوهُ
ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ
عَمْرٍو سَمِعَ
أَبَا الشَّعْثَاءِ يَقُولُ : هَذَا
عِكْرِمَةُ مَوْلَى
ابْنِ عَبَّاسٍ ، هَذَا أَعْلَمُ النَّاسِ ، قَالَ
سُفْيَانُ : الْوَجْهُ الَّذِي عَلَيْهِ فِيهِ
عِكْرِمَةُ الْمَغَازِي ، إِذَا تَكَلَّمَ فَسَمِعَهُ إِنْسَانٌ قَالَ كَأَنَّهُ مُشْرِفٌ عَلَيْهِمْ يَرَاهُمْ .
مُغِيرَةُ : قِيلَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ : تَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ،
عِكْرِمَةُ .
قَالَ
مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : تَزَوَّجَ
عِكْرِمَةُ أُمَّ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، فَلَمَّا قُتِلَ
سَعِيدٌ قَالَ
إِبْرَاهِيمُ : مَا خَلَّفَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ .
[ ص: 17 ]
وَقَالَ
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ : سَمِعْتُ
الشَّعْبِيَّ يَقُولُ : مَا بَقِيَ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِكِتَابِ اللَّهِ مِنْ
عِكْرِمَةَ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : أَعْلَمُ النَّاسِ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ
الْحَسَنُ ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْمَنَاسِكِ
عَطَاءٌ ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالتَّفْسِيرِ
عِكْرِمَةُ .
وَرَوَى
سَعِيدٌ عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ : كَانَ أَعْلَمَ التَّابِعِينَ أَرْبَعَةٌ ، كَانَ
عَطَاءٌ أَعْلَمَهُمْ بِالْمَنَاسِكِ ، وَكَانَ
سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ أَعْلَمَهُمْ بِالتَّفْسِيرِ ، وَكَانَ
عِكْرِمَةُ أَعْلَمَهُمْ بِسِيرَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَكَانَ
الْحَسَنُ أَعْلَمَهُمْ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ .
رَوَى
حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ ، عَنْ
أَيُّوبَ ، قَالَ : اجْتَمَعَ حُفَّاظُ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، مِنْهُمْ
سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16248وَطَاوُسٌ ، عَلَى
عِكْرِمَةَ ، قَأَقْعَدُوهُ ، فَجَعَلُوا يَسْأَلُونَهُ عَنْ حَدِيثِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَكُلَّمَا حَدَّثَهُمْ حَدِيثًا قَالَ
سَعِيدٌ : هَكَذَا ، يَعْقِدُ ثَلَاثِينَ ، حَتَّى سُئِلَ عَنِ الْحُوتِ فَقَالَ
عِكْرِمَةُ : كَانَ يُسَايِرُهُمَا فِي ضَحْضَاحٍ مِنَ الْمَاءِ ، فَقَالَ
سَعِيدٌ : أَشْهَدُ عَلَى
ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ : كَانَا يَحْمِلَانِهِ فِي مِكْتَلٍ ، فَقَالَ
أَيُّوبُ : أَرَاهُ كَانَ يَقُولُ الْقَوْلَيْنِ جَمِيعًا .
قَالَ
أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ : قُلْتُ
لِلزُّهْرِيِّ : إِنَّ
عِكْرِمَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ اخْتَلَفَا فِي رَجُلٍ مِنَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ، فَقَالَ
سَعِيدٌ :
الْحَارِثُ بْنُ غَيْطَلَةَ وَقَالَ
عِكْرِمَةُ :
nindex.php?page=showalam&ids=14059الْحَارِثُ بْنُ قَيْسٍ ، فَقَالَ : صَدَقَا جَمِيعًا ، كَانَتْ أُمُّهُ تُدْعَى
غَيْطَلَةَ ، وَكَانَ أَبُوهُ يُدْعَى
قَيْسًا .
[ ص: 18 ] أَبُو سِنَانٍ عَنْ
حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ : اجْتَمَعَ عِنْدِي خَمْسَةٌ لَا يَجْتَمِعُ مِثْلُهُمْ أَبَدًا :
عَطَاءٌ nindex.php?page=showalam&ids=16248وَطَاوُسٌ ،
وَمُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ،
وَعِكْرِمَةُ فَأَقْبَلَ
مُجَاهِدٌ وَسَعِيدٌ يُلْقِيَانِ عَلَى
عِكْرِمَةَ التَّفْسِيرَ ، فَلَمْ يَسْأَلَاهُ عَنْ آيَةٍ إِلَّا فَسَّرَهَا لَهُمَا ، فَلَمَّا نَفَذَ مَا عِنْدَهُمَا جَعَلَ يَقُولُ : أُنْزِلَتْ آيَةُ كَذَا وَآيَةُ كَذَا فِي كَذَا ، قَالَ : ثُمَّ دَخَلُوا الْحَمَّامَ لَيْلًا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17293يَحْيَى الْقَطَّانُ : أَصْحَابُ
ابْنِ عَبَّاسٍ سِتَّةٌ :
مُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16248وَطَاوُسٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءٌ ،
وَسَعِيدٌ ،
وَعِكْرِمَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11867وَجَابِرُ بْنُ زَيْدٍ .
ابْنُ عُيَيْنَةَ ، سَمِعْتُ أَيُّوبَ يَقُولُ : لَوْ قُلْتُ لَكَ : إِنَّ
الْحَسَنَ تَرَكَ كَثِيرًا مِنَ التَّفْسِيرِ حِينَ دَخَلَ عَلَيْنَا
عِكْرِمَةُ الْبَصْرَةَ حَتَّى خَرَجَ مِنْهَا لَصَدَقْتُ .
قَالَ
الثَّوْرِيُّ : خُذُوا التَّفْسِيرَ عَنْ أَرْبَعَةٍ : عَنْ
سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَمُجَاهِدٍ ،
وَعِكْرِمَةَ ،
وَالضَّحَّاكِ . قَالَ
أَيُّوبُ : قَالَ
عِكْرِمَةُ : إِنِّي لَأَخْرُجُ إِلَى السُّوقِ ، فَأَسْمَعُ الرَّجُلَ يَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ ، فَيَنْفَتِحُ لِي خَمْسُونَ بَابًا مِنَ الْعِلْمِ .
قَالَ
يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ : قَالَ لِي
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ : قَدِمَ عَلَيْكُمْ
عِكْرِمَةُ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ فَكَتَبْتُمْ عَنْهُ ؟ قُلْتُ : لَا قَالَ : فَاتَكُمْ ثُلُثَا الْعِلْمِ . وَقَالَ
أَبُو مَسْلَمَةَ سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ : سَمِعْتُ
عِكْرِمَةَ يَقُولُ : مَا لَكُمْ لَا تَسْأَلُونِي ، أَفْلَسْتُمْ ؟ .
أُمَيَّةُ بْنُ شِبْلٍ عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنْ
أَيُّوبَ قَالَ : قَدِمَ عَلَيْنَا
عِكْرِمَةُ ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ حَتَّى صَعِدَ فَوْقَ ظَهْرِ بَيْتٍ .
مَعْمَرٌ عَنْ
أَيُّوبَ قَالَ : كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَرْحَلَ إِلَى
عِكْرِمَةَ ، إِلَى أُفُقٍ مِنَ الْآفَاقِ ، فَإِنِّي لَفِي سُوقِ
الْبَصْرَةِ ، إِذَا رَجُلٌ عَلَى حِمَارٍ ، فَقِيلَ لِي :
عِكْرِمَةُ ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ ، فَمَا قَدَرْتُ عَلَى شَيْءٍ أَسْأَلُهُ ، ذَهَبَتْ مِنِّي الْمَسَائِلُ ، فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِ حِمَارِهِ ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ وَأَنَا أَحْفَظُ . وَعَنْ
أَيُّوبَ -وَسُئِلَ عَنْ
عِكْرِمَةَ - فَقَالَ : لَوْ لَمْ يَكُنْ عِنْدِي ثِقَةً لَمْ أَكْتُبْ
[ ص: 19 ] عَنْهُ ، وَقَالَ
حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ : قِيلَ
لِأَيُّوبَ : أَكُنْتُمْ تَتَّهِمُونَ
عِكْرِمَةَ ؟ قَالَ : أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَكُنْ أَتَّهِمُهُ .
الْأَعْمَشُ ، عَنْ
حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ : مَرَّ
عِكْرِمَةُ بِعَطَاءٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يُحَدِّثُهُمْ ، فَلَمَّا قَامَ ، قُلْتُ لَهُمْ : مَا تُنْكِرَانِ مِمَّا حَدَّثَ شَيْئًا ؟ قَالَا : لَا .
شَيْبَانُ ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ : سَمِعْتُ
سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ : إِنَّكُمْ لَتُحَدِّثُونَ عَنْ
عِكْرِمَةَ بِأَحَادِيثَ لَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ مَا حَدَّثَ بِهَا ، قَالَ : فَجَاءَ
عِكْرِمَةُ ، فَحَدَّثَ بِتِلْكَ الْأَحَادِيثِ كُلِّهَا ، وَالْقَوْمُ سُكُوتٌ ، فَمَا تَكَلَّمَ
سَعِيدٌ ، ثُمَّ قَامَ
عِكْرِمَةُ فَقَالُوا : يَا
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا شَأْنُكَ ؟ قَالَ : فَعَقَدَ ثَلَاثِينَ ، . وَقَالَ : أَصَابَ الْحَدِيثَ .
قَالَ
أَيُّوبُ : قَالَ
عِكْرِمَةُ : أَرَأَيْتَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَنِي مِنْ خَلْفِي ، أَفَلَا يُكَذِّبُونَنِي فِي وَجْهِي ؟ ! .
حَجَّاحٌ الصَّوَّافُ ، عَنْ
أَرْطَاةَ بْنِ أَبِي أَرْطَاةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ
عِكْرِمَةَ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ وَفِيهِمْ
سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَغَيْرُهُ ، فَقَالَ : إِنَّ لِلْعِلْمِ ثَمَنًا ، فَأَعْطُوهُ ثَمَنَهُ ، قَالُوا : وَمَا ثَمَنُهُ يَا
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : أَنْ تَضَعَهُ عِنْدَ مَنْ يُحْسِنُ حِفْظَهُ وَلَا يُضَيِّعُهُ .
وَقَالَ
سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ : لَقِيتُ
عِكْرِمَةَ وَمَعَهُ ابْنٌ لَهُ ، قُلْتُ : أَيَحْفَظُ هَذَا مِنْ حَدِيثِكَ شَيْئًا ؟ قَالَ : إِنَّهُ يُقَالُ : أَزْهَدُ النَّاسِ فِي عَالِمٍ أَهْلُهُ .
قَالَ
حَمَّادٌ ، عَنْ
أَيُّوبَ : سَمِعْتُ رَجُلًا قَالَ
لِعِكْرِمَةَ : فَلَانٌ قَذَفَنِي فِي النَّوْمِ ، قَالَ : اضْرِبْ ظِلَّهُ ثَمَانِينَ .
عَنْ
عِكْرِمَةَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَأَى السُّؤَّالَ يَوْمَ الْجُمْعَةِ سَبَّهُمْ ، وَيَقُولُ : كَانَ
ابْنُ عَبَّاسٍ يَسُبُّهُمْ ، وَيَقُولُ : لَا تَشْهَدُونَ جُمْعَةً وَلَا عِيدًا إِلَّا لِلْمَسْأَلَةِ وَالْأَذَى ، وَإِذَا كَانَتْ رَغْبَةُ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ ، كَانَتْ رَغْبَتُهُمْ إِلَى النَّاسِ ، قُلْتُ : فَكَيْفَ إِذَا انْضَافَ إِلَى ذَلِكَ غِنًى مَا عَنِ السُّؤَالِ ، وَقُوَّةً عَلَى التَّكَسُّبِ . وَقَدْ نَقَمُوا عَلَى هَذَا الْعَالِمِ أَخْلَاقًا وَآرَاءً ، وَرَوَى
حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ
عِكْرِمَةَ أَنَّهُ ذَكَرَ عِنْدَهُ كَرَاهَةَ الْحِجَامَةِ لِلصَّائِمِ قَالَ : أَفَلَا تَكْرَهُ لَهُ الْخِرَاءَةَ .
[ ص: 20 ] ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ
أَبِي الْأَسْوَدِ : أَنَا أَوَّلُ مَنْ هَيَّجَ
عِكْرِمَةَ عَلَى الْمَسِيرِ إِلَى
إِفْرِيقِيَّةَ ، قُلْتُ لَهُ : أَنَا أَعْرِفُ قَوْمًا لَوْ أَتَيْتَهُمْ ، قَالَ : فَلَقِيَنِي جَلِيسٌ لَهُ ، فَقَالَ : هُوَ ذَا
عِكْرِمَةُ يَتَجَهَّزُ إِلَى
إِفْرِيقِيَّةَ ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِمُ ، اتَّهَمُوهُ قَالَ : وَكَانَ قَلِيلَ الْعَقْلِ خَفِيفًا ، كَانَ قَدْ سَمِعَ الْحَدِيثَ مِنْ رَجُلَيْنِ ، وَكَانَ إِذَا سُئِلَ حَدَّثَ بِهِ عَنْ وَاحِدٍ ، ثُمَّ يُسْأَلُ عَنْهُ بَعْدُ ، فَيُحَدِّثُ بِهِ عَنِ الْآخَرِ ، فَكَانُوا يَقُولُونَ : مَا أَكْذَبَهُ ، فَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى
إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، وَكَانَ لَهُ فَضْلٌ وَوَرَعٌ ، فَقَالَ : لَا بَأْسَ أَنَا أَشْفِيكُمْ مِنْهُ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : كَيْفَ سَمِعْتَ
ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ فِي كَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ
إِسْمَاعِيلُ : صَدَقْتَ ، سَأَلْتُ عَنْهَا
ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ : هَكَذَا . قَالَ
ابْنُ لَهِيعَةَ : وَكَانَ يُحَدِّثُ بِرَأْيِ
نَجْدَةَ الْحَرُورِيِّ وَأَتَاهُ ، فَأَقَامَ عِنْدَهُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ ، ثُمَّ أَتَى
ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَلَّمَ ، فَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : قَدْ جَاءَ الْخَبِيثُ .
nindex.php?page=showalam&ids=15974سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنِ
ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ
أَبِي الْأَسْوَدِ قَالَ : كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ سَبَّبَ
لِعِكْرِمَةَ الْخُرُوجَ إِلَى
الْمَغْرِبِ ، وَذَلِكَ أَنِّي قَدِمْتُ مِنْ
مِصْرَ إِلَى
الْمَدِينَةِ ، فَلَقِيَنِي
عِكْرِمَةُ ، وَسَأَلَنِي عَنْ أَهْلِ
الْمَغْرِبِ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِغَفْلَتِهِمْ ، قَالَ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ ، وَكَانَ أَوَّلَ مَا أَحْدَثَ فِيهِمْ رَأْيُ الصُّفْرِيَّةِ .
[ ص: 21 ]
قَالَ
يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَدِمَ
عِكْرِمَةُ مِصْرَ وَنَزَلَ هَذِهِ الدَّارَ ، وَخَرَجَ إِلَى
الْمَغْرِبِ ،
فَالْخَوَارِجُ الَّذِينَ
بِالْمَغْرِبِ عَنْهُ أَخَذُوا .
قَالَ
عَلِيٌّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ : كَانَ
عِكْرِمَةُ يَرَى رَأْيَ نَجْدَةَ الْحَرُورِيِّ .
وَقَالَ
أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ : إِنَّمَا لَمْ يَذْكُرْ مَالِكٌ
عِكْرِمَةَ -يَعْنِي فِي " الْمُوَطَّأِ " - قَالَ : لِأَنَّ
عِكْرِمَةَ كَانَ يَنْتَحِلُ رَأْيَ الصِّفْرِيَّةِ .
وَرَوَى
عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ الْمَكِّيُّ ، عَنْ
عَطَاءٍ قَالَ : كَانَ
عِكْرِمَةُ إِبَاضِيًّا . وَعَنْ
أَبِي مَرْيَمَ قَالَ : كَانَ
عِكْرِمَةُ بَيْهَسِيًّا .
وَقَالَ
إِبْرَاهِيمُ الْجُوزَجَانِيُّ : سَأَلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ
عِكْرِمَةَ ، أَكَانَ يَرَى رَأْيَ
الْإِبَاضِيَّةِ ؟ فَقَالَ : يُقَالُ : إِنَّهُ كَانَ صُفْرِيًّا ، قُلْتُ : أَتَى الْبَرْبَرَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَأَتَى
خُرَاسَانَ يَطُوفُ عَلَى الْأُمَرَاءِ يَأْخُذُ مِنْهُمْ .
وَقَالَ
عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ : حُكِيَ عَنْ
يَعْقُوبَ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ :
[ ص: 22 ] وَقَفَ
عِكْرِمَةُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ : مَا فِيهِ إِلَّا كَافِرٌ . قَالَ : وَكَانَ يَرَى رَأْيَ
الْإِبَاضِيَّةِ .
وَرَوَى
خَلَّادُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ ، عَنْ
خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ قَالَ : دَخَلَ عَلَيْنَا
عِكْرِمَةُ مَوْلَى
ابْنِ عَبَّاسٍ بِإِفْرِيقِيَّةَ فِي وَقْتِ الْمَوْسِمِ ، فَقَالَ : وَدِدْتُ أَنِّي الْيَوْمَ بِالْمَوْسِمِ بِيَدِي حَرْبَةٌ أَضْرِبُ بِهَا يَمِينًا وَشِمَالًا ، وَفِي رِوَايَةٍ : فَأَعْتَرِضُ بِهَا مَنْ شَهِدَ الْمَوْسِمَ . قَالَ
خَالِدٌ : فَمِنْ يَوْمَئِذٍ رَفَضَهُ أَهْلُ
إِفْرِيقِيَّةَ .
قَالَ
مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : كَانَ
عِكْرِمَةُ يَرَى رَأْيَ
الْخَوَارِجِ ، وَادَّعَى عَلَى
ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَرَى رَأْيَ
الْخَوَارِجِ . هَذِهِ حِكَايَةٌ بِلَا إِسْنَادٍ .
قَالَ
أَبُو خَلَفٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى الْخَزَّازُ ، عَنْ
يَحْيَى الْبَكَّاءِ سَمِعْتُ
ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ
لِنَافِعٍ : اتَّقِ اللَّهَ ، وَيْحَكَ ، لَا تَكْذِبْ عَلَيَّ كَمَا كَذَبَ
عِكْرِمَةُ عَلَى
ابْنِ عَبَّاسٍ ، كَمَا أَحَلَّ الصَّرْفَ ، وَأَسْلَمَ ابْنَهُ صَيْرَفِيًّا . الْبَكَّاءُ وَاهٍ .
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لِغُلَامٍ لَهُ : يَا
بُرْدُ ، لَا تَكْذِبْ عَلَيَّ كَمَا يَكْذِبُ
عِكْرِمَةُ عَلَى
ابْنِ عَبَّاسٍ .
[ ص: 23 ]
قَالَ
إِسْحَاقُ ابْنُ الطَّبَّاعِ : سَأَلْتُ مَالِكًا : أَبَلَغَكَ أَنَّ
ابْنَ عُمَرَ قَالَ
لِنَافِعٍ : لَا تَكْذِبْ عَلَيَّ كَمَا كَذَبَ
عِكْرِمَةُ عَلَى
عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ بَلَغَنِي أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ قَالَ ذَلِكَ
لِبُرْدٍ مَوْلَاهُ .
قُلْتُ : هَذَا أَشْبَهُ ، وَلَمْ يَكُنْ
لِعِكْرِمَةَ ذِكْرٌ فِي أَيَّامِ
ابْنِ عُمَرَ ، وَلَا كَانَ تَصَدَّى لِلرِّوَايَةِ .
جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17347يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=16629عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ،
وَعِكْرِمَةُ مُقَيَّدٌ عَلَى بَابِ الْحُشِّ ، قَالَ : قُلْتُ : مَا لِهَذَا كَذَا ، قَالَ : إِنَّهُ يَكْذِبُ عَلَى أَبِي .