[ ص: 273 ] الذهلي وابنه ( خ ، 4 )
محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب ، الإمام العلامة الحافظ البارع ، شيخ الإسلام ، وعالم أهل المشرق ، وإمام أهل الحديث
بخراسان أبو عبد الله الذهلي مولاهم ، النيسابوري .
مولده سنة بضع وسبعين ومائة .
وسمع من : الحفصين :
حفص بن عبد الله ،
وحفص بن عبد الرحمن ،
والحسين بن الوليد ،
وعلي بن إبراهيم البناني ،
nindex.php?page=showalam&ids=17140ومكي بن إبراهيم ،
nindex.php?page=showalam&ids=16599وعلي بن الحسن بن شقيق بنيسابور . وارتحل في سنة سبع وتسعين سنة موت
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، فكتب
بالري عن
يحيى بن الضريس ، وطبقته .
وكتب
بأصبهان عن :
عبد الرحمن بن مهدي ، كذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم .
[ ص: 274 ] وأحسبه لقيه
بالبصرة ، فإنه يقول : قدمت
البصرة ، فاستقبلتني جنازة
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد القطان ، وكانت في صفر من سنة ثمان ، وعاش بعده
عبد الرحمن خمسة أشهر ، فأكثر عنه ، وهو أقدم شيخ له وأجلهم ، وسمع بها من :
nindex.php?page=showalam&ids=13853محمد بن بكر البرساني ،
nindex.php?page=showalam&ids=14724وأبي داود الطيالسي ،
nindex.php?page=showalam&ids=17282ووهب بن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12090وأبي علي الحنفي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14797وأبي عامر العقدي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15994وسعيد بن عامر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16231وصفوان بن عيسى ،
وأبي عاصم ،
nindex.php?page=showalam&ids=15679وحبان بن هلال ، وطبقتهم .
وبالكوفة عن :
أسباط بن محمد ،
وعمرو بن محمد العنقزي ،
ويعلى بن عبيد ،
ومحمد أخيه ،
nindex.php?page=showalam&ids=15637وجعفر بن عون ،
ومحاضر بن المورع ،
nindex.php?page=showalam&ids=16527وعبيد الله بن موسى ،
وأبي بدر السكوني ، وعدة .
وبواسط nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون nindex.php?page=showalam&ids=16627وعلي بن عاصم ، وعدة .
وببغداد من :
أبي النضر ،
والأسود بن عامر ،
ويعقوب بن إبراهيم ،
nindex.php?page=showalam&ids=15472والواقدي ، وخلق .
وبمكة من
أبي عبد الرحمن المقرئ وطبقته .
وبالمدينة من
nindex.php?page=showalam&ids=12873عبد الملك بن الماجشون ،
nindex.php?page=showalam&ids=16470وعبد الله بن نافع وعدة .
وباليمن من
عبد الرزاق فأكثر ،
وإبراهيم بن الحكم بن أبان ،
وعبد الله بن الوليد ،
ويزيد بن أبي حكيم ،
وإسماعيل بن عبد الكريم .
وبمصر من
عمرو بن أبي سلمة ،
ويحيى بن حسان nindex.php?page=showalam&ids=15974وسعيد بن أبي مريم ،
وأبي صالح ،
بالشام من
الفريابي ،
والهيثم بن جميل ،
وأبي مسهر ،
وأبي اليمان ،
nindex.php?page=showalam&ids=16633وعلي بن عياش .
وبالجزيرة من
عمرو بن خالد ،
والنفيلي ، وخلق كثير من هذا الجيل . وكتب العالي والنازل . وكان بحرا لا تكدره الدلاء .
جمع علم
الزهري ، وصنفه ، وجوده ، من أجل ذلك يقال له :
الزهري ، ويقال له :
الذهلي . وانتهت إليه رئاسة العلم والعظمة ، والسؤدد ببلدة . كانت له جلالة عجيبة
بنيسابور ، من نوع جلالة الإمام
أحمد ببغداد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك بالمدينة .
روى عنه : خلائق ، منهم : الأئمة
nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم ،
وأبو جعفر [ ص: 275 ] النفيلي ،
وعبد الله بن صالح ،
nindex.php?page=showalam&ids=16704وعمرو بن خالد -وهؤلاء من شيوخه-
nindex.php?page=showalam&ids=17052ومحمود بن غيلان ،
ومحمد بن سهل بن عسكر ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070ومحمد بن إسماعيل البخاري ، ويدلسه كثيرا ، لا يقول :
محمد بن يحيى ، بل يقول : محمد فقط ، أو
محمد بن خالد ، أو
محمد بن عبد الله ينسبه إلى الجد ، ويعمي اسمه لمكان الواقع بينهما ، غفر الله لهما .
وممن روى عنه :
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور صاحب " السنن " ، وهو أكبر منه ،
nindex.php?page=showalam&ids=14624ومحمد بن إسحاق الصاغاني ،
وأبو زرعة ;
وأبو حاتم ،
ومحمود بن عوف الطائي ،
وأبو داود السجزي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وأبو عيسى الترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي في " سننهم " ، وإمام الأئمة
nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة ،
وأبو العباس السراج ،
nindex.php?page=showalam&ids=12773وأبو حامد بن الشرقي ،
ومكي بن عبدان ،
وأبو حامد بن بلال ،
ومحمد بن الحسين القطان ،
وحاجب بن أحمد الطوسي أحد الضعفاء ،
ومحمد بن عبد الرحمن الدغولي ،
وأبو عوانة ،
وأبو علي الميداني ;
وأبو بكر بن زياد النيسابوري ، وخلق كثير . وأكثر عنه
مسلم ، ثم فسد ما بينهما ، فامتنع من الرواية عنه ، فما ضره ذلك عند الله .
قال
ابن أبي حاتم : كتب عنه أبي
بالري ، وقال : ثقة . ثم قال
عبد الرحمن : هو إمام من أئمة المسلمين .
وقال
أبو نصر الكلاباذي : روى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، فقال مرة : حدثنا
محمد ، وقال مرة : حدثنا
محمد بن عبد الله ، نسبه إلى جده . وقال مرة :
[ ص: 276 ] حدثنا
محمد بن خالد ، ولم يصرح به .
وقال
الخطيب : كان أحد الأئمة العارفين ، والحفاظ المتقنين . صنف حديث
الزهري ، وجوده ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل يثني عليه ، وينشر فضله .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : سمعت
أبا عبد الله محمد بن يعقوب يقول : رأيت جنازة
محمد بن يحيى ، والناس يعدون بين يديها وخلفها ، ولي ثمان سنين .
وقال
محمد بن صالح بن هانئ : سمعت
محمد بن النضر الجارودي يقول : بلغني أن
محمد بن يحيى كان يكتب في مجلس
يحيى ابن يحيى ، فنظر
علي بن سلمة اللبقي إلى حسن خطه وتقييده ، فقال : يا بني ، ألا أنصحك ؟ إن
أبا زكريا يحدثك عن
سفيان بن عيينة وهو حي ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع وهو حي
بالكوفة ، وعن
يحيى بن سعيد وجماعة أحياء
بالبصرة ، وعن
عبد الرحمن بن مهدي وهو حي
بأصبهان ، فاخرج في طلب العلم ، ولا تضيع أيامك فعمل فيه قوله ، فخرج إلى
أصبهان فسمع من
عبد الرحمن بن مهدي ،
والحسين بن حفص ، ثم دخل
البصرة وقد مات
يحيى ، فكتب عن
أبي داود وأقرانه ، وأكثر بها المقام ، حتى مات
سفيان بن عيينة .
قلت : ما كان يمكنه لقيه ، فإن
سفيان مات في وسط السنة ، ولا كان يمكنه المسير إلى
مكة إلا مع الوفد ، وأما
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع فمات قبل أن يتحرك
الذهلي من بلده . قال : فخرج إلى
اليمن ، وأكثر عن
عبد الرزاق [ ص: 277 ] وأقرانه ، ثم رجع وحج ، وذهب إلى
مصر ثم
الشام . وبارك الله له في علمه حتى صار إمام عصره .
قال
أبو العباس الدغولي : سمعت
صالح بن محمد الحافظ يقول : دخلت
الري ، وكان فضلك يذاكرني حديث شعبة . فألقى علي
لشعبة ، عن
عبد الله بن صبيح ، عن
ابن سيرين ، عن
أنس ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
nindex.php?page=hadith&LINKID=881048هذا خالي ، فليرني امرؤ خاله فلم أحفظ ، فقال فضلك : أنا أفيدكه ، إذا دخلت
نيسابور ترى شيخا حسن الشيب ، حسن الوجه ، راكبا حمارا مصريا ، حسن اللباس . فإذا رأيته ، فاعلم أنه
محمد بن يحيى ، فسله عن هذا ، فهو عنده عن
سعيد بن واصل ، عن
شعبة . فلما دخلت
نيسابور استقبلني شيخ بهذا الوصف ، فقلت : يشبه أن يكون . فسألت عنه ، فقالوا : هو
محمد بن يحيى ، فتبعته إلى أن نزل ، فسلمت عليه ، وأخبرته بقصدي إياه . فنزلت في مسجده ، وكتبت مجلسا من أصوله ، فلما خرج وصلى قرأته عليه ، ثم قلت : حدثكم
سعيد بن عامر ، عن
شعبة ؟ فذكرت الحديث ، فقال لي : يا فتى ، من ينتخب هذا الانتخاب ، ويقرأ هذه القراءة ، يعلم أن
سعيد بن عامر لا يحدث عن
شعبة بمثل هذا
[ ص: 278 ] الحديث . فقلت : نعم . أيها الشيخ ، حدثكم
سعيد بن واصل ؟ فقال : نعم .
قال
أبو عمرو وأحمد بن نصر الخفاف : رأيت
محمد بن يحيى بعد وفاته ، فقلت : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي ، قلت ; فما فعل بحديثك ؟ قال : كتب بماء الذهب ، ورفعت في عليين .
قال
أبو حامد بن الشرقي : سمعت
أبا عمرو المستملي ، يقول : دفنت من كتب
محمد بن يحيى بعد وفاته ألفي جزء .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : سمعت
يحيى بن منصور القاضي يقول : سألت
أبا بكر محمد بن محمد بن رجاء ، فقلت :
محمد بن يحيى صليبة كان أو مولى ؟ قال : لا صليبة ، ولا مولى . كان جدهم
فارس مولى
لابن معاذ ، وكان
معاذ بن مسلم بن رجاء رهينة عند
nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بن أبي سفيان ، رهنه عنده أبوه ، ثم ارتد ، فأراد
معاوية قتل ابنه
رجاء ، وكان عنده
القعقاع بن شور الذهلي ، فاستوهبه من
معاوية ، فوهبه منه ، فأطلقه . فهذا كان النسب .
الدغولي : سمعت
محمد بن يحيى قال : لما رحلت بابني إلى
العراق صحبني جماعة من الغرباء ، فسألوني : أي حديث عند
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل أغرب ؟ فكنت أقول : إذا دخلنا عليه ، سألته عن حديث تستفيدونه . فلما دخلنا سألته عن حديث
يحيى بن سعيد ، عن
عثمان بن غياث ، عن
ابن بريدة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17344يحيى بن يعمر ، عن
ابن عمر ، عن
عمر حديث الإيمان ، فقال : يا
أبا عبد الله ، ليس هو عندي عن
يحيى بن سعيد ،
[ ص: 279 ] فخجلت . وقمنا ، فأخذ أصحابنا يقولون : إنه ذكر هذا الحديث غير مرة ، ثم لم يعرفه
أحمد ، وأنا ساكت لا أجيبهم . قال : ثم قدمنا
بغداد ، فدخلنا على
أحمد ، فرحب بنا ، وسأل عنا . ثم قال : أخبرني يا
أبا عبد الله : أي حديث استفدت عن
مسدد ، عن
يحيى بن سعيد ؟ فذكرت له حديث الإيمان . فقال
أحمد : حدثناه
يحيى بن سعيد ، ثم أخرج كتابه ، وأملى علينا . فسكت
محمد بن يحيى ، ولم يقل : سألناك عنه . فتعجب أصحابه من صبره . قال : فأخبر
أحمد بأنه كان سأله عن الحديث قبل خروجه إلى
البصرة . فكان
أبو عبد الله إذا ذكره يقول :
محمد بن يحيى العاقل .
قال
أبو العباس الأزهري : سمعت
خادمة محمد بن يحيى ، وهو على السرير يغسل ، تقول : خدمته ثلاثين سنة ، وكنت أضع له الماء ، فما رأيت ساقه قط ، وأنا ملك له .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : سمعت
أبا علي محمد بن أحمد بن زيد المعدل يقول : سمعت
يحيى بن الذهلي تقول : دخلت على أبي في الصيف الصائف وقت القائلة ، وهو في بيت كتبه ، وبين يديه السراج ، وهو يصنف ، فقلت : يا أبة ، هذا وقت الصلاة ، ودخان هذا السراج بالنهار ،
[ ص: 280 ] فلو نفست عن نفسك . قال : يا بني ، تقول لي هذا ، وأنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه والتابعين ! ! .
وسمعت
يحيى بن منصور القاضي ، سمعت خالي
عبد الله بن علويه ، سمعت
محمد بن سهل بن عسكر يقول : كنا عند
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، إذ دخل عليه
محمد بن يحيى ، فقام إليه ، وقرب مجلسه ، وأمر بنيه وأصحابه أن يكتبوا عنه .
زنجويه بن محمد : سمعت
أبا عمرو المستملي يقول : أتيت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، فقال : من أين أنت ؟ قلت : من
نيسابور قال :
أبو عبد الله محمد بن يحيى له مجلس؟ قلت : نعم . قال : لو أنه عندنا ، لجعلناه إماما في الحديث . ثم ذكرت
محمد بن رافع ، فقال : من
محمد بن رافع ؟ ثم سكت ساعة ثم قال : لعله الذي كان معنا عند
عبد الرزاق قلت : نعم .
قال
محمد بن سعيد بن منصور ، حدثنا أبي ، قلت
nindex.php?page=showalam&ids=17336ليحيى بن معين : لم لا تجمع حديث
الزهري ؟ فقال : كفانا
محمد بن يحيى ذلك .
قال
زنجويه بن محمد : كنت أسمع مشايخنا يقولون : الحديث الذي لا يعرفه
محمد بن يحيى لا يعبأ به .
وقال
أبو قريش الحافظ : كنت عند
أبي زرعة فجاء
مسلم بن الحجاج ، فسلم عليه ، وجلس ساعة ، وتذاكرا . فلما أن قام قلت له : هذا جمع أربعة آلاف حديث في " الصحيح " ، فقال : فلمن ترك الباقي ؟
[ ص: 281 ] ثم قال : هذا ليس له عقل ، لو دارى
محمد بن يحيى ، لصار رجلا .
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : حدثنا
أبو علي الحافظ ، حدثنا
محمد بن إسحاق ، حدثنا
أبو عبد الرحيم الجوزجاني قال : قلت
nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد بن حنبل : إني أريد
البصرة ، وقد عرفت أصحاب الحديث وما بينهم ، فقال : إذا قدمت فسل عن
محمد بن يحيى النيسابوري ، فإذا رأيته فالزمه ، ثم قال : ما قدم علينا أحد أعلم بحديث
الزهري منه .
قال
ابن أبي حاتم : كتب أبي عن
محمد بن يحيى بالري ، وهو ثقة صدوق ، إمام من أئمة المسلمين ، وثقه أبي ، وسمعته يقول : هو إمام أهل زمانه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : ثقة مأمون .
وقال
ابن أبي داود : حدثنا
محمد بن يحيى ، وكان أمير المؤمنين في الحديث .
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : حدثنا
إبراهيم بن إسحاق القارئ ، حدثنا
يحيى بن محمد بن يحيى ، سمعت أبي يقول : إذا روى عن المحدث رجلان ارتفع عنه اسم الجهالة .
وقال
الحسين بن محمد الفقيه : سمعت
محمد بن يحيى يقول : تقدم رجل إلى عالم ، فقال : علمني وأوجز ، قال : لأوجزن لك ، أما
[ ص: 282 ] لآخرتك : فإن الله أوحى إلى نبي من أنبيائه : قل لقومك : لو كانت المعصية في بيت من بيوت الجنة لأوصلت إليه الخراب . وأما لدنياك : فإن الشاعر يقول :
ما الناس إلا مع الدنيا وصاحبها وكيف ما انقلبت يوما به انقلبوا يعظمون أخا الدنيا فإن وثبت
يوما عليه بما لا يشتهي وثبوا
قال
السراج : سمعت
محمد بن يحيى : خرجت مع
nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب بن جرير إلى
مكة ، فلما بلغناها ، أصابتنا شدة ، فسمعت
وهبا يقول :
إن الذي نجاك من بطن ذمه ومن سيول في بطون مفعمه
لقادر أن يستتم نعمه
أبو عمرو المستملي : سمعت
محمد بن يحيى يقول : قد جعلت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل إماما فيما بيني وبين ربي عز وجل .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : سمعت
محمد بن أحمد بن زيد ، وهو عدل رضى ، يقول : سمعت
محمد بن يحيى الذهلي ، وكنت واقفا على رأسه ، بعد الفراغ من المجلس ، وبيدي قلم ، فنقط نقطة على ثوبه ، فرفع إلي رأسه ، فقال : تراني أحبك بعد هذا !! .
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : سمعت
عبد الرحمن بن أحمد الفامي ، سمعت
أحمد بن محمد بن الحسن ، سمعت
محمد بن يحيى ، يقول : ما رأيت في يد
عبد الرحمن بن مهدي كتابا قط ، ما سمعت منه فمن حفظه .
أبو عمرو المستملي : سمعت
محمد بن يحيى ، حدثني
سفيان بن يحيى الواسطي ، وكان شيخا قصيرا ، أحمر الرأس واللحية ، كتبت عنه أربعة أحاديث
بواسط سنة تسع وتسعين ومائة .
[ ص: 283 ]
وقال لنا
عفان : إذا قلت لكم : أخبرنا
حماد ، ولم أنسبه ، فهو
ابن سلمة ، قال
ابن يحيى : وإذا قال
حجاج : أخبرنا
حماد ، فهو
ابن سلمة . وما روى
سليمان بن حرب ،
وأبو النعمان ، عن
حماد فهو
ابن زيد . وجميعهم سمعوا من الحمادين .
قال
محمد بن يحيى : أثبت من رأيت أربعة :
عبد الرحمن ،
nindex.php?page=showalam&ids=17282ووهب بن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=17376ويزيد بن هارون ،
nindex.php?page=showalam&ids=16039وسليمان بن حرب .
قال
الحسين بن الحسن بن سفيان : سمعت
محمد بن يحيى الذهلي يقول : ارتحلت ثلاث رحلات ، وأنفقت على العلم مائة وخمسين ألفا . ولما دخلت
البصرة استقبلتني جنازة
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان على باب
البصرة .
وقال
الحسين بن الحسن بن سفيان النسوي : سمعت
محمد بن يحيى يقول : لو لم أبدأ
بالبصرة لم يفتني
أبو أسامة ،
وحسين الجعفي .
عبد الله بن محمد بن مسلم الإسفراييني : سمعت
ابن سافري بالرملة يقول : قلت
nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد بن حنبل : نكتب عن
محمد بن يحيى ؟ قال : اكتبوا عنه ، فإنه ثقة . قلت
nindex.php?page=showalam&ids=17336ليحيى بن معين : نكتب عن
محمد بن يحيى ؟ قال : اكتبوا عنه ، فإنه ثقة ، ما له يريد أن يحدث .
أبو بكر النيسابوري : سمعت
محمد بن يحيى يقول : قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني : أنت وارث
الزهري .
[ ص: 284 ]
قال
السلمي : سألت
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : من تقدم من
محمد بن يحيى ،
وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي ؟ فقال :
محمد بن يحيى ، ومن أحب أن ينظر ويعرف قصور علمه عن علم السلف ، فلينظر في " علل حديث
الزهري "
لمحمد بن يحيى .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : ثقة مأمون .
وقال إمام الأئمة
nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة : حدثنا
محمد بن يحيى الذهلي إمام عصره ، أسكنه الله جنته مع محبيه .
وقد سئل
nindex.php?page=showalam&ids=16216صالح جزرة عن
محمد بن يحيى ، فقال : ما في الدنيا أحمق ممن يسأل عن
محمد بن يحيى .
قال
ابن الشرقي : ما أخرجت
خراسان مثل
محمد بن يحيى . ثم قال : مات في سنة ثمان وخمسين ومائتين . زاد غيره في ربيع الأول .
وبخط
أبي عمرو المستملي : عاش ستا وثمانين سنة .
وقال
أبو أحمد علي بن محمد المروزي : سمعت
محمد بن موسى الباشاني يقول : مات
الذهلي يوم الثلاثاء لثلاث بقين من ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين .
وقال
يعقوب بن محمد الصيدلاني : يوم الاثنين لأربع بقين من ربيع الأول .
كان
الذهلي شديد التمسك بالسنة ، قام
على محمد بن إسماعيل [ ص: 285 ] لكونه أشار في " مسألة خلق العباد " إلى أن تلفظ القارئ بالقرآن مخلوق ، فلوح وما صرح . والحق أوضح . ولكن أبى البحث في ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ،
وأبو زرعة ،
والذهلي . والتوسع في عبارات المتكلمين سدا للذريعة فأحسنوا ، أحسن الله جزاءهم . وسافر
ابن إسماعيل مختفيا من
نيسابور ، وتألم من فعل
محمد بن يحيى وما زال كلام الكبار المتعاصرين بعضهم في بعض لا يلوى عليه بمفرده . وقد سقت ذلك في ترجمة
ابن إسماعيل ، رحم الله الجميع . وغفر لهم ولنا آمين .
ولما توفي
الذهلي تقدم في الصلاة عليه أمير
خراسان محمد بن طاهر في
ميدان الحسين .
وخلفه في مشيخة البلد ولده
حيكان ، واسمه :
يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي .
[ ص: 273 ] الذُّهْلِيُّ وَابْنُهُ ( خ ، 4 )
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ فَارِسِ بْنِ ذُؤَيْبٍ ، الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْحَافِظُ الْبَارِعُ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، وَعَالِمُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ ، وَإِمَامُ أَهْلِ الْحَدِيثِ
بِخُرَاسَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الذُّهْلِيُّ مَوْلَاهُمُ ، النَّيْسَابُورِيُّ .
مَوْلِدُهُ سَنَةَ بِضْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ .
وَسَمِعَ مِنَ : الْحَفْصَيْنِ :
حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ،
وَحَفْصِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ،
وَالْحُسَيْنِ بْنِ الْوَلِيدِ ،
وَعَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبُنَانِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17140وَمَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16599وَعَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ بِنَيْسَابُورَ . وَارْتَحَلَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةَ مَوْتِ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ ، فَكَتَبَ
بِالرَّيِّ عَنْ
يَحْيَى بْنِ الضُّرَيْسِ ، وَطَبَقَتِهِ .
وَكَتَبَ
بِأَصْبَهَانَ عَنْ :
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، كَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ .
[ ص: 274 ] وَأَحْسِبُهُ لَقِيَهُ
بِالْبَصْرَةِ ، فَإِنَّهُ يَقُولُ : قَدِمْتُ
الْبَصْرَةَ ، فَاسْتَقْبَلَتْنِي جِنَازَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=17293يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ ، وَكَانَتْ فِي صِفْرٍ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ ، وَعَاشَ بَعْدَهُ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ خَمْسَةَ أَشْهُرٍ ، فَأَكْثَرَ عَنْهُ ، وَهُوَ أَقْدَمُ شَيْخٍ لَهُ وَأَجَلُّهُمْ ، وَسَمِعَ بِهَا مِنْ :
nindex.php?page=showalam&ids=13853مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14724وَأَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17282وَوَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12090وَأَبِي عَلِيٍّ الْحَنَفِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14797وَأَبِي عَامِرٍ الْعَقَدِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15994وَسَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16231وَصَفْوَانَ بْنِ عِيسَى ،
وَأَبِي عَاصِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15679وَحِبَّانَ بْنِ هِلَالٍ ، وَطَبَقَتِهِمْ .
وَبِالْكُوفَةِ عَنْ :
أَسْبَاطِ بْنِ مُحَمَّدٍ ،
وَعَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيِّ ،
وَيَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ ،
وَمُحَمَّدٍ أَخِيهِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15637وَجَعْفَرِ بْنِ عَوْنٍ ،
وَمُحَاضِرِ بْنِ الْمُوَرِّعِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16527وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ،
وَأَبِي بَدْرٍ السَّكُونِيِّ ، وَعِدَّةٍ .
وَبِوَاسِطٍ nindex.php?page=showalam&ids=17376يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ nindex.php?page=showalam&ids=16627وَعَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ ، وَعِدَّةٍ .
وَبِبَغْدَادَ مِنْ :
أَبِي النَّضْرِ ،
وَالْأَسْوَدِ بْنِ عَامِرٍ ،
وَيَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15472وَالْوَاقِدِيِّ ، وَخَلْقٍ .
وَبِمَكَّةَ مِنْ
أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئِ وَطَبَقَتِهِ .
وَبِالْمَدِينَةِ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12873عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمَاجِشُونِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16470وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ وَعِدَّةٍ .
وَبِالْيَمَنِ مِنْ
عَبْدِ الرَّزَّاقِ فَأَكْثَرَ ،
وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ ،
وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ ،
وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ ،
وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ .
وَبِمِصْرَ مِنْ
عَمْرِو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ،
وَيَحْيَى بْنِ حَسَّانَ nindex.php?page=showalam&ids=15974وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ،
وَأَبِي صَالِحٍ ،
بِالشَّامِ مِنَ
الْفِرْيَابِيِّ ،
وَالْهَيْثَمِ بْنِ جَمِيلٍ ،
وَأَبِي مُسْهِرٍ ،
وَأَبِي الْيَمَانِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16633وَعَلِيِّ بْنِ عَيَّاشٍ .
وَبِالْجَزِيرَةِ مِنْ
عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ ،
وَالنُّفَيْلِيِّ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ مِنْ هَذَا الْجِيلِ . وَكَتَبَ الْعَالِيَ وَالنَّازِلَ . وَكَانَ بَحْرًا لَا تُكَدِّرُهُ الدِّلَاءُ .
جَمَعَ عِلْمَ
الزُّهْرِيِّ ، وَصَنَّفَهُ ، وَجَوَّدَهُ ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ يُقَالُ لَهُ :
الزُّهْرِيُّ ، وَيُقَالُ لَهُ :
الذُّهْلِيُّ . وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ رِئَاسَةُ الْعِلْمِ وَالْعَظَمَةِ ، وَالسُّؤْدُدِ بِبَلْدَةٍ . كَانَتْ لَهُ جَلَالَةٌ عَجِيبَةٌ
بِنَيْسَابُورَ ، مِنْ نَوْعِ جَلَالَةِ الْإِمَامِ
أَحْمَدَ بِبَغْدَادَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16867وَمَالِكٍ بِالْمَدِينَةِ .
رَوَى عَنْهُ : خَلَائِقُ ، مِنْهُمُ : الْأَئِمَّةُ
nindex.php?page=showalam&ids=15974سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ،
وَأَبُو جَعْفَرٍ [ ص: 275 ] النُّفَيْلِيُّ ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16704وَعَمْرُو بْنُ خَالِدٍ -وَهَؤُلَاءِ مِنْ شُيُوخِهِ-
nindex.php?page=showalam&ids=17052وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12070وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ، وَيُدَلِّسُهُ كَثِيرًا ، لَا يَقُولُ :
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، بَلْ يَقُولُ : مُحَمَّدٌ فَقَطْ ، أَوْ
مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ ، أَوْ
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَنْسِبُهُ إِلَى الْجَدِّ ، وَيُعَمِّي اسْمَهُ لِمَكَانِ الْوَاقِعِ بَيْنَهِمَا ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُمَا .
وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ :
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ صَاحِبُ " السُّنَنِ " ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14624وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ ،
وَأَبُو زُرْعَةَ ;
وَأَبُو حَاتِمٍ ،
وَمَحْمُودُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِيُّ ،
وَأَبُو دَاوُدَ السِّجْزِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَأَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ فِي " سُنَنِهِمْ " ، وَإِمَامُ الْأَئِمَّةِ
nindex.php?page=showalam&ids=13113ابْنُ خُزَيْمَةَ ،
وَأَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12773وَأَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ ،
وَمَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ ،
وَأَبُو حَامِدِ بْنُ بِلَالٍ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ ،
وَحَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ أَحَدُ الضُّعَفَاءِ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ ،
وَأَبُو عَوَانَةَ ،
وَأَبُو عَلِيٍّ الْمَيْدَانِيُّ ;
وَأَبُو بَكْرِ بْنُ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . وَأَكْثَرَ عَنْهُ
مُسْلِمٌ ، ثُمَّ فَسَدَ مَا بَيْنَهُمَا ، فَامْتَنَعَ مِنَ الرِّوَايَةِ عَنْهُ ، فَمَا ضَرَّهُ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ .
قَالَ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : كَتَبَ عَنْهُ أَبِي
بِالرَّيِّ ، وَقَالَ : ثِقَةٌ . ثُمَّ قَالَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ : هُوَ إِمَامٌ مَنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ .
وَقَالَ
أَبُو نَصْرٍ الْكَلَابَاذِيُّ : رَوَى عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ، فَقَالَ مَرَّةً : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدٌ ، وَقَالَ مَرَّةً : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، نَسَبَهُ إِلَى جَدِّهِ . وَقَالَ مَرَّةً :
[ ص: 276 ] حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ ، وَلَمْ يُصَرِّحْ بِهِ .
وَقَالَ
الْخَطِيبُ : كَانَ أَحَدَ الْأَئِمَّةِ الْعَارِفِينَ ، وَالْحُفَّاظِ الْمُتْقِنِينَ . صَنَّفَ حَدِيثَ
الزُّهْرِيِّ ، وَجَوَّدَهُ ، وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يُثْنِي عَلَيْهِ ، وَيَنْشُرُ فَضْلَهُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ : سَمِعْتُ
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ يَقُولُ : رَأَيْتُ جَنَازَةَ
مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، وَالنَّاسُ يَعْدُونَ بَيْنَ يَدَيْهَا وَخَلْفَهَا ، وَلِي ثَمَانُ سِنِينَ .
وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ : سَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ النَّضْرِ الْجَارُودِيَّ يَقُولُ : بَلَغَنِي أَنَّ
مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى كَانَ يَكْتُبُ فِي مَجْلِسِ
يَحْيَى ابْنِ يَحْيَى ، فَنَظَرَ
عَلِيُّ بْنُ سَلَمَةَ اللَّبَقِيُّ إِلَى حُسْنِ خَطِّهِ وَتَقْيِيدِهِ ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ ، أَلَا أَنْصَحُكَ ؟ إِنَّ
أَبَا زَكَرِيَّا يُحَدِّثُكَ عَنْ
سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَهُوَ حَيٌّ ، وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ وَهُوَ حَيٌّ
بِالْكُوفَةِ ، وَعَنْ
يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَجَمَاعَةٍ أَحْيَاءَ
بِالْبَصْرَةِ ، وَعَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ وَهُوَ حَيٌّ
بِأَصْبَهَانَ ، فَاخْرُجْ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ ، وَلَا تُضَيِّعْ أَيَّامَكَ فَعَمِلَ فِيهِ قَوْلُهُ ، فَخَرَجَ إِلَى
أَصْبَهَانَ فَسَمِعَ مِنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ،
وَالْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ ، ثُمَّ دَخَلَ
الْبَصْرَةَ وَقَدْ مَاتَ
يَحْيَى ، فَكَتَبَ عَنْ
أَبِي دَاوُدَ وَأَقْرَانِهِ ، وَأَكْثَرَ بِهَا الْمُقَامَ ، حَتَّى مَاتَ
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ .
قُلْتُ : مَا كَانَ يُمْكِنُهُ لُقِيُّهُ ، فَإِنَّ
سُفْيَانَ مَاتَ فِي وَسَطِ السَّنَةِ ، وَلَا كَانَ يُمْكِنُهُ الْمَسِيرُ إِلَى
مَكَّةَ إِلَّا مَعَ الْوَفْدِ ، وَأَمَّا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَتَحَرَّكَ
الذُّهْلِيُّ مِنْ بَلَدِهِ . قَالَ : فَخَرَجَ إِلَى
الْيَمَنِ ، وَأَكْثَرَ عَنْ
عَبْدِ الرَّزَّاقِ [ ص: 277 ] وَأَقْرَانِهِ ، ثُمَّ رَجَعَ وَحَجَّ ، وَذَهَبَ إِلَى
مِصْرَ ثُمَّ
الشَّامِ . وَبَارَكَ اللَّهُ لَهُ فِي عِلْمِهِ حَتَّى صَارَ إِمَامَ عَصْرِهِ .
قَالَ
أَبُو الْعَبَّاسِ الدَّغُولِيُّ : سَمِعْتُ
صَالِحَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَافِظَ يَقُولُ : دَخَلْتُ
الرَّيَّ ، وَكَانَ فَضْلَكُ يُذَاكِرُنِي حَدِيثَ شُعْبَةَ . فَأَلْقَى عَلِيَّ
لِشُعْبَةَ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صُبَيْحٍ ، عَنِ
ابْنِ سَيْرَيْنَ ، عَنْ
أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :
nindex.php?page=hadith&LINKID=881048هَذَا خَالِي ، فَلْيُرِنِي امْرُؤٌ خَالَهُ فَلَمْ أَحْفَظْ ، فَقَالَ فَضْلَكُ : أَنَا أُفِيدُكَهُ ، إِذَا دَخَلْتَ
نَيْسَابُورَ تَرَى شَيْخًا حَسَنَ الشَّيْبِ ، حَسَنَ الْوَجْهِ ، رَاكِبًا حِمَارًا مِصْرِيًّا ، حَسَنَ اللُّبَاسِ . فَإِذَا رَأَيْتَهُ ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، فَسَلْهُ عَنْ هَذَا ، فَهُوَ عِنْدَهُ عَنْ
سَعِيدِ بْنِ وَاصِلٍ ، عَنْ
شُعْبَةَ . فَلَمَّا دَخَلْتُ
نَيْسَابُورَ اسْتَقْبَلَنِي شَيْخٌ بِهَذَا الْوَصْفِ ، فَقُلْتُ : يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ . فَسَأَلْتُ عَنْهُ ، فَقَالُوا : هُوَ
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، فَتَبِعْتُهُ إِلَى أَنْ نَزَلَ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، وَأَخْبَرْتُهُ بِقَصْدِي إِيَّاهُ . فَنَزَلْتُ فِي مَسْجِدِهِ ، وَكَتَبْتُ مَجْلِسًا مِنْ أُصُولِهِ ، فَلَمَّا خَرَجَ وَصَلَّى قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قُلْتُ : حَدَّثَكُمْ
سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ
شُعْبَةَ ؟ فَذَكَرْتُ الْحَدِيثَ ، فَقَالَ لِي : يَا فَتَى ، مَنْ يَنْتَخِبْ هَذَا الِانْتِخَابَ ، وَيَقْرَأْ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ ، يَعْلَمُ أَنَّ
سَعِيدَ بْنَ عَامِرٍ لَا يُحَدِّثُ عَنْ
شُعْبَةَ بِمِثْلِ هَذَا
[ ص: 278 ] الْحَدِيثِ . فَقُلْتُ : نَعَمْ . أَيُّهَا الشَّيْخُ ، حَدَّثَكُمْ
سَعِيدُ بْنُ وَاصِلٍ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ .
قَالَ
أَبُو عَمْرٍو وَأَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الْخَفَّافُ : رَأَيْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بَعْدَ وَفَاتِهِ ، فَقُلْتُ : مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ ؟ قَالَ : غَفَرَ لِي ، قُلْتُ ; فَمَا فُعِلَ بِحَدِيثِكَ ؟ قَالَ : كُتِبَ بِمَاءِ الذَّهَبِ ، وَرُفِعْتُ فِي عِلِّيِّينَ .
قَالَ
أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ : سَمِعْتُ
أَبَا عَمْرٍو الْمُسْتَمْلِي ، يَقُولُ : دَفَنْتُ مِنْ كُتُبِ
مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بَعْدَ وَفَاتِهِ أَلْفَيْ جُزْءٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ : سَمِعْتُ
يَحْيَى بْنَ مَنْصُورٍ الْقَاضِي يَقُولُ : سَأَلْتُ
أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ ، فَقُلْتُ :
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى صَلِيبَةً كَانَ أَوْ مَوْلًى ؟ قَالَ : لَا صَلِيبَةً ، وَلَا مَوْلًى . كَانَ جَدُّهُمْ
فَارِسٌ مَوْلًى
لِابْنِ مُعَاذٍ ، وَكَانَ
مُعَاذُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ رَجَاءٍ رَهِينَةً عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=33مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، رَهَنَهُ عِنْدَهُ أَبُوهُ ، ثُمَّ ارْتَدَّ ، فَأَرَادَ
مُعَاوِيَةُ قَتْلَ ابْنِهِ
رَجَاءٍ ، وَكَانَ عِنْدَهُ
الْقَعْقَاعُ بْنُ شَوْرٍ الذُّهْلِيُّ ، فَاسْتَوْهَبَهُ مِنْ
مُعَاوِيَةَ ، فَوَهَبَهُ مِنْهُ ، فَأَطْلَقَهُ . فَهَذَا كَانَ النَّسَبُ .
الدَّغُولِيُّ : سَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى قَالَ : لَمَّا رَحَلْتُ بِابْنِي إِلَى
الْعِرَاقِ صَحِبَنِي جَمَاعَةٌ مِنَ الْغُرَبَاءِ ، فَسَأَلُونِي : أَيُّ حَدِيثٍ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ أَغْرَبُ ؟ فَكُنْتُ أَقُولُ : إِذَا دَخَلْنَا عَلَيْهِ ، سَأَلْتُهُ عَنْ حَدِيثٍ تَسْتَفِيدُونَهُ . فَلَمَّا دَخَلْنَا سَأَلْتُهُ عَنْ حَدِيثِ
يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ ، عَنِ
ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17344يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ
عُمَرَ حَدِيثَ الْإِيمَانِ ، فَقَالَ : يَا
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، لَيْسَ هُوَ عِنْدِي عَنْ
يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ،
[ ص: 279 ] فَخَجِلْتُ . وَقُمْنَا ، فَأَخَذَ أَصْحَابُنَا يَقُولُونَ : إِنَّهُ ذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرَ مَرَّةٍ ، ثُمَّ لَمْ يَعْرِفْهُ
أَحْمَدُ ، وَأَنَا سَاكِتٌ لَا أُجِيبُهُمْ . قَالَ : ثُمَّ قَدِمْنَا
بَغْدَادَ ، فَدَخَلْنَا عَلَى
أَحْمَدَ ، فَرَحَّبَ بِنَا ، وَسَأَلَ عَنَّا . ثُمَّ قَالَ : أَخْبِرْنِي يَا
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ : أَيُّ حَدِيثٍ اسْتَفَدْتُ عَنْ
مُسَدَّدٍ ، عَنْ
يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ؟ فَذَكَرْتُ لَهُ حَدِيثَ الْإِيمَانِ . فَقَالَ
أَحْمَدُ : حَدَّثْنَاهُ
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، ثُمَّ أَخْرَجَ كِتَابَهُ ، وَأَمْلَى عَلَيْنَا . فَسَكَتَ
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، وَلَمْ يَقُلْ : سَأَلْنَاكَ عَنْهُ . فَتَعَجَّبَ أَصْحَابُهُ مِنْ صَبْرِهِ . قَالَ : فَأَخْبَرَ
أَحْمَدُ بِأَنَّهُ كَانَ سَأَلَهُ عَنِ الْحَدِيثِ قَبْلَ خُرُوجِهِ إِلَى
الْبَصْرَةِ . فَكَانَ
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِذَا ذَكَرَهُ يَقُولُ :
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَاقِلُ .
قَالَ
أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَزْهَرِيُّ : سَمِعْتُ
خَادِمَةَ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، وَهُوَ عَلَى السَّرِيرِ يُغَسَّلُ ، تَقُولُ : خَدَمْتُهُ ثَلَاثِينَ سَنَةً ، وَكُنْتُ أَضَعُ لَهُ الْمَاءَ ، فَمَا رَأَيْتُ سَاقَهُ قَطُّ ، وَأَنَا مِلْكٌ لَهُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ : سَمِعْتُ
أَبَا عَلِيٍّ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ زَيْدٍ الْمُعَدِّلَ يَقُولُ : سَمِعْتُ
يَحْيَى بْنَ الذُّهْلِيِّ تَقُولُ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي فِي الصَّيْفِ الصَّائِفِ وَقْتَ الْقَائِلَةِ ، وَهُوَ فِي بَيْتِ كُتُبِهِ ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ السِّرَاجُ ، وَهُوَ يُصَنِّفُ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَةُ ، هَذَا وَقْتُ الصَّلَاةِ ، وَدُخَانُ هَذَا السِّرَاجِ بِالنَّهَارِ ،
[ ص: 280 ] فَلَوْ نَفَّسْتَ عَنْ نَفْسِكَ . قَالَ : يَا بُنَيَّ ، تَقُولُ لِي هَذَا ، وَأَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ ! ! .
وَسَمِعْتُ
يَحْيَى بْنَ مَنْصُورٍ الْقَاضِي ، سَمِعْتُ خَالِيَ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَلَّوَيْهِ ، سَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ يَقُولُ : كُنَّا عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، فَقَامَ إِلَيْهِ ، وَقَرَّبَ مَجْلِسَهُ ، وَأَمَرَ بَنِيهِ وَأَصْحَابَهُ أَنْ يَكْتُبُوا عَنْهُ .
زَنْجَوَيْهِ بْنُ مُحَمَّدٍ : سَمِعْتُ
أَبَا عَمْرٍو الْمُسْتَمْلِي يَقُولُ : أَتَيْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : مِنْ
نَيْسَابُورَ قَالَ :
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى لَهُ مَجْلِسٌ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : لَوْ أَنَّهُ عِنْدَنَا ، لَجَعَلَنَاهُ إِمَامًا فِي الْحَدِيثِ . ثُمَّ ذَكَرْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ رَافِعٍ ، فَقَالَ : مَنْ
مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ؟ ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ : لَعَلَّهُ الَّذِي كَانَ مَعَنَا عِنْدَ
عَبْدِ الرَّزَّاقِ قُلْتُ : نَعَمْ .
قَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، قُلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17336لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ : لِمَ لَا تَجْمَعُ حَدِيثَ
الزُّهْرِيِّ ؟ فَقَالَ : كَفَانَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ذَلِكَ .
قَالَ
زَنْجَوَيْهِ بْنُ مُحَمَّدٍ : كُنْتُ أَسْمَعُ مَشَايِخَنَا يَقُولُونَ : الْحَدِيثُ الَّذِي لَا يَعْرِفُهُ
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى لَا يُعْبَأُ بِهِ .
وَقَالَ
أَبُو قُرَيْشٍ الْحَافِظُ : كُنْتُ عِنْدَ
أَبِي زُرْعَةَ فَجَاءَ
مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، وَجَلَسَ سَاعَةً ، وَتَذَاكَرَا . فَلَمَّا أَنْ قَامَ قُلْتُ لَهُ : هَذَا جَمَعَ أَرْبَعَةَ آلَافِ حَدِيثٍ فِي " الصَّحِيحِ " ، فَقَالَ : فَلِمَنْ تَرَكَ الْبَاقِيَ ؟
[ ص: 281 ] ثُمَّ قَالَ : هَذَا لَيْسَ لَهُ عَقْلٌ ، لَوْ دَارَى
مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى ، لَصَارَ رَجُلًا .
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ : حَدَّثَنَا
أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا
أَبُو عَبْدِ الرَّحِيمِ الْجَوْزَجَانِيُّ قَالَ : قُلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : إِنِّي أُرِيدُ
الْبَصْرَةَ ، وَقَدْ عَرَفْتَ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ وَمَا بَيْنَهُمْ ، فَقَالَ : إِذَا قَدِمْتَ فَسَلْ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيِّ ، فَإِذَا رَأَيْتَهُ فَالْزَمْهُ ، ثُمَّ قَالَ : مَا قَدِمَ عَلَيْنَا أَحَدٌ أَعْلَمُ بِحَدِيثِ
الزُّهْرِيِّ مِنْهُ .
قَالَ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : كَتَبَ أَبِي عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بِالرَّيِّ ، وَهُوَ ثِقَةٌ صَدُوقٌ ، إِمَامٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَثَّقَهُ أَبِي ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : هُوَ إِمَامُ أَهْلِ زَمَانِهِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ : ثِقَةٌ مَأْمُونٌ .
وَقَالَ
ابْنُ أَبِي دَاوُدَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، وَكَانَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْحَدِيثِ .
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ : حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَارِئُ ، حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : إِذَا رَوَى عَنِ الْمُحَدِّثِ رَجُلَانِ ارْتَفَعَ عَنْهُ اسْمُ الْجَهَالَةِ .
وَقَالَ
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ : سَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى يَقُولُ : تَقَدَّمَ رَجُلٌ إِلَى عَالَمٍ ، فَقَالَ : عَلِّمْنِي وَأَوْجِزْ ، قَالَ : لِأُوجِزَنَّ لَكَ ، أَمَّا
[ ص: 282 ] لِآخِرَتِكَ : فَإِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِهِ : قُلْ لِقَوْمِكَ : لَوْ كَانَتِ الْمَعْصِيَةُ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ الْجَنَّةِ لَأَوْصَلْتُ إِلَيْهِ الْخَرَابَ . وَأَمَّا لِدُنْيَاكَ : فَإِنَّ الشَّاعِرَ يَقُولُ :
مَا النَّاسُ إِلَّا مَعَ الدُّنْيَا وَصَاحِبِهَا وَكَيْفَ مَا انْقَلَبَتْ يَوْمًا بِهِ انْقَلَبُوا يُعَظِّمُونَ أَخَا الدُّنْيَا فَإِنْ وَثَبَتْ
يَوْمًا عَلَيْهِ بِمَا لَا يَشْتَهِي وَثَبُوا
قَالَ
السَّرَّاجُ : سَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى : خَرَجْتُ مَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=17282وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ إِلَى
مَكَّةَ ، فَلَمَّا بَلَغْنَاهَا ، أَصَابَتْنَا شِدَّةٌ ، فَسَمِعْتُ
وَهْبًا يَقُولُ :
إِنَّ الَّذِي نَجَّاكَ مِنْ بَطْنِ ذَمَهْ وَمِنْ سُيُولٍ فِي بُطُونٍ مُفْعَمَهْ
لَقَادِرٌ أَنْ يَسْتَتِمَّ نِعَمَهُ
أَبُو عَمْرٍو الْمُسْتَمْلِي : سَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى يَقُولُ : قَدْ جَعَلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ إِمَامًا فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ : سَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ زَيْدٍ ، وَهُوَ عَدْلٌ رِضًى ، يَقُولُ : سَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الذُّهْلِيَّ ، وَكُنْتُ وَاقِفًا عَلَى رَأْسِهِ ، بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الْمَجْلِسِ ، وَبِيَدِي قَلَمٌ ، فَنَقَطَ نُقْطَةً عَلَى ثَوْبِهِ ، فَرَفَعَ إِلَيَّ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : تَرَانِي أُحِبُّكَ بَعْدَ هَذَا !! .
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ : سَمِعْتُ
عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَحْمَدَ الْفَامِيَّ ، سَمِعْتُ
أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، سَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى ، يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ فِي يَدِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ كِتَابًا قَطُّ ، مَا سَمِعْتُ مِنْهُ فَمِنْ حِفْظِهِ .
أَبُو عَمْرٍو الْمُسْتَمْلِي : سَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى ، حَدَّثَنِي
سُفْيَانُ بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ ، وَكَانَ شَيْخًا قَصِيرًا ، أَحْمَرَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ ، كَتَبْتُ عَنْهُ أَرْبَعَةَ أَحَادِيثَ
بِوَاسِطٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ .
[ ص: 283 ]
وَقَالَ لَنَا
عَفَّانُ : إِذَا قَلْتُ لَكُمْ : أَخْبَرَنَا
حَمَّادٌ ، وَلَمْ أَنْسِبْهُ ، فَهُوَ
ابْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ
ابْنُ يَحْيَى : وَإِذَا قَالَ
حَجَّاجٌ : أَخْبَرَنَا
حَمَّادٌ ، فَهُوَ
ابْنُ سَلَمَةَ . وَمَا رَوَى
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ،
وَأَبُو النُّعْمَانِ ، عَنْ
حَمَّادٍ فَهُوَ
ابْنُ زَيْدٍ . وَجَمِيعُهُمْ سَمِعُوا مِنَ الْحَمَّادَيْنِ .
قَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى : أَثْبَتُ مَنْ رَأَيْتُ أَرْبَعَةٌ :
عَبْدُ الرَّحْمَنِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17282وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17376وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16039وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ .
قَالَ
الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ : سَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الذُّهْلِيَّ يَقُولُ : ارْتَحَلْتُ ثَلَاثَ رِحْلَاتٍ ، وَأَنْفَقْتُ عَلَى الْعِلْمِ مِائَةً وَخَمْسِينَ أَلْفًا . وَلَمَّا دَخَلْتُ
الْبَصْرَةَ اسْتَقْبَلَتْنِي جِنَازَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=17293يَحْيَى الْقَطَّانِ عَلَى بَابِ
الْبَصْرَةِ .
وَقَالَ
الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ : سَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى يَقُولُ : لَوْ لَمْ أَبْدَأْ
بِالْبَصْرَةِ لَمْ يَفُتْنِي
أَبُو أُسَامَةَ ،
وَحُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ .
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ : سَمِعْتُ
ابْنَ سَافِرِيٍّ بِالرَّمْلَةِ يَقُولُ : قُلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : نَكْتُبُ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ؟ قَالَ : اكْتُبُوا عَنْهُ ، فَإِنَّهُ ثِقَةٌ . قُلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=17336لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ : نَكْتُبُ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ؟ قَالَ : اكْتُبُوا عَنْهُ ، فَإِنَّهُ ثِقَةٌ ، مَا لَهُ يُرِيدُ أَنْ يُحَدِّثَ .
أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ : سَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى يَقُولُ : قَالَ لِي
nindex.php?page=showalam&ids=16604عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ : أَنْتَ وَارِثُ
الزُّهْرِيِّ .
[ ص: 284 ]
قَالَ
السُّلَمِيُّ : سَأَلْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيَّ : مَنْ تُقَدِّمُ مِنْ
مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ،
وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ ؟ فَقَالَ :
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ وَيَعْرِفَ قُصُورَ عِلْمِهِ عَنْ عِلْمِ السَّلَفِ ، فَلْيَنْظُرْ فِي " عِلَلِ حَدِيثِ
الزُّهْرِيِّ "
لِمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ : ثِقَةٌ مَأْمُونٌ .
وَقَالَ إِمَامُ الْأَئِمَّةِ
nindex.php?page=showalam&ids=13113ابْنُ خُزَيْمَةَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ إِمَامُ عَصْرِهِ ، أَسْكَنَهُ اللَّهُ جَنَّتَهُ مَعَ مُحِبِّيهِ .
وَقَدْ سُئِلَ
nindex.php?page=showalam&ids=16216صَالِحٌ جَزَرَةُ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، فَقَالَ : مَا فِي الدُّنْيَا أَحْمَقُ مِمَّنْ يَسْأَلُ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى .
قَالَ
ابْنُ الشَّرْقِيِّ : مَا أَخْرَجَتْ
خُرَاسَانُ مِثْلَ
مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى . ثُمَّ قَالَ : مَاتَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ . زَادَ غَيْرُهُ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ .
وَبِخَطِّ
أَبِي عَمْرٍو الْمُسْتَمْلِي : عَاشَ سِتًّا وَثَمَانِينَ سَنَةً .
وَقَالَ
أَبُو أَحْمَدَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ : سَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ مُوسَى الْبَاشَانِيَّ يَقُولُ : مَاتَ
الذُّهْلِيُّ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ لِثَلَاثٍ بَقِينَ مِنْ رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ .
وَقَالَ
يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِيُّ : يَوْمَ الِاثْنَيْنِ لِأَرْبَعٍ بَقِينَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ .
كَانَ
الذُّهْلِيُّ شَدِيدَ التَّمَسُّكِ بِالسُّنَّةِ ، قَامَ
عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ [ ص: 285 ] لِكَوْنِهِ أَشَارَ فِي " مَسْأَلَةِ خَلْقِ الْعِبَادِ " إِلَى أَنَّ تَلَفُّظَ الْقَارِئِ بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ ، فَلَوَّحَ وَمَا صَرَّحَ . وَالْحَقُّ أَوْضَحُ . وَلَكِنْ أَبَى الْبَحْثَ فِي ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ،
وَأَبُو زُرْعَةَ ،
وَالذُّهْلِيُّ . وَالتَّوَسُّعُ فِي عِبَارَاتِ الْمُتَكَلِّمِينَ سَدًّا لِلذَّرِيعَةِ فَأَحْسَنُوا ، أَحْسَنَ اللَّهُ جَزَاءَهُمْ . وَسَافَرَ
ابْنُ إِسْمَاعِيلَ مُخْتَفِيًا مِنْ
نَيْسَابُورَ ، وَتَأَلَّمَ مِنْ فِعْلِ
مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى وَمَا زَالَ كَلَامُ الْكِبَارِ الْمُتَعَاصِرِينَ بَعْضِهِمْ فِي بَعْضٍ لَا يُلْوَى عَلَيْهِ بِمُفْرَدِهِ . وَقَدْ سُقْتُ ذَلِكَ فِي تَرْجَمَةِ
ابْنِ إِسْمَاعِيلَ ، رَحِمَ اللَّهُ الْجَمِيعَ . وَغَفَرَ لَهُمْ وَلَنَا آمِينَ .
وَلَمَّا تُوُفِّيَ
الذُّهْلِيُّ تَقَدَّمَ فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهِ أَمِيرُ
خُرَاسَانَ مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ فِي
مَيْدَانِ الْحُسَيْنِ .
وَخَلَفَهُ فِي مَشْيَخَةِ الْبَلَدِ وَلَدُهُ
حَيْكَانُ ، وَاسْمُهُ :
يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ .