وممن توفي فيها من الأعيان :
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33784الخليفة المستظهر بالله ، كما تقدم ذكر ذلك آنفا في هذا العام .
ثم توفيت بعده جدته أم أبيه
المقتدي .
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33949أرجوان الأرمنية
وتدعى قرة العين ، وكان لها بر كثير ومعروف وصدقات ، وقد حجت ثلاث حجات ، وأدركت خلافة ابنها
المقتدي بأمر الله وخلافة ابنه
المستظهر وخلافة ابنه
المسترشد ، ورأت
للمسترشد ولدا ، وكانت وفاتها في هذه السنة ؛ رحمها الله تعالى .
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33935بكر بن محمد بن علي بن الفضل
أبو الفضل الأنصاري ، روى الحديث ، وكان يضرب به المثل في حفظ مذهب
أبي حنيفة ، وتفقه على
عبد العزيز بن أحمد الحلوانئي ، وكان يذكر الدروس من أي موضع سئل من غير مطالعة ولا مراجعة ، وربما كان في ابتداء طلبه يكرر المسألة أربعمائة مرة ، وكانت وفاته في شعبان من هذه السنة .
الحسين بن محمد بن علي بن الحسن بن محمد بن عبد الوهاب الزينبي ،
قرأ القرآن وسمع الحديث وتفقه على أبي
عبد الله الدامغاني [ ص: 239 ] فبرع وأفتى ، ودرس بمشهد
أبي حنيفة ، ونظر في أوقافها وانتهت إليه رياسة مذهب
أبي حنيفة ، ولقب نور الهدى ، وسار في الرسلية إلى الملوك ، وولي نقابة الطالبيين والعباسيين ، ثم استعفى بعد شهور ، فولي أخوه
طراد نقابة العباسيين ، وكانت وفاته يوم الاثنين الحادي عشر من صفر وله من العمر ثنتان وتسعون سنة ، وصلى عليه ابنه
أبو القاسم علي ، وحضره الأعيان والعلماء ، ودفن عند قبر
أبي حنيفة داخل القبة ؛ رحمه الله .
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33940يوسف بن أحمد أبو طاهر
ويعرف بابن الخرزي صاحب المخزن في أيام
المستظهر ، وكان لا يوفي
المسترشد حقه من التعظيم ، وهو ولي عهد ، فلما صارت إليه الخلافة صادره بمائة ألف دينار ، ثم استقر غلاما له فأومأ إلى بيت ، فوجد فيه أربعمائة ألف دينار ، فأخذها الخليفة ، ثم كانت وفاته بعد هذا بقليل في هذا العام .
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33938أبو الفضل بن الخازن ،
كان أديبا لطيفا شاعرا فاضلا ، فمن شعره قوله :
وافيت منزله فلم أر صاحبا إلا تلقاني بوجه ضاحك والبشر في وجه الغلام نتيجة
لمقدمات ضياء وجه المالك ودخلت جنته وزرت جحيمه
فشكرت رضوانا ورأفة مالك
وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ :
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33784الْخَلِيفَةُ الْمُسْتَظْهِرُ بِاللَّهِ ، كَمَا تَقَدَّمَ ذِكْرُ ذَلِكَ آنِفًا فِي هَذَا الْعَامِ .
ثُمَّ تُوُفِّيَتْ بَعْدَهُ جَدَّتُهُ أَمُّ أَبِيهِ
الْمُقْتَدِي .
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33949أُرْجُوَانُ الْأَرْمَنِيَّةُ
وَتُدْعَى قُرَّةَ الْعَيْنِ ، وَكَانَ لَهَا بِرٌّ كَثِيرٌ وَمَعْرُوفٌ وَصَدَقَاتٌ ، وَقَدْ حَجَّتْ ثَلَاثَ حَجَّاتٍ ، وَأَدْرَكَتْ خِلَافَةَ ابْنِهَا
الْمُقْتَدِي بِأَمْرِ اللَّهِ وَخِلَافَةَ ابْنِهِ
الْمُسْتَظْهِرِ وَخِلَافَةَ ابْنِهِ
الْمُسْتَرْشِدِ ، وَرَأَتْ
لِلْمُسْتَرْشِدِ وَلَدًا ، وَكَانَتْ وَفَاتُهَا فِي هَذِهِ السَّنَةِ ؛ رَحِمَهَا اللَّهُ تَعَالَى .
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33935بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْفَضْلِ
أَبُو الْفَضْلِ الْأَنْصَارِيُّ ، رَوَى الْحَدِيثَ ، وَكَانَ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ فِي حِفْظِ مَذْهَبِ
أَبِي حَنِيفَةَ ، وَتَفَقَّهَ عَلَى
عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَلْوَانِئِيِّ ، وَكَانَ يَذْكُرُ الدُّرُوسَ مِنْ أَيِّ مَوْضِعٍ سُئِلَ مِنْ غَيْرِ مُطَالَعَةٍ وَلَا مُرَاجَعَةٍ ، وَرُبَّمَا كَانَ فِي ابْتِدَاءِ طَلَبِهِ يُكَرِّرُ الْمَسْأَلَةَ أَرْبَعَمِائَةِ مَرَّةٍ ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي شَعْبَانَ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ .
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الزَّيْنَبِيُّ ،
قَرَأَ الْقُرْآنَ وَسَمِعَ الْحَدِيثَ وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي
عَبْدِ اللَّهِ الدَّامَغَانِيِّ [ ص: 239 ] فَبَرَعَ وَأَفْتَى ، وَدَرَّسَ بِمَشْهَدِ
أَبِي حَنِيفَةَ ، وَنَظَرَ فِي أَوْقَافِهَا وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ رِيَاسَةُ مَذْهَبِ
أَبِي حَنِيفَةَ ، وَلُقِّبَ نُورَ الْهُدَى ، وَسَارَ فِي الرُّسُلِيَّةِ إِلَى الْمُلُوكِ ، وَوَلِيَ نِقَابَةَ الطَّالِبِيِّينَ وَالْعَبَّاسِيِّينَ ، ثُمَّ اسْتَعْفَى بَعْدَ شُهُورٍ ، فَوَلِيَ أَخُوهُ
طِرَادٌ نِقَابَةَ الْعَبَّاسِيِّينَ ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ الْحَادِي عَشَرَ مِنْ صَفَرٍ وَلَهُ مِنَ الْعُمْرِ ثِنْتَانِ وَتِسْعُونَ سَنَةً ، وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُهُ
أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيٌّ ، وَحَضَرَهُ الْأَعْيَانُ وَالْعُلَمَاءُ ، وَدُفِنَ عِنْدَ قَبْرِ
أَبِي حَنِيفَةَ دَاخِلَ الْقُبَّةِ ؛ رَحِمَهُ اللَّهُ .
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33940يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو طَاهِرٍ
وَيُعْرَفُ بِابْنِ الْخَرَزِيِّ صَاحِبُ الْمَخْزَنِ فِي أَيَّامِ
الْمُسْتَظْهِرِ ، وَكَانَ لَا يُوَفِّي
الْمُسْتَرْشِدَ حَقَّهُ مِنَ التَّعْظِيمِ ، وَهُوَ وَلِيُّ عَهْدٍ ، فَلَمَّا صَارَتْ إِلَيْهِ الْخِلَافَةُ صَادَرَهُ بِمِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ ، ثُمَّ اسْتَقَرَّ غُلَامًا لَهُ فَأَوْمَأَ إِلَى بَيْتٍ ، فَوَجَدَ فِيهِ أَرْبَعَمِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ ، فَأَخَذَهَا الْخَلِيفَةُ ، ثُمَّ كَانَتْ وَفَاتُهُ بَعْدَ هَذَا بِقَلِيلٍ فِي هَذَا الْعَامِ .
nindex.php?page=treesubj&link=34064_33938أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْخَازِنِ ،
كَانَ أَدِيبًا لَطِيفًا شَاعِرًا فَاضِلًا ، فَمِنْ شِعْرِهِ قَوْلُهُ :
وَافَيْتُ مَنْزِلَهُ فَلَمْ أَرَ صَاحِبًا إِلَّا تَلَقَّانِي بِوَجْهٍ ضَاحِكِ وَالْبِشْرُ فِي وَجْهِ الْغُلَامِ نَتِيجَةٌ
لِمُقَدِّمَاتِ ضِياءِ وَجْهِ الْمَالِكِ وَدَخَلْتُ جَنَّتَهُ وَزُرْتُ جَحِيمَهُ
فَشَكَرْتُ رِضْوَانًا وَرَأْفَةَ مَالِكِ