(
nindex.php?page=treesubj&link=29006_30387nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=33جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير ( 33 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=34وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور ( 34 ) )
ثم أخبر بثوابهم فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=33جنات عدن يدخلونها ) يعني : الأصناف الثلاثة ، قرأ
أبو عمرو " يدخلونها " بضم الياء وفتح الخاء ، وقرأ الآخرون بفتح الياء وضم الخاء (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=33يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير ) ( وقالوا ) أي : ويقولون إذا دخلوا الجنة : (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=34الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ) والحزن والحزن واحد كالبخل والبخل . قال
ابن عباس : أي حزن النار . وقال
قتادة : حزن الموت . وقال
مقاتل : حزنوا لأنهم كانوا لا يدرون ما يصنع الله بهم . وقال
عكرمة : حزن الذنوب والسيئات وخوف رد الطاعات . وقال
القاسم : حزن زوال النعم وتقليب القلب ، وخوف العاقبة ، وقيل : حزن أهوال يوم القيامة . وقال
الكلبي : ما كان يحزنهم في الدنيا من أمر يوم القيامة . وقال
سعيد بن جبير : هم الخبز في الدنيا . وقيل : هم المعيشة . وقال
الزجاج : أذهب الله عن أهل الجنة كل الأحزان ما كان منها لمعاش أو لمعاد .
أخبرنا
أبو الحسن علي بن محمد بن الضحاك الخطيب ، حدثنا
أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الإسفرايني ، أخبرنا
أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، أخبرنا
أبو العباس أحمد بن محمد الترابي ، حدثنا
يحيى بن عبد الحميد ، حدثنا
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن
ابن عمر قال : قال
[ ص: 424 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=815424ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ولا في منشرهم ، وكأني بأهل لا إله إلا الله ينفضون التراب عن رؤوسهم ، ويقولون الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن " .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=34إن ربنا لغفور شكور )
(
nindex.php?page=treesubj&link=29006_30387nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=33جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ( 33 )
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=34وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ( 34 ) )
ثُمَّ أَخْبَرَ بِثَوَابِهِمْ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=33جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا ) يَعْنِي : الْأَصْنَافَ الثَّلَاثَةَ ، قَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو " يُدْخَلُونَهَا " بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الْخَاءِ ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الْخَاءِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=33يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ) ( وَقَالُوا ) أَيْ : وَيَقُولُونَ إِذَا دَخَلُوا الْجَنَّةَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=34الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ) وَالْحَزَنُ وَالْحُزْنُ وَاحِدٌ كَالْبَخَلِ وَالْبُخْلِ . قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : أَيْ حَزَنَ النَّارِ . وَقَالَ
قَتَادَةُ : حَزَنَ الْمَوْتِ . وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : حَزِنُوا لِأَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَدْرُونَ مَا يَصْنَعُ اللَّهُ بِهِمْ . وَقَالَ
عِكْرِمَةُ : حَزَنُ الذُّنُوبِ وَالسَّيِّئَاتِ وَخَوْفُ رَدِّ الطَّاعَاتِ . وَقَالَ
الْقَاسِمُ : حَزَنُ زَوَالِ النِّعَمِ وَتَقْلِيبِ الْقَلْبِ ، وَخَوْفِ الْعَاقِبَةِ ، وَقِيلَ : حَزَنُ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ . وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : مَا كَانَ يُحْزِنُهُمْ فِي الدُّنْيَا مِنْ أَمْرِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ . وَقَالَ
سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : هَمُّ الْخُبْزِ فِي الدُّنْيَا . وَقِيلَ : هَمُّ الْمَعِيشَةِ . وَقَالَ
الزَّجَّاجُ : أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ كُلَّ الْأَحْزَانِ مَا كَانَ مِنْهَا لِمَعَاشٍ أَوْ لِمَعَادٍ .
أَخْبَرَنَا
أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الضَّحَّاكِ الْخَطِيبُ ، حَدَّثَنَا
أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْإِسْفَرَايِنِيُّ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التُّرَابِيُّ ، حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ
ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ
[ ص: 424 ] رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=815424لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ وَلَا فِي مَنْشَرِهِمْ ، وَكَأَنِّي بِأَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَنْفُضُونَ التُّرَابَ عَنْ رُؤُوسِهِمْ ، وَيَقُولُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ " .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=34إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ )