بيان أعداد الأوراد وترتيبها .
اعلم أن
nindex.php?page=treesubj&link=30495_30494_30502_30503أوراد النهار سبعة فما بين طلوع الصبح إلى طلوع قرص الشمس ورد وما بين طلوع الشمس إلى الزوال وردان وما بين الزوال إلى وقت العصر وردان وما بين العصر إلى المغرب وردان والليل ينقسم إلى أربعة أوراد وردان من المغرب إلى وقت نوم الناس ووردان من النصف الأخير من الليل إلى طلوع الفجر فلنذكر فضيلة كل ورد ووظيفته وما يتعلق به .
فالورد الأول ما بين طلوع الصبح إلى طلوع الشمس وهو وقت شريف ويدل على شرفه وفضله إقسام الله تعالى به إذ قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=18والصبح إذا تنفس ومدحه به ؛ إذ قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=96فالق الإصباح وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=113&ayano=1قل أعوذ برب الفلق وإظهاره القدرة بقبض الظل فيه ؛ إذ قال تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=46ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا وهو وقت قبض ظل الليل ببسط نور الشمس ، وإرشاده الناس إلى التسبيح فيه بقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=17فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وبقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=130وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وقوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=130ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=25واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا .
فأما ترتيبه فليأخذ من وقت انتباهه من النوم ، فإذا انتبه فينبغي أن يبتدئ بذكر الله تعالى فيقول : " الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور " إلى آخر الأدعية والآيات التي ذكرناها في دعاء الاستيقاظ من كتاب الدعوات .
وليلبس ثوبه وهو في الدعاء وينوي به ستر عورته ؛ امتثالا لأمر الله تعالى واستعانة به على عبادته من غير قصد رياء ولا رعونة ثم يتوجه إلى بيت الماء إن كان به حاجة إلى بيت الماء ويدخل أولا رجله اليسرى ويدعو بالأدعية التي ذكرناها فيه في كتاب الطهارة عند الدخول والخروج ، ثم يستاك على السنة كما سبق ويتوضأ مراعيا لجميع السنن والأدعية التي ذكرناها في الطهارة ، فإنا إنما قدمنا آحاد العبادات لكي نذكر في هذا الكتاب وجه التركيب والترتيب فقط فإذا ، فرغ من الوضوء صلى ركعتي الفجر ، أعني السنة في منزله كذلك كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقرأ بعد الركعتين سواء أداهما في البيت أو المسجد الدعاء الذي رواه
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما ويقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=665711 " اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي إلى " آخر الدعاء ثم يخرج من البيت متوجها إلى المسجد ولا ينسى دعاء الخروج إلى المسجد لا ، يسعى إلى الصلاة سعيا ، بل يمشي وعليه السكينة والوقار ، كما ورد به الخبر ولا يشبك بين أصابعه
nindex.php?page=treesubj&link=30503_30502_30494_30495
بَيَانُ أَعْدَادِ الْأَوْرَادِ وَتَرْتِيبِهَا .
اعْلَمْ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30495_30494_30502_30503أَوْرَادَ النَّهَارِ سَبْعَةٌ فَمَا بَيْنَ طُلُوعِ الصُّبْحِ إِلَى طُلُوعِ قُرْصِ الشَّمْسِ وِرْدٌ وَمَا بَيْنَ طُلُوعِ الشَّمْسِ إِلَى الزَّوَالِ وِرْدَانِ وَمَا بَيْنَ الزَّوَالِ إِلَى وَقْتِ الْعَصْرِ وِرْدَانِ وَمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى الْمَغْرِبِ وِرْدَانِ وَاللَّيْلُ يَنْقَسِمُ إِلَى أَرْبَعَةِ أَوْرَادٍ وِرْدَانِ مِنَ الْمَغْرِبِ إِلَى وَقْتِ نَوْمِ النَّاسِ وَوِرْدَانِ مِنَ النِّصْفِ الْأَخِيرِ مِنَ اللَّيْلِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ فَلْنَذْكُرْ فَضِيلَةَ كُلِّ وِرْدٍ وَوَظِيفَتَهُ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ .
فَالْوِرْدُ الْأَوَّلُ مَا بَيْنَ طُلُوعِ الصُّبْحِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ وَهُوَ وَقْتٌ شَرِيفٌ وَيَدُلُّ عَلَى شَرَفِهِ وَفَضْلِهِ إِقْسَامُ اللَّهِ تَعَالَى بِهِ إِذْ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=18وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ وَمَدْحُهُ بِهِ ؛ إِذْ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=96فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=113&ayano=1قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَإِظْهَارُهُ الْقُدْرَةَ بِقَبْضِ الظِّلِّ فِيهِ ؛ إِذْ قَالَ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=46ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا وَهُوَ وَقْتُ قَبْضِ ظِلِّ اللَّيْلِ بِبَسْطِ نُورِ الشَّمْسِ ، وَإِرْشَادِهِ النَّاسَ إِلَى التَّسْبِيحِ فِيهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=17فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=130وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=130وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=25وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلا .
فَأَمَّا تَرْتِيبُهُ فَلْيَأْخُذْ مِنْ وَقْتِ انْتِبَاهِهِ مِنَ النَّوْمِ ، فَإِذَا انْتَبَهَ فَيَنْبَغِي أَنْ يَبْتَدِئَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى فَيَقُولَ : " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ " إِلَى آخِرِ الْأَدْعِيَةِ وَالْآيَاتِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا فِي دُعَاءِ الِاسْتِيقَاظِ مِنْ كِتَابِ الدَّعَوَاتِ .
وَلْيَلْبَسْ ثَوْبَهُ وَهُوَ فِي الدُّعَاءِ وَيَنْوِي بِهِ سَتْرَ عَوْرَتِهِ ؛ امْتِثَالًا لِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَاسْتِعَانَةً بِهِ عَلَى عِبَادَتِهِ مِنْ غَيْرِ قَصْدِ رِيَاءٍ وَلَا رُعُونَةٍ ثُمَّ يَتَوَجَّهَ إِلَى بَيْتِ الْمَاءِ إِنْ كَانَ بِهِ حَاجَةٌ إِلَى بَيْتِ الْمَاءِ وَيُدْخِلَ أَوَّلًا رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَيَدْعُوَ بِالْأَدْعِيَةِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا فِيهِ فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ عِنْدَ الدُّخُولِ وَالْخُرُوجِ ، ثُمَّ يَسْتَاكَ عَلَى السُّنَّةِ كَمَا سَبَقَ وَيَتَوَضَّأَ مُرَاعِيًا لِجَمِيعِ السُّنَنِ وَالْأَدْعِيَةِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا فِي الطَّهَارَةِ ، فَإِنَّا إِنَّمَا قَدَّمْنَا آحَادَ الْعِبَادَاتِ لِكَيْ نَذْكُرَ فِي هَذَا الْكِتَابِ وَجْهَ التَّرْكِيبِ وَالتَّرْتِيبِ فَقَطْ فَإِذَا ، فَرَغَ مِنَ الْوُضُوءِ صَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ ، أَعْنِي السُّنَّةَ فِي مَنْزِلِهِ كَذَلِكَ كَانَ يَفْعَلُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَقْرَأُ بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ سَوَاءٌ أَدَّاهُمَا فِي الْبَيْتِ أَوْ الْمَسْجِدِ الدُّعَاءَ الَّذِي رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَيَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=665711 " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِي بِهَا قَلْبِي إِلَى " آخِرِ الدُّعَاءِ ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ الْبَيْتِ مُتَوَجِّهًا إِلَى الْمَسْجِدِ وَلَا يَنْسَى دُعَاءَ الْخُرُوجِ إِلَى الْمَسْجِدِ لَا ، يَسْعَى إِلَى الصَّلَاةِ سَعْيًا ، بَلْ يَمْشِي وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ ، كَمَا وَرَدَ بِهِ الْخَبَرُ وَلَا يُشَبِّكُ بَيْنَ أَصَابِعِهِ
nindex.php?page=treesubj&link=30503_30502_30494_30495