[ ص: 382 ] باب
في مكائد الشيطان ومصائده
فصل
ومن مكائده ومصائده: ما فتن به عشاق الصور.
وتلك -لعمر الله- الفتنة الكبرى، والبلية العظمى، التي استعبدت النفوس لغير خالقها، وملكت القلوب لمن يسومها الهوان من عشاقها، وألقت الحرب بين العشق والتوحيد، ودعت إلى موالاة كل شيطان مريد، وحالت بين النفوس وبين رشدها، وصرفتها عن طريق قصدها.
فيا حسرة المحب الذي باع نفسه لغير الحبيب الأول بثمن بخس، وشهوة عاجلة، ذهبت لذتها، وبقيت نقمتها!