( لو ) ( "
nindex.php?page=treesubj&link=20935لو " حرف امتناع لامتناع ) في قول أكثر العلماء ، أي يدل على امتناع الثاني لامتناع الأول ، فقولك : لو جئتني لأكرمتك . دال على انتفاء الإكرام ، لانتفاء المجيء .
واعترض عليه بأن جوابها قد لا يكون ممتنعا بما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم في الحلية : {
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في سالم مولى أبي حذيفة - إنه شديد الحب لله لو كان لا يخاف الله ما عصاه } وأجيب عنه : بأن لانتفاء المعصية سببين ، المحبة والخوف فلو انتفى الخوف لم توجد المعصية لوجود الآخر ، وهو المحبة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : إنها حرف لما كان سيقع لوقوع غيره ، يعني أنها تقتضي فعلا ماضيا كان يتوقع ثبوته لثبوت غيره . والمتوقع غير واقع . فكأنه قال : حرف يقتضي فعلا امتنع لامتناع ما كان ثبت لثبوته . وقيل : إنها لمجرد الربط ، أي إنما تدل على التعليق في الماضي كما تدل " إن " على التعليق في المستقبل ، ولا تدل على امتناع شرط ولا جواب .
وقيل : إنها حرف يقتضي في الماضي امتناع ما يليه ، واستلزامه لتاليه ، أي تقتضي أمرين أحدهما : امتناع ما يليه ، وهو شرطه . والأمر الثاني : كون ما يليه مستلزما لتاليه ، وهو جوابه ، ولا يدل على امتناع الجواب في نفس الأمر ولا ثبوته . فإذا قلت : لو قام زيد لقام عمرو . فقيام زيد محكوم بانتفائه فيما مضى ، ويكون ثبوته مستلزما لثبوت قيام عمرو ، وهل لعمرو قيام أو لا ؟ ليس في الكلام تعرض له . وصحح هذه العبارة
السبكي وولده
التاج . وهي في بعض نسخ التسهيل . قال
المرادي في شرح الألفية : قال في شرح الكافية : العبارة الجيدة في " لو " أن يقال : حرف يدل على امتناع تال :
[ ص: 88 ] يلزم لثبوته ثبوت تاليه . فقيام زيد من قولك : لو قام زيد لقام عمرو ، محكوم بانتفائه فيما مضى . وكونه مستلزما ثبوته لثبوت قيام عمرو . وهل لعمرو قيام آخر غير اللازم عن قيام زيد ، أو ليس له ؟ لا تعرض لذلك ، بل الأكثر كون الأول .
والثاني غير واقعين
nindex.php?page=treesubj&link=20935 ( و ) تأتي " لو " ( شرطا ل ) فعل ( ماض ، فيصرف المضارع إليه ) أي إلى المضي ، عكس " إن " الشرطية . فإنها تصرف الماضي إلى الاستقبال وأنكر قوم كونها حرف شرط ; لأن الشرط في الاستقبال . و " لو " للتعليق في الماضي وذكر بعضهم أن النزاع لفظي فإن أريد بالشرط الربط المعنوي الحكمي فهو شرط وإن أريد به ما يعمل في الجزأين فلا ( و ) تأتي شرطا ( لمستقبل قليلا ، فيصرف الماضي إليه ) أي إلى الاستقبال .
نحو قوله تعالى ( {
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=17وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين } ) قال جماعة وخطأهم
nindex.php?page=showalam&ids=12669ابن الحاج بأنك لا تقول : لو يقوم زيد فعمرو منطلق كما تقول : إن لا يقم زيد فعمرو منطلق . وكذا قال
بدر الدين بن مالك : عندي أنها لا تكون لغير الشرط في الماضي ولا حجة فيما تمسكوا به لصحة حمله على المضي
nindex.php?page=treesubj&link=20935 ( و ) تأتي أيضا لو ( لتمن ) نحو ( {
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=102فلو أن لنا كرة } ) أي فليت لنا كرة .
ولهذا نصب " فنكون " وهل هي امتناعية أشربت معنى التمني ، أو قسم برأسه ، أو هي المصدرية أغنت عن التمني ؟ فيه ثلاثة أقوال ( و ) تأتي لو أيضا ل ( عرض ) نحو : لو تنزل عندنا فتصيب خيرا ( و ) تأتي أيضا ل ( تحضيض ) نحو لو فعلت كذا ، أي افعل كذا . والفرق بينهما : أن العرض طلب بلين ورفق ، والتحضيض : طلب بحث ( و ) تأتي أيضا ل ( تقليل ) نحو قوله صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=46544ردوا السائل ، ولو بظلف محرق } و {
nindex.php?page=hadith&LINKID=13965التمس ولو خاتما من حديد } و {
nindex.php?page=hadith&LINKID=13117اتقوا النار ولو بشق تمرة } أثبته
ابن هشام الخضراوي وابن السمعاني في القواطع قال
الزركشي ، شارح جمع الجوامع : والحق أنه مستفاد مما بعدها . لا من الصيغة
nindex.php?page=treesubj&link=20936_20935 ( و ) تأتي أيضا " لو " لمعنى ( مصدري ) أثبته
nindex.php?page=showalam&ids=11799الفراء والفارسي والتبريزي nindex.php?page=showalam&ids=14803وأبو البقاء وابن مالك وغيرهم . وعلامتها : أن يصلح في موضعها " أن " وأكثر وقوعها بعد ما يدل على تمن ، نحو قوله تعالى ( {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=96يود أحدهم لو يعمر ألف سنة } ) وأنكر ذلك الأكثر . وقالوا : الآية ونحوها على حذف مفعول " يود " .
وجواب " لو "
[ ص: 89 ] أي يود أحدهم طول العمر لو يعمر ألف سنة لسر بذلك . ( لولا ) ( " لولا " حرف يقتضي في جملة اسمية امتناع جوابه لوجود شرط ) نحو : لولا زيد لأكرمتك ، أي لولا زيد موجود . فامتناع الإكرام لوجود زيد ( و ) تقتضي ( في ) جملة ( مضارعة ) أي مصدرة بفعل مضارع ( تحضيضا ) نحو لولا تستغفرون الله . فهو للتحضيض وهو طلب بحث ( و ) وتقتضي في جملة ( ماضية ) أي مصدرة بفعل ماض ( توبيخا ) نحو ( {
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=13لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء } ) ( و ) تقتضي أيضا في الجملة الماضية ( عرضا ) نحو قوله تعالى ( {
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=10لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق } ) .
( لَوْ ) ( "
nindex.php?page=treesubj&link=20935لَوْ " حَرْفُ امْتِنَاعٍ لِامْتِنَاعٍ ) فِي قَوْلِ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ ، أَيْ يَدُلُّ عَلَى امْتِنَاعِ الثَّانِي لِامْتِنَاعِ الْأَوَّلِ ، فَقَوْلُك : لَوْ جِئْتَنِي لَأَكْرَمْتُك . دَالٌّ عَلَى انْتِفَاءِ الْإِكْرَامِ ، لِانْتِفَاءِ الْمَجِيءِ .
وَاعْتُرِضَ عَلَيْهِ بِأَنَّ جَوَابَهَا قَدْ لَا يَكُونُ مُمْتَنِعًا بِمَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12181أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ : {
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ - إنَّهُ شَدِيدُ الْحُبِّ لِلَّهِ لَوْ كَانَ لَا يَخَافُ اللَّهَ مَا عَصَاهُ } وَأُجِيبَ عَنْهُ : بِأَنَّ لِانْتِفَاءِ الْمَعْصِيَةِ سَبَبَيْنِ ، الْمَحَبَّةَ وَالْخَوْفَ فَلَوْ انْتَفَى الْخَوْفُ لَمْ تُوجَدْ الْمَعْصِيَةُ لِوُجُودِ الْآخَرِ ، وَهُوَ الْمَحَبَّةُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ : إنَّهَا حَرْفٌ لِمَا كَانَ سَيَقَعُ لِوُقُوعِ غَيْرِهِ ، يَعْنِي أَنَّهَا تَقْتَضِي فِعْلًا مَاضِيًا كَانَ يُتَوَقَّعُ ثُبُوتُهُ لِثُبُوتِ غَيْرِهِ . وَالْمُتَوَقَّعُ غَيْرُ وَاقِعٍ . فَكَأَنَّهُ قَالَ : حَرْفٌ يَقْتَضِي فِعْلًا امْتَنَعَ لِامْتِنَاعِ مَا كَانَ ثَبَتَ لِثُبُوتِهِ . وَقِيلَ : إنَّهَا لِمُجَرَّدِ الرَّبْطِ ، أَيْ إنَّمَا تَدُلُّ عَلَى التَّعْلِيقِ فِي الْمَاضِي كَمَا تَدُلُّ " إنْ " عَلَى التَّعْلِيقِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ ، وَلَا تَدُلُّ عَلَى امْتِنَاعِ شَرْطٍ وَلَا جَوَابٍ .
وَقِيلَ : إنَّهَا حَرْفٌ يَقْتَضِي فِي الْمَاضِي امْتِنَاعَ مَا يَلِيهِ ، وَاسْتِلْزَامَهُ لِتَالِيهِ ، أَيْ تَقْتَضِي أَمْرَيْنِ أَحَدُهُمَا : امْتِنَاعُ مَا يَلِيهِ ، وَهُوَ شَرْطُهُ . وَالْأَمْرُ الثَّانِي : كَوْنُ مَا يَلِيهِ مُسْتَلْزِمًا لِتَالِيهِ ، وَهُوَ جَوَابُهُ ، وَلَا يَدُلُّ عَلَى امْتِنَاعِ الْجَوَابِ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ وَلَا ثُبُوتِهِ . فَإِذَا قُلْت : لَوْ قَامَ زَيْدٌ لَقَامَ عَمْرٌو . فَقِيَامُ زَيْدٍ مَحْكُومٌ بِانْتِفَائِهِ فِيمَا مَضَى ، وَيَكُونُ ثُبُوتُهُ مُسْتَلْزِمًا لِثُبُوتِ قِيَامِ عَمْرٍو ، وَهَلْ لِعَمْرٍو قِيَامٌ أَوْ لَا ؟ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ تَعَرُّضٌ لَهُ . وَصَحَّحَ هَذِهِ الْعِبَارَةَ
السُّبْكِيُّ وَوَلَدُهُ
التَّاجُ . وَهِيَ فِي بَعْضِ نُسَخِ التَّسْهِيلِ . قَالَ
الْمُرَادِيُّ فِي شَرْحِ الْأَلْفِيَّةِ : قَالَ فِي شَرْحِ الْكَافِيَةِ : الْعِبَارَةُ الْجَيِّدَةُ فِي " لَوْ " أَنْ يُقَالَ : حَرْفٌ يَدُلُّ عَلَى امْتِنَاعِ تَالٍ :
[ ص: 88 ] يَلْزَمُ لِثُبُوتِهِ ثُبُوتُ تَالِيهِ . فَقِيَامُ زَيْدٍ مِنْ قَوْلِك : لَوْ قَامَ زَيْدٌ لَقَامَ عَمْرٌو ، مَحْكُومٌ بِانْتِفَائِهِ فِيمَا مَضَى . وَكَوْنُهُ مُسْتَلْزِمًا ثُبُوتَهُ لِثُبُوتِ قِيَامَ عَمْرٍو . وَهَلْ لِعَمْرٍو قِيَامٌ آخَرُ غَيْرُ اللَّازِمِ عَنْ قِيَامِ زَيْدٍ ، أَوْ لَيْسَ لَهُ ؟ لَا تَعَرُّضَ لِذَلِكَ ، بَلْ الْأَكْثَرُ كَوْنُ الْأَوَّلِ .
وَالثَّانِي غَيْرُ وَاقِعَيْنِ
nindex.php?page=treesubj&link=20935 ( وَ ) تَأْتِي " لَوْ " ( شَرْطًا لِ ) فِعْلٍ ( مَاضٍ ، فَيُصْرَفُ الْمُضَارِعُ إلَيْهِ ) أَيْ إلَى الْمُضِيِّ ، عَكْسُ " إنْ " الشَّرْطِيَّةِ . فَإِنَّهَا تَصْرِفُ الْمَاضِيَ إلَى الِاسْتِقْبَالِ وَأَنْكَرَ قَوْمٌ كَوْنَهَا حَرْفَ شَرْطٍ ; لِأَنَّ الشَّرْطَ فِي الِاسْتِقْبَالِ . وَ " لَوْ " لِلتَّعْلِيقِ فِي الْمَاضِي وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّ النِّزَاعَ لَفْظِيٌّ فَإِنْ أُرِيدَ بِالشَّرْطِ الرَّبْطُ الْمَعْنَوِيُّ الْحُكْمِيُّ فَهُوَ شَرْطٌ وَإِنْ أُرِيدَ بِهِ مَا يَعْمَلُ فِي الْجُزْأَيْنِ فَلَا ( وَ ) تَأْتِي شَرْطًا ( لِمُسْتَقْبَلٍ قَلِيلًا ، فَيُصْرَفُ الْمَاضِي إلَيْهِ ) أَيْ إلَى الِاسْتِقْبَالِ .
نَحْوُ قَوْله تَعَالَى ( {
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=17وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ } ) قَالَ جَمَاعَةٌ وَخَطَّأَهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=12669ابْنُ الْحَاجِّ بِأَنَّك لَا تَقُولُ : لَوْ يَقُومُ زَيْدٌ فَعَمْرٌو مُنْطَلِقٌ كَمَا تَقُولُ : إنْ لَا يَقُمْ زَيْدٌ فَعَمْرٌو مُنْطَلِقٌ . وَكَذَا قَالَ
بَدْرُ الدِّينِ بْنُ مَالِكٍ : عِنْدِي أَنَّهَا لَا تَكُونُ لِغَيْرِ الشَّرْطِ فِي الْمَاضِي وَلَا حُجَّةَ فِيمَا تَمَسَّكُوا بِهِ لِصِحَّةِ حَمْلِهِ عَلَى الْمُضِيِّ
nindex.php?page=treesubj&link=20935 ( وَ ) تَأْتِي أَيْضًا لَوْ ( لِتَمَنٍّ ) نَحْوُ ( {
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=102فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً } ) أَيْ فَلَيْتَ لَنَا كَرَّةً .
وَلِهَذَا نُصِبَ " فَنَكُونَ " وَهَلْ هِيَ امْتِنَاعِيَّةٌ أُشْرِبَتْ مَعْنَى التَّمَنِّي ، أَوْ قِسْمٌ بِرَأْسِهِ ، أَوْ هِيَ الْمَصْدَرِيَّةُ أَغْنَتْ عَنْ التَّمَنِّي ؟ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ ( وَ ) تَأْتِي لَوْ أَيْضًا لِ ( عَرْضٍ ) نَحْوُ : لَوْ تَنْزِلُ عِنْدَنَا فَتُصِيبُ خَيْرًا ( وَ ) تَأْتِي أَيْضًا لِ ( تَحْضِيضٍ ) نَحْوُ لَوْ فَعَلْت كَذَا ، أَيْ افْعَلْ كَذَا . وَالْفَرْقُ بَيْنَهُمَا : أَنَّ الْعَرْضَ طَلَبٌ بِلِينٍ وَرِفْقٍ ، وَالتَّحْضِيضُ : طَلَبٌ بِحَثٍّ ( وَ ) تَأْتِي أَيْضًا لِ ( تَقْلِيلٍ ) نَحْوُ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=46544رُدُّوا السَّائِلَ ، وَلَوْ بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ } وَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=13965الْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ } وَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=13117اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ } أَثْبَتَهُ
ابْنُ هِشَامٍ الْخَضْرَاوِيُّ وَابْنُ السَّمْعَانِيِّ فِي الْقَوَاطِعِ قَالَ
الزَّرْكَشِيُّ ، شَارِحُ جَمْعِ الْجَوَامِعِ : وَالْحَقُّ أَنَّهُ مُسْتَفَادٌ مِمَّا بَعْدَهَا . لَا مِنْ الصِّيغَةِ
nindex.php?page=treesubj&link=20936_20935 ( وَ ) تَأْتِي أَيْضًا " لَوْ " لِمَعْنًى ( مَصْدَرِيٍّ ) أَثْبَتَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11799الْفَرَّاءُ وَالْفَارِسِيُّ وَالتَّبْرِيزِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14803وَأَبُو الْبَقَاءِ وَابْنُ مَالِكٍ وَغَيْرُهُمْ . وَعَلَامَتُهَا : أَنْ يَصْلُحَ فِي مَوْضِعِهَا " أَنْ " وَأَكْثَرُ وُقُوعِهَا بَعْدَ مَا يَدُلُّ عَلَى تَمَنٍّ ، نَحْوُ قَوْله تَعَالَى ( {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=96يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ } ) وَأَنْكَرَ ذَلِكَ الْأَكْثَرُ . وَقَالُوا : الْآيَةُ وَنَحْوُهَا عَلَى حَذْفِ مَفْعُولِ " يَوَدُّ " .
وَجَوَابُ " لَوْ "
[ ص: 89 ] أَيْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ طُولَ الْعُمُرِ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ لَسُرَّ بِذَلِكَ . ( لَوْلَا ) ( " لَوْلَا " حَرْفٌ يَقْتَضِي فِي جُمْلَةٍ اسْمِيَّةٍ امْتِنَاعَ جَوَابِهِ لِوُجُودِ شَرْطٍ ) نَحْوُ : لَوْلَا زَيْدٌ لَأَكْرَمْتُك ، أَيْ لَوْلَا زَيْدٌ مَوْجُودٌ . فَامْتِنَاعُ الْإِكْرَامِ لِوُجُودِ زَيْدٍ ( وَ ) تَقْتَضِي ( فِي ) جُمْلَةٍ ( مُضَارِعَةٍ ) أَيْ مُصَدَّرَةٍ بِفِعْلٍ مُضَارِعٍ ( تَحْضِيضًا ) نَحْوُ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ . فَهُوَ لِلتَّحْضِيضِ وَهُوَ طَلَبٌ بِحَثٍّ ( وَ ) وَتَقْتَضِي فِي جُمْلَةٍ ( مَاضِيَةٍ ) أَيْ مُصَدَّرَةٍ بِفِعْلٍ مَاضٍ ( تَوْبِيخًا ) نَحْوُ ( {
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=13لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ } ) ( وَ ) تَقْتَضِي أَيْضًا فِي الْجُمْلَةِ الْمَاضِيَةِ ( عَرْضًا ) نَحْوُ قَوْله تَعَالَى ( {
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=10لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ } ) .