الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
لما ذكر أنه ربما عزب عن السامع الكلمة والكلمتان ، لعجلة القارئ ، أو هينمته ، أو كلام ، ونحو ذلك ، ذكر ما يجبر ذلك ، وهو أنه nindex.php?page=treesubj&link=21587_29198يستحب للشيخ أن يجيز للسامعين [ ص: 410 ] رواية الكتاب أو الجزء الذي سمعوه وإن شمله السماع لاحتمال وقوع شيء مما تقدم فينجبر بذلك . وكذلك ينبغي لكاتب السماع أن يكتب إجازة الشيخ عقب كتابة السماع ، ويقال : إن nindex.php?page=treesubj&link=21587_29198أول من كتب الإجازة في طباق السماع : أبو الطاهر إسماعيل بن عبد المحسن الأنماطي ، فجزاه الله خيرا في سنه ذلك لأهل الحديث ، فلقد حصل به نفع كثير ، ولقد انقطع بسبب ترك ذلك ، وإهماله اتصال بعض الكتب في بعض البلاد ، بسبب كون بعضهم كان له فوت ، ولم يذكر في طبقة السماع إجازة الشيخ لهم ، فاتفق أن كان بعض المفوتين آخر من بقي ممن سمع بعض ذلك الكتاب فتعذر قراءة جميع الكتاب عليه كأبي الحسن بن الصواف الشاطبي ، راوي غالب سنن nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي عن ابن باقا ، والله أعلم . وقال أبو عبد الله بن عتاب الأندلسي : "لا غنى في السماع عن الإجازة; لأنه قد يغلط القارئ ، ويغفل الشيخ ، أو يغلط الشيخ إن كان القارئ ، ويغفل السامع فينجبر له ما فاته بالإجازة" . والله أعلم .