[ ص: 336 ] فالمدبرات . الحافرة ، خاسرة ، بالساهرة ، لعبرة ، أأنتم ، المأوى معا ، فيم ; جلي كله .
أئنا ، أئذا قرأ نافع والشامي والكسائي بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني ، ويعقوب بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني والباقون بالاستفهام فيهما وكل من استفهم فهو على أصله من التسهيل والتحقيق وغيرهما فقالون وأبو جعفر والبصري بالتسهيل والإدخال وأبو جعفر وورش ورويس بالتسهيل من غير إدخال وابن كثير التحقيق مع الإدخال قولا واحدا والباقون بالتحقيق بلا إدخال . وهشام
نخرة قرأ والأخوان شعبة ورويس بألف بعد النون والباقون بحذفها ورقق وخلف راءه . ورش
بالواد يقف عليه بزيادة ياء ساكنة بعد الدال وغيره بتركها . يعقوب
طوى قرأ الشامي والكوفيون بتنوينه مع كسره وصلا وإبداله ألفا وقفا والباقون بحذف التنوين في الحالين .
إلى أن تزكى قرأ المدنيان والمكي بتشديد الزاي وغيرهم بتخفيفها . ويعقوب
منذر قرأ بتنوين الراء وغيره بحذف التنوين ولا يخفى ترقيق الراء أبو جعفر . لورش
أو ضحاها آخر السورة و آخر الربع .
الممال
سورة النازعات من السور الإحدى عشرة .
" رءوس الآي الممالة " :
موسى ، طوى ، طغى ، تزكى ، فتخشى ، الكبرى ، وعصى ، يسعى ، فنادى ، الأعلى والأولى ، يخشى ، بناها ، فسواها ، ضحاها ، دحاها ، ومرعاها ، أرساها ، الكبرى ، سعى ، يرى ، من طغى ، الدنيا ، المأوى معا ، الهوى ، مرساها ، ذكراها ، منتهاها يخشاها أو ضحاها . وقد أمالها كلها الأخوان لا فرق في ذلك بين الرائي مثل وخلف يرى وغيره نحو الأعلى ولا بين ما فيه ها نحو بناها وغيره نحو ما ذكر ، إلا دحاها فلا يميلها إلا . الكسائي
وأما البصري فقد أمال ذوات الراء نحو الكبرى و ذكراها وقلل غيرها قولا واحدا نحو سعى و بناها ، وأما فقلل ذوات الراء قولا واحدا لا فرق في ذلك بين ما فيه ها وهو ورش ذكراها وغيره نحو الكبرى ، وأما غير ذوات الراء فإن لم تكن مقرونة بها فإنه يقللها قولا واحدا [ ص: 337 ]
نحو( فعصى )و الأعلى وإن كانت مقرونة بها مثل بناها فله فيها الفتح والتقليل .
واعلم أن الفواصل السابقة معدودة عند الجميع ما عدا من طغى فعدها رأس آية البصري والشامي والكوفي ، ولم يعدها المدني الأول ولا المدني الأخير ولا ، وقد ذكرنا في سورة طه أن المكي يعتمد عدد المدني الأخير وأبا عمرو يعتمد العدد ورشا البصري ، وقيل إنهما يعتمدان عدد المدني الأول والقول الأول أرجح ، فإذا جرينا على القول الأول يكون في لورش طغى الفتح والتقليل لأنه ليس برأس آية عنده ويكون للبصري فيه التقليل قولا واحدا لأنه عنده رأس آية ، وإن جرينا على القول الثاني كان فيه الوجهان المذكوران أيضا وكان لورش للبصري فيه الفتح فقط لأنه ليس رأس آية عند المدني الأول كما أنه ليس على وزن فعلى .
والحاصل أن فيه الفتح والتقليل على كلا القولين وأن لورش للبصري فيه التقليل قولا واحدا على الرأي الأول ، والفتح قولا واحدا على الرأي الثاني ، وقد علمت أن الرأي الأول أرجح وأقوى .
" ما ليس برأس آية " :
شاءت و جاءت لابن ذكوان وحمزة ، وخلف خاف ، لحمزة أتاك و ناداه ونهى لدى الوقف عليه بالإمالة للأصحاب والتقليل بخلف عنه ، لورش فأراه بالإمالة للبصري والأصحاب والتقليل . لورش
المدغم
" الصغير فكانت سرابا ، للبصري والأخوين . وخلف
" الكبير الليل لباسا ، الملائكة صفا ، أذن له ، والسابحات سبحا ، فالسابقات سبق ا ، الراجفة تتبعها ، ولا إدغام في كنت ترابا ، ولا في بعد ذلك لفتح الدال بعد ساكن .