قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=14ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=14ثم جعلناكم خلائف مفعولان . والخلائف جمع خليفة ، وقد تقدم آخر " الأنعام " أي جعلناكم سكانا في الأرض . من بعدهم أي من بعد القرون المهلكة . لننظر نصب بلام كي ، وقد تقدم نظائره وأمثاله ; أي ليقع منكم ما تستحقون به الثواب والعقاب ، ولم يزل يعلمه غيبا . وقيل : يعاملكم معاملة المختبر إظهارا للعدل . وقيل : النظر راجع إلى الرسل ; أي لينظر رسلنا وأولياؤنا كيف أعمالكم . وكيف نصب بقوله : تعملون : لأن الاستفهام له صدر الكلام فلا يعمل فيه ما قبله .
[ ص: 233 ] قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم
قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15وإذا تتلى عليهم آياتنا تتلى تقرأ ، وبينات نصب على الحال ; أي واضحات لا لبس فيها ولا إشكال .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15قال الذين لا يرجون لقاءنا يعني لا يخافون يوم البعث والحساب ولا يرجون الثواب . قال
قتادة : يعني مشركي
أهل مكة .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15ائت بقرآن غير هذا أو بدله والفرق بين تبديله والإتيان بغيره أن تبديله لا يجوز أن يكون معه ، والإتيان بغيره قد يجوز أن يكون معه ; وفي قولهم ذلك ثلاثة أوجه :
أحدها : أنهم سألوه أن يحول الوعد وعيدا والوعيد وعدا ، والحلال حراما والحرام حلالا ; قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير الطبري .
الثاني : سألوه أن يسقط ما في القرآن من عيب آلهتهم وتسفيه أحلامهم ; قاله
ابن عيسى .
الثالث : أنهم سألوه إسقاط ما فيه من ذكر البعث والنشور ; قاله
الزجاج .
الثانية : قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15قل ما يكون لي أي قل يا
محمد ما كان لي
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15أن أبدله من تلقاء نفسي ومن عندي ، كما ليس لي أن ألقاه بالرد والتكذيب .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15إن أتبع إلا ما يوحى إلي أي لا أتبع إلا ما أتلوه عليكم من وعد ووعيد ، وتحريم وتحليل ، وأمر ونهي . وقد يستدل بهذا من يمنع
nindex.php?page=treesubj&link=22218نسخ الكتاب بالسنة ; لأنه تعالى قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي وهذا فيه بعد ; فإن الآية وردت في طلب المشركين مثل القرآن نظما ، ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم قادرا على ذلك ، ولم يسألوه تبديل الحكم دون اللفظ ; ولأن الذي يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم إذا كان وحيا لم يكن من تلقاء نفسه ، بل كان من عند الله تعالى .
الثالثة : قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15إني أخاف إن عصيت ربي أي إن خالفت في تبديله وتغييره أو في ترك العمل به .
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=15عذاب يوم عظيم يعني يوم القيامة .