قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=36أيحسب الإنسان أن يترك سدى ألم يك نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=36أيحسب الإنسان أي يظن ابن
آدم أن يترك سدى أي أن يخلى
[ ص: 105 ] مهملا ، فلا يؤمر ولا ينهى ; قاله
ابن زيد ومجاهد ، ومنه إبل سدى : ترعى بلا راع . وقيل : أيحسب أن يترك في قبره كذلك أبدا لا يبعث . وقال الشاعر :
فأقسم بالله جهد اليمي ن ما ترك الله شيئا سدى
nindex.php?page=treesubj&link=29046_32405_32688قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=37ألم يك نطفة من مني يمنى أي من قطرة ماء تمنى في الرحم ، أي تراق فيه ; ولذلك سميت ( منيا ) لإراقة الدماء . وقد تقدم .
والنطفة : الماء القليل ; يقال : نطف الماء : إذا قطر . أي ألم يك ماء قليلا في صلب الرجل وترائب المرأة . وقرأ
حفص nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=37من مني يمنى بالياء ، وهي قراءة
ابن محيصن ومجاهد ويعقوب وعياش عن
أبي عمرو ، واختاره
أبو عبيد لأجل المني . الباقون بالتاء لأجل النطفة ، واختاره
أبو حاتم .
ثم كان علقة أي دما بعد النطفة ، أي قد رتبه تعالى بهذا كله على خسة قدره . ثم قال : فخلق أي فقدر فسوى أي فسواه تسوية ، وعدله تعديلا ، بجعل الروح فيه
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=39فجعل منه أي من الإنسان . وقيل : من المني .
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=39الزوجين الذكر والأنثى أي الرجل والمرأة . وقد احتج بهذا من رأى
nindex.php?page=treesubj&link=27596إسقاط الخنثى . وقد مضى في سورة ( الشورى ) أن هذه الآية وقرينتها إنما خرجتا مخرج الغالب . وقد مضى في أول سورة ( النساء ) أيضا القول فيه ، وذكرنا في آية المواريث حكمه ، فلا معنى لإعادته
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=40أليس ذلك بقادر أي أليس
nindex.php?page=treesubj&link=30337_30340الذي قدر على خلق هذه النسمة من قطرة من ماء nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=40بقادر على أن يحيي الموتى أي على أن يعيد هذه الأجسام كهيئتها للبعث بعد البلى .
وروي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا قرأها قال : " سبحانك اللهم ، بلى " وقال
ابن عباس : من قرأ
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك الأعلى إماما كان أو غيره فليقل : ( سبحان ربي الأعلى ) ومن قرأ
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=1لا أقسم بيوم القيامة إلى آخرها إماما كان أو غيره فليقل : ( سبحانك اللهم بلى ) ذكره
الثعلبي من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق السبيعي عن
سعيد بن جبير عن
ابن عباس . ختمت السورة والحمد لله .