آ. (8) قوله: وخسف : العامة على بنائه للفاعل. وأبو حيوة وابن أبي عبلة ويزيد بن قطيب "خسف" مبنيا للمفعول; وهذا لأن خسف يستعمل لازما ومتعديا يقال: خسف القمر وخسفه الله، وقد اشتهر أن الخسوف للقمر والكسوف للشمس. وقال بعضهم: بل [ ص: 569 ] يكونان فيهما، يقال: خسفت الشمس وكسفت، وخسف القمر وكسف. وتأيد بعضهم بالحديث: فاستعمل الخسوف فيهما. وعندي فيه نظر; لاحتمال التغليب وهل هما بمعنى واحد أم لا؟ فقال "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد"، وجماعة: هما بمعنى واحد. وقال أبو عبيد ابن أبي أويس: "الخسوف ذهاب كل ضوئهما، والكسوف ذهاب بعضه" .