4407- ولو أن لقمان الحكيم تعرضت لعينيه مي سافرا كاد يبرق
وقال الأعشى:
4408- وكنت أرى في وجه مية لمحة فأبرق مغشيا علي مكانيا
وأنشد : [ ص: 568 ] الفراء
4409- فنفسك فانع ولا تنعني وداو الكلوم ولا تبرق
وبرق بالفتح من البريق أي: لمع من شدة شخوصه. وقرأ أبو السمال "بلق" باللام. قال أهل اللغة - إلا -: معناه فتح. يقال: بلقت الباب وأبلقته أي: فتحته وفرجته. وقال الفراء : "بمعنى أغلقته". قال الفراء "أخطأ ثعلب: في ذلك"، ثم يجوز أن يكون "بلق" غير مادة برق، ويجوز أن يكون مادة واحدة، أبدل فيها حرف من آخر، وقد جاء إبدال اللام من الراء في أحرف، قالوا: نثر كنانته ونثلها. وقالوا: وجل ووجر، فيمكن أن يكون هذا منه، ويؤيده أن برق قد أتى بمعنى: شق عينيه وفتحها، قاله الفراء وأنشد: أبو عبيدة.
4410- لما أتاني من عمير راغبا أعطيته عيسا صهابا فبرق
أي: ففتح عينيه، فهذا مناسب لـ "بلق" في المعنى.