آ. (3) قوله: يوم القيامة : يجوز فيه وجهان، أحدهما: أن يتعلق بما قبله أي: لن ينفعكم يوم القيامة فيوقف عليه ويبتدأ "يفصل بينكم". والثاني: أن يتعلق بما بعده أي: يفصل بينكم يوم القيامة، فيوقف على "أولادكم" ويبتدأ "يوم القيامة".
والقراء في "يفصل" بينكم على أربع مراتب، الأولى: لابن عامر بضم الياء وفتح الفاء والصاد مثقلة. الثانية: كذلك إلا أنه بكسر الصاد للأخوين. الثالثة: بفتح الياء وسكون الفاء وكسر الصاد مخففة لعاصم. الرابعة: بضم الياء وسكون الفاء وفتح الصاد مخففة للباقين، وهم نافع وابن كثير هذا في السبعة. وقرأ وأبو عمرو ابن أبي عبلة وأبو حيوة بضم الياء وسكون الفاء وكسر الصاد مخففة، من أفصل. وأبو حيوة أيضا "نفصل" بضم النون من أفصل. والنخعي "نفصل" بضم النون [ ص: 303 ] وفتح الفاء وكسر الصاد مشددة. وقرأ أيضا وطلحة "نفصل" بفتح النون وسكون الفاء وكسر الصاد مخففة. فهذه أربع فصارت ثمان قراءات. وزيد بن علي
فمن بناه للمفعول فالقائم مقام الفاعل: إما ضمير المصدر أي: يفصل الفصل أو الظرف، وبني على الفتح لإضافته إلى غير متمكن كقوله: لقد تقطع بينكم في أحد الأوجه، أو الظرف وهو باق على نصبه كقولك: "جلس عندك".