آ . (4) قوله : فيها يفرق : يجوز أن تكون مستأنفة ، وأن تكون صفة لـ " ليلة " وما بينهما اعتراض . قال : " فإن قلت : إنا كنا منذرين ، فيها يفرق ، ما موقع هاتين الجملتين ؟ قلت : هما جملتان مستأنفتان ملفوفتان ، فسر بهما جواب القسم الذي هو " أنزلناه " كأنه قيل : أنزلناه ; لأن من شأننا الإنذار والتحذير ، وكان إنزالنا إياه في هذه الليلة خصوصا ; لأن إنزال القرآن من الأمور الحكيمة ، وهذه الليلة يفرق فيها كل أمر حكيم " . قلت : وهذا من محاسن هذا الرجل . الزمخشري
وقرأ الحسن والأعرج " يفرق " بفتح الياء وضم الراء ، " كل " بالنصب أي : يفرق الله كل أمر . والأعمش " نفرق " بنون العظمة ، " كل " [ ص: 616 ] بالنصب ، كذا نقله وزيد بن علي ، ونقل عنه الزمخشري " يفرق " بفتح الياء وكسر الراء ، " كل " بالنصب ، " حكيم " بالرفع على أنه فاعل " يفرق " ، وعن الأهوازي الحسن أيضا " يفرق " كالعامة ، إلا أنه بالتشديد .
والأعمش