آ . (1) بسم الله الرحمن الرحيم
قوله : حم : كقوله : " الم " وبابه . وقرأ الأخوان وأبو بكر وابن ذكوان بإمالة حاء في السور السبع إمالة محضة وورش بالإمالة بين بين ، والباقون بالفتح . والعامة على سكون الميم كسائر الحروف المقطعة . وقرأ وأبو عمرو برفع الميم على أنها خبر مبتدأ مضمر ، أو مبتدأ والخبر ما بعدها . الزهري وابن أبي إسحاق بفتحها ، وهي تحتمل وجهين ، أحدهما : أنها منصوبة بفعل مقدر أي : اقرأ حم ، وإنما منعت من الصرف للعلمية والتأنيث ، أو للعلمية وشبه العجمة . وذلك أنه ليس في الأوزان العربية وزن فاعيل بخلاف الأعجمية ، نحو : قابيل وهابيل . والثاني : أنها حركة بناء تخفيفا كـ أين وكيف . وفي احتمال هذين الوجهين قول وعيسى : الكميت
3908 - وجدنا لكم في آل حم آية تأولها منا تقي ومعرب
[ ص: 452 ] وقول شريح بن أوفى :
3909 - يذكرني حم والرمح شاجر فهلا تلا حم قبل التقدم
وقرأ أبو السمال بكسرها ، وهل يجوز أن تجمع " حم " على حواميم ، نقل عن شيخه ابن الجوزي الجواليقي أنه خطأ ، بل الصواب أن يقول : قرأت آل حم . وفي الحديث عن عنه عليه السلام : " ابن مسعود إذا وقعت في آل حم وقعت في روضات " وقال : الكميت
3910 - وجدنا لكم في آل حم ... ... ... ...
البيت . ومنهم من جوزه . وروي في ذلك أحاديث منها : " الحواميم ديباج القرآن " ومنها : " من أراد أن يرتع في رياض مونقة من الجنة فليقرأ الحواميم " ومنها : " مثل الحواميم في القرآن مثل الحبرات في الثياب " فإن صحت هذه الأحاديث فهي الفيصل في ذلك .
[ ص: 453 ]