آ . (23) قوله : أأتخذ : مبني على كلامه الأول ، وهذه الطريقة أحسن من ادعاء الالتفات .
قوله : " من دونه " يجوز أن يتعلق بـ " أتخذ " على أنها متعدية لواحد وهو " آلهة " ، ويجوز أن يكون متعلقا بمحذوف على أنه حال من " آلهة " ، وأن يكون مفعولا ثانيا قدم على أنها المتعدية لاثنين .
قوله : " إن يردن " شرط ، جوابه لا تغن عني ، والجملة الشرطية في محل نصب صفة لـ آلهة . وفتح طلحة السلماني - وقيل : - ياء المتكلم . قال طلحة ابن مصرف : " وقرئ " إن يردني الرحمن بضر " بمعنى : إن يوردني ضراء ، أي يجعله موردا للضر " . قال الشيخ : " وهذا - والله أعلم - رأى في كتب القراءات بفتح الياء فتوهم أنها ياء المضارعة فجعل الفعل متعديا بالياء المعدية كالهمزة ، فلذلك أدخل همزة التعدية فنصب به اثنين ، والذي في كتب القراءات الشواذ أنها ياء الإضافة المحذوفة خطا ونطقا لالتقاء الساكنين " . قلت : وهذا رجل ثقة قد نقل هذه القراءة فتقبل منه .
الزمخشري