[ ص: 321 ] آ. (11) قوله تعالى: ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير : في الباءين ثلاثة أوجه، أحدها: أنهما متعلقتان بالدعاء على بابهما نحو: "دعوت بكذا" والمعنى: أن الإنسان في حال ضجره قد يدعو بالشر ويلح فيه، كما يدعو ويلح فيه.
والثاني: أنهما بمعنى "في" بمعنى أن الإنسان إذا أصابه ضر دعا وألح في الدعاء واستعجل الفرج، مثل الدعاء الذي كان يحب أن يدعوه في حالة الخير، وعلى هذا فالمدعو به ليس الشر ولا الخير. وهو بعيد. الثالث: أن تكون للسبب، ذكره والمعنى لا يساعده، والمصدر مضاف لفاعله. أبو البقاء،