2818 - فما فتئت حتى كأن غبارها سرادق يوم ذي رياح ترفع
وقال أيضا : 2819 - فما فتئت خيل تثوب وتدعي ويلحق منها لاحق وتقطع
وفيها لغتان : فتأ على وزن ضرب ، وأفتأ على وزن أكرم ، وتكون تامة بمعنى سكن وأطفأ كذا قاله ابن مالك ، وزعم الشيخ أنه تصحيف منه ، وإنما هي هي " فثأ " بالثاء المثلثة . ورسمت هذه اللفظة " تفتؤ " بالواو والقياس " تفتأ " بالألف ، ولذلك يوقف بالوجهين اعتبارا بالخط الكريم أو القياس . لحمزة
[ ص: 547 ] قوله : حرضا الحرض : الإشفاء على الموت يقال منه : حرض الرجل يحرض حرضا بفتح الراء ، فهو حرض بكسرها ، فالحرض مصدر ، فيجيء في الآية الأوجه في " رجل عدل " وقد تقدم مرارا ، ويطلق المصدر من هذه المادة على الجثث إطلاقا شائعا ، ولذلك يستوي فيه المفرد والمثنى والمجموع والمذكر والمؤنث تقول : هو حرض ، وهما حرض ، وهم حرض ، وهن حرض ، وهي حرض ، ويقال : رجل حرض بضمتين نحو : جنب وشلل ويقال : أحرضه كذا ، أي : أهلكه . قال الشاعر :
2820 - إني امرؤ لج بي حب فأحرضني حتى بليت وحتى شفني السقم
2821 - أرى المرء كالأذواد يصبح محرضا كإحراض بكر في الديار مريض
والحرض : الأشنان لإزالته الفساد ، والمحرضة وعاؤه ، وشذوذها كشذوذ منخل ومسعط ومكحلة .