آ . (84) قوله تعالى : يا أسفى : الألف منقلبة عن ياء المتكلم وإنما قلبت ألفا ؛ لأن الصوت معها أتم ، ونداؤه على سبيل المجاز ، كأنه قال : هذا أوانك فاحضر نحو يا حسرتا : وقيل : هذه ألف الندبة ، وحذفت هاء السكت وصلا . قال : " والتجانس بين لفظتي الأسف الزمخشري ويوسف مما يقع مطبوعا غير متعمل فيملح ويبدع ، ونحوه : اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم ينهون عنه وينأون عنه يحسبون أنهم يحسنون من سبإ بنبإ . قلت : ويسمى هذا النوع " تجنيس التصريف ، وهو أن تشترك الكلمتان في لفظ ويفرق بينهما بحرف ليس في الأخرى ، وقد تقدم .
وقرأ ابن عباس " من الحزن " بفتحتين ، ومجاهد بضمتين ، والعامة بضمة وسكون ، فالحزن والحزن كالعدم والعدم ، والبخل والبخل ، وأما الضمتان فالثانية إتباع . وقتادة
و " كظيم " : يجوز أن يكون مبالغة بمعنى فاعل ، وأن يكون بمعنى مفعول كقوله : وهو مكظوم وبه فسره . الزمخشري