آ . (72) قوله تعالى : صواع : هو المكيال وهو السقاية المتقدمة [ ص: 527 ] سماه تارة كذا وتارة كذا ، وإنما اتخذ هذا الإناء مكيالا لعزة ما يكال به في ذلك الوقت . وفيه قراءات كثيرة كلها لغات في هذا الحرف ، ويذكر ويؤنث :
فالعامة " صواع " بزنة غراب ، والعين مهملة . وقرأ ابن جبير كذلك إلا أنه بالغين معجمة . وقرأ والحسن كذلك ، إلا أنه حذف الألف وسكن الواو ، وقرأ يحيى بن يعمر " صوغ " كذلك ، إلا أنه فتح الصاد جعله مصدرا لصاغ يصوغ ، والقراءتان قبله مشتقتان منه ، وهو واقع موقع مفعول ، أي : مصوغ الملك . وقرأ زيد بن علي أبو حيوة وابن جبير في رواية عنهما " صواع " كالعامة لا أنهم كسروا الفاء . والحسن
وقرأ أبو هريرة " صاع " بزنة باب ، وألفه كألفه في كونها منقلبة عن واو مفتوحة . وقرأ ومجاهد " صوع " بزنة " قوس " . وقرأ أبو رجاء عبد الله بن عون كذلك إلا أنه ضم الفاء فهذه ثمان قراءات متواترها واحدة .