[ ص: 459 ] آ . (19) قوله تعالى : nindex.php?page=treesubj&link=28908_28983nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=19فأدلى دلوه : يقال : أدلى دلوه ، أي : أرسلها في البئر . و " دلاها " إذا أخرجها ملأى ، قال :

2759 - لا تقلوها وادلواها دلوا إن مع اليوم أخاه غدوا

والدلو مؤنثة فتصغر على دلية ، وتجمع على دلاء وأدل والأصل : دلاو فقلبت الواو همزة نحو كساء ، وأدلو فأعل إعلال قاض ، ودلوو بواوين فقلبتا ياءين نحو : عصي .

قوله : يا بشراي قرأ الكوفيون بحذف ياء الإضافة ، وأمال ألف فعلى الأخوان ، وأمالها nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش بين بين على أصله ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو الوجهان ، ولكن الأشهر عنه عدم الإمالة ، وليس ذلك من أصله على ما قرر في علم القراءات . وقرأ الباقون " يا بشراي " مضافة لياء المتكلم ، ونداء البشرى على حد قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=56يا حسرتا على nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=30يا حسرة على العباد كأنه يقول : يا بشرى هذا وقت أوان أن تنادي ويصاح بك . ومن زعم أن nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=19 " بشرى " اسم رجل nindex.php?page=showalam&ids=14468كالسدي فقد أبعد .

وقرأ nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش عن nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع " يا بشراي " بسكون الياء ، وهو جمع بين ساكنين في الوصل ، وهذا كما تقدم في nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162ومحياي ، فعليك بالالتفات إليه . وقال [ ص: 460 ] nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : " وليس بالوجه لما فيه من التقاء الساكنين على غير حده إلا أن يقصد الوقف " .

وقرأ الجحدري وابن أبي إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن : " يا بشري " بقلب الألف ياء وإدغامها في ياء الإضافة وهي لغة هذلية تقدم الكلام عليها في البقرة عند قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38فمن تبع هداي . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : " وفي قراءة nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن يا بشري بالياء مكان الألف جعلت الياء بمنزلة الكسرة قبل ياء الإضافة وهي لغة للعرب مشهورة ، سمعت أهل السروات يقولون في دعائهم : يا سيدي ومولي " .

قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=19وأسروه الضمير المرفوع الظاهر أنه يعود على " السيارة " . وقيل : هو ضمير إخوته . و nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=19 " بضاعة " نصب على الحال ، أو مفعول ثان على أن يضمن " أسروه " معنى صيروه بالسر . والبضاعة قطعة من المال تعد للتجارة من " بضعت " ، أي : قطعت ، ومنه المبضع لما يقطع به .

[ ص: 459 ] آ . (19) قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=treesubj&link=28908_28983nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=19فَأَدْلَى دَلْوَهُ : يُقَالُ : أَدْلَى دَلْوَهُ ، أَيْ : أَرْسَلَهَا فِي الْبِئْرِ . وَ " دَلَّاهَا " إِذَا أَخْرَجَهَا مَلْأَى ، قَالَ :

2759 - لَا تَقْلَوْهَا وَادْلُوَاهَا دَلْوًا إِنَّ مَعَ الْيَوْمِ أَخَاهُ غَدْوًا

وَالدَّلْوُ مُؤَنَّثَةٌ فَتُصَغَّرُ عَلَى دُلِيَّةٍ ، وَتُجْمَعُ عَلَى دِلَاءٍ وَأَدْلٍ وَالْأَصْلُ : دِلَاوٌ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ هَمْزَةً نَحْوَ كِسَاءٍ ، وَأَدْلِوٌ فَأُعِلَّ إِعْلَالَ قَاضٍ ، وَدُلُووٌ بِوَاوَيْنِ فَقُلِبَتَا يَاءَيْنِ نَحْوَ : عِصِيٍّ .

قَوْلُهُ : يَا بُشْرَايَ قَرَأَ الْكُوفِيُّونَ بِحَذْفِ يَاءِ الْإِضَافَةِ ، وَأَمَالَ أَلِفَ فُعْلَى الْأَخَوَانِ ، وَأَمَالَهَا nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ بَيْنَ بَيْنَ عَلَى أَصْلِهِ ، وَعَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي عَمْرٍو الْوَجْهَانِ ، وَلَكِنَّ الْأَشْهَرَ عَنْهُ عَدَمُ الْإِمَالَةِ ، وَلَيْسَ ذَلِكَ مِنْ أَصْلِهِ عَلَى مَا قُرِّرَ فِي عِلْمِ الْقِرَاءَاتِ . وَقَرَأَ الْبَاقُونَ " يَا بُشْرَايَ " مُضَافَةً لِيَاءِ الْمُتَكَلِّمِ ، وَنِدَاءِ الْبُشْرَى عَلَى حَدِّ قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=56يَا حَسْرَتَا عَلَى nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=30يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ كَأَنَّهُ يَقُولُ : يَا بُشْرَى هَذَا وَقْتُ أَوَانٍ أَنْ تُنَادَيْ وَيُصَاحَ بِكِ . وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=19 " بُشْرَى " اسْمُ رَجُلٍ nindex.php?page=showalam&ids=14468كَالسُّدِّيِّ فَقَدْ أَبْعَدَ .

وَقَرَأَ nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٌ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٍ " يَا بُشْرَايْ " بِسُكُونِ الْيَاءِ ، وَهُوَ جَمْعٌ بَيْنَ سَاكِنَيْنِ فِي الْوَصْلِ ، وَهَذَا كَمَا تَقَدَّمَ فِي nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162وَمَحْيَايَ ، فَعَلَيْكَ بِالِالْتِفَاتِ إِلَيْهِ . وَقَالَ [ ص: 460 ] nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : " وَلَيْسَ بِالْوَجْهِ لِمَا فِيهِ مِنَ الْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ عَلَى غَيْرِ حَدِّهِ إِلَّا أَنْ يَقْصِدَ الْوَقْفَ " .

وَقَرَأَ الْجَحْدَرِيُّ وَابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ : " يَا بُشْرَيَّ " بِقَلْبِ الْأَلِفِ يَاءً وَإِدْغَامِهَا فِي يَاءِ الْإِضَافَةِ وَهِيَ لُغَةٌ هُذَلِيَّةٌ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهَا فِي الْبَقَرَةِ عِنْدَ قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=38فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ . وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : " وَفِي قِرَاءَةِ nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ يَا بُشْرَيَّ بِالْيَاءِ مَكَانَ الْأَلِفِ جُعِلَتِ الْيَاءُ بِمَنْزِلَةِ الْكَسْرَةِ قَبْلَ يَاءِ الْإِضَافَةِ وَهِيَ لُغَةٌ لِلْعَرَبِ مَشْهُورَةٌ ، سَمِعْتُ أَهْلَ السَّرَوَاتِ يَقُولُونَ فِي دُعَائِهِمْ : يَا سَيِّدِي وَمَوْلَيَّ " .

قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=19وَأَسَرُّوهُ الضَّمِيرُ الْمَرْفُوعُ الظَّاهِرُ أَنَّهُ يَعُودُ عَلَى " السَّيَّارَةِ " . وَقِيلَ : هُوَ ضَمِيرُ إِخْوَتِهِ . وَ nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=19 " بِضَاعَةً " نُصِبَ عَلَى الْحَالِ ، أَوْ مَفْعُولٌ ثَانٍ عَلَى أَنْ يُضَمَّنَ " أَسَرُّوهُ " مَعْنَى صَيَّرُوهُ بِالسِّرِّ . وَالْبِضَاعَةُ قِطْعَةٌ مِنَ الْمَالِ تُعَدُّ لِلتِّجَارَةِ مِنْ " بَضَعْتُ " ، أَيْ : قَطَعْتُ ، وَمِنْهُ الْمِبْضَعُ لِمَا يُقْطَعُ بِهِ .