وقرأ جعفر بن محمد " نرتع " بالنون " ويلعب " بالياء ، ورويت عن . وقرأ ابن كثير العلاء بن سيابة " يرتع ويلعب " بالياء فيهما وكسر العين وضم الباء . وقرأ مجاهد وقتادة وابن محيصن " نرتع " بضم النون وسكون العين والباء . وقرأ كذلك ، إلا أنه بالياء من تحت فيهما . أبو رجاء والنخعي " نرتع " بالنون و " يلعب " بالياء . والفعلان في هذه القراءات كلها مبني للفاعل . ويعقوب
وقرأ " يرتع ويلعب " بالياء من تحت مبنيين للمفعول . وقرئ " نرتعي ونلعب " بثبوت الياء ورفع الباء . وقرأ زيد بن علي " نرعي ونلعب " فهذه أربع عشرة قراءة ، منها ست في السبع المتواتر وثمان في الشاذ . ابن أبي عبلة
فمن قرأ بالنون أسند الفعل إلى إخوة يوسف ، ومن قرأ بالياء أسند الفعل إليه دونهم ، ومن كسر العين اعتقد أنه جزم بحذف حرف العلة ، وجعله مأخوذا [من] يفتعل من الرعي كيرتمي من الرمي . ومن سكن العين اعتقد [ ص: 450 ] أنه جزمه بحذف الحركة وجعله مأخوذا من رتع يرتع إذا اتسع في الخصب قال :
2747 - ... ... ... ... وإذا يخلو له لحمي رتع
ومن سكن الباء جعله مجزوما ، ومن رفعها جعله مرفوعا على الاستئناف أي : وهو يلعب ، ومن غاير بين الفعلين فقرأ بالياء من تحت في " يلعب " دون " نرتع " فلأن اللعب مناسب للصغار . ومن قرأ : " نرتع " رباعيا جعل مفعوله محذوفا ، أي : نرعي مواشينا ، ومن بناها للمفعول فالوجه أنه أضمر المفعول الذي لم يسم فاعله وهو ضمير الغد ، والأصل : نرتع فيه ونلعب فيه ، ثم اتسع فيه فحذف حرف الجر فتعدى إليه الفعل بنفسه فصار : نرتعه ونلعبه ، فلما بناه للمفعول قام الضمير المنصوب مقام فاعله فانقلب مرفوعا واستتر في رافعه ، فهو في الاتساع كقوله : 2748 - ويوم شهدناه سليمى وعامرا ... ... ... ...
2749 - ألم يأتيك والأنباء تنمي ... ... ... ...
و " نرتع " يحتمل أن يكون وزنه تفتعل من الرعي وهو أكل المرعى ، ويكون على حذف مضاف : نرتع مواشينا ، أو من المراعاة للشيء قال :
2750 - ترتعي السفح فالكثيب فذا قا ر فروض القطا فذات الرئال
2751 - أكفرا بعد رد الموت عني وبعد عطائك المائة الرتاعا