[ ص: 417 ] آ . (112) قوله تعالى : كما أمرت : الكاف في محل النصب : إما على النعت لمصدر محذوف ، كما هو المشهور عند المعربين . قال : " أي : استقم استقامة مثل الاستقامة التي أمرت بها على جادة الحق غير عادل عنها " ، وإما على الحال من ضمير ذلك المصدر . واستفعل هنا للطلب كأنه قيل : اطلب الإقامة على الدين ، قال : " كما تقول : استغفر ، أي : اطلب الغفران " . الزمخشري
قوله : ومن تاب معك في " من " وجهان أحدهما : أنه منصوب على المفعول معه ، كذا ذكره ، ويصير المعنى : استقم مصاحبا لمن تاب مصاحبا لك ، وفي هذا المعنى نبو عن ظاهر اللفظ . الثاني : أنه مرفوع ، فإنه نسق على المستتر في " استقم " ، وأغنى الفصل بالجار عن تأكيده بضمير منفصل في صحة العطف ، وقد تقدم لك هذا البحث في قوله أبو البقاء اسكن أنت وزوجك وأن الصحيح أنه من عطف الجمل لا من عطف المفردات ، ولذلك قدره : " فاستقم أنت وليستقم من تاب " فقدر الرافع له فعلا لائقا برفعه الظاهر . الزمخشري
وقرأ العامة بما تعملون بصير بالتاء جريا على الخطاب المتقدم .
[ ص: 418 ] وقرأ الحسن والأعمش بالياء للغيبة ، وهو التفات من خطاب لغيبة عكس ما تقدم في وعيسى الثقفي بما يعملون خبير .