آ . (106) قوله تعالى : مرجون : قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر عن وأبو بكر " مرجؤون " بهمزة مضمومة بعدها واو ساكنة . والباقون " مرجون " دون تلك الهمزة ، وهذا كقراءتهم في الأحزاب : " ترجئ " بالهمزة ، والباقون بدونه . وهما لغتان يقال : أرجأته وأرجيته كأعطيته . ويحتمل أن يكونا أصلين بنفسهما ، وأن تكون الياء بدلا من الهمزة ، ولأنه قد عهد تحقيقها كثيرا كقرأت وقريت ، وتوضأت وتوضيت . عاصم
[ ص: 119 ] قوله : إما يعذبهم يجوز أن تكون هذه الجملة في محل رفع خبرا ، و " مرجون " يكون على هذا نعتا للمبتدأ ، ويجوز أن يكون خبرا بعد خبر ، وأن يكون في محل نصب على الحال أي : هم مؤخرون : إما معذبين وإما متوبا عليهم . و " إما " هنا للشك بالنسبة إلى المخاطب ، وإما للإبهام بالنسبة إلى أنه أبهم على المخاطبين .