آ . (21) وقد تقدم اختلاف القراء في " يبشرهم " وتوجيه ذلك في آل عمران ، وكذلك الخلاف في ( رضوان ) . وقرأ " رضوان " بضم [ ص: 33 ] الراء والضاد ، وردها الأعمش وقال : " لا يجوز " ، وهذا غير لازم أبو حاتم فإنه رواها ، وقد وجد ذلك في لسان للأعمش العرب قالوا : السلطان بضم السين واللام .
قوله : لهم فيها نعيم يجوز أن تكون هذه الجملة صفة لـ " جنات " ، وأن تكون صفة لـ " رحمة " ؛ لأنهم جوزوا في هذه الهاء أن تعود للرحمة وأن تعود للجنات . وقد جوز أن تعود على البشرى المفهومة من قوله : " يبشرهم " ، كأنه قيل : لهم في تلك البشرى ، وعلى هذا فتكون الجملة صفة لذلك المصدر المقدر إن قدرته نكرة ، وحالا إن قدرته معرفة . ويجوز أن يكون " نعيم " فاعلا بالجار قبله ، وهو أولى لأنه يصير من قبيل الوصف بالمفرد ، ويجوز أن يكون مبتدأ ، وخبره الجار قبله . وقد تقدم تحقيق ذلك غير مرة . و مكي " خالدين " حال من الضمير في " لهم " .