ولما أثبت نفعها وما يشوق إليها، نفى ما ينفر عنها فقال: لا يصدعون أي تصدعا يوجب المجاوزة عنها أي بوجع في الرأس ولا تفرق لملالة ولا ينـزفون أي يذهب بعقولهم بوجه من الوجوه أي يصرع شرابهم، من نزفت البئر - إذا نزح ماؤها كله، ونزف فلان: ذهب عقله أو سكر، وبني الفعلان للمجهول لأنه لم تدع حاجة إلى معرفة الفاعل، وقال الرازي في اللوامع: قال الصادق: لا تذهل عقولهم عن موارد الحقائق عليهم ولا يغيبون عن مجالس المشاهدة بحال.