[ ص: 498 - 499 ] ( كتاب الفرائض ) جمع فريضة بمعنى مفروضة . ولحقتها الهاء للنقل من المصدر إلى الاسم كالحفيرة ، من الفرض بمعنى التوقيت . ومنه { فمن فرض فيهن الحج } أو الإنزال ومنه { إن الذي فرض عليك القرآن } أو الإحلال قال تعالى { ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له } أي أحل له . وقوله تعالى { سورة أنزلناها وفرضناها } جعلنا فيها فرائض الأحكام وبالتشديد أي جعلنا فيها فريضة بعد فريضة أو فصلناها وبيناها وبمعنى التقدير ومنه { فنصف ما فرضتم } وغير ذلك وشرعا ( العلم بقسمة المواريث ) أي فقه المواريث ومعرفة الحساب الموصل إلى قسمتها بين مستحقها . ويسمى القائم بهذا العلم العارف به فارضا وفريضا وفرضيا بفتح الراء وسكونها ، وفراضا وفرائضيا ( والفريضة ) شرعا ( نصيب مقدر شرعا لمستحقه ) والمواريث جمع ميراث . وهو مصدر بمعنى الإرث ، والوراثة أي البقاء وانتقال الشيء من قوم إلى آخرين . وشرعا بمعنى التركة أي الحق المخلف عن الميت ، ويقال له التراث . وتاؤه منقلبة عن واو . وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على في أحاديث . منها حديث تعلم هذا العلم وتعليمه مرفوعا { ابن مسعود } رواه تعلموا الفرائض وعلموها الناس ، فإني امرؤ مقبوض . وإن العلم سيقبض ، وتظهر الفتن حتى يختلف اثنان في الفريضة ، فلا يجدان من يفصل بينهما أحمد والترمذي ولفظه له . وعن والحاكم مرفوعا { أبي هريرة } رواه تعلموا الفرائض وعلموها فإنها نصف العلم وهو ينسى . وهو أول علم ينزع من أمتي ابن ماجه من رواية والدارقطني حفص بن عمر . وقد ضعفه جماعة