nindex.php?page=treesubj&link=28993_25852_34370_3489_3526_4158nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=29ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق
29 -
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=29ثم ليقضوا تفثهم ثم ليزيلوا عنهم أدرانهم كذا قاله
نفطويه قيل قضاء التفث قص الشارب والأظافر ونتف الإبط والاستحداد ،
[ ص: 438 ] والتفث الوسخ والمراد قضاء إزالة التفث ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس - رضي الله عنهما - قضاء التفث مناسك الحج كلها
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=29وليوفوا نذورهم مواجب حجهم
والعرب تقول لكل من خرج عما وجب عليه وفى بنذره وإن لم ينذر أو ما ينذرونه من أعمال البر في حجهم "وليوفوا" بسكون اللام والتشديد
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=29وليطوفوا nindex.php?page=treesubj&link=3522طواف الزيارة الذي هو ركن الحج ويقع به تمام التحلل ، اللامات الثلاث ساكنة عند غير
ابن عياش وأبي عمرو nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=29بالبيت العتيق القديم ؛ لأنه أول بيت يوضع للناس بناه
آدم ثم جدده
إبراهيم ، أو الكريم ومنه عتاق الخيل لكرائمها وعتاق الرقيق لخروجه من ذل العبودية إلى كرم الحرية ، أو لأنه أعتق من الغرق ؛ لأنه رفع زمن الطوفان أو من أيدي الجبابرة ، كم من جبار سار إليه ليهدمه فمنعه الله! أو من أيدي الملاك فلم يملك قط ، وهو مطاف أهل الغبراء كما أن العرش مطاف أهل السماء فإن الطالب إذا هاجته معية الطرب وجذبته جواذب الطلب جعل يقطع مناكب الأرض مراحل ويتخذ مسالك المهالك منازل فإذا عاين البيت لم يزده التسلي به إلا اشتياقا ولم يفده التشفي باستلام الحجر إلا احتراقا فيذبذبه الأسف لهفان ويردده اللهف حوله في الدوران وطواف الزيارة آخر فرائض الحج الثلاث وأولها الإحرام وهو عقد الالتزام يشبه الاعتصام بعروة الإسلام حتى لا يرتفض بارتكاب ما هو محظور فيه ويبقى عقده مع ما يفسده وينافيه كما أن عقد الإسلام لا ينحل بازدحام الآثار وترتفع ألف حوبة بتوبة وثانيها الوقوف
بعرفات بسمة الابتهال ، في صفة الاهتبال وصدق الاعتزال عن دفع الاتكال على مراتب الأعمال وشواهد الأحوال
nindex.php?page=treesubj&link=28993_25852_34370_3489_3526_4158nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=29ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ
29 -
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=29ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ثُمَّ لْيُزِيلُوا عَنْهُمْ أَدْرَانَهُمْ كَذَا قَالَهُ
نِفْطَوَيْهِ قِيلَ قَضَاءُ التَّفَثِ قَصُّ الشَّارِبِ وَالْأَظَافِرِ وَنَتْفُ الْإِبِطِ وَالِاسْتِحْدَادُ ،
[ ص: 438 ] وَالتَّفَثُ الْوَسَخُ وَالْمُرَادُ قَضَاءُ إِزَالَةِ التَّفَثِ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنُ عُمَرَ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَضَاءُ التَّفَثِ مَنَاسِكُ الْحَجِّ كُلُّهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=29وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ مَوَاجِبَ حَجِّهِمْ
وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِكُلِّ مَنْ خَرَجَ عَمَّا وَجَبَ عَلَيْهِ وَفَى بِنَذْرِهِ وَإِنْ لَمْ يُنْذِرْ أَوْ مَا يُنْذِرُونَهُ مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ فِي حَجِّهِمْ "وَلْيُوَفُّوا" بِسُكُونِ اللَّامِ وَالتَّشْدِيدِ
nindex.php?page=showalam&ids=11948أَبُو بَكْرٍ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=29وَلْيَطَّوَّفُوا nindex.php?page=treesubj&link=3522طَوَافَ الزِّيَارَةِ الَّذِي هُوَ رُكْنُ الْحَجِّ وَيَقَعُ بِهِ تَمَامُ التَّحَلُّلِ ، اللَّامَاتُ الثَّلَاثُ سَاكِنَةٌ عِنْدَ غَيْرِ
ابْنِ عَيَّاشٍ وَأَبِي عَمْرٍو nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=29بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ الْقَدِيمِ ؛ لِأَنَّهُ أَوَّلُ بَيْتٍ يُوضَعُ لِلنَّاسِ بَنَاهُ
آدَمُ ثُمَّ جَدَّدَهُ
إِبْرَاهِيمُ ، أَوِ الْكَرِيمِ وَمِنْهُ عِتَاقُ الْخَيْلِ لِكَرَائِمِهَا وَعِتَاقُ الرَّقِيقِ لِخُرُوجِهِ مِنْ ذُلِّ الْعُبُودِيَّةِ إِلَى كَرَمِ الْحُرِّيَّةِ ، أَوْ لِأَنَّهُ أُعْتِقَ مِنَ الْغَرَقِ ؛ لِأَنَّهُ رُفِعَ زَمَنَ الطُّوفَانِ أَوْ مِنْ أَيْدِي الْجَبَابِرَةِ ، كَمْ مِنْ جَبَّارٍ سَارَ إِلَيْهِ لِيَهْدِمَهُ فَمَنَعَهُ اللَّهُ! أَوْ مِنْ أَيْدِي الْمُلَّاكِ فَلَمْ يُمْلَكْ قَطُّ ، وَهُوَ مَطَافُ أَهْلِ الْغَبْرَاءِ كَمَا أَنَّ الْعَرْشَ مَطَافُ أَهْلِ السَّمَاءِ فَإِنَّ الطَّالِبَ إِذَا هَاجَتْهُ مَعِيَّةُ الطَّرَبِ وَجَذَبَتْهُ جَوَاذِبُ الطَّلَبِ جَعَلَ يَقْطَعُ مَنَاكِبَ الْأَرْضِ مَرَاحِلَ وَيَتَّخِذُ مَسَالِكَ الْمَهَالِكِ مَنَازِلَ فَإِذَا عَايَنَ الْبَيْتَ لَمْ يَزِدْهُ التَّسَلِّي بِهِ إِلَّا اشْتِيَاقًا وَلَمْ يُفِدْهُ التَّشَفِّي بِاسْتِلَامِ الْحَجَرِ إِلَّا احْتِرَاقًا فَيُذِبْذِبُهُ الْأَسَفُ لَهْفَانَ وَيُرَدِّدُهُ اللَّهَفُ حَوْلَهُ فِي الدَّوَرَانِ وَطَوَافُ الزِّيَارَةِ آخِرُ فَرَائِضِ الْحَجِّ الثَّلَاثِ وَأَوَّلُهَا الْإِحْرَامُ وَهُوَ عَقْدُ الِالْتِزَامِ يُشْبِهُ الِاعْتِصَامَ بِعُرْوَةِ الْإِسْلَامِ حَتَّى لَا يَرْتَفِضَ بِارْتِكَابِ مَا هُوَ مَحْظُورٌ فِيهِ وَيَبْقَى عَقْدُهُ مَعَ مَا يُفْسِدُهُ وَيُنَافِيهِ كَمَا أَنَّ عَقْدَ الْإِسْلَامِ لَا يَنْحَلُّ بِازْدِحَامِ الْآثَارِ وَتَرْتَفِعُ أَلْفُ حَوْبَةٍ بِتَوْبَةٍ وَثَانِيهَا الْوُقُوفُ
بِعَرَفَاتٍ بِسِمَةِ الِابْتِهَالِ ، فِي صِفَةِ الِاهْتِبَالِ وَصِدْقِ الِاعْتِزَالِ عَنْ دَفْعِ الِاتِّكَالِ عَلَى مَرَاتِبِ الْأَعْمَالِ وَشَوَاهِدِ الْأَحْوَالِ