nindex.php?page=treesubj&link=29020_30515_31155_32338_32359_32461nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون nindex.php?page=treesubj&link=29020_29680_29694_30538_32458_32461_32610_34141_34296nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=3إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي أي إذا كلمتموه فلا تجاوزوا أصواتكم عن صوته.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ولا تبلغوا به الجهر الدائر بينكم بل اجعلوا أصواتكم أخفض من صوته محاماة على الترحيب ومراعاة للأدب. وقيل: معناه ولا تخاطبوه باسمه وكنيته كما يخاطب بعضكم بعضا وخاطبوه بالنبي والرسول، وتكرير النداء لاستدعاء مزيد الاستبصار والمبالغة في الاتعاظ والدلالة على استقلال المنادى له وزيادة الاهتمام به.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2أن تحبط أعمالكم كراهة أن تحبط فيكون علة للنهي، أو لأن تحبط على أن النهي عن الفعل المعلل باعتبار التأدية لأن في الجهر والرفع استخفافا قد يؤدي إلى الكفر المحبط، وذلك إذ انضم إليه قصد الإهانة وعدم المبالاة.
وقد روي:
nindex.php?page=hadith&LINKID=942884أن nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت بن قيس كان في أذنه وقر وكان جهوريا، فلما نزلت تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فتفقده ودعاه فقال: يا رسول الله لقد أنزلت إليك هذه الآية وإني رجل جهير الصوت فأخاف أن يكون عملي قد حبط، فقال عليه الصلاة والسلام: «لست هناك إنك تعيش بخير وتموت بخير وإنك من أهل الجنة».وأنتم nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2لا تشعرون أنها محبطة.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=3إن الذين يغضون أصواتهم يخفضونها. عند رسول الله مراعاة للأدب أو مخافة عن مخالفة النهي.
قيل: كان
nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر بعد ذلك يسرانه حتى يستفهمهما.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=3أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى جربها للتقوى ومرنها عليها، أو عرفها كائنة للتقوى خالصة لها، فإن الامتحان سبب المعرفة واللام صلة محذوف أو للفعل باعتبار الأصل، أو ضرب الله قلوبهم بأنواع المحن والتكاليف الشاقة لأجل التقوى، فإنها لا تظهر إلا بالاصطبار عليها، أو أخلصها للتقوى من امتحن الذهب إذا أذابه وميز إبريزه من خبثه.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=3لهم مغفرة لذنوبهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=3وأجر عظيم لغضهم وسائر طاعاتهم، والتنكير للتعظيم والجملة خبر ثان لأن، أو استئناف لبيان
[ ص: 134 ] ما هو جزاء الغاضبين إحمادا لحالهم كما أخبر عنهم بجملة مؤلفة من معرفتين، والمبتدأ اسم الإشارة المتضمن لما جعل عنوانا لهم، والخبر الموصول بصلة دلت على بلوغهم أقصى الكمال مبالغة في الاعتداد بغضهم والارتضاء له، وتعريضا بشناعة الرفع والجهر وأن حال المرتكب لهما على خلاف ذلك.
nindex.php?page=treesubj&link=29020_30515_31155_32338_32359_32461nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29020_29680_29694_30538_32458_32461_32610_34141_34296nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=3إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ أَيْ إِذَا كَلَّمْتُمُوهُ فَلَا تُجَاوِزُوا أَصْوَاتَكُمْ عَنْ صَوْتِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ وَلَا تَبْلُغُوا بِهِ الْجَهْرَ الدَّائِرَ بَيْنَكُمْ بَلِ اجْعَلُوا أَصْوَاتَكُمْ أَخْفَضَ مِنْ صَوْتِهِ مُحَامَاةً عَلَى التَّرْحِيبِ وَمُرَاعَاةً لِلْأَدَبِ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ وَلَا تُخَاطِبُوهُ بِاسْمِهِ وَكُنْيَتِهِ كَمَا يُخَاطِبُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَخَاطِبُوهُ بِالنَّبِيِّ وَالرَّسُولِ، وَتَكْرِيرُ النِّدَاءِ لِاسْتِدْعَاءِ مَزِيدِ الِاسْتِبْصَارِ وَالْمُبَالَغَةِ فِي الِاتِّعَاظِ وَالدَّلَالَةِ عَلَى اسْتِقْلَالِ الْمُنَادَى لَهُ وَزِيَادَةِ الِاهْتِمَامِ بِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ كَرَاهَةَ أَنْ تَحْبَطَ فَيَكُونَ عِلَّةً لِلنَّهْيِ، أَوْ لِأَنْ تَحْبَطَ عَلَى أَنَّ النَّهْيَ عَنِ الْفِعْلِ الْمُعَلَّلِ بِاعْتِبَارِ التَّأْدِيَةِ لِأَنَّ فِي الْجَهْرِ وَالرَّفْعِ اسْتِخْفَافًا قَدْ يُؤَدِّي إِلَى الْكُفْرِ الْمُحْبِطِ، وَذَلِكَ إِذِ انْضَمَّ إِلَيْهِ قَصْدُ الْإِهَانَةِ وَعَدَمُ الْمُبَالَاةِ.
وَقَدْ رُوِيَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=942884أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=215ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ كَانَ فِي أُذُنِهِ وَقْرٌ وَكَانَ جَهْوَرِيًّا، فَلَمَّا نَزَلَتْ تَخَلَّفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَفَقَّدَهُ وَدَعَاهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ هَذِهِ الْآيَةُ وَإِنِّي رَجُلٌ جَهِيرُ الصَّوْتِ فَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ عَمَلِي قَدْ حَبِطَ، فَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «لَسْتَ هُنَاكَ إِنَّكَ تَعِيشُ بِخَيْرٍ وَتَمُوتُ بِخَيْرٍ وَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ».وَأَنْتُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=2لا تَشْعُرُونَ أَنَّهَا مُحْبَطَةٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=3إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ يُخْفِضُونَهَا. عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ مُرَاعَاةً لِلْأَدَبِ أَوْ مَخَافَةً عَنْ مُخَالَفَةِ النَّهْيِ.
قِيلَ: كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=11948أَبُو بَكْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرُ بَعْدَ ذَلِكَ يُسِرَّانِهِ حَتَّى يَسْتَفْهِمَهُمَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=3أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى جَرَّبَهَا لِلتَّقْوَى وَمَرَّنَهَا عَلَيْهَا، أَوْ عَرَّفَهَا كَائِنَةً لِلتَّقْوَى خَالِصَةً لَهَا، فَإِنَّ الِامْتِحَانَ سَبَبُ الْمَعْرِفَةِ وَاللَّامُ صِلَةُ مَحْذُوفٍ أَوْ لِلْفِعْلِ بِاعْتِبَارِ الْأَصْلِ، أَوْ ضَرَبَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنْوَاعِ الْمِحَنِ وَالتَّكَالِيفِ الشَّاقَّةِ لِأَجْلِ التَّقْوَى، فَإِنَّهَا لَا تَظْهَرُ إِلَّا بِالِاصْطِبَارِ عَلَيْهَا، أَوْ أَخْلَصَهَا لِلتَّقْوَى مِنِ امْتَحَنَ الذَّهَبَ إِذَا أَذَابَهُ وَمَيَّزَ إِبْرِيزَهُ مِنْ خَبَثِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=3لَهُمْ مَغْفِرَةٌ لِذُنُوبِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=3وَأَجْرٌ عَظِيمٌ لِغَضِّهِمْ وَسَائِرِ طَاعَاتِهِمْ، وَالتَّنْكِيرُ لِلتَّعْظِيمِ وَالْجُمْلَةُ خَبَرٌ ثَانٍ لِأَنَّ، أَوِ اسْتِئْنَافٌ لِبَيَانِ
[ ص: 134 ] مَا هُوَ جَزَاءُ الْغَاضِبِينَ إِحْمَادًا لِحَالِهِمْ كَمَا أَخْبَرَ عَنْهُمْ بِجُمْلَةٍ مُؤَلَّفَةٍ مِنْ مَعْرِفَتَيْنِ، وَالْمُبْتَدَأُ اسْمُ الْإِشَارَةِ الْمُتَضَمَّنِ لِمَا جُعِلَ عُنْوَانًا لَهُمْ، وَالْخَبَرُ الْمَوْصُولُ بِصِلَةٍ دَلَّتْ عَلَى بُلُوغِهِمْ أَقْصَى الْكَمَالِ مُبَالَغَةً فِي الِاعْتِدَادِ بِغَضِّهِمْ وَالِارْتِضَاءِ لَهُ، وَتَعْرِيضًا بِشَنَاعَةِ الرَّفْعِ وَالْجَهْرِ وَأَنَّ حَالَ الْمُرْتَكِبِ لَهُمَا عَلَى خِلَافِ ذَلِكَ.