رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا
ولوالدي أبوه لمك بن متوشلخ، وأمه شمخا بنت أنوش: كانا مؤمنين. وقيل: هما آدم وحواء . وقرأ : ولولدي، يريد: ساما وحاما "بيتي" منزلي. وقيل: مسجدي. وقيل: سفينتي; خص أولا من يتصل به; لأنهم أولى وأحق بدعائه، ثم عم المؤمنين والمؤمنات "تبارا" هلاكا. فإن قلت: ما فعل صبيانهم حين أغرقوا؟ قلت: غرقوا معهم لا على وجه العقاب، ولكن كما يموتون بالأنواع من أسباب الموت، وكم منهم من يموت بالغرق والحرق، وكأن ذلك زيادة في عذاب الآباء والأمهات إذا أبصروا أطفالهم يغرقون. ومنه قوله عليه السلام: " الحسين بن علي " وعن يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى : أنه سئل عن ذلك فقال: علم الله براءتهم فأهلكهم بغير [ ص: 221 ] عذاب. وقيل: أعقم الله أرحام نسائهم وأيبس أصلاب آبائهم قبل الطوفان بأربعين أو سبعين سنة، فلم يكن معهم صبي حين أغرقوا. الحسن
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ سورة نوح كان من المؤمنين الذي تدركهم دعوة نوح عليه السلام ".