في ضلال وسعر في هلاك ونيران، أو في ضلال عن الحق في الدنيا، ونيران في الآخرة مس سقر كقولك: وجد مس الحمى وذاق طعم الضرب; لأن النار إذا أصابتهم بحرها ولفحتهم بإيلامها، فكأنها تمسهم مسا بذلك، كما يمس الحيوان ويباشر بما يؤذي ويؤلم. وذوقوا: على إرادة القول. و "سقر": علم لجهنم. من سقرته النار وصقرته إذا لوحته. قال [من الطويل]: ذو الرمة
إذا ذابت الشمس اتقى صقراتها بأفنان مربوع الصريمة معبل
[ ص: 664 ] وعدم صرفها للتعريف والتأنيث كل شيء منصوب بفعل مضمر يفسره الظاهر وقرئ: (كل شيء) بالرفع. و (القدر والقدر): التقدير. وقرئ بهما، أي: خلقنا كل شيء مقدرا محكما مرتبا على حسب ما اقتضته الحكمة، أو مقدرا مكتوبا في اللوح. معلوما قبل كونه، قد علمنا حاله وزمانه وما أمرنا إلا واحدة إلا كلمة واحدة سريعة التكوين كلمح بالبصر أراد قوله كن، يعني أنه إذا أراد تكوين شيء لم يلبث كونه.