وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون
سلخ جلد الشاة : إذا كشطه عنها وأزاله . ومنه : سلخ الحية لخرشائها ، فاستعير لإزالة الضوء وكشفه عن مكان الليل وملقى ظله . "مظلمون " داخلون في الظلام ، يقال : أظلمنا ، كما تقول : أعتمنا وأدجينا . لمستقر لها لحد لها مؤقت مقدر تنتهي إليه [ ص: 178 ] من فلكها في آخر السنة ، شبه بمستقر المسافر إذا قطع مسيره ، أو لمنتهى لها من المشارق والمغارب ; لأنها تتقصاها مشرقا مشرقا ، ومغربا مغربا حتى تبلغ أقصاها ، ثم ترجع فذلك حدها ومستقرها ; لأنها لا تعدوه ، أو لحد لها من مسيرها كل يوم في مرأى عيوننا وهو المغرب . وقيل : مستقرها أجلها الذي أقر الله عليه أمرها في جريها ، فاستقرت عليه وهو آخر السنة . وقيل : الوقت الذي تستقر فيه وينقطع جريها وهو يوم القيامة .