nindex.php?page=treesubj&link=28989_29693_31935_31937nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=80وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا  nindex.php?page=treesubj&link=28989_31935_34513nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=81فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما  nindex.php?page=treesubj&link=28989_31935_31938_32106_34409_34513nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا  

وقرأ الجحدري: "وكان أبواه مؤمنان"، على أن "كان" فيه ضمير الشأن، nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=80فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا : فخفنا أن يغشي الوالدين المؤمنين; طغيانا عليهما، وكفرا لنعمتهما بعقوقه وسوء صنيعه، ويلحق بهما شرا وبلاء، أو يقرن بإيمانهما طغيانه وكفره، فيجتمع في بيت واحد مؤمنان وطاغ كافر، أو يعديهما بدائه ويضلهما بضلاله، فيرتدا بسببه، ويطغيا ويكفرا بعد الإيمان، وإنما خشي الخضر منه ذلك; لأن الله تعالى أعلمه بحاله وأطلعه على سر أمره، وأمره إياه بقتله كاخترامه لمفسدة عرفها في حياته، وفي قراءة nindex.php?page=showalam&ids=34أبي: "فخاف ربك"، والمعنى: فكره ربك كراهة من خاف سوء عاقبة الأمر فغيره، ويجوز أن يكون قوله: "فخشينا": حكاية لقول الله تعالى، بمعنى: فكرهنا، كقوله: nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=19لأهب لك ، وقرئ : "يبدلهما" بالتشديد، والزكاة: الطهارة والنقاء من الذنوب، والرحم: الرحمة [ ص: 608 ] والعطف، وروي أنه ولدت لهما جارية تزوجها نبي، فولدت نبيا هدى الله على يديه أمة من الأمم، وقيل: ولدت سبعين نبيا، وقيل: أبدلهما ابنا مؤمنا مثلهما، قيل: اسما الغلامين: أصرم، وصريم، والغلام المقتول: اسمه الحسين ، واختلف في الكنز، فقيل: مال مدفون من ذهب وفضة، وقيل: لوح من ذهب مكتوب فيه: عجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن، وعجبت لمن يؤمن بالرزق كيف يتعب، وعجبت لمن يؤمن بالموت كيف يفرح، وعجبت لمن يؤمن بالحساب كيف يغفل، وعجبت لمن يعرف الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها، لا إله إلا الله محمد رسول الله، وقيل: صحف فيها [ ص: 609 ] علم، والظاهر لإطلاقه: أنه مال، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : أحل الكنز لمن قبلنا وحرم علينا، وحرمت الغنيمة عليهم وأحلت لنا: أراد قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34والذين يكنزون الذهب والفضة . nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وكان أبوهما صالحا : اعتداد بصلاح أبيهما وحفظ لحقه فيهما، وعن nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد الصادق : كان بين الغلامين وبين الأب الذي حفظا فيه سبعة آباء، وعن nindex.php?page=showalam&ids=17الحسين بن علي -رضي الله تعالى عنهما- أنه قال لبعض الخوارج في كلام جرى بينهما بم حفظ الله الغلامين؟ قال: بصلاح أبيهما، قال: فأبي وجدي خير منه، فقال: قد أنبأنا الله أنكم قوم خصمون، "رحمة": مفعول له، أو مصدر منصوب بأراد ربك، لأنه في معنى: رحمهما، nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وما فعلته : وما فعلت ما رأيت، nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82عن أمري : عن اجتهادي ورأيي، وإنما فعلته بأمر الله.

nindex.php?page=treesubj&link=28989_29693_31935_31937nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=80وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا  nindex.php?page=treesubj&link=28989_31935_34513nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=81فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا  nindex.php?page=treesubj&link=28989_31935_31938_32106_34409_34513nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبُّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا  

وَقَرَأَ الْجَحْدَرِيُّ: "وَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَانِ"، عَلَى أَنَّ "كَانَ" فِيهِ ضَمِيرُ الشَّأْنِ، nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=80فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا : فَخِفْنَا أَنْ يُغْشِيَ الْوَالِدَيْنِ الْمُؤْمِنَيْنِ; طُغْيَانًا عَلَيْهِمَا، وَكُفْرًا لِنِعْمَتِهِمَا بِعُقُوقِهِ وَسُوءِ صَنِيعِهِ، وَيُلْحِقَ بِهِمَا شَرًّا وَبَلَاءً، أَوْ يُقْرَنَ بِإِيمَانِهِمَا طُغْيَانُهُ وَكُفْرُهُ، فَيَجْتَمِعَ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُؤْمِنَانِ وَطَاغٍ كَافِرٌ، أَوْ يَعْدِيَهُمَا بِدَائِهِ وَيَضِلَّهُمَا بِضَلَالِهِ، فَيَرْتَدَّا بِسَبَبِهِ، وَيَطْغَيَا وَيَكْفُرَا بَعْدَ الْإِيمَانِ، وَإِنَّمَا خَشِيَ الْخَضِرُ مِنْهُ ذَلِكَ; لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَعْلَمَهُ بِحَالِهِ وَأَطْلَعَهُ عَلَى سِرِّ أَمْرِهِ، وَأَمْرُهُ إِيَّاهُ بِقَتْلِهِ كَاخْتِرَامِهِ لِمُفْسِدَةٍ عَرَفَهَا فِي حَيَاتِهِ، وَفِي قِرَاءَةِ nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيٍّ: "فَخَافَ رَبُّكَ"، وَالْمَعْنَى: فَكَرِهَ رَبُّكَ كَرَاهَةَ مَنْ خَافَ سُوءَ عَاقِبَةِ الْأَمْرِ فَغَيَّرَهُ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ: "فَخَشِينَا": حِكَايَةً لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى، بِمَعْنَى: فَكَرِهْنَا، كَقَوْلِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=19لأَهَبَ لَكِ ، وَقُرِئَ : "يُبَدِّلُهُمَا" بِالتَّشْدِيدِ، وَالزَّكَاةُ: الطَّهَارَةُ وَالنَّقَاءُ مِنَ الذُّنُوبِ، وَالرُّحْمُ: الرَّحْمَةُ [ ص: 608 ] وَالْعَطْفُ، وَرُوِيَ أَنَّهُ وُلِدَتْ لَهُمَا جَارِيَةٌ تَزَوَّجَهَا نَبِيٌّ، فَوَلَدَتْ نَبِيًّا هَدَى اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ أُمَّةً مِنَ الْأُمَمِ، وَقِيلَ: وَلَدَتْ سَبْعِينَ نَبِيًّا، وَقِيلَ: أَبْدَلَهُمَا ابْنًا مُؤْمِنًا مِثْلَهُمَا، قِيلَ: اسْمَا الْغُلَامَيْنِ: أَصْرَمُ، وَصُرَيْمٌ، وَالْغُلَامُ الْمَقْتُولُ: اسْمُهُ الْحُسَيْنُ ، وَاخْتُلِفَ فِي الْكَنْزِ، فَقِيلَ: مَالٌ مَدْفُونٌ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ، وَقِيلَ: لَوْحٌ مِنْ ذَهَبٍ مَكْتُوبٌ فِيهِ: عَجِبْتُ لِمَنْ يُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ كَيْفَ يَحْزَنُ، وَعَجِبْتُ لِمَنْ يُؤْمِنُ بِالرِّزْقِ كَيْفَ يَتْعَبُ، وَعَجِبْتُ لِمَنْ يُؤْمِنُ بِالْمَوْتِ كَيْفَ يَفْرَحُ، وَعَجِبْتُ لِمَنْ يُؤْمِنُ بِالْحِسَابِ كَيْفَ يَغْفُلُ، وَعَجِبْتُ لِمَنْ يَعْرِفُ الدُّنْيَا وَتَقَلُّبَهَا بِأَهْلِهَا كَيْفَ يَطْمَئِنُّ إِلَيْهَا، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، وَقِيلَ: صُحُفٌ فِيهَا [ ص: 609 ] عِلْمٌ، وَالظَّاهِرُ لِإِطْلَاقِهِ: أَنَّهُ مَالٌ، وَعَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ : أُحِلَّ الْكَنْزُ لِمَنْ قَبْلَنَا وَحُرِّمَ عَلَيْنَا، وَحُرِّمَتِ الْغَنِيمَةُ عَلَيْهِمْ وَأُحِلَّتْ لَنَا: أَرَادَ قَوْلَهُ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=34وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ . nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا : اعْتِدَادٌ بِصَلَاحِ أَبِيهِمَا وَحِفْظٌ لِحَقِّهِ فِيهِمَا، وَعَنْ nindex.php?page=showalam&ids=15639جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ : كَانَ بَيْنَ الْغُلَامَيْنِ وَبَيْنَ الْأَبِ الَّذِي حُفِظَا فِيهِ سَبْعَةُ آبَاءٍ، وَعَنِ nindex.php?page=showalam&ids=17الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا- أَنَّهُ قَالَ لِبَعْضِ الْخَوَارِجِ فِي كَلَامٍ جَرَى بَيْنَهُمَا بِمَ حَفِظَ اللَّهُ الْغُلَامَيْنِ؟ قَالَ: بِصَلَاحِ أَبِيهِمَا، قَالَ: فَأَبِي وَجَدِّي خَيْرٌ مِنْهُ، فَقَالَ: قَدْ أَنْبَأَنَا اللَّهُ أَنَّكُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ، "رَحْمَةً": مَفْعُولٌ لَهُ، أَوْ مَصْدَرٌ مَنْصُوبٌ بِأَرَادَ رَبُّكَ، لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى: رَحِمَهُمَا، nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وَمَا فَعَلْتُهُ : وَمَا فَعَلْتُ مَا رَأَيْتَ، nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82عَنْ أَمْرِي : عَنِ اجْتِهَادِي وَرَأْيِي، وَإِنَّمَا فَعَلْتُهُ بِأَمْرِ اللَّهِ.