[ ص: 163 ] سورة الشعراء
مكية كلها ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة : إلا أربع آيات منها نزلن
بالمدينة من قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=224والشعراء يتبعهم الغاوون [الشعراء : 224] إلى آخرها .
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=28997_32450_34237nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=1طسم nindex.php?page=treesubj&link=28997_32232_34224_34225nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=2تلك آيات الكتاب المبين nindex.php?page=treesubj&link=28997_30610_32028nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=3لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين nindex.php?page=treesubj&link=28997_30454_33679_34092nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين nindex.php?page=treesubj&link=28997_18669_28723_29786_30549_30612nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=5وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث إلا كانوا عنه معرضين nindex.php?page=treesubj&link=28997_19037_30532_30549nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=6فقد كذبوا فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون nindex.php?page=treesubj&link=28997_32412_32415_32438_32446_33679_34252nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=7أولم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم nindex.php?page=treesubj&link=28997_28659_29678_30549_32409_32433nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=8إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين nindex.php?page=treesubj&link=28997_28723_34513nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=9وإن ربك لهو العزيز الرحيم
قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=1طسم فيه أربعة أوجه :
أحدها : أنه
nindex.php?page=treesubj&link=28723اسم من أسماء الله أقسم به ، والمقسم عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4إن نشأ ننزل عليهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
الثاني : أنه اسم من أسماء القرآن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثالث : أنه من الفواتح التي افتتح الله بها كتابه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن .
[ ص: 164 ] الرابع : أنها حروف هجاء مقطعة من أسماء الله وصفاته : أما الطاء ففيها قولان :
أحدها : أنها من الطول .
الثاني : أنها من الطاهر .
وأما السين ففيها ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنها من القدوس .
الثاني : أنها من السميع .
الثالث : من السلام .
وأما الميم ففيها ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنها من المجيد .
الثاني : من الرحيم .
الثالث : من الملك .
ولأصحاب الخواطر في تأويل ذلك قولان :
أحدهما : أن الطاء
شجرة طوبى ، والسين سدرة المنتهى ، والميم
محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم .
الثاني : أن الطاء طرب التائبين ، والسين ستر الله على المذنبين ، والميم معرفته بالغاوين ، وقد ذكرنا في تفسير
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=1الم من زيادة التأويلات ما يجزئ تخريجه قبل هذا الموضع .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=3باخع نفسك فيه وجهان :
أحدهما : قاتل نفسك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ، والبخع القتل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة: ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه بشيء نحته عن يديه المقادر
الثاني : محرج نفسك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327وابن زيد .
[ ص: 165 ] قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فيها وجهان :
أحدهما : ما عظم من الأمور القاهرة .
الثاني : ما ظهر من الدلائل الواضحة .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4فظلت أعناقهم لها خاضعين فيه أربعة أوجه :
أحدها : لا يلوي أحد منهم عنقه إلى معصية .
الثاني : أنه أراد أصحاب الأعناق فحذفه وأقام المضاف إليه مقامه ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى .
الثالث : أن الأعناق الرؤساء ، ذكره
ابن شجرة ، وقاله
قطرب .
الرابع : أن العنق الجماعة من الناس ، من قولهم : أتاني عنق من الناس أي جماعة ، ورأيت الناس عنقا إلى فلان ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=15426النقاش .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=7أولم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج أي نوع معه قرينة من أبيض وأحمر ، وحلو وحامض .
أحدها : حسن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير .
الثاني : أنه مما يأكل الناس والأنعام ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثالث : أنه النافع المحمود كما أن الكريم من الناس هو النافع المحمود .
الرابع : هم الناس نبات الأرض كما قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=17والله أنبتكم من الأرض نباتا nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=17والله أنبتكم من الأرض نباتا [نوح : 17] فمن دخل الجنة فهو كريم ، ومن دخل النار فهو لئيم .
[ ص: 163 ] سُورَةُ الشُّعَرَاءِ
مَكِّيَّةٌ كُلُّهَا ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ : إِلَّا أَرْبَعَ آيَاتٍ مِنْهَا نَزَلْنَ
بِالْمَدِينَةِ مِنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=224وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ [الشُّعَرَاءِ : 224] إِلَى آخِرِهَا .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=28997_32450_34237nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=1طسم nindex.php?page=treesubj&link=28997_32232_34224_34225nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=2تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ nindex.php?page=treesubj&link=28997_30610_32028nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=3لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_30454_33679_34092nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_18669_28723_29786_30549_30612nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=5وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_19037_30532_30549nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=6فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_32412_32415_32438_32446_33679_34252nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=7أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ nindex.php?page=treesubj&link=28997_28659_29678_30549_32409_32433nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=8إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28997_28723_34513nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=9وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=1طسم فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=28723اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ أَقْسَمَ بِهِ ، وَالْمُقْسَمُ عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
الثَّانِي : أَنَّهُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْقُرْآنِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
الثَّالِثُ : أَنَّهُ مِنَ الْفَوَاتِحِ الَّتِي افْتَتَحَ اللَّهُ بِهَا كِتَابَهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ .
[ ص: 164 ] الرَّابِعُ : أَنَّهَا حُرُوفُ هِجَاءٍ مُقَطَّعَةٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَصِفَاتِهِ : أَمَّا الطَّاءُ فَفِيهَا قَوْلَانِ :
أَحَدُهَا : أَنَّهَا مِنَ الطُّولِ .
الثَّانِي : أَنَّهَا مِنَ الطَّاهِرِ .
وَأَمَّا السِّينُ فَفِيهَا ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ :
أَحَدُهَا : أَنَّهَا مِنَ الْقُدُّوسِ .
الثَّانِي : أَنَّهَا مِنَ السَّمِيعِ .
الثَّالِثُ : مِنَ السَّلَامِ .
وَأَمَّا الْمِيمُ فَفِيهَا ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ :
أَحَدُهَا : أَنَّهَا مِنَ الْمَجِيدِ .
الثَّانِي : مِنَ الرَّحِيمِ .
الثَّالِثُ : مِنَ الْمَلِكِ .
وَلِأَصْحَابِ الْخَوَاطِرِ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّ الطَّاءَ
شَجَرَةُ طُوبَى ، وَالسِّينَ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى ، وَالْمِيمَ
مُحَمَّدٌ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
الثَّانِي : أَنَّ الطَّاءَ طَرَبُ التَّائِبِينَ ، وَالسِّينَ سَتْرُ اللَّهِ عَلَى الْمُذْنِبِينَ ، وَالْمِيمَ مَعْرِفَتُهُ بِالْغَاوِينَ ، وَقَدْ ذَكَرْنَا فِي تَفْسِيرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=1الم مِنْ زِيَادَةِ التَّأْوِيلَاتِ مَا يُجْزِئُ تَخْرِيجُهُ قَبْلَ هَذَا الْمَوْضِعِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=3بَاخِعٌ نَفْسَكَ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : قَاتِلٌ نَفْسَكَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ ، وَالْبَخْعُ الْقَتْلُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذُو الرُّمَّةِ: أَلَا أَيُّهَذَا الْبَاخِعُ الْوَجْدُ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ نَحَتْهُ عَنْ يَدَيْهِ الْمَقَادِرُ
الثَّانِي : مُحْرِجٌ نَفْسَكَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16327وَابْنُ زَيْدٍ .
[ ص: 165 ] قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فِيهَا وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : مَا عَظُمَ مِنَ الْأُمُورِ الْقَاهِرَةِ .
الثَّانِي : مَا ظَهَرَ مِنَ الدَّلَائِلِ الْوَاضِحَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=4فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : لَا يَلْوِي أَحَدٌ مِنْهُمْ عُنُقَهُ إِلَى مَعْصِيَةٍ .
الثَّانِي : أَنَّهُ أَرَادَ أَصْحَابَ الْأَعْنَاقِ فَحَذَفَهُ وَأَقَامَ الْمُضَافَ إِلَيْهِ مَقَامَهُ ، ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى .
الثَّالِثُ : أَنَّ الْأَعْنَاقَ الرُّؤَسَاءُ ، ذَكَرَهُ
ابْنُ شَجَرَةَ ، وَقَالَهُ
قُطْرُبٌ .
الرَّابِعُ : أَنَّ الْعُنُقَ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ ، مِنْ قَوْلِهِمْ : أَتَانِي عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ أَيْ جَمَاعَةٌ ، وَرَأَيْتُ النَّاسَ عُنُقًا إِلَى فُلَانٍ ، ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15426النَّقَّاشُ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=7أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ أَيْ نَوْعٍ مَعَهُ قَرِينَةٌ مِنْ أَبْيَضَ وَأَحْمَرَ ، وَحُلْوٍ وَحَامِضٍ .
أَحَدُهَا : حَسَنٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ .
الثَّانِي : أَنَّهُ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّالِثُ : أَنَّهُ النَّافِعُ الْمَحْمُودُ كَمَا أَنَّ الْكَرِيمَ مِنَ النَّاسِ هُوَ النَّافِعُ الْمَحْمُودُ .
الرَّابِعُ : هُمُ النَّاسُ نَبَاتُ الْأَرْضِ كَمَا قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=17وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتًا nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=17وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتًا [نُوحٍ : 17] فَمَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ فَهُوَ كَرِيمٌ ، وَمَنْ دَخَلَ النَّارَ فَهُوَ لَئِيمٌ .