(ومن باب الإشارة في الآيات)
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97جعل الله الكعبة البيت الحرام هي عندهم حضرة الجمع المحرمة على الأغيار، وقيل : قلب المؤمن، وقيل : الكعبة المخصوصة لا باعتبار أنها جدران أربعة وسقف بل باعتبار أنها مظهر جلال الله تعالى، وقد ذكروا أنه سبحانه يتجلى منها لعيون العارفين كما يشير إليه قوله عز شأنه على ما في التوراة (جاء الله تعالى من سينا فاستعلن بساعير وظهر من فاران
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97قياما للناس من موتهم الحقيقي لما يحصل لهم بواسطة ذلك،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97والشهر الحرام وهو زمن الوصول أو مراعاة القلب أو الفوز بذلك التجلي الذي يحرم فيه ظهور صفات النفس أو الالتفات إلى مقتضيات القوى الطبيعية أو نحو ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97والهدي وهي النفس المذبوحة بفناء حضرة الجمع أو الواردات الإلهية التي ترد القلب أو ما يحصل للعبد من المنن عند ذلك التجلي
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97والقلائد وهي النفس الشريفة المنقادة أو هي نوع مما يحصل للعبد من قبل مولاه يقوده قسرا إلى ترك السوي
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97ذلك لتعلموا بما يحصل لكم
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم أي يعلم حقائق الأشياء في عالمي الغيب والشهادة، وعلمه محيط بكل شيء
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=100قل لا يستوي الخبيث من النفوس والأعمال والأخلاق والأموال
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=100والطيب من ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=100ولو أعجبك كثرة الخبيث بسبب ملاءمته للنفس فإن الأول موجب للقربة دون الثاني
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101يا أيها الذين آمنوا الإيمان البرهاني
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101لا تسألوا من أرباب الإيمان العياني
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101عن أشياء غيبية وحقائق لا تعلم إلا بالكشف
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101إن تبد لكم تسؤكم تهلككم لقصوركم عن معرفتها فيكون ذلك سببا إنكاركم والله سبحانه غيور، وإنه ليغضب لأوليائه كما يغضب الليث للحرب، وفي هذا كما قيل تحذير لأهل البداية عن كثرة سؤالهم من الكاملين عن أسرار الغيب وإرشاد لهم إلى الصحبة مع التسليم،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن الجامع للظاهر والباطن المتضمن لما سئلتم عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101تبد لكم بواسطته
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=103ما جعل الله من بحيرة وهي النفس التي شقت أذنها لسماع المخالفات،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=103ولا سائبة وهي النفس المطلقة العنان السارحة في رياض الشهوات
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=103ولا وصيلة وهي النفس التي وصلت حبال آمالها بعضا ببعض فسوفت التوبة والاستعداد للآخرة،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=103ولا حام وهو من اشتغل حينا بالطاعة ولم يفتح له باب الوصول فوسوس إليه الشيطان
[ ص: 74 ] وقال : يكفيك ما فعلت، وليس وراء ما أنت فيه شيء فأرح نفسك فحمى نفسه عن تحمل مشاق المجاهدات
ونقل
nindex.php?page=showalam&ids=12099النيسابوري عن الشيخ
نجم الدين المعروف بداية أن البحيرة إشارة إلى الحيدرية والقنلدرية يثقبون آذانهم ويجعلون فيها حلق الحديد ويتركون الشريعة، والسائبة إشارة إلى الذين يضربون في الأرض خالعين العذر بلا لجام الشريعة وقيد الطريقة ويدعون أنهم أهل الحقيقة، والوصيلة إشارة إلى أهل الإباحة الذين يتصلون بالأجانب بطريق المواخاة والاتحاد ويرفضون صحبة الأقارب لأجل العصبية والعناد، والحام إشارة إلى المغرور بالله عز وجل يظن أنه بلغ مقام الحقيقة فلا يضره مخالفة الشريعة،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=104وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله من الأحكام
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=104وإلى الرسول لمتابعته
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=104قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا من الأفعال التي عاشوا بها وماتوا عليها
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=104أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا من الشريعة والطريقة
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=104ولا يهتدون إلى الحقيقة
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=105يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم فاشتغلوا بتزكيتها
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=105لا يضركم من ضل عما أنتم فيه فأنكر عليكم
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=105إذا اهتديتم وزكيتم أنفسكم، وإنما ضرر ذلك على نفسه
وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=106يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم الآيتين لم يظهر للعبد فيه شيء يصلح للتحرير، وقد ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12099النيسابوري في تطبيقه على ما في الأنفس ما رأيت الترك له أنفس
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=109يوم يجمع الله الرسل ، وهو يوم القيامة الكبرى
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=109فيقول لهم
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=109ماذا أجبتم حين دعوتم الخلق
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=109قالوا لا علم لنا بذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=109إنك أنت علام الغيوب فتعلم جواب ما سئلنا، وهذا على ما قيل عند تراكم سطوات الجلال وظهور رداء الكبرياء وإزار العظمة، ولهذا بهتوا وتاهوا وتحيروا وتلاشوا، ولله سبحانه تجليات على أهل قربه وذوي حبه فيفنيهم تارة بالجلال ويبقيهم ساعة بالجمال، ويخاطبهم مرة باللطف ويعاملهم أخرى بالقهر، وكل ما فعل المحبوب محبوب
وقال بعض أهل التأويل : يجمع الله تعالى الرسل في عين الجمع المطلق أو عين جمع الذات فيسألهم هل اطلعتم على مراتب الخلق في كمالاتهم حين دعوتموهم إلي فينفوا العلم عن أنفسهم ويثبتوه لله تعالى لاقتضاء مقام الفناء ذلك،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر للأحباب والمريدين
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110نعمتي عليك وعلى والدتك لتزداد رغبتهم في واشكر ذلك لأزيدك مما عندي فخزائني مملوءة بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110إذ أيدتك بروح القدس وهو الروح الذي أشرق من صبح الأزل وهي روحه الطاهرة، وقيل : المراد أيدتك بجبرائيل حيث عرفك رسوم العبودية
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110تكلم الناس في المهد أي مهد البدن أو في المهد المعلوم، والمعنى نطقت لهم صغيرا بتنزيه الله تعالى وإقرارك له بالعبودية
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110وكهلا أي في حال كبرك، والمراد أنك لم يختلف حالك صغرا وكبرا بل استمر تنزيهك لربك ولم ترجع القهقرى
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110وإذ علمتك الكتاب وهو كتاب الحقائق والمعارف
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110والحكمة وهي حكمة السلوك في الله عز وجل بتحصيل الأخلاق والأحوال والمقامات والتجريد والتفريد
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110والتوراة أي العلوم الظاهرة والأحكام المتعلقة بالأفعال وأحوال النفس وصفاتها
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110والإنجيل العلوم الباطنة ومنها علم تجليات الصفات والأحكام المتعلقة بأحوال القلب وصفاته
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110وإذ تخلق بالتربية أو بالتصوير
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110من الطين وهو الاستعداد المحض أو الطين المعلوم
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110كهيئة الطير أي كصورة طير القلب الطائر إلى حضرة القدس أو الطير المشهور
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110فتنفخ فيها من الروح الظاهرة فيك
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=49فيكون طيرا نفسا مجردة طائرة بجناح الصفاء والعشق أو طيرا حقيقة
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110بإذني حيث صرت مظهرا لي
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110وتبرئ الأكمه أي المحجوب
[ ص: 75 ] عن نور الحق
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110والأبرص أي الذي أفسد قلبه حب الدنيا وغلبة الهوى
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110بإذني وإذ تخرج الموتى بداء الجهل من قبور الطبيعة
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110بإذني وإذ كففت بني إسرائيل وهي القوى النفسانية أو المحجوبين عن نور تجليات الصفات
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110عنك فلم ينقصك كيدهم شيئا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110إذ جئتهم بالبينات وهي الحجج الواضحة أو القوى الروحانية الغالبة
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=111وإذ أوحيت بطريق الإلهام
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=111إلى الحواريين وهم الذين طهروا أنفسهم بماء العلم النافع ونقوا ثياب قلوبهم عن لوث الطبائع
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=111أن آمنوا بي إيمانا حقيقيا بتوحيد الصفات
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=111وبرسولي برعاية حقوق تجلياتها على التفصيل
وذكر بعض السادة أن الوحي يكون خاصا ويكون عاما، فالخاص ما كان بغير واسطة والعام ما كان بالواسطة من نحو الملك والروح والقلب والعقل والسر وحركة الفطرة وللأولياء نصيب من هذا النوع. والوحي الخاص مراتب وحي الفعل ووحي الذات. فوحي الذات يكون في مقام التوحيد عند رؤية العظمة والكبرياء ووحي الفعل يكون مقام العشق والمحبة وهناك منازل الأنس والانبساط
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أي المربي لك والمفيض عليك ما كملك
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112أن ينزل علينا مائدة أي شريعة مشتملة على أنواع العلوم والحكم والمعارف والأحكام
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112من السماء أي من جهة سماء الأرواح
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112قال اتقوا الله أي اجعلوه سبحانه وقاية لكم فيما يصدر عنكم من الأفعال والأخلاق
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112إن كنتم مؤمنين ولا تسألوا شريعة مجددة
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=113قالوا نريد أن نأكل منها بأن نعمل بها
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=113وتطمئن قلوبنا فإن العلم غذاء
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=113ونعلم أن قد صدقتنا في الأخبار عن ربك وعن نفسك
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=113ونكون عليها من الشاهدين فنعلم بها الغائبين وندعوهم إليها
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=115قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بها منكم ويحتجب عن ذلك الدين
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=115بعد أي بعد الإنزال
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=115فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وذلك بالحجاب عني لوجود الاستعداد ووضوح الطريق وسطوع الحجة، والعذاب مع العلم أشد من العذاب مع الجهل
، وقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=116وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس إلخ كلام الشيخ الأكبر قدس سره. وكلام الشيخ
عبد الكريم الجيلي في شهير منتشر على ألسنة المخلصين والمنكرين فيما بيننا. والله تعالى أعلم بمراده نسأل الله تعالى أن ينزل علينا موائد كرمه ولا يقطع عنا عوائد نعمه ويلطف بنا في مبدإ وختام بحرمة نبينا عليه أفضل الصلاة وأكمل السلام
(وَمِنْ بَابِ الْإِشَارَةِ فِي الْآيَاتِ)
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ هِيَ عِنْدَهُمْ حَضْرَةُ الْجَمْعِ الْمُحَرَّمَةِ عَلَى الْأَغْيَارِ، وَقِيلَ : قَلَبُ الْمُؤْمِنِ، وَقِيلَ : الْكَعْبَةُ الْمَخْصُوصَةُ لَا بِاعْتِبَارِ أَنَّهَا جُدْرَانٌ أَرْبَعَةٌ وَسَقْفٌ بَلْ بِاعْتِبَارِ أَنَّهَا مَظْهَرُ جَلَالِ اللَّهِ تَعَالَى، وَقَدْ ذَكَرُوا أَنَّهُ سُبْحَانَهُ يَتَجَلَّى مِنْهَا لِعُيُونِ الْعَارِفِينَ كَمَا يُشِيرُ إِلَيْهِ قَوْلُهُ عَزَّ شَأْنُهُ عَلَى مَا فِي التَّوْرَاةِ (جَاءَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ سِينَا فَاسْتَعْلَنَ بِسَاعِيرَ وَظَهَرَ مِنْ فَارَانَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97قِيَامًا لِلنَّاسِ مِنْ مَوْتِهِمُ الْحَقِيقِيِّ لِمَا يَحْصُلُ لَهُمْ بِوَاسِطَةِ ذَلِكَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَهُوَ زَمَنُ الْوُصُولِ أَوْ مُرَاعَاةِ الْقَلْبِ أَوِ الْفَوْزِ بِذَلِكَ التَّجَلِّي الَّذِي يَحْرُمُ فِيهِ ظُهُورُ صِفَاتِ النَّفْسِ أَوِ الِالْتِفَاتِ إِلَى مُقْتَضَيَاتِ الْقُوَى الطَّبِيعِيَّةِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97وَالْهَدْيَ وَهِيَ النَّفْسُ الْمَذْبُوحَةُ بِفَنَاءِ حَضْرَةِ الْجَمْعِ أَوِ الْوَارِدَاتُ الْإِلَهِيَّةُ الَّتِي تَرِدُ الْقَلْبَ أَوْ مَا يَحْصُلُ لِلْعَبْدِ مِنَ الْمِنَنِ عِنْدَ ذَلِكَ التَّجَلِّي
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97وَالْقَلائِدَ وَهِيَ النَّفْسُ الشَّرِيفَةُ الْمُنْقَادَةُ أَوْ هِيَ نَوْعٌ مِمَّا يَحْصُلُ لِلْعَبْدِ مِنْ قِبَلِ مَوْلَاهُ يَقُودُهُ قَسْرًا إِلَى تَرْكِ السَّوِيِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا بِمَا يَحْصُلُ لَكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=97أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ أَيْ يَعْلَمُ حَقَائِقَ الْأَشْيَاءِ فِي عَالَمِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَعِلْمُهُ مُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=100قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ مِنَ النُّفُوسِ وَالْأَعْمَالِ وَالْأَخْلَاقِ وَالْأَمْوَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=100وَالطَّيِّبُ مِنْ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=100وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ بِسَبَبِ مُلَاءَمَتِهِ لِلنَّفْسِ فَإِنَّ الْأَوَّلَ مُوجِبٌ لِلْقُرْبَةِ دُونَ الثَّانِي
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا الْإِيمَانَ الْبُرْهَانِيَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101لا تَسْأَلُوا مِنْ أَرْبَابِ الْإِيمَانِ الْعَيَانِيِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101عَنْ أَشْيَاءَ غَيْبِيَّةٍ وَحَقَائِقَ لَا تُعْلَمُ إِلَّا بِالْكَشْفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ تُهْلِكُكُمْ لِقُصُورِكُمْ عَنْ مَعْرِفَتِهَا فَيَكُونُ ذَلِكَ سَبَبًا إِنْكَارِكُمْ وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ غَيُورٌ، وَإِنَّهُ لِيَغْضَبُ لِأَوْلِيَائِهِ كَمَا يَغْضَبُ اللَّيْثُ لِلْحَرْبِ، وَفِي هَذَا كَمَا قِيلَ تَحْذِيرٌ لِأَهْلِ الْبِدَايَةِ عَنْ كَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ مِنَ الْكَامِلِينَ عَنْ أَسْرَارِ الْغَيْبِ وَإِرْشَادٌ لَهُمْ إِلَى الصُّحْبَةِ مَعَ التَّسْلِيمِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ الْجَامِعُ لِلظَّاهِرِ وَالْبَاطِنِ الْمُتَضَمِّنُ لِمَا سُئِلْتُمْ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=101تُبْدَ لَكُمْ بِوَاسِطَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=103مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَهِيَ النَّفْسُ الَّتِي شُقَّتْ أُذُنُهَا لِسَمَاعِ الْمُخَالِفَاتِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=103وَلا سَائِبَةٍ وَهِيَ النَّفْسُ الْمُطْلَقَةُ الْعِنَانِ السَّارِحَةُ فِي رِيَاضِ الشَّهَوَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=103وَلا وَصِيلَةٍ وَهِيَ النَّفْسُ الَّتِي وَصَلَتْ حِبَالَ آمَالِهَا بَعْضًا بِبَعْضٍ فَسَوَّفَتِ التَّوْبَةَ وَالِاسْتِعْدَادَ لِلْآخِرَةِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=103وَلا حَامٍ وَهُوَ مَنِ اشْتَغَلَ حِينًا بِالطَّاعَةِ وَلَمْ يُفْتَحْ لَهُ بَابُ الْوُصُولِ فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ
[ ص: 74 ] وَقَالَ : يَكْفِيكَ مَا فَعَلْتَ، وَلَيْسَ وَرَاءَ مَا أَنْتَ فِيهِ شَيْءٌ فَأَرِحْ نَفْسَكَ فَحَمَى نَفْسَهُ عَنْ تَحَمُّلِ مَشَاقِّ الْمُجَاهِدَاتِ
وَنَقَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=12099النَّيْسَابُورِيُّ عَنِ الشَّيْخِ
نَجْمِ الدِّينِ الْمَعْرُوفِ بِدَايَةً أَنَّ الْبُحَيْرَةَ إِشَارَةٌ إِلَى الْحَيْدَرِيَّةِ وَالْقَنَلْدَرِيَّةِ يَثْقُبُونَ آذَانَهُمْ وَيَجْعَلُونَ فِيهَا حِلَقَ الْحَدِيدَ وَيَتْرُكُونَ الشَّرِيعَةَ، وَالسَّائِبَةَ إِشَارَةٌ إِلَى الَّذِينَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ خَالِعِينَ الْعُذْرَ بِلَا لِجَامِ الشَّرِيعَةِ وَقَيْدِ الطَّرِيقَةِ وَيَدَّعُونَ أَنَّهُمْ أَهْلُ الْحَقِيقَةِ، وَالْوَصِيلَةَ إِشَارَةٌ إِلَى أَهْلِ الْإِبَاحَةِ الَّذِينَ يَتَّصِلُونَ بِالْأَجَانِبِ بِطَرِيقِ الْمُوَاخَاةِ وَالِاتِّحَادِ وَيَرْفُضُونَ صُحْبَةَ الْأَقَارِبِ لِأَجْلِ الْعَصَبِيَّةِ وَالْعِنَادِ، وَالِحَامَ إِشَارَةٌ إِلَى الْمَغْرُورِ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَظُنُّ أَنَّهُ بَلَغَ مَقَامَ الْحَقِيقَةِ فَلَا يَضُرُّهُ مُخَالَفَةُ الشَّرِيعَةِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=104وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْأَحْكَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=104وَإِلَى الرَّسُولِ لِمُتَابَعَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=104قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا مِنَ الْأَفْعَالِ الَّتِي عَاشُوا بِهَا وَمَاتُوا عَلَيْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=104أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئًا مِنَ الشَّرِيعَةِ وَالطَّرِيقَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=104وَلا يَهْتَدُونَ إِلَى الْحَقِيقَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=105يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ فَاشْتَغَلُوا بِتَزْكِيَتِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=105لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ عَمَّا أَنْتُمْ فِيهِ فَأَنْكَرَ عَلَيْكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=105إِذَا اهْتَدَيْتُمْ وَزَكَّيْتُمْ أَنْفُسَكُمْ، وَإِنَّمَا ضَرَرُ ذَلِكَ عَلَى نَفْسِهِ
وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=106يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ الْآيَتَيْنِ لَمْ يَظْهَرْ لِلْعَبْدِ فِيهِ شَيْءٌ يَصْلُحُ لِلتَّحْرِيرِ، وَقَدْ ذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=12099النَّيْسَابُورِيُّ فِي تَطْبِيقِهِ عَلَى مَا فِي الْأَنْفُسِ مَا رَأَيْتُ التَّرْكَ لَهُ أَنْفَسُ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=109يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ ، وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ الْكُبْرَى
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=109فَيَقُولُ لَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=109مَاذَا أُجِبْتُمْ حِينَ دَعَوْتُمُ الْخَلْقَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=109قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا بِذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=109إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ فَتَعْلَمُ جَوَابَ مَا سُئِلْنَا، وَهَذَا عَلَى مَا قِيلَ عِنْدَ تَرَاكُمِ سَطَوَاتِ الْجَلَالِ وَظُهُورِ رِدَاءِ الْكِبْرِيَاءِ وَإِزَارِ الْعَظَمَةِ، وَلِهَذَا بُهِتُوا وَتَاهُوا وَتَحَيَّرُوا وَتَلَاشَوْا، وَلِلَّهِ سُبْحَانَهُ تَجَلِّيَاتٌ عَلَى أَهْلِ قُرْبِهِ وَذَوِي حُبِّهِ فَيُفْنِيهِمْ تَارَةً بِالْجَلَالِ وَيُبْقِيهِمْ سَاعَةً بِالْجَمَالِ، وَيُخَاطِبُهُمْ مَرَّةً بِاللُّطْفِ وَيُعَامِلُهُمْ أُخْرَى بِالْقَهْرِ، وَكُلُّ مَا فَعَلَ الْمَحْبُوبُ مَحْبُوبٌ
وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ التَّأْوِيلِ : يَجْمَعُ اللَّهُ تَعَالَى الرُّسُلَ فِي عَيْنِ الْجَمْعِ الْمُطْلَقِ أَوْ عَيْنِ جَمْعِ الذَّاتِ فَيَسْأَلُهُمْ هَلِ اطَّلَعْتُمْ عَلَى مَرَاتِبِ الْخَلْقِ فِي كَمَالَاتِهِمْ حِينَ دَعَوْتُمُوهُمْ إِلَيَّ فَيَنْفُوا الْعِلْمَ عَنْ أَنْفُسِهِمْ وَيُثْبِتُوهُ لِلَّهِ تَعَالَى لِاقْتِضَاءِ مَقَامِ الْفَنَاءِ ذَلِكَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ لِلْأَحْبَابِ وَالْمُرِيدِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ لِتَزْدَادَ رَغْبَتُهُمْ فِيَّ وَاشْكُرْ ذَلِكَ لِأَزِيدَكَ مِمَّا عِنْدِي فَخَزَائِنِي مَمْلُوءَةٌ بِمَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَهُوَ الرُّوحُ الَّذِي أَشْرَقَ مِنْ صُبْحِ الْأَزَلِ وَهِيَ رُوحُهُ الطَّاهِرَةُ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ أَيَّدْتُكَ بِجِبْرَائِيلَ حَيْثُ عَرَّفَكَ رُسُومَ الْعُبُودِيَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ أَيْ مَهْدِ الْبَدَنِ أَوْ فِي الْمَهْدِ الْمَعْلُومِ، وَالْمَعْنَى نَطَقْتَ لَهُمْ صَغِيرًا بِتَنْزِيهِ اللَّهِ تَعَالَى وَإِقْرَارِكَ لَهُ بِالْعُبُودِيَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110وَكَهْلا أَيْ فِي حَالِ كِبَرِكَ، وَالْمُرَادُ أَنَّكَ لَمْ يَخْتَلِفْ حَالُكَ صِغَرًا وَكِبَرًا بَلِ اسْتَمَرَّ تَنْزِيهُكَ لِرَبِّكَ وَلَمْ تَرْجِعِ الْقَهْقَرَى
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَهُوَ كِتَابُ الْحَقَائِقِ وَالْمَعَارِفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110وَالْحِكْمَةَ وَهِيَ حِكْمَةُ السُّلُوكِ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِتَحْصِيلِ الْأَخْلَاقِ وَالْأَحْوَالِ وَالْمَقَامَاتِ وَالتَّجْرِيدِ وَالتَّفْرِيدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110وَالتَّوْرَاةَ أَيِ الْعُلُومَ الظَّاهِرَةَ وَالْأَحْكَامَ الْمُتَعَلِّقَةَ بِالْأَفْعَالِ وَأَحْوَالِ النَّفْسِ وَصِفَاتِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110وَالإِنْجِيلَ الْعُلُومَ الْبَاطِنَةَ وَمِنْهَا عِلْمُ تَجَلِّيَاتِ الصِّفَاتِ وَالْأَحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِأَحْوَالِ الْقَلْبِ وَصِفَاتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110وَإِذْ تَخْلُقُ بِالتَّرْبِيَةِ أَوْ بِالتَّصْوِيرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110مِنَ الطِّينِ وَهُوَ الِاسْتِعْدَادُ الْمَحْضُ أَوِ الطِّينُ الْمَعْلُومُ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ أَيْ كَصُورَةِ طَيْرِ الْقَلْبِ الطَّائِرِ إِلَى حَضْرَةِ الْقُدْسِ أَوِ الطَّيْرِ الْمَشْهُورِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110فَتَنْفُخُ فِيهَا مِنَ الرُّوحِ الظَّاهِرَةِ فِيكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=49فَيَكُونُ طَيْرًا نَفْسًا مُجَرَّدَةً طَائِرَةً بِجَنَاحِ الصَّفَاءِ وَالْعِشْقِ أَوْ طَيْرًا حَقِيقَةً
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110بِإِذْنِي حَيْثُ صِرْتَ مُظْهِرًا لِي
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ أَيِ الْمَحْجُوبَ
[ ص: 75 ] عَنْ نُورِ الْحَقِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110وَالأَبْرَصَ أَيِ الَّذِي أَفْسَدَ قَلْبَهُ حُبُّ الدُّنْيَا وَغَلَبَةُ الْهَوَى
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِدَاءِ الْجَهْلِ مِنْ قُبُورِ الطَّبِيعَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَهِيَ الْقُوَى النَّفْسَانِيَّةُ أَوِ الْمَحْجُوبِينَ عَنْ نُورِ تَجَلِّيَاتِ الصِّفَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110عَنْكَ فَلَمْ يُنْقِصْكَ كَيْدُهُمْ شَيْئًا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=110إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَهِيَ الْحُجَجُ الْوَاضِحَةُ أَوِ الْقُوَى الرُّوحَانِيَّةُ الْغَالِبَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=111وَإِذْ أَوْحَيْتُ بِطَرِيقِ الْإِلْهَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=111إِلَى الْحَوَارِيِّينَ وَهُمُ الَّذِينَ طَهَّرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَاءِ الْعِلْمِ النَّافِعِ وَنَقَّوْا ثِيَابَ قُلُوبِهِمْ عَنْ لَوْثِ الطَّبَائِعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=111أَنْ آمِنُوا بِي إِيمَانًا حَقِيقِيًّا بِتَوْحِيدِ الصِّفَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=111وَبِرَسُولِي بِرِعَايَةِ حُقُوقِ تَجَلِّيَاتِهَا عَلَى التَّفْصِيلِ
وَذَكَرَ بَعْضُ السَّادَةِ أَنَّ الْوَحْيَ يَكُونُ خَاصًّا وَيَكُونُ عَامًّا، فَالْخَاصُّ مَا كَانَ بِغَيْرِ وَاسِطَةٍ وَالْعَامُّ مَا كَانَ بِالْوَاسِطَةِ مِنْ نَحْوِ الْمَلَكِ وَالرُّوحِ وَالْقَلْبِ وَالْعَقْلِ وَالسِّرِّ وَحَرَكَةِ الْفِطْرَةِ وَلِلْأَوْلِيَاءِ نَصِيبٌ مِنْ هَذَا النَّوْعِ. وَالْوَحْيُ الْخَاصُّ مَرَاتِبُ وَحْيُ الْفِعْلِ وَوَحْيُ الذَّاتِ. فَوَحْيُ الذَّاتِ يَكُونُ فِي مَقَامِ التَّوْحِيدِ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْعَظَمَةِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَوَحْيُ الْفِعْلِ يَكُونُ مَقَامَ الْعِشْقِ وَالْمَحَبَّةِ وَهُنَاكَ مَنَازِلُ الْأُنْسِ وَالِانْبِسَاطِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَيِ الْمُرَبِّي لَكَ وَالْمُفِيضُ عَلَيْكَ مَا كَمَّلَكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً أَيْ شَرِيعَةً مُشْتَمِلَةً عَلَى أَنْوَاعِ الْعُلُومِ وَالْحَكَمِ وَالْمَعَارِفِ وَالْأَحْكَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112مِنَ السَّمَاءِ أَيْ مِنْ جِهَةِ سَمَاءِ الْأَرْوَاحِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ أَيِ اجْعَلُوهُ سُبْحَانَهُ وِقَايَةً لَكُمْ فِيمَا يَصْدُرُ عَنْكُمْ مِنَ الْأَفْعَالِ وَالْأَخْلَاقِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=112إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَلَا تَسْأَلُوا شَرِيعَةً مُجَدَّدَةً
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=113قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا بَأَنْ نَعْمَلَ بِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=113وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا فَإِنَّ الْعِلْمَ غِذَاءٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=113وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا فِي الْأَخْبَارِ عَنْ رَبِّكَ وَعَنْ نَفْسِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=113وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ فَنُعْلِمَ بِهَا الْغَائِبِينَ وَنَدْعُوهُمْ إِلَيْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=115قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بِهَا مِنْكُمْ وَيَحْتَجِبْ عَنْ ذَلِكَ الدِّينِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=115بَعْدُ أَيْ بَعْدَ الْإِنْزَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=115فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ وَذَلِكَ بِالْحِجَابِ عَنِّي لِوُجُودِ الِاسْتِعْدَادِ وَوُضُوحِ الطَّرِيقِ وَسُطُوعِ الْحُجَّةِ، وَالْعَذَابُ مَعَ الْعِلْمِ أَشَدُّ مِنَ الْعَذَابِ مَعَ الْجَهْلِ
، وَقَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=116وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ إِلَخْ كَلَامُ الشَّيْخِ الْأَكْبَرِ قُدِّسَ سِرُّهُ. وَكَلَامُ الشَّيْخِ
عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجِيلِيِّ فِي شَهِيرٍ مُنْتَشِرٍ عَلَى أَلْسِنَةِ الْمُخْلِصِينَ وَالْمُنْكِرِينَ فِيمَا بَيْنَنَا. وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ بِمُرَادِهِ نَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَوَائِدَ كَرَمِهِ وَلَا يَقْطَعَ عَنَّا عَوَائِدَ نِعَمِهِ وَيَلْطُفَ بِنَا فِي مَبْدَإٍ وَخِتَامٍ بِحُرْمَةِ نَبِيِّنَا عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَكْمَلُ السَّلَامِ