nindex.php?page=treesubj&link=19611_28723_29687_33679_28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=120لله ملك السماوات والأرض وما فيهن تحقيق للحق وتنبيه بما فيه من تقديم الظرف المفيد للحصر على كذب النصارى وفساد ما زعموه في حق
المسيح وأمه عليهما السلام
وقيل: استئناف مبني على سؤال نشأ من الكلام السابق كأنه قيل : من يملك ذلك ليعطيهم إياه فقيل : لله
[ ص: 73 ] ملك السموات إلخ فهو المالك والقادر على الإعطاء ولا يخفى بعده وفي إيثار (ما) على (من) المختصة بالعقلاء على تقدير تناولها للكل مراعاة -كما قيل - للأصل وإشارة إلى تساوي الفريقين في استحالة الربوبية حسب تساويهما في تحقيق المربوبية، وعلى تقدير اختصاصها بغير العقلاء كما يشير إليه خبر ابن الزبعري رضي الله تعالى عنه تنبيه على كمال قصورهم من رتبة الألوهية، وفي تغليب غير العقلاء على العقلاء على خلاف المعروف ما لا يخفى من حط قدرهم
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=120وهو على كل شيء من الأشياء
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=120قدير
21
- أي مبالغ في القدرة، وفسرها
nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي بالمعنى الذي به يوجد الشيء مقتدرا بتقدير الإرادة والعلم واقعا على وفقهما، وفسر الموصوف بها على الإطلاق بأنه الذي الذي يخترع كل موجود اختراعا ينفرد به ويستغنى به عن معاونة غيره، وليس ذاك إلا الله تعالى الواحد القهار والظرف متعلق بتقدير، والتقديم لمراعاة الفاصلة، ولا يخفى ما في ذكر كبرياء الله تعالى وعزته وقهره وعلوه في آخر هذه السورة من حسن الاختتام، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد عن
أبي الزهراوية أن
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان رضي الله تعالى عنه كتب في آخر المائدة (ولله ملك السموات والأرض والله سميع بصير)
nindex.php?page=treesubj&link=19611_28723_29687_33679_28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=120لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ تَحْقِيقٌ لِلْحَقِّ وَتَنْبِيهٌ بِمَا فِيهِ مِنْ تَقْدِيمِ الظَّرْفِ الْمُفِيدِ لِلْحَصْرِ عَلَى كَذِبِ النَّصَارَى وَفَسَادِ مَا زَعَمُوهُ فِي حَقِّ
الْمَسِيحِ وَأَمِّهِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ
وَقِيلَ: اسْتِئْنَافٌ مَبْنِيٌّ عَلَى سُؤَالٍ نَشَأَ مِنَ الْكَلَامِ السَّابِقِ كَأَنَّهُ قِيلَ : مَنْ يَمْلِكُ ذَلِكَ لِيُعْطِيَهُمْ إِيَّاهُ فَقِيلَ : لِلَّهِ
[ ص: 73 ] مُلْكُ السَّمَوَاتِ إِلَخْ فَهُوَ الْمَالِكُ وَالْقَادِرُ عَلَى الْإِعْطَاءِ وَلَا يَخْفَى بُعْدَهُ وَفِي إِيثَارِ (مَا) عَلَى (مِنِ) الْمُخْتَصَّةِ بِالْعُقَلَاءِ عَلَى تَقْدِيرِ تَنَاوُلِهَا لِلْكُلِّ مُرَاعَاةً -كَمَا قِيلَ - لِلْأَصْلِ وَإِشَارَةً إِلَى تَسَاوِي الْفَرِيقَيْنِ فِي اسْتِحَالَةِ الرُّبُوبِيَّةِ حَسْبَ تَسَاوِيهِمَا فِي تَحْقِيقِ الْمَرْبُوبِيَّةِ، وَعَلَى تَقْدِيرِ اخْتِصَاصِهَا بِغَيْرِ الْعُقَلَاءِ كَمَا يُشِيرُ إِلَيْهِ خَبَرُ ابْنِ الزَّبْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ تَنْبِيهٌ عَلَى كَمَالِ قُصُورِهِمْ مِنْ رُتْبَةِ الْأُلُوهِيَّةِ، وَفِي تَغْلِيبِ غَيْرِ الْعُقَلَاءِ عَلَى الْعُقَلَاءِ عَلَى خِلَافِ الْمَعْرُوفِ مَا لَا يَخْفَى مِنْ حَطِّ قَدْرِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=120وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=120قَدِيرٌ
21
- أَيْ مَبَالِغٌ فِي الْقُدْرَةِ، وَفَسَّرَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=14847الْغَزَّالِيُّ بِالْمَعْنَى الَّذِي بِهِ يُوجَدُ الشَّيْءُ مُقْتَدِرًا بِتَقْدِيرِ الْإِرَادَةِ وَالْعِلْمِ وَاقِعًا عَلَى وَفْقِهِمَا، وَفَسَّرَ الْمَوْصُوفَ بِهَا عَلَى الْإِطْلَاقِ بِأَنَّهُ الَّذِي الَّذِي يَخْتَرِعُ كُلَّ مَوْجُودٍ اخْتِرَاعًا يَنْفَرِدُ بِهِ وَيُسْتَغْنَى بِهِ عَنْ مُعَاوَنَةِ غَيْرِهِ، وَلَيْسَ ذَاكَ إِلَّا اللَّهُ تَعَالَى الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ وَالظَّرْفُ مُتَعَلِّقٌ بِتَقْدِيرٍ، وَالتَّقْدِيمُ لِمُرَاعَاةِ الْفَاصِلَةِ، وَلَا يَخْفَى مَا فِي ذِكْرِ كِبْرِيَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَعَزَتِهِ وَقَهَرِهِ وَعُلُوِّهِ فِي آخِرِ هَذِهِ السُّورَةِ مِنْ حُسْنِ الِاخْتِتَامِ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12074أَبُو عَبِيدٍ عَنْ
أَبِي الزَّهْرَاوِيَّةِ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ كَتَبَ فِي آخِرِ الْمَائِدَةِ (وَلِلَّهِ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)