nindex.php?page=treesubj&link=18877_28723_30549_34131_29038nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=20أمن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن متعلق عند كثير بقوله سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=19أولم يروا إلى الطير فقال في الإرشاد هو تبكيت لهم بنفي أن يكون لهم ناصر غير الله تعالى كما يلوح به التعرض لعنوان الرحمانية ويعضده قوله تعالى ما
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=19يمسكهن إلا الرحمن أو ناصر من عذابه تعالى كما هو الأنسب بقوله تعالى بعد أن أمسك رزقه كقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=43أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا [الأنبياء: 43] في المعنيين معا خلا أن الاستفهام هناك متوجه إلى نفس المانع وتحققه هنا متوجه إلى تعيين الناصر لتبكيتهم بإظهار عجزهم عن تعيينه و (أم منقطعة مقدرة ببل للانتقال من توبيخهم على ترك التأمل فيما يشاهدونه من أحوال الطير المنبئة عن تعاجيب آثار قدرة الله عز وجل إلى التبكيت بما ذكر والالتفات للتشديد في ذلك، ولا سبيل إلى تقدير الهمزة معها لأن بعدها من الاستفهامية والاستفهام لا يدخل على الاستفهام في المعروف عندهم وهي مبتدأ وهذا خبره وفي الموصول هنا الاحتمالات المشهورة في مثله .
وجملة ( ينصركم ) صفة لجند باعتبار لفظه ( ومن دون الرحمن ) على الوجه الأول إما حال من فاعل
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=20ينصركم أو نعت لمصدره وعلى الثاني متعلق بينصركم كما في قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=30من ينصرني من الله [هود: 63] فالمعنى من هذا الحقير الذي هو في زعمكم جند لكم ينصركم متجاوزا نصر الرحمن أو ينصركم نصرا كائنا من دون نصره تعالى أو ينصركم من عذاب كائن من عند الله عز وجل .
وقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=20إن الكافرون إلا في غرور اعتراض مقرر لما قبله ناع عليهم ما هم فيه من غاية الضلال أي ما هم في زعمهم أنهم محفوظون من النوائب بحفظ آلهتهم لا بحفظه تعالى فقط، وأن آلهتهم تحفظهم من بأس الله تعالى إلا في غرور عظيم وضلال فاحش من جهة الشيطان ليس لهم في ذلك شيء يعتد به في الجملة والالتفات إلى الغيبة للإيذان باقتضاء حالهم الإعراض عنهم وبيان قبائحهم للغير والإظهار في موضع الإضمار لذمهم بالكفر وتعليل غرورهم به .
nindex.php?page=treesubj&link=18877_28723_30549_34131_29038nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=20أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ مُتَعَلِّقٌ عِنْدَ كَثِيرٍ بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=19أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَقَالَ فِي الْإِرْشَادِ هُوَ تَبْكِيتٌ لَهُمْ بِنَفْيِ أَنْ يَكُونَ لَهُمْ نَاصِرٌ غَيْرُ اللَّهِ تَعَالَى كَمَا يَلُوحُ بِهِ التَّعَرُّضُ لِعُنْوَانِ الرَّحْمَانِيَّةِ وَيُعَضِّدُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى مَا
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=19يُمْسِكُهُنَّ إِلا الرَّحْمَنُ أَوْ نَاصِرٌ مِنْ عَذَابِهِ تَعَالَى كَمَا هُوَ الْأَنْسَبُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى بَعْدَ أَنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=43أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا [الْأَنْبِيَاءِ: 43] فِي الْمَعْنَيَيْنِ مَعًا خَلَا أَنَّ الِاسْتِفْهَامَ هُنَاكَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى نَفْسِ الْمَانِعِ وَتَحَقُّقُهُ هُنَا مُتَوَجِّهٌ إِلَى تَعْيِينِ النَّاصِرِ لِتَبْكِيَتِهِمْ بِإِظْهَارِ عَجْزِهِمْ عَنْ تَعْيِينِهِ وَ (أَمْ مُنْقَطِعَةٌ مُقَدَّرَةٌ بِبَلْ لِلِانْتِقَالِ مِنْ تَوْبِيخِهِمْ عَلَى تَرْكِ التَّأَمُّلِ فِيمَا يُشَاهِدُونَهُ مِنْ أَحْوَالِ الطَّيْرِ الْمُنْبِئَةِ عَنْ تَعَاجِيبِ آثَارِ قُدْرَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى التَّبْكِيتِ بِمَا ذَكَرَ وَالِالْتِفَاتُ لِلتَّشْدِيدِ فِي ذَلِكَ، وَلَا سَبِيلَ إِلَى تَقْدِيرِ الْهَمْزَةِ مَعَهَا لِأَنَّ بَعْدَهَا مَنِ الِاسْتِفْهَامِيَّةَ وَالِاسْتِفْهَامُ لَا يَدْخُلُ عَلَى الِاسْتِفْهَامِ فِي الْمَعْرُوفِ عِنْدَهُمْ وَهِيَ مُبْتَدَأٌ وَهَذَا خَبَرُهُ وَفِي الْمَوْصُولِ هُنَا الِاحْتِمَالَاتُ الْمَشْهُورَةُ فِي مِثْلِهِ .
وَجُمْلَةُ ( يَنْصُرُكُمْ ) صِفَةٌ لِجُنْدٍ بِاعْتِبَارِ لَفْظِهِ ( وَمِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ ) عَلَى الْوَجْهِ الْأَوَّلِ إِمَّا حَالٌ مِنْ فَاعِلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=20يَنْصُرُكُمْ أَوْ نَعْتٌ لِمَصْدَرِهِ وَعَلَى الثَّانِي مُتَعَلِّقٌ بِيَنْصُرُكُمْ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=30مَنْ يَنْصُرُنِي مَنْ اللَّهِ [هُودٍ: 63] فَالْمَعْنَى مَنْ هَذَا الْحَقِيرُ الَّذِي هُوَ فِي زَعْمِكُمْ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مُتَجَاوِزًا نَصْرَ الرَّحْمَنِ أَوْ يَنْصُرُكُمْ نَصْرًا كَائِنًا مَنْ دُونِ نَصْرِهِ تَعَالَى أَوْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ عَذَابٍ كَائِنٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=20إِنِ الْكَافِرُونَ إِلا فِي غُرُورٍ اعْتِرَاضٌ مُقَرِّرٌ لِمَا قَبْلَهُ نَاعٍ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ فِيهِ مِنْ غَايَةِ الضَّلَالِ أَيْ مَا هُمْ فِي زَعْمِهِمْ أَنَّهُمْ مَحْفُوظُونَ مِنَ النَّوَائِبِ بِحِفْظِ آلِهَتِهِمْ لَا بِحِفْظِهِ تَعَالَى فَقَطْ، وَأَنَّ آلِهَتَهُمْ تَحَفُّظُهُمْ مِنْ بَأْسِ اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا فِي غُرُورٍ عَظِيمٍ وَضَلَالٍ فَاحِشٍ مِنْ جِهَةِ الشَّيْطَانِ لَيْسَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ شَيْءٌ يُعْتَدُّ بِهِ فِي الْجُمْلَةِ وَالِالْتِفَاتُ إِلَى الْغَيْبَةِ لِلْإِيذَانِ بِاقْتِضَاءِ حَالِهِمُ الْإِعْرَاضَ عَنْهُمْ وَبَيَانِ قَبَائِحِهِمْ لِلْغَيْرِ وَالْإِظْهَارِ فِي مَوْضِعِ الْإِضْمَارِ لِذَمِّهِمْ بِالْكُفْرِ وَتَعْلِيلِ غُرُورِهِمْ بِهِ .